أكد مارك توماس الرئيس التنفيذي للمجموعة في بابكو إنرجيز أن الاستراتيجية الوطنية للطاقة، التي أعلنها مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة في 14 أغسطس 2023، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، ستسهم في الوفاء بالتزامات مملكة البحرين تجاه التحديات المناخية المعلن عنها في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP26).

جاء ذلك على هامش مشاركته في الجلسة الحوارية بالمؤتمر الدولي للمياه والطاقة وتغير المناخ الذي تستضيفه المملكة البحرين تحت رعاية الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، خلال الفترة من الخامس وحتى السابع من سبتمبر الجاري. وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة: «بالإمكان تحقيق التوازن في عملياتنا وتخفيف الانبعاثات الكربوني من خلال اعترافنا بشكل أساسي بالتحديات الفريدة لقطاع النفط والغاز، ومن ثم العمل على التوصل لإجماع عالمي يؤكد فيه جميع الأطراف والبلدان التزامها بالدفع نحو مزيد من الجهود التي تهدف للوصول للحياد الكربوني». وأضاف: «تلعب شركات النفط والغاز الوطنية دورًا كبيرًا وفعالًا مع الحكومات في تسريع التحول في مجال الطاقة، وعليه يأتي إلتزام بابكو إنرجيز بتطوير قطاع الطاقة بجعله أكثر حيوية ومرونة وخال من انبعاثات الكربون باعتباره ركيزة أساسية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية، إذ يتصدر تأمين الإمدادات والاستدامة طويلة الأجل سلم أولوياتها». وبيّن توماس أن بابكو إنرجيز تلعب دورًا مهمًا، إذ تسهم في تعهد المملكة بتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2060، وبناءً عليه شرعت المجموعة في عقد العديد من الشراكات التي تساعدها في الوصول لأهدافها في رحلة إزالة الكربون وتعزيز الاستدامة وتوسيع قدرات المجموعة، إذ إنه وخلال السنوات القليلة الماضية، عملنا مع شركائنا على توسيع قدراتنا التمويلية المرتبطة بالاستدامة. كما أطلقنا مؤخرًا إطار التمويل المرتبط بالاستدامة بالتعاون مع بنك ستاندرد تشارترد والذي يسمح لنا بربط تمويلنا بأهدافنا المتعلقة بإزالة الكربون، بما في ذلك انبعاثات النطاق الثالث، كأول شركة نفط وطنية في العالم تقوم بذلك. وأشار توماس إلى أن المجموعة تعمل على تنويع محفظتها الاستثمارية وتستهدف استيعاب توظيف التكنولوجيا الحديثة ونشر الإدارة الذكية للطاقة، من خلال حزمة من المشاريع، يأتي في مقدمتها تحديث مصفاة بابكو وترقيتها لتكون منشأة ذات طراز عالمي يتميز بتخفيض كثافة الكربون، والطاقة إلى جانب الاستعانة بالذكاء الاصطناعي وأحدث خدمات الأقمار الصناعية والحلول الرقمية لمراقبة الانبعاثات الكربونية.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

خبراء: الفرص الاستثمارية الجديدة بقطاع البترول تسهم في دفع عجلة التنمية وتحقيق مكاسب للاقتصاد

يواصل قطاع البترول والغاز الطبيعى العمل على زيادة وجذب الكثير من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، بما يُحقق مكاسب كبيرة للقطاع الاقتصادى للدولة، حيث إن زيادة الاستثمارات توفر للدولة مكاسب اقتصادية، سواء كانت عملات أجنبية أو زيادة فى إنتاج الدولة.

«القليوبى»: الدولة عملت على حل جميع المعوقات أمام المستثمرين الأجانب

وقال الدكتور جمال القليوبى، أستاذ هندسة البترول والطاقة وعضو مجلس إدارة جمعية البترول، إنه خلال الفترة الماضية كان أمام المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، 3 نقاط ضعف، وكان من أهمها زيادة استهلاك الغاز الطبيعى خلال فترة زيادة الطلب واستهلاك الكهرباء أثناء فترة الصيف، وكذلك زيادة قدراتنا الاستيرادية من الغاز الطبيعى من المشتقات البترولية فى الفترة المقبلة، والتى كان يجب العمل على حلها بشكل سريع، وعليه اتخذت الدولة 6 آليات للتعامل مع هذه المعوقات.

وأضاف لـ«الوطن» أن الدولة وفّرت تدابير ومستحقات الشركات الأجنبية وفق جدولة أعلن عنها المهندس كريم بدوى، وزير البترول، وعليه سيتم رفع معدلات الإنتاج، وأيضاً إجراء الدراسات المتقدمة المستهدف منها تقييم وزيادة قدرات التخزين المصرية، بجانب العمل على التواصل الدائم مع الشركاء الأجانب من الشركات التى تعمل فى مصر، ولها جزء كبير من حجم الاستثمارات، مثل «إينى» الإيطالية و«أباتشى» الأمريكية و«بى بى» البريطانية، خاصة أن هذه اللقاءات كانت تهتم بها القيادة السياسية، على رأسها الرئيس السيسى، كما أجرى وزير البترول عدداً من الزيارات للشركات العالمية، والتى كان لها أثر إيجابى وأعطى أريحية للمستثمرين.

ولفت إلى أن القيادات البترولية قامت بالكثير من النقاشات، التى أسفرت عن دخول استثمارات جديدة بشكل سريع وقوى، وذلك من خلال التقييم السريع للمناطق البترولية والغازية المطروحة فى المزايدات العالمية والتطوير السريع لها، وهو ما يسرع من عملية الاستكشاف والإنتاج، وهو ما يُسهم فى زيادة ضخ الاستثمارات الأجنبية خلال الفترة الحالية.

وأشار إلى أن الوزارة عملت على تنشيط الاستثمارات الجديدة وتسهيل العراقيل والعواقب والصعاب التى كان يتوقف عليها الكثير من هذه الاستثمارات، كما نجحت الدولة فى العمل على زيادة أعداد الحفارات فى عدد من المناطق الإنتاجية لزيادة الآبار التى يتم حفرها.

ومن أبرز الإيجابيات خلال هذه الفترة العمل على استكشاف منطقة البحر الأحمر للتقييم السريع للدخول فى اكتشافات من خلال عملية البحث والتنقيب بداية 2025، وأيضاً زيادة الطروحات للكثير من المناطق، حيث توجد 12 منطقة امتياز فى منطقة البحر المتوسط، كل هذه الآليات أدت إلى عملية تنشيط كامل عمليات الإنتاج.

«غراب»: حِزم تحفيز لجذب استثمارات أجنبية ضمن خطط تلبية الاحتياجات

وقال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادى نائب رئيس الاتحاد العربى للتنمية الاجتماعية بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إن قطاع البترول والغاز الطبيعى حقّق إنجازات خلال العام الحالى، حيث بلغ الإنتاج الحالى 1.4 مليون برميل زيت مكافئ يومى، وأضيف إليه إنتاج جديد خلال الربع الأول من العام المالى الحالى من يوليو حتى سبتمبر بنحو 30 ألف برميل زيت/ يوم و133 مليون قدم مكعب/ يوم، وتسعى «البترول» لزيادة الإنتاج لتحقيق الاكتفاء الذاتى وتقليل الاستيراد.

وأضاف «غراب» لـ«الوطن» أن وزارة البترول قامت بسداد جزء كبير من مستحقات الشركات الأجنبية، وقامت بطرح حزم تحفيز استثمارية لجذب استثمارات أجنبية جديدة، وقد نجحت خلال العام الحالى من يناير وحتى أكتوبر فى حفر 77 بئراً استكشافية، ونجحت فى إضافة 54 كشفاً محقّقاً و40 كشف زيت و14 كشف غاز، كما تم إضافة احتياطيات بنحو 71 مليون برميل زيت و680 مليار قدم مكعبة غاز، ونجحت فى تحقيق الكثير من الإنجازات خلال الربع الأول من العام المالى الحالى، منها استئناف شركة «إينى» أعمال الحفر بحقل ظهر خلال ديسمبر المقبل لحفر بئرين لإدخال إنتاج جديد يصل إلى نحو 220 مليون قدم مكعبة يومياً، إضافة إلى دخول حفارات شركة عجيبة لمنطقة الامتياز البرية لبدء أعمال الحفر.

وأشار إلى أن من إنجازات قطاع البترول بدء شركة شل فى الإنتاج من بئر سيبيا خلال شهر أكتوبر الماضى بمعدل من 30 إلى 40 مليون قدم مكعبة يومياً، وقد يصل الإنتاج إلى نحو 160 مليون قدم مكعبة يومياً مع دخول بئرين جديدتين بنهاية العام الحالى فى منطقة غرب الدلتا العميق، إضافة إلى وضع شركة «بى بى» خطة بوضع مشروع ريفين على الإنتاج فى يناير 2024، والبدء فى حفر حقل الكينج، بداية من العام المقبل، ولسرعة وضع شركة «أباتشى» على خريطة الإنتاج أسندت إليها 4 مناطق استكشافية بالصحراء الغربية، ليبدأ الإنتاج فى التزايد بنهاية العام المقبل، ليصل إلى نحو 80 مليون قدم مكعبة يومياً، إضافة إلى نجاح شركة «آى بى آر» لزيادة إنتاجها للوصول إلى 15 ألف برميل زيت يومياً تضاف إلى الإنتاج بنهاية العام الحالى، إضافة إلى شركة «يه دى إى إس» فى زيادة إنتاج نحو 5 آلاف برميل زيت يومياً تُضاف إلى الإنتاج بنهاية العام الحالى أيضاً.

من جانبه، قال الدكتور محمد أنيس، الخبير الاقتصادى، إنه خلال الفترة المقبلة ستنتهى كل التزامات الدولة المصرية نحو الشركاء الأجانب، التى من المقرر انتهاؤها قبل مارس 2025، وهو ما سيُسهم بشكل كبير فى زيادة الاستثمارات الأجنبية الفترة المقبلة وعلية زيادة الإنتاج المحلى للبترول والغاز الطبيعى.

وأضاف «أنيس» أن كل هذه الإجراءات التى تتّخذها الدولة ستُسهم بشكل كبير فى التوقّف عن استيراد المنتجات البترولية والاتجاه نحو توفير الإنتاج المحلى لاحتياجات المواطنين، مشيراً إلى أن الدولة تعمل على استكشافات جديدة خارج الحقول الحالية، وعلى رأسها البحث فى منطقة الساحل الشمال الغربى، وهو ما يرفع القدرات الإنتاجية.

مقالات مشابهة

  • عاجل | رئيس البرلمان الإيراني: تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة ردا على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • انعقاد مؤتمر السفراء الثامن في بغداد خلال الفترة 25 - 26 /11
  • أبوظبي: خفض 26 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون
  • وكالة الطاقة الدولية تعلن حصة ليبيا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال 2022
  • السيسي يستعرض الجهود التنموية المصرية وتوفير الفرص الاستثمارية الكبيرة
  • أنشطة رئيس الوزراء خلال أسبوع.. شراكات دولية وجولات ميدانية
  • تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 185 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق
  • "الجندي": "أيادي مصر الغربية " تُبدع في معرض الوادي الجديد بحضور رئيس مجلس الوزراء
  • بعد قرار الجنائية الدولية.. ما الدول التي ستنفذ قرار اعتقال نتنياهو وغالانت؟
  • خبراء: الفرص الاستثمارية الجديدة بقطاع البترول تسهم في دفع عجلة التنمية وتحقيق مكاسب للاقتصاد