مريم المهيري: دعم انتقال أفريقيا إلى نظم غذائية مستدامة
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
دبي(الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الوزاري العربي» يرحب بانضمام الإمارات والسعودية ومصر لـ«بريكس» 2023 السنة الأكثر سخونة على مر التاريخ مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملةأكدت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة ومسؤولة ملف النظم الغذائية في مؤتمر الأطراف COP28، وقوف الإمارات جنباً إلى جنب مع أفريقيا لمساعدة دول القارة على تأمين الاستثمارات اللازمة لبناء نظم غذائية مستدامة ومكافحة تغير المناخ.
جاء ذلك خلال كلمة معالي المهيري أمام القمة الأفريقية للمناخ 2023 التي تستضيفها العاصمة الكينية نيروبي، ويركز الحدث على تقديم حلول تنموية وتمويلية مسؤولة مناخياً في أفريقيا.
وخلال مشاركتها، التقت معالي مريم المهيري بمعالي ريغاثي جاشاغوا، نائب الرئيس الكيني؛ حيث ناقشا سبل التعاون بين البلدين لتعزيز برنامج الوجبات المدرسية في كينيا، وحفز بناء نظم غذائية مستدامة للمستقبل عبر تبني إجراءات صديقة للمناخ.
وتعد القمة الأفريقية للمناخ 2023 واحدةً من أربعة أسابيع مناخية إقليمية سيتم عقدها هذا العام، تساهم في بناء الزخم قبيل انعقاد المؤتمر الثامن والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28 ) في دبي، وإنجاز أول تقييم عالمي لمدى تقدّم الدول في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق باريس للمناخ وعرض مساهماتها المحددة وطنياً ضمن إطار هذا التقييم.
ودعت المهيري الحكومات الأفريقية إلى القيام بدور ريادي من خلال التوقيع على «إعلان القادة حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي» الأول من نوعه، والذي أطلقته معاليها خلال قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية 2023 (لحظة التقييم) التي استضافتها العاصمة الإيطالية روما في يوليو الماضي.
وقالت معاليها: إن أحد أهداف دولة الإمارات خلال القمة الأفريقية للمناخ ومؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه الإمارات في وقت لاحق من هذا العام هو «التركيز على التمويل المناخي الشامل في صميم نقاشاتنا. ونعتقد أن إعادة تنظيم التمويل المناخي وزيادته سيمكّننا من دعم مسيرة انتقال أفريقيا نحو نظم غذائية مستدامة للمستقبل».
وسلطت معاليها الضوء على دور الإمارات في جمع الأطراف كافة تحت مظلة COP28، وشددت على نجاح البرامج متعددة الأطراف التي تقودها الدولة مع شركائها العالميين بما في ذلك «تحالف القرم من أجل المناخ» و«مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ»، وحثت الدول الأفريقية وأصحاب المصلحة في النظم الغذائية على المشاركة في مثل هذه المبادرات التحولية.
أطلقت دولة الإمارات «مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ» بالتعاون مع الولايات المتحدة بهدف دعم وزيادة الاستثمار في الزراعة الذكية مناخياً والابتكار في النظم الغذائية. ومنذ إطلاقها، شجعت المبادرة الدول ومختلف الشركاء على استثمار ما يزيد على 13 مليار دولار أميركي في الأنظمة والمشاريع الزراعية المبتكرة، وتجمع المبادرة اليوم تحت مظلتها 500 شريك من المنظمات الحكومية وغير الحكومية من حول العالم.
وأطلقت دولة الإمارات «تحالف القرم من أجل المناخ» بالتعاون مع إندونيسيا بغية حفز وتسريع مساعي صون وإعادة تأهيل منظومات أشجار القرم لصالح المجتمعات حول العالم.
وقالت معاليها في هذا الصدد: نفخر بالنتائج التي حققتها «مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ» و«تحالف القرم من أجل المناخ»، لكننا لا نزال في بداية الطريق، ونؤمن بأن أفريقيا تضطلع بدور محوري في رسم ملامح مستقبل الغذاء في العالم. ومن خلال هذا الحدث، أدعو جميع الدول وأصحاب المصلحة في النظم الغذائية العالمية على المشاركة في المبادرتين الطموحتين».
«المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية
قامت معالي المهيري بزيارة «المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية»، وهو أكبر مؤسسة من نوعها في العالم، والتابع لـ «المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية، التي تعد شراكة بحثية عالمية من أجل مستقبل آمن غذائياً تهدف إلى تحول أنظمة الغذاء والأراضي والمياه في أزمة المناخ.
الابتكار الزراعي
ناقشت معاليها مع الباحثين والعلماء موضوع الابتكار الزراعي، بما في ذلك إدخال محاصيل مقاومة للجفاف. وخلال كلمتها، هنأت معاليها كينيا على استضافة أسبوع المناخ الأفريقي، وأكدت دعم دولة الإمارات لأفريقيا.
وأضافت: أن خطاب الرئيس الكيني ويليام روتو في أسبوع المناخ الأفريقي كان ملهماً، خاصة فيما يتعلق بالحاجة إلى دفع تمكين الشباب، وإطلاق العنان لتمويل مشاريع المناخ، والاستفادة من الفرص الغنية التي توفرها أفريقيا.
يجمع أسبوع المناخ الأفريقي العديد من قادة الحكومات والشركات والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني لاستكشاف سبل تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف مع التداعيات المتزايدة الناجمة عن أزمة المناخ.
ومع تبقي أقل من 100 يوم على انعقاد مؤتمر الأطراف COP28، أكدت معاليها خلال مشاركتها على أن التغير المناخي يشكل تهديداً حقيقياً لجميع الدول دون استثناء، وتعهدت «بالعمل على دعم الحلول اللازمة للدول الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي، وتقييم الخسائر والأضرار، وعقد مؤتمر الأطراف الأكثر شمولاً مع اجتماع الدول في COP28 خلال هذا العام».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مريم المهيري الإمارات نيروبي كينيا التغير المناخي مؤتمر الأطراف نظم غذائیة مستدامة النظم الغذائیة دولة الإمارات من أجل
إقرأ أيضاً:
استخدموا مواردكم لتخفيف معاناة السودان وليس تعميقها.. بلينكن يعلن هذا الإجراء الذي ستتخذه الولايات المتحدة حيال الأمر
وجه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، تحذيرًا واضحًا بشأن استمرار الحرب في السودان، مشددًا على ضرورة وقف المعاناة الإنسانية. في جلسة لمجلس الأمن خصصت لمناقشة الوضع السوداني، طالب بلينكن جميع الأطراف الفاعلة باستخدام نفوذها لإنهاء الصراع وليس تأجيجه. وأضاف:
"استخدموا مواردكم لتخفيف معاناة السودانيين وليس لتعميقها. أظهروا التزامكم بمستقبل السودان بأفعال ملموسة لا بالأقوال فقط."
أنتوني بلينكنالولايات المتحدة تتخذ إجراءات عقابيةأعلن بلينكن أن بلاده ستواصل استخدام كل الوسائل المتاحة، بما في ذلك فرض عقوبات جديدة، لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات في السودان. ودعا الدول الأخرى إلى اتخاذ إجراءات مماثلة لزيادة الضغط على الأطراف التي تؤجج الصراع. تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الدولية الرامية للحد من التصعيد وحماية المدنيين.
دعم مالي أمريكي إضافي للسودانخلال كلمته في مجلس الأمن، كشف بلينكن عن تخصيص 200 مليون دولار إضافية لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان، مما يرفع إجمالي المساعدات الأمريكية إلى 2.3 مليار دولار. وأكد أن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع شركائها لضمان إيصال المساعدات بشكل فعال للمتضررين في السودان.
الموقف الإماراتي ودعوات لوقف إطلاق النارمن جهته، أكد محمد أبو شهاب، سفير الإمارات ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، أن تنفيذ وقف إطلاق نار شامل ودائم هو الحل الأفضل لحماية المدنيين السودانيين. ودعا خلال جلسة مجلس الأمن إلى الضغط على الأطراف المتحاربة للجلوس إلى طاولة التفاوض ومعالجة الوضع الإنساني المتدهور. كما شدد على أهمية تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم.
الإمارات تؤكد وقوفها مع السودانأوضح المندوب الإماراتي أن دولة الإمارات لديها روابط تاريخية وثيقة مع السودان، مشيرًا إلى التزام بلاده بدعم الشعب السوداني في ظل الظروف الحالية. وأضاف أن الإمارات ستواصل العمل على تعزيز الاستقرار ودعم الجهود الدولية الرامية لإنهاء النزاع.
معاناة متفاقمة تستدعي تحركًا دوليًاتتزامن هذه الدعوات الدولية مع تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، حيث يواجه ملايين السودانيين أوضاعًا كارثية بسبب استمرار القتال وتعطيل الخدمات الأساسية. وأكدت المنظمات الإنسانية أن الوصول إلى المحتاجين لا يزال تحديًا كبيرًا، مما يجعل التحرك الدولي ضرورة ملحة.