18 ألف مشارك و544 فعالية في الموسم الرابع للمخيم الصيفي 2023 لوزارة الثقافة
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أعلنت وزارة الثقافة والشباب عن نجاح الموسم الرابع للمخيم الصيفي 2023 وذلك باستقطابه لـ 17.700 مشارك من مختلف أفراد المجتمع لاسيما الشباب، الذين استفادوا من البرامج والأنشطة المتنوعة فيما تميزت دورة هذا العام بتنظيم أكثر من 544 فعالية ساهمت في دعم مسيرة التنمية المستدامة عبر الاستثمار في بناء القدرات، من خلال التركيز على تطوير مهاراتهم، وتوسيع مداركهم، وتعزيز هويتهم وثقافتهم الوطنية.
جاء ذلك خلال الحفل الختامي الذي نظمته الوزارة يوم أمس في مركز دبي الإبداعي بأبراج الإمارات، بحضور سعادة مبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة والشباب، وجمع من المسؤولين والشركاء والموظفين، حيث تم استعراض إنجازات المخيم من خلال جولة مرئية لمجموعة من النماذج المشاركة التي تمثل مختلف الفئات العمرية لأفراد المجتمع، والذين قدموا تصوراً حول ما اكتسبوه من فائدة في تنمية مهاراتهم وتعزيز معرفتهم وخبراتهم، واستثمار أوقاتهم خلال إجازة الصيف، من خلال أنشطة وبرامج المخيم المتنوعة التي تضمنت عروضاً حيّة، وورش عمل متخصصة إلى جانب مجموعة من الفعاليات التشاركية.
وقال سعادة مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة والشباب: “تؤمن قيادة دولة الإمارات بأهمية تزويد الشباب بالمهارات والخبرات اللازمة ليصبحوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم، حيث يمثلون جزءاً أساسياً في بناء الحاضر والارتقاء بالمستقبل. لهذا السبب، قامت حكومة الإمارات من خلال سلسلة من المبادرات والمشاريع بتمكين الشباب الإماراتي وتزويدهم بمصادر المعرفة والإبداع، تحقيقًا لرؤية تهدف إلى جعل هذه الفئة جزءاً لا يتجزأ من مسيرة التطور الحضاري والتنموي وإشراكهم في رسم استراتيجية دولة الإمارات للخمسين عاماً المقبلة”.
وأضاف سعادة الناخي، قائلاً: “يمثل المخيم الصيفي فرصة مثالية لرفد القطاعات الوطنية من خلال تزويدها بالمهارات والخبرات المبنية على المعرفة الشاملة. كما يساهم في تعزيز تنمية الشباب وتكوين شخصياتهم وتطوير قدراتهم العملية، ويرفع مستوى الوعي بأهمية الهوية الوطنية والقيم الإماراتية في تجهيز وإعداد جيل متمكن.
وأشاد الناخي بالجهود المبذولة من قبل المشرفين والمدربين لإنجاح هذا الحدث الهام، والتي تهدف إلى إثراء المعرفة لجميع أفراد المجتمع وخاصة فئة الشباب، وتعزيز مساهمتهم كمحرك أساسي للتنمية والتقدم في جميع المجالات بما يخدم استراتيجية الدولة وتطلعاتها المستقبلية.
وحقق المخيم نتائج قيّمة هذا العام، إذ نظّم أكثر من 544 برنامجاً، ونشاطاً في المراكز الإبداعية بجميع أنحاء دولة الإمارات ومراكز الشركاء، تنوعت بين الواقعية والافتراضية، قدمت أكثر من 2500 ساعة استثمارية تفاعلية، شارك فيها أكثر من170 شريكاً وخبيراً، وبدعم تنظيمي بما يزيد عن 100 متطوع ومتطوعة.
وتضمنت فعاليات المخيم الصيفي تجربة استثنائية وأحداثاً نوعية لهذا الموسم، حيث تم تنظيم 24 دورة تخصصية، و157 ورشة عمل تفاعلية، إلى جانب 25 لقاءً حوارياً، وجلسات نقاشية، و3 عروض فنية وثقافية، و9 جولات وزيارات ميدانية، وما يقرب من 289 نشاطاً يومياً.
وتميز المخيم الصيفي لهذا العام بتنظيمه فعاليات جديدة، شملت: 3 بطولات رياضية، و14 ورشة تدريب مهني متخصصة، فضلاً عن 14 رحلة ترفيهية لمناطق مختلفة من الدولة، و6 تجارب عملية لتعريف المشاركين بطبيعة الأعمال، وغيرها من الفعاليات الجانبية التي عززت التشاركية بين أفراد المجتمع الإماراتي، وذلك ضمن ثلاث ركائز جوهرية تمثلت في تسليح النشء والشباب بالمهارات المتقدمة المرتبطة بمئوية الإمارات، وتعريفهم بالأساسيات في مختلف القطاعات، وتوسيع مداركهم، وتوعيتهم بالتوجهات المستقبلية، وتعزيز ثقافة أفراد المجتمع وارتباطها بالهوية عبر غرس القيم الإماراتية الأصيلة.
وشهد المخيم توسعة لنطاق مستهدفاته على المستوى الاجتماعي، إذ قدم فرصا مثالية لتطوير الذات وتنمية المهارات لجميع أفراد المجتمع وصولاً إلى الفئات الخاصّة التي شملت أصحاب الهمم والأحداث والنزلاء في المنشآت الإصلاحية والعقابية، ومؤسسات إعادة التأهيل، والمناطق البعيد عن مراكز المدن.
وعُقد خلال الحفل “لقاء الأجيال” الذي جمع أحد كبار المواطنين في حوار مثمر مع طفل إماراتي أثرى الحس الوطني والتطلعات المستقبلية، وفي نهاية الحفل، تم تكريم الشركاء والجهات المتعاونة من كافة القطاعات والخبراء والمختصين.
وكانت المراكز الإبداعية في كافة إمارات الدولة قد احتضنت فعاليات المخيم في إطار شراكات استراتيجية مع مجموعة من المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص وشخصيات وطنية مؤثرة في العديد من المجالات العملية والعلمية والثقافية والتراثية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رئيس سفراء العمل الطوعي: المجتمع المدني والشباب عنصر أساسي في الحد من الكوارث وتحقيق التنمية
أكد رئيس مؤسسة سفراء العمل الطوعي للتنمية المستدامة وممثل الاتحاد العربي للعمل التطوعي بجمهورية مصر العربية الدكتور حاتم الروبي، أهمية دور المجتمع المدني والشباب في وضع السياسات ورسم الاستراتيجيات والبرامج الخاصة للحد من الكوارث خاصة أن المنطقة العربية واجهت الكثير من الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية السنوات الماضية والتي تؤثر كثيرا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأهمها القضاء على الفقر والجوع والصحة والتعليم والحفاظ على الحياة البرية والبحرية.
جاء ذلك في تصريحات للدكتور حاتم الروبي لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش فعاليات المنتدى الإقليمي العربي السادس للحد من مخاطر الكوارث "بناء مجتمعات عربية قادرة على الصمود: من الفهم إلى العمل"، المنعقد بالكويت بالتعاون بين مكتب الأمم المتحدة الإقليمي للدول العربية للحد من مخاطر الكوارث، وجامعة الدول العربية.
وقال الروبي "إن المنتدى يشمل وجود المرأة والشباب والمجتمع المدني والأشخاص ذوي الإعاقة والإعلام الذي له دور هام في تسليط الضوء على الكوارث والجهود التي تبذل في المنطقة للحد من هذه الكوارث.. مشيرا إلى الدور الهام الذي يلعبه الشباب الفترة الحالية في المنطقة العربية من أجل الوصول لنتائج ملموسة على أرض الواقع وخطط عمل وبرامج تنفيذية وليس فقط قرارات وتوصيات.
وأضاف "نحن في سفراء العمل التطوعي وضعنا برنامجا يسمى الرخصة الدولية لإدارة الكوارث والمخاطر بالتعاون مع الاتحاد العربي للعمل التطوعي في دولة قطر".. لافتا إلى أن الرخصة الدولية للعمل التطوعي تستمر لمدة 6 أشهر بعدها يحصل المتطوع على جواز العمل التطوعي حيث يوثق كل البرامج التي حصل عليها ومؤهلاته في العمل المجتمعي والعمل التطوعي وأيضا توثيق الجهود والأنشطة التي يشارك فيها مثل حضور مؤتمر محلي أو دولي أو التعاون مع المؤسسات الاخرى.
وأوضح أن برنامج الرخصة الدولية لإدارة الكوارث تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الشباب والرياضة المصرية وسيتم التنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني المهتمة بالعمل التطوعي وإدارة المخاطر والكوارث حتى يكون البرنامج شامل ونستطيع توثيق كافة الجهود التي تتم على أرض الواقع في التقارير التي تعرض على المستوى المحلي والدولي.
وأشار الروبي إلى أن الرخصة تهدف إلى خلق كوادر تطوعية مؤهلة، وتعزيز المسؤولية الإجتماعية، وتمكين الأفراد والمنظمات من تنفيذ مشاريع تطوعية ذات أثر مجتمعي.. مشيرا إلى أن الوقت الحالي يشهد دعما كبيرا للمجتمع المدني ولجهود الشباب في العمل التطوعي وهناك تغيير كبير قضى على التحديات ويتبقى فقط التحدي الحقيقي وهو توثيق هذه الجهود والخروج بآليات التنفيذ وهذا ما نسعى إلى تحقيقه في المنتدى.
وتركز محاور وأهداف المنتدى على التكامل بين الحد من المخاطر وتغير المناخ والتنمية المستدامة وتبادل الخبرات والممارسات الناجحة بين الدول العربية.
ومن المقرر أن يقوم المنتدى الإقليمي السادس بتقييم التقدم في تنفيذ إطار سنداى والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث وتحديد الأولويات الإقليمية للعامين المقبلين واعتماد "إعلان الكويت" وخطة العمل 2025-2027.