مُسيرات روسية تدمر مخازن حبوب أوكرانية على نهر الدانوب
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
دمرت غارة جوية بطائرات روسية بدون طيار، البنية التحتية لتخزين الحبوب الأوكرانية على نهر الدانوب ليلة أمس، في أحدث في سلسة من الهجمات تُشَن على قناة تصدير المحاصيل الرئيسية في البلاد.
وقصفت الطائرات المسيرة مخازن الحبوب بالقرب من ميناء إسماعيل في هجوم استمر ثلاث ساعات، حيث أودت بحياة عامل بشركة زراعية، وفقاً لحاكم "أوديسا" الإقليمي أوليه كبير، تم إسقاط 15 طائرة مسيرة في المنطقة، حسبما أفاد مجلس المدينة على "تلغرام".
وأصبح نهر الدانوب طريق الشحن الرئيسي للسلع الزراعية في أوكرانيا منذ خروج روسيا من اتفاق الحبوب في البحر الأسود في يوليو ما يجعل تصفية محصول أفضل من المتوقع هذا العام ضرورياً .
رغم تعرض المنطقة لهجمات متكررة خلال الأسابيع الأخيرة، إلا أن صادرات المحاصيل لا تزال تتدفق، حيث أعلنت جمعية الحبوب الأوكرانية الأسبوع الماضي عن خطط لزيادة الكميات التي تُشحن عبر النهر.
وتحاول تركيا إعادة روسيا إلى اتفاقية تصدير الحبوب التي كانت تسمح بالمرور الآمن للسفن عبر الموانئ الأوكرانية.
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
صادرات القمح الروسي إلى المغرب تحقق ارتفاعا قياسيا
شهدت صادرات القمح الروسي إلى المغرب قفزة ملحوظة منذ بداية عام 2025، حيث تم شحن 124,000 طن من القمح إلى المملكة في الفترة الممتدة بين 1 يناير و9 مارس، مقارنة بـ54,300 طن فقط في نفس الفترة من العام الماضي، ما يعكس زيادة ضخمة تقدر بـ130%.
هذه الزيادة الكبيرة تتزامن مع تحديات مناخية واجهت المغرب، مما أدى إلى تراجع إنتاجه المحلي من الحبوب وزيادة اعتماده على واردات القمح.
وتُظهر هذه الأرقام المتزايدة بوضوح تعزيز التبادل التجاري بين الرباط وموسكو في المجال الزراعي، حيث تمثل روسيا أحد اللاعبين الرئيسيين في أسواق الحبوب العالمية. وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجهها العديد من دول المنطقة، فإن روسيا تمكنت من تحقيق إنتاج قياسي في الحبوب خلال السنوات الأخيرة، ما يساهم في تعزيز مكانتها كمورد رئيسي للقمح إلى العديد من الدول، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفي وقت تزداد فيه حدة المنافسة على أسواق الحبوب العالمية، سجلت روسيا أيضًا زيادات في صادراتها إلى دول مثل نيجيريا ولبنان والكاميرون، حيث تم تصدير كميات ضخمة من القمح خلال الشهور الماضية، في خطوة تعكس التوسع الكبير للصادرات الروسية في هذه الأسواق الحيوية.
وفي سياق هذا النمو الكبير في صادرات القمح، تسعى روسيا إلى تحقيق أهداف طموحة لمستقبل القطاع الزراعي، حيث تتطلع إلى زيادة إنتاجها من الحبوب إلى 170 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030، مع زيادة قدرتها التصديرية إلى 80 مليون طن. هذا التوجه يعكس نية روسيا الجادة في تعزيز دورها كمصدر رئيسي للقمح في الأسواق العالمية، الأمر الذي قد يغير بشكل كبير هيكل التجارة الزراعية الدولية.
وكانت وزارة الاقتصاد والفلاحة، قد أعلنت عن دعم جزافي للقمح اللين المستورد خلال الفترة من 1 يناير إلى 30 أبريل 2025، وذلك في مسعى لتخفيف الأعباء المالية على شركات الطحن وضمان توافر القمح بأسعار معقولة للمستهلكين.
هذا القرار يأتي في وقت حساس بالنسبة للقطاع الزراعي المغربي، الذي يعاني من تقلبات المناخ والطلب المتزايد على الحبوب.