قال جواد يوسف الحواج، رئيس جمعية البحرين - البوسنة والهرسك للصداقة والأعمال، إن حجم الاستثمارات البحرينية في جمهورية البوسنة والهرسك وصل إلى أكثر من 450 مليون دولار، مشيرا إلى «العدد المتزايد للشركات البحرينية ورجال الأعمال البحرينيين الذين يبحثون عن مزيد من الاستثمارات في هذا البلد الواعد، لكنهم يواجهون تحديات تتعلق بالفيزا، وعدم وجود خط طيران مباشر بين المنامة وسراييفو».

وأضاف الحواج: «كان التجار والشركات البحرينية من أوائل من توجه نحو البوسنة والهرسك بغرض الاستثمار من نحو 15 عاما، خاصة في مجالات العقارات والسياحة والأغذية»، ولفت إلى أن العلاقات التجارية بين البحرين والبوسنة والهرسك لديها الكثير من أفق النمو سريعا في حال تجاوز التحديات. وأعرب عن التطلع إلى تعزيز ودفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وإدراجها على الخريطة الاستثمارية لمملكة البحرين في الفترة المقبلة، نحو تحقيق المزيد من المكتسبات والتقدم والنهوض لصالح الاقتصاد الوطني، خصوصا أن البوسنة والهرسك تتميز بقربها من السوق الأوروبية، بما يجعلها أداة ربط حقيقية لكثير من الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أهمية عقد اللقاءات الثنائية المشتركة بين الجانبين وتبادل وفود مجتمعات الأعمال والمشاركة في المعارض والفعاليات التي تنظم في البلدين الصديقين؛ بهدف بحث فرص تنمية التبادل التجاري وزيادة الشراكات بين التجار ورجال الأعمال. وأكد أيضًا أهمية تنمية التعاون بين البلدين، ليس على صعيد التجارة والاستثمار فقط، بل حتى في مجالات الثقافة والفنون، خاصة مع وجود اتفاقيات مشتركة طموحة تدعم هذا التوجه. من جانبه، قال حازم جناحي، أحد المستثمرين في قطاع السياحة وتسيير الرحلات السياحية إلى البوسنة والهرسك، إن هناك توجهًا متزايدًا للسياح نحو هذه الوجهة السياحية خاصة خلال فصل الصيف، مشيرًا إلى أن الأسباب وراء هذا الإقبال يعود لنظرة السياح تجاه البوسنة وما تتمتع به من مزايا، من بينها أن سكانها غالبيتهم مسلمون، وأن الدولة تتمتع بمناخ وأجواء ربيعية معظم شهور السنة، مع إقبال على الاستثمار في مجالات حيوية كالعقارات. كما أشار جناحي إلى وجود بعض التحديات التي تؤثر على قطاع السياحة في البوسنة والهرسك، كما تتعلق بقوانين التملك الحر في الدولة، وأوضح أن البوسنة تفرض قيودًا على التملك الحر للبحرينيين، ويعود السبب في ذلك إلى سياسة المعاملة بالمثل التي تمارسها الدولة. وأكد أن التحدي الطارئ الذي يواجهه السياح والمستثمرين حاليًا هو اشتراط الحصول على تأشيرة دخول للبحرينيين الراغبين في زيارة البوسنة والهرسك، وهو ما يختلف عن بقية دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى وجود خط مباشر بين البوسنة ودول مجلس التعاون الخليجي ما عدا البحرين. واعتبر أن هذا تحدٍّ حقيقي لقطاع السياحة في البوسنة والهرسك، إذ يؤثر سلبًا على عدد السياح البحرينيين الذين يزورون البلاد ويستكشفون جمالها وتراثها الثقافي. وأشار بشكل خاص إلى أهمية تنظيم نشاط المعارض بين البلدين، خاصة المعارض ذات الصلة بالمنتجات الحلال، والثروة الغذائية والحيوانية، والذهب البحريني، وغيرها، لافتًا في الوقت ذاته إلى أهمية تنظيم المزيد من الزيارات التجارية المتبادلة، والتي تمهد لاستكشاف أسواق ناشئة جديدة تحتوي على فرص نمو ملائمة للمؤسسات البحرينية، إضافة إلى تعزيز العلاقات التجارية والسياحية بين رجال الأعمال البحرينيين ونظرائهم في البوسنة والهرسك. ودعا جناحي إلى ضرورة تنشيط وتفعيل الشراكات المؤسسية بين البحرين والبوسنة، وذلك من خلال التعاون مع الغرف التجارية المشتركة بين البلدين. إذ إنه يمكن لهذه الشراكات أن تسهم في تعزيز فرص الاستثمار وتعزيز النمو الاقتصادي للبلدين، وتوفير الدعم والمساعدة للمستثمرين ورجال الأعمال في كلا البلدين.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا البوسنة والهرسک بین البلدین

إقرأ أيضاً:

وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تشهد انعقاد منتدى الأعمال المصري الأوزبكي بمشاركة 150 شركة من البلدين

 

شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ولذيذ كودراتوف، وزير الاستثمار والصناعة والتجارة بجمهورية أوزبكستان، انعقاد منتدى الأعمال المصري الأوزبكي، الذي انعقد خلال فعاليات الدورة السابعة للجنة المشتركة المصرية الأوزبكية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، بالعاصمة الأوزبكية طشقند، بمشاركة 150 شركة من البلدين.

وفي كلمتها، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن منتدى الأعمال المصري الأوزبكي، يمثل جزءًا رئيسيًا من اجتماعات اللجنة المشتركة المصرية الأوزبكية، كما يمثل علامة فارقة في الجهود المستمرة لتعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين، متابعة أن إمكانيات التعاون بين الدولتين واسعة حيث تقدم مصر بموقعها الاستراتيجي واقتصادها المتنوع ومواردها الوفيرة العديد من الفرص للاستثمار والشراكة، كما تقع أوزبكستان في قلب آسيا الوسطى، وتعد من الدول الغنية بالموارد الطبيعية والقطاعات الناشئة، والذي يجعلها تلتزم بالنمو الاقتصادي وتقدم ثروة من الفرص للشركات المصرية.

وأضافت «المشاط»، أن المنتدى جمع ممثلين من الشركات المصرية والأوزبكية لاستكشاف القطاعات الرئيسية للاستثمار، بما في ذلك البناء، والصناعات الدوائية، والصناعات الغذائية، واللوجستيات، والسلع الاستهلاكية السريعة، والسياحة، والآلات، وحلول تكنولوجيا المعلومات، ودعت «المشاط»، المشاركين على اغتنام الفرصة للتواصل وتبادل المعرفة والسعي نحو الفرص التي تتسق مع التطلعات المشتركة للدولتين.

وأشارت إلى سعي الجانب المصري لزيادة الاستثمارات الأوزبكية وتشجع رجال الأعمال المصريين على استكشاف الفرص في أوزبكستان، فضلًا عن تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، واستكشاف فرص التعاون المشترك في مجال السياحة.

وأوضحت «المشاط»، أنه على الرغم من التحديات الاقتصادية والحواجز الجغرافية، إلا أنه يمكن التغلب على تلك العلاقات من خلال تعاون شركات القطاع الخاص، متابعة أن جهود مجتمعات الأعمال ستسعى إلى تعزيز الروابط الاقتصادية، بما يتسق مع العلاقات السياسية والثقافية التي اكتسبت زخمًا خاصة منذ زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي التاريخية لأوزبكستان في 2018.

وأكدت أن رؤية الحكومة ترتكز على تعزيز مشاركة القطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية من خلال شراكات قوية، من خلال الاستمرار في مسار الإصلاح الاقتصادي والهيكليي لتعزيز مرونة الاقتصاد المصري؛ استجابة للتحديات الإقليمية والدولية.

كما تطرقت إلى المميزات النسبيية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي بوابة عملية للسوق المحلية في مصر والأسواق الأفريقية والشرق الأوسط، وهو ما يمكن أن يمثل سوقًا ضخمة، حيث تقدم المنطقة مجموعة متنوعة من القطاعات الاستثمارية المحددة بوضوح، بما في ذلك خدمات التزود بالوقود، واللوجستيات، ومراكز البيانات، والسكك الحديدية، وصناعة السيارات، داعية الشركات الأوزبكية للاستفادة من المميزات النسبية للاستثمار بمنطقة قناة السويس، والنفاذ إلى سوق ضخمة بالمنطقة.

ودعت المشاركين بالمنتدى على الانخراط بنشاط، ومشاركة الرؤى، واستكشاف سبل التعاون التي ستدفع الازدهار المشترك، موضحة أن المنتدى يمثل فرصة لبناء شراكات دائمة ستعود بالنفع على اقتصاد ومواطني البلدين.

من جانبه، أكد وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الأوزبكي، أن عدد وتنوع شركات القطاع الخاص المشاركة في المنتدى من الجانبين المصري والأوزبكي، يعكس الفُرص الكبيرة المتاحة للشراكة بين البلدين، خاصة في مجالات مثل الزراعة ومواد البناء، والسياحة، والأدوية وغيرها، كما تعكس التزام قوي بتعزيز التعاون بين البلدين الصديقين.

وأكدت «كودراتوف»، أن العلاقات الثنائية بين مصر وأوزبكستان وصلت إلى مستويات غير مسبوقة في الأعوام الماضية، وذلك على خلفية التقارب بين قيادتي البلدين، موضحًا أن حجم التبادل التجاري تضاعف مرة ونصف، كما ارتفع عدد الشركات المصرية العاملة في أوزبكستان إلى 15 شركة والتي تنفذ مشروعات في مجال التعدين والبنية التحتية والأدوية مثل أوراسكوم للاستثمار، وحسن علام القابضة، ومينا فارم للأدوية وغيرها، مؤكدًا أن هناك فرصًا أكبر لزيادة الاستثمارات وفتح المجال للمزيد من الشركات، لتعميق مستوى التعاون بين البلدين.

وأشار إلى التزام بلاده بمسار الانفتاح والإصلاح الشامل وخلق مناخ ملائم للأعمال، وهو ما انعكس على زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، كما تسعى إلى المزيد من التطور في معدلات النمو والتصدير، موضحًا أن تلك المستهدفات لا يمكن تحقيقها دون شراكات قوية مع الدول الصديقة، وفي هذا الصدد فإن مصر يمكن أن تعمل كبوابة استراتيجية للشركات الأوزبكية التي تسعى إلى دخول قارة إفريقيا واستهداف سوق قوامه 1.4 مليار نسمة مستفيدة من اتفاقيات التجارة الحرة في القارة.

كما أوضح أن أوزبكستان ترتبط باتفاقيات تجارية مع رابطة الدول المستقبلة وهو ما يمكن أن يُمثل فرصة لنفاذ الشركات المصرية لسوق كبيرة تضم نحو 300 مليون شخص، كما أن أوزبكستان تتمتع بإعفاءات تسمح لها بتصدير أكثر من 6 آلاف نوع من السلع للسوق الأوروبية، ولذا فإن إمكاناتنا المُشتركة يُمكن أو توفر سوقًا قوامها ملياري نسمة تتمتع بها الشركات من الجانبين.

وتحدث وزير الاستثمار الأوزبكي، عن العديد من المجالات التي يمكن أن تشهد فرصًا للتعاون، من بينها الزراعة والأمن الغذائي، والرقمنة، فضلًا عن الاستثمارات النسيجية التي تتمتع فيها أوزبكستان بميزة كبيرة حيث تضاعفت صادراتها بين 2018 و2023 إلى 3.5 مليار دولار، ويعمل في القطاع أكثر من 700 ألف شخص، بالإضافة إلى مجالات إنتاج مواد البناء، وتصنيع الأدوية.

مقالات مشابهة

  • محافظ الفيوم يستقبل سفير البوسنة والهرسك بالقاهرة لبحث سبل التعاون المشترك| صور
  • محافظ الفيوم يبحث مع سفير البوسنة والهرسك بالقاهرة سبل التعاون المشترك
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تشهد انعقاد منتدى الأعمال المصري الأوزبكي بمشاركة 150 شركة من البلدين
  • المشاط تشهد انعقاد منتدى الأعمال المصري الأوزبكي بمشاركة 150 شركة من البلدين
  • محافظ الفيوم يستقبل سفير البوسنة والهرسك بالقاهرة لبحث سبل التعاون المشترك
  • أمير المنطقة الشرقية يشهد توقيع اتفاقيات تعاون بين بنك التنمية الاجتماعية ومؤسسات المجتمع المحلي
  • تعليق الدراسة وانقطاع الكهرباء في البوسنة والهرسك بسبب عاصفة ثلجية|فيديو
  • عواصف ثلجية تتسبب في انقطاع الطاقة عن عشرات آلاف المنازل في البوسنة والهرسك
  • انقطاع الكهرباء عن عشرات آلاف المنازل في البوسنة والهرسك
  • عاصفة ثلجية تضرب البوسنة والهرسك.. تعليق الدراسة وانقطاع الكهرباء في عدة مناطق