نيروبي، كينيا (الاتحاد)

أخبار ذات صلة 2023 السنة الأكثر سخونة على مر التاريخ قلق يمني بشأن تقليص المساعدات الإغاثية مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

أكدت رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ لمؤتمر الأطراف COP28، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، أهمية تسريع وتيرة العمل في الحفاظ على النظم البيئية المتنوعة في القارة الأفريقية، بدءاً من المناطق البحرية والساحلية إلى البيئات البرية الشاسعة، ولا سيما مع تحول العالم إلى حلول الطاقة المتجددة.

جاء ذلك خلال مشاركتها في أسبوع المناخ الأفريقي الذي تقيمه اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، بالتزامن مع قمة المناخ الأفريقية في العاصمة الكينية، نيروبي، تحت رعاية الحكومة الكينية وفخامة الرئيس ويليام روتو، ويعد هذا الأسبوع أحد الأسابيع الإقليمية الأربعة المقرر تنظيمها لبناء الزخم المطلوب تمهيداً لانعقاد COP28 في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في شهر نوفمبر المقبل.
وتسعى خلال هذه المشاركة إلى تأكيد التزامها بتعزيز مستوى النقاشات المتعلقة بحماية الموارد الطبيعية الحيوية في أفريقيا والارتقاء بها، وإعطاء الأولوية للحلول القائمة على الطبيعة في خطط العمل المناخي العالمية وتعزيز رفاهية المجتمعات المحلية في أفريقيا. حيث قالت: «يدل التنوع البيولوجي المذهل في أفريقيا على الثروة الطبيعية التي تتمتع بها القارة، ودور المجتمعات المحلية الرائد بحمايته ورعايته. وستسمح الشراكات العالمية بتكثيف الجهود المحلية وتوسيع نطاقها لحماية هذه النظم البيئية الحيوية واستفادة جميع الأطراف من ذلك».
كما أعلنت رزان المبارك تلقي مبادرة «الجدار الأزرق العظيم» تمويلاً بقيمة 100 مليون دولار دعماً لهدفها بإنشاء شبكة من المناطق المحمية البحرية والساحلية، وقالت: «إن محيطاتنا لديها القدرة على أن تكون أعظم حليف لنا في التصدي لتغير المناخ، فخفض الانبعاثات بنسبة 21% يمثل طوق نجاة لملايين البشر وعدد لا يحصى من الأنواع والكائنات الحية، ولهذا السبب يدعو مؤتمر الأطراف COP28 جميع الدول إلى الاستثمار في خطط المحيطات المستدامة». وتضم المبادرة دولاً من منطقة غرب المحيط الهندي والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة وشركاء آخرين.
وضمن تعليقها على قرب إعلان نتائج الحصيلة العالمية الأولى لتقييم التقدم في تحقيق أهداف اتفاق باريس قالت: «إن نتائج الحصيلة العالمية لا تمثل تقريراً إحصائياً، بل هي تنبيه هام بشأن مسار العمل المنجز. ونحن مدينون للأجيال القادمة بالاستفادة منها وتصحيح الوضع من خلال اتخاذ خطوات جذرية للحفاظ على إمكانية الحد من الارتفاع في درجة حرارة الأرض عن مستوى 1.5 درجة مئوية».
وأشارت إلى الحاجة لزيادة الدعم للحلول القائمة على الطبيعة، واتخاذ خطوات مثل وقف أعمال إزالة الغابات، واستعادة النظم البيئية، وتحسين إدارة المزارع. وتتمتع هذه المبادرات المرتبطة بالحلول القائمة على الطبيعة بالقدرة على الحفاظ على الموائل المهمة، إضافة إلى قدرتها على دعم سبل العيش وزيادة مرونة المجتمعات في مواجهة الآثار السلبية الناجمة عن تغير المناخ.
وتكتسب هذه الرسالة أهمية، ولا سيما في قارة أفريقيا، حيث من المتأمل أن تساعد التنمية الاقتصادية في انتشال الملايين من الفقر، وذلك نظراً لتمتع القارة بمعادن أرضية نادرة تعتبر ضرورية للسيارات الكهربائية وغيرها من التقنيات الخضراء، ومع سعي العالم إلى الابتعاد عن توليد الطاقة القائمة على الوقود الأحفوري، تتزايد أهمية هذه المعادن وما يصاحب ذلك من ضغوط ناجمة عن الصناعات الاستخراجية.
ومع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر الأطراف COP28 في شهر نوفمبر، تواصل المبارك العمل على حشد الجهات الفاعلة غير الحكومية مثل الشركات الخاصة والمؤسسات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني وغيرها، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق أهداف اتفاق باريس، والتواصل مع الأطراف لسد الفجوات، وتعزيز مشاركتهم في النقاشات والحوارات الخاصة بالعمل المناخي الذي يُعد أمراً أساسياً للتصدي لتغير المناخ.
وستتضمن مشاركة رزان المبارك بأسبوع المناخ الأفريقي إلقاءها كلمة أمام الزعماء الحاضرين خلال فعالية تُقام في 5 سبتمبر حول الاقتصاد الأزرق والأنشطة الاقتصادية المستدامة المرتبطة بالمحيطات والبحار، وستنضم اليوم 7 سبتمبر إلى أنصار المحافظة على البيئة المحليين والدوليين في ورشة العمل الحوارية الإفريقية بشأن تنفيذ الحلول القائمة على الطبيعة، وهي إحدى سلاسل الحوارات الإقليمية المقرر انعقادها في أسابيع المناخ الإقليمية. ويُمثل التقرير المقدم إلى رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بهذه الورش المنعقدة دليلاً إرشادياً هاماً قبل محادثات المناخ السنوية في دولة الإمارات العربية المتحدة بوقت طويل، وستتم مناقشة نتائج هذا التقرير وتوصياته بشأن تسريع وتيرة تنفيذ الحلول القائمة على الطبيعة في حلقات نقاشية على المستوى الوزاري.
تقديرات
تعد البلدان الأفريقية من بين البلدان الأكثر تضرراً من تغير المناخ. حيث تشير تقديرات «مؤشر مبادرة نوتردام العالمية للتكيف مع المناخ» إلى أنه من بين البلدان العشرة الأكثر عرضة لمخاطر الضغوطات المناخية والأقل قدرة على التعامل معها، تسعة منها تقع في قارة أفريقيا: وهي تشاد، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وإريتريا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وغينيا بيساو، والسودان، والصومال، وليبيريا، ومالي. وينطبق ذلك على الرغم من عدم مساهمة القارة الإفريقية إلا بنسبة لا تتجاوز ثلاثة بالمائة من انبعاثات غازات الدفيئة على مر التاريخ.
وكذلك يتضمن جدول أعمال رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ لمؤتمر الأطراف COP28 اجتماعات ثنائية مع ممثلي المؤسسات الخيرية وعدد من المنتديات حول آليات جذب المزيد من التمويل للمساهمة بجهود الحفاظ على الطبيعة في أفريقيا ضمن كثير من القضايا، فعلى سبيل المثال، أحد أهم الأسباب التي تعيق مشاريع استعادة الغابات والأراضي «الخثية» هو انخفاض سعر انبعاثات الكربون وعدم استقراره في أسواق الكربون الطوعية، وذلك لأهمية هذه الأسواق في تمكين المتسببين في التلوث من التخفيف من الآثار التي يحدثونها من خلال دعم مشاريع الطبيعة بشكل طوعي.
وتحرص رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 على تعزيز ودعم مبادرتين رئيسيتين لاستعادة موائل أشجار القرم والشعاب المرجانية، تم الإعلان عنهما في مؤتمر الأطراف COP27 بشرم الشيخ العام الماضي، حيث يهدف مشروع «استعادة غابات القرم» إلى الحصول على تمويل مستدام بقيمة 4 مليارات دولار لاستعادة وحماية 15 مليون هكتار من غابات القرم. أما مشروع «استعادة وحماية الشعاب المرجانية» فسيساعد الحكومات والجهات الفاعلة غير الحكومية على توسيع نطاق الإجراءات والتمويل لحماية أنظمة الشعاب المرجانية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة مؤتمر الأطراف مؤتمر الأطراف COP28 الأمم المتحدة لتغیر المناخ تغیر المناخ فی أفریقیا

إقرأ أيضاً:

فلكياً.. موعد أول أيام شهر رمضان 2025 وعيد الفطر المبارك

موعد شهر رمضان 2025.. ارتفعت معدلات بحث عدد كبير من المواطنين حول موعد شهر رمضان 2025 الذي يختلف عن باقي الشهور الهجرية عند المسلمين بما يميزه من روحانيات وطقوس دينية.

ومن المقرر أن تستطلع دار الإفتاء المصرية هلال شهر رمضان 2025، يوم 29 شعبان 1446هـ، ويتم الإعلان رسمياً عن موعد قدوم شهر رمضان 2025، وتعتمد الدول العربية والإسلامية على الرؤية الشرعية للهلال من خلال المراصد الفلكية.

موعد أول أيام شهر رمضان المبارك

وأوضحت الحسابات الفلكية لمعهد البحوث، أن أول أيام شهر رمضان 2025، من المقرر أن يكون يوم السبت 1 مارس 2025، ويستمر شهر رمضان 2025 لمدة 29 أو 30 يومًا.

وكشف المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن عيد الفطر 1446، من المقرر أن يكون يوم الأحد 30 مارس 2025.

موعد إجازة عيد الفطر 2025

يذكر أن إجازة عيد الفطر في مصر، تكون 3 أيام، حيث يحصل الموظفين والطلاب على إجازة رسمية مدفوعة الأجر، وتبدأ من يوم الأحد 30 مارس 2025، وتستمر حتى يوم الثلاثاء 1 أبريل 2025.

مقالات مشابهة

  • مصر في عيون أبنائها في الخارج: قمة الثمانية تسلط الضوء على الدور المصري المحوري
  • كولر يمنح إدارة الأهلي الضوء الأخضر بشأن رحيل نجم الفريق.. «تفاصيل»
  • كهرباء الشارقة تباشر العمل في القائمة الثالثة لمبادرة ترشيد المنازل
  • كتائب القسام تسلط الضوء على معاناة الأسرى وتوجه رسالة لنتنياهو والمستوطنين
  • رئيس الدولة يمنح وزيرة النقل في جنوب أفريقيا «وسام زايد الثاني من الطبقة الأولى»
  • مسرحية "فرسان ماجد" تسلط الضوء على بطولات قبائل مطروح
  • البنك الدولي يمنح المغرب 250 مليون دولار لتعزيز قدرة الفلاحة على الصمود في وجه التغير المناخي
  • أدعية يوم الجمعة.. فضلها وأهميتها وكيفية الدعاء في هذا اليوم المبارك
  • نحو 35 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك
  • فلكياً.. موعد أول أيام شهر رمضان 2025 وعيد الفطر المبارك