اتهامات حقوقية للجيش السوداني بقتل مدنيين في أم درمان
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
اتهمت منظمة "محامو الطوارئ" السودانية الجيش السوداني بالمسؤولية عن مقتل 32 شخصا في قصف على مدينة أم درمان أمس الثلاثاء.
وقالت المنظمة في بيان لها إن ما لا يقل عن 32 مدنيا بينهم أطفال ونساء لقوا حتفهم خلال قصف مدفعي عشوائي للجيش السوداني على حي أمبدة غربي أم درمان.
بيان
(حول مجزرة امبدة الحارة 21 نتيجة القصف المدفعي العشوائي للقوات المسلحة السودانية)
في ماساة وجريمة مروعة حصدت مدفعية القوات المسلحة السودانية العشوائية بتاريخ 5 سبتمبر 2023 م ارواح ( 32 ) مواطن اعزل بمحلية امبدة الحارة "21" بينهم اطفال ونساء وكبار سن ، — Emergency Lawyers (@EmergncyLawyers) September 6, 2023
وأضافت أن القصف المدني تسبب بهدم عدة منازل في الحي فضلا عن تسببه بسقوط ضحايا وعشرات المصابين.
وأشارت إلى أن استخدام المدفعية الثقلية والخفيفة في مناطق ماهولة بالمدنيين تعد جريمة حرب وتعبر عن مفارقة طرفي النزاع لاخلاق ونخوة ومروءة السودانيين وتعكس الاستهانة بارواحهم.
وحذرت المنظمة قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بأن هذه الجرائم والانتهاكات التي ترتكب ضد المدنيين العزل لن تمر دون مسالة ومحاسبة وأن لا سبيل للافلات من العقاب آجلا.
وشهد حي أمبدة بغرب أم درمان قتالا عنيفا في محاولة من الجيش لقطع طرق الإمداد الرئيسية التي تستخدمها الدعم السريع لقواتها في العاصمة.
ونزحت أعداد كبيرة من السودانيين من أم درمان بسبب شدة المعارك، حيث احتدمت الاشتباكات أمس الثلاثاء، على جبهات رئيسية في مدن العاصمة الثلاث، خصوصا على جبهة معسكري سلاح المدرعات جنوب الخرطوم، وسلاح المهندسين جنوب أم درمان.
وتصاعدت المعارك بين الجانبين منذ مطلع آب/أغسطس الماضي، وسط مدينة أم درمان حيث يحاول الجيش السوداني السيطرة على جسر شمبات الحيوي الذي تستخدمه الدعم السريع كخط إمداد لقواتها والتحرك عبر مدن العاصمة الثلاث.
مروحيات الجيش تضرب أوكار الميليشيا الجبانة في أطراف الخرطوم بحري #السودان pic.twitter.com/v2IC3inUMB — أحمد القرشي إدريس (@ahmadhgurashi) September 6, 2023
وفي السياق ذاته أعلنت مفوضية الأمم المتحدة للعون الإنساني بولاية شرق دارفور وصول أكثر من 80 ألف نازح إلى الولاية هربا من الحرب، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني بالولاية يتطلب تضافر الجهود والتدخل العاجل من الحكومات والمنظمات الإنسانية.
ويخوض الجيش السوداني منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي اشتباكات ضد قوات الدعم السريع ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السودانية الدعم السريع الخرطوم السودان ام درمان الخرطوم الدعم السريع سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع أم درمان
إقرأ أيضاً:
مواجهات في الفاشر تتزامن مع قطع إمدادات للدعم السريع
الفاشر- شهدت مدينة الفاشر، في ولاية شمال دارفور، مساء أمس الخميس، مواجهات ليلية بين الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية ضد قوات الدعم السريع.
وتركزت الاشتباكات في الأحياء الجنوبية والشرقية، تزامنا مع نجاح القوة المشتركة في قطع إمدادات للدعم السريع في الصحراء الممتدة بين ليبيا والسودان، مما أسفر عن مقتل عدد من المقاتلين من جنسيات مختلفة، وفق مصادر محلية.
وذكرت قيادة الفرقة السادسة مشاة، في بيان على صفحتها بفيسبوك، أن القوة المشتركة تمكنت من قطع إمدادات "العدو" في المحور "إكس" (x)، كما استولت على 50 مركبة كروز، بالإضافة إلى كامل العتاد والتسليح، بما في ذلك طائرات مسيرة وأسلحة ثقيلة، وأوراق ثبوتية لمقاتلين أجانب من جنسيات متنوعة، منها الفرنسية والتشادية، وغيرها.
وأكد المتحدث الرسمي باسم القوات المشتركة أحمد حسين مصطفى أن هذه العمليات تأتي في إطار الجهود المستمرة "للقضاء على المليشيات وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف للجزيرة نت أن القوات تعمل على تنفيذ إستراتيجيات متكاملة لتعزيز السيطرة على المناطق الحيوية ومواجهة التحديات الأمنية، مشيرا إلى تصديهم لـ150 هجوما من قبل قوات الدعم السريع في الفاشر. وتوقع أن تسهم هذه العمليات في دعم استقرار المنطقة وعودة الحياة الطبيعية للسكان.
فيديو توثيقيونشر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي مقطع فيديو، عبر صفحته على فيسبوك، يوضح عملية قطع إمدادات الدعم السريع في الصحراء، حيث تم عرض أوراق ثبوتية لأجانب من دول متعددة، بما فيها كولومبيا.
وفي تغريدة له، حذر مناوي قائلا: "نحن، كشعب سوداني، نواجه أكبر عملية غزو أجنبي. إذا لم ندرك خطورة هذه الأزمة، فقد يأتي يوم نندم فيه على فقدان جزء عزيز من وطننا. ومع ذلك، طالما أن هؤلاء الأبطال مستمرون في نضالهم، فلن نسمح بتفتيت دولتنا".
دمار في مرافق صحية جراء قصف مدفعي تعرضت له مدينة الفاشر سابقا (الجزيرة) تصعيد عسكريوعلى مدار الأشهر الستة الماضية، شهدت مدينة الفاشر تصعيدا عسكريا غير مسبوق بين الجيش السوداني وحلفائه من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تعاني فيه المدينة حصارا خانقا تفرضه "الدعم السريع"، التي وُجهت إليها اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة وجرائم فظيعة في مختلف أنحاء السودان.
ويعاني السكان نقصا حادا في المواد الغذائية والأدوية. ووفقا لتقارير المنظمات الإنسانية، أصبح الوضع كارثيا، مما دفع عديد منها إلى إصدار تحذيرات من العواقب الوخيمة التي قد تلحق بالمدنيين نتيجة الاشتباكات المستمرة.
وفي حديثه مع الجزيرة نت، قال الأمين إسحق زكريا، الناطق الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان- المجلس الانتقالي، إن الجيش السوداني وحلفاءه اتبعوا إستراتيجية شاملة تهدف إلى استنزاف العدو، مما أدى إلى تكبده خسائر كبيرة.
وأوضح أن هذه الإستراتيجية تعتمد بشكل أساسي على تفعيل المعلومات الاستخباراتية، مما يعزز فعالية العمليات العسكرية ويساعدهم على تحقيق تقدم ملحوظ، وبالتالي تقليل قدرة العدو على المناورة.
وفي السياق، قالت مصادر للجزيرة نت إن المعارك المستمرة في مدينة الفاشر هذه الأيام تتزامن مع عمليات استنفار وتحشيد لقوات الدعم السريع، إذ يتم استدعاء عناصر من مناطق وولايات جنوب ووسط وشرق وغرب دارفور، بالإضافة إلى أجزاء من إقليم كردفان، ومن بينهم أجانب، بهدف تعزيز صفوف الدعم السريع في محاولة للسيطرة على المدينة التاريخية.