وقال مازو: “تم التعامل مع مشكلة النزوح القسري في هذه المنطقة في المقام الأول من خلال البعد المتعلق بالنزاعات. ومع ذلك، يجب أن يأخذ النزوح الذي يحدث في هذه المنطقة بعين الاعتبار الظواهر الجوية الشديدة مثل حالات الجفاف المتكررة والتي يعزوها العلماء إلى تغير المناخ، والتي تعد، إلى جانب النزاعات، من الأسباب الرئيسية للنزوح”.

وأضاف: ” يجب علينا أن نعمل الآن للتأكد من عدم ترك الأشخاص الأكثر ضعفاً والأقل مساهمةً في المشكلة رغم تحملهم العبء الأكبر وحدهم في مواجهة معاناتهم اليومية، والحرص على سماع أصواتهم”.

من جانبه، تحدث السويدي عن انطباعاته حول الزيارة، قائلاً: ” يعتبر مخيم داداب واحداً من أكبر تجمعات اللاجئين في العالم، وهو بمثابة مثال واضح على التحديات العاجلة والمتشابكة التي نواجهها”.

وأضاف : “أدت أنماط الطقس غير المتوقعة وموجات الجفاف المتكررة في القرن الأفريقي إلى حدوث اضطرابات للمجتمعات وسُبل كسب العيش وإلى دفعهم نحو حافة الصراع من أجل البقاء، ونحن نشهد كيف يمكن أن يتزعزع السلام والاستقرار ويتزايد التوتر عندما تشح الموارد. وستبقى القصص التي سمعتها من اللاجئين في مخيم داداب والمجتمعات المضيفة بمثابة تذكير حول أهمية المضي قدماً لدفع العمل المناخي العادل والمنصف والذي لا يترك أحداً خلف الركب”.

وسينعقد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 في دبي، في الفترة من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر 2023.

 

اختتم رؤوف مازو مساعد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لشؤون العمليات وسعادة السفير ماجد السويدي المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28، زيارة ميدانية لمخيم داداب للاجئين خلال أسبوع المناخ الأفريقي، وعلى هامش مشاركتهما في قمة المناخ الأفريقية المنعقدة في كينيا.

وانضم ممثلو برنامج الأغذية العالمي والهلال الأحمر الإماراتي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، إلى الوفد رفيع المستوى خلال الزيارة الميدانية التي نظمتها المفوضية، وسلطت الضوء على تأثيرات تغير المناخ على اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم. وتستمر التأثيرات المناخية في جميع أنحاء المنطقة في مفاقمة التحديات التي تواجهها الفئات السكانية الضعيفة، حيث يؤثر مزيج من الصراع والجفاف بشدة على سبل بحثهم عن الأمان والضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء ووسائل البقاء.

وقال مازو: “تم التعامل مع مشكلة النزوح القسري في هذه المنطقة في المقام الأول من خلال البعد المتعلق بالنزاعات. ومع ذلك، يجب أن يأخذ النزوح الذي يحدث في هذه المنطقة بعين الاعتبار الظواهر الجوية الشديدة مثل حالات الجفاف المتكررة والتي يعزوها العلماء إلى تغير المناخ، والتي تعد، إلى جانب النزاعات، من الأسباب الرئيسية للنزوح”.

وأضاف: ” يجب علينا أن نعمل الآن للتأكد من عدم ترك الأشخاص الأكثر ضعفاً والأقل مساهمةً في المشكلة رغم تحملهم العبء الأكبر وحدهم في مواجهة معاناتهم اليومية، والحرص على سماع أصواتهم”.

من جانبه، تحدث السويدي عن انطباعاته حول الزيارة، قائلاً: ” يعتبر مخيم داداب واحداً من أكبر تجمعات اللاجئين في العالم، وهو بمثابة مثال واضح على التحديات العاجلة والمتشابكة التي نواجهها”.

وأضاف : “أدت أنماط الطقس غير المتوقعة وموجات الجفاف المتكررة في القرن الأفريقي إلى حدوث اضطرابات للمجتمعات وسُبل كسب العيش وإلى دفعهم نحو حافة الصراع من أجل البقاء، ونحن نشهد كيف يمكن أن يتزعزع السلام والاستقرار ويتزايد التوتر عندما تشح الموارد. وستبقى القصص التي سمعتها من اللاجئين في مخيم داداب والمجتمعات المضيفة بمثابة تذكير حول أهمية المضي قدماً لدفع العمل المناخي العادل والمنصف والذي لا يترك أحداً خلف الركب”.

وسينعقد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 في دبي، في الفترة من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر 2023.

وستخصص القمة هذا العام يوماً لـ ’الصحة، والإغاثة، والتعافي، والسلام’ كجزء من برنامج الموضوعات المتخصصة لأسبوعي المؤتمر، للتركيز على استكشاف السبل لتقوية المجتمعات الأكثر تعرضاً لتداعيات التغير المناخي، وتعزيز قدرتها ومرونتها للصمود والتعافي.

وتقوم خطة عمل COP28 على أربع ركائز، أحدها الحفاظ على البشر وتحسين الحياة وسُبل العيش ووضع ذلك في صميم العمل المناخي، بينما تتمثل باقي الركائز في تسريع تحقيق انتقال مُنظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير أداء التمويل المناخي، وضمان احتواء الجميع بشكل تام سعياً لكي يكون COP28 الأكثر شمولية في تاريخ مؤتمرات الأطراف.

ومازالت كينيا واحدة من أكثر الدول استضافة للاجئين في أفريقيا وهي متأثرة بشكل كبير بالتداعيات الإقليمية، حيث تستضيف أكثر من 630,000 لاجئ يعيشون بشكل رئيسي في مخيمات داداب وكاكوما. وتشهد البلاد موجات نزوح متزايدة جراء الصدمات المناخية الكثيفة والتي تساهم في انعدام الأمن الغذائي والتوتر واندلاع الصراعات في الدول المجاورة. وفي القرن الأفريقي، تؤثر حالة الجفاف الشديدة على حياة الملايين من اللاجئين والنازحين والمجتمعات المحلية في إثيوبيا وكينيا والصومال. ويزداد الوضع سوءاً بسبب قيود التمويل الحادة وانعدام فرص العمل المستدام لتجنب المزيد من الظروف المتدهورة.

وبينما عادت الأمطار أخيراً في القرن الأفريقي خلال شهر مايو، فإن آثار الجفاف الشديد، وهو الأسوأ منذ عقود، لا تزال تطال حياة الملايين من اللاجئين والنازحين والمجتمعات المحلية في إثيوبيا وكينيا والصومال. وفي حين أن توسع نطاق المساعدات الإنسانية منذ أوائل عام 2022 قد أنقذ بلا شك العديد من الأرواح، إلا أن قيود التمويل لا تزال تهدد بتراجع المكاسب التي تم تحقيقها.وام

 

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

منتدى جنيف للمناخ يركز على العمل الأخلاقي والمتعدد الأطراف لمعالجة الأزمات العالمية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اجتمع القادة والمدافعون العالميون لمعالجة الأزمات المناخية والبيئية الملحة، في الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لشبكة جنيف للبيئة ، تحت شعار "التعددية تنظر إلى المستقبل - حماية البيئة مع وضع الإنسانية في المركز".

ودعا الدكتور القس جيري بيلاي، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، إلى المساواة في الاستجابات العالمية، مسلطًا الضوء على التقليد المسيحي في رعاية الخليقة. وقال: "في عالم حيث يساهم أغنى 10% في نصف انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى العالم، فإن أولئك الذين لديهم موارد أكبر لديهم مسؤولية أخلاقية للتصرف بحزم. إن التعاون والعدالة ضروريان لبناء الثقة والحفاظ على مستقبل صالح للعيش لجميع الخليقة".

وأضاف" بيلاي"  أن المجتمعات الدينية تتمتع بمكانة فريدة تمكنها من القيادة بالقدوة. "في قصة الخلق في سفر التكوين، قيل لنا أن الله خلق كل الأشياء ورأى أنها جيدة. إن معالجة قضايا العدالة المناخية وخلق عالم أفضل لجميع الخليقة هي أيضًا مسؤولية المجتمعات الدينية".

وأكد المشاركون على الترابط بين التحديات البيئية وضرورة التوصل إلى حلول متعددة الأطراف أقوى.

وأكدت سيليست ساولو، الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، على الحاجة الملحة إلى التحرك السريع، مشيرة إلى أن الحلول لتغير المناخ موجودة بالفعل ولكن يجب تنفيذها بسرعة لحماية الموارد الحيوية مثل الأنهار الجليدية، التي تحتوي على 70٪ من المياه العذبة على الكوكب. وبالمثل، حث السفير ماثيو ويلسون من بربادوس على زيادة الاستثمار في الاستدامة، داعيًا إلى إشراك النساء والشباب في مبادرات المناخ وتعزيز تمويل المناخ.

كما تناولت المناقشات المعدل المثير للقلق لفقدان التنوع البيولوجي. وحذرت كيرستن شويت، المديرة العامة للصندوق العالمي للحياة البرية، من أن أعداد الأنواع العالمية انخفضت بنسبة 73% منذ عام 1970. وأكدت على ضرورة توجيه الموارد المالية إلى الجهود المحلية ومعالجة محركات فقدان التنوع البيولوجي، وخاصة أنظمة الغذاء غير المستدامة.

وفي ختام كلمتها، أشادت إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، بدور جنيف كمركز عالمي للحوكمة البيئية. وأكدت أن التعددية ضرورية لمعالجة هذه الأزمات وضمان بقاء الناس والكوكب في قلب العمل الجماعي.

مقالات مشابهة

  • «التغير المناخي والبيئة» تؤكد خلو أسواق الدولة من منتج «ببروني»
  • المتحف القومي للحضارة يسلط الضوء على الطبلية كجزء من التراث المصري
  • وزير الموارد المائية يبحث تأثير تغير المناخ على السدود في اجتماع ببنغازي
  • هـل تغيـر المنـاخ فعـلًا ؟
  • «كوب 30» في ضيافة البرازيل .. في محاولة لإعادة محادثات المناخ 2025 إلى المسار الصحيح
  • « التغير المناخي وعقوباته الوخيمة»
  • منتدى جنيف للمناخ يركز على العمل الأخلاقي والمتعدد الأطراف لمعالجة الأزمات العالمية
  • لمواجهة التغير المناخي.. أربيل تناقش الاعتماد على الطاقة النظيفة في كوردستان
  • 5 نصائح لحماية عينيك من تأثيرات الضوء الأزرق والأجهزة الإلكترونية
  • نائب محافظ بني سويف يناقش مستجدات مشروع Stream لمواجهة تأثيرات تغير المناخ