«الصيد والفروسية».. مدرسة للأجيال الجديدة
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
شهد المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2023) أمس، حضوراً لافتاً للزوار من خارج الدولة، خصوصاً من دول مجلس التعاون الخليجي والدول الأجنبية، والذين حضروا للتبضع استعداداً لموسم الصيد الذي يبدأ أكتوبر المقبل.
سجل المعرض الذي تقام فعالياته في أرض المعارض زيادة في أعداد الزوار ممن بدأوا بالتوافد إلى المعرض في ساعات المساء، ومن إمارات الدولة كافة.
ويعد المعرض مدرسة تراثية وفرصة مثالية أمام الأجيال الجديدة التي توافدت بأعداد كبيرة على فعاليات النسخة العشرين من المعرض للتعرّف على هذا العالم الثري بمعارف وعادات الآباء والأجداد ذات العلاقة بالصيد والفروسية.
وأوضحت فداء أبو داوود، المشرفة على الطلاب من مدرسة حمدان بن زايد في أبوظبي، أن زيارة المعرض تعد من أفضل الأنشطة الخارجية التي يُمارسها الطلاب على مدار العام الدراسي، لما يطالعونه من أنواع الصقور والكائنات البرية التي يحتفي بها المعرض وتستخدم بشكل رئيس في ممارسات الصيد والفروسية، ويتعرّف الطلاب خلال الزيارة على مبادئ أساسيات الصيد وكيفية المحافظة على الكائنات البرية ومدى أهميتها في حفظ التوازن البيئي على كوكب الأرض.
وقالت الطالبة موزة علي، إنها خلال الزيارة تعرّفت على الخيل وأهميته لدى العرب، وأنه يستخدم ليس فقط في الحروب، وإنما في الرياضات، ومساعدته للإنسان في نقل الأشياء والمتاع وتسهيل أمور حياته، كما التقطت العديد من الصور مع زميلاتها والمعلمات تحفظ لها هذه الذكرى الجميلة.
وأعربت الطالبة شوق عبدالله، عن سعادتها بهذه الرحلة التعليمية المفيدة، التي ساعدتها على معرفة الكثير من أدوات ولوازم الصقور بشكل مباشر مثل البرقع والسبوق وكذلك معرفة أنواع الصقور، وكيفية تغذية الصقور ورعايتها وتدريبها حتى تصبح جاهزة للقنص، ورحلات المقناص التي يهواها الكثير من أبناء الإمارات ومنطقة الخليج العربي.
وأشار الطالب محمد علي، إلى أهمية هذه الزيارة للتعرف على أدوات الصيد مثل البنادق والمسدسات، ورؤيتها على الواقع للمرة الأولى في حياته، كما استمع إلى شرح عن الخيول والصقور وكيفية العناية بها، واستخدام الصقر في القنص، بعد أن يخضع للتدريب لعدة أشهر قبل اصطحابه إلى رحلات الصيد.
كراكال تعرض بنادق قنص شبه أوتوماتيكية
عرضت شركة كراكال من خلال جناحها بندقيةCSA 338 وهي بندقية قنص شبه أوتوماتيكية، وتمتاز بدقتها العالية، حيث توفر دقة مماثلة لبندقية القناصة ذات التلقيم اليدوي لابوا ماغنوم عيار 338، وتسمح بإطلاق الأعيرة النارية بشكل سريع لتعزز من القدرة على النجاح في تنفيذ المهام. وأوضح علي الكعبي، مدير تطوير الأعمال والمبيعات في شركة كراكال، أن البندقية تم تصميمها لتوفي بأعلى متطلبات القوات الخاصة، بحيث تضمن الأداء العملياتي الموثوق في أقسى الظروف والبيئات. وفيما يخص بندقية CAR 817AR، بين الكعبي أن البندقية عبارة عن بندقية هجومية مركزية الإطلاق تعمل بوساطة مكبس الغاز ذي الشوط القصير ومغلاق ذي آلية دوارة. وصممت للاستخدام العسكري وقوات إنقاذ القانون، مشيراً إلى أن السلاح يتوافر بنسخة شبه آلية ونسخة آلية ذات أوضاع رمي متعددة، وبأطوال سبطانة مختلفة. وعن بندقية CSR 50، أوضح الكعبي أن البندقية عالية الدقة وتلقم يدوياً، ويجمع السلاح بين خفة الوزن ودقة الإصابة بفضل مجموعة البدن السفلي المصنوع من قطعة واحدة من الألمنيوم والسبطانة المحلزنة عالية الدقة، ويوفر قدرات لا تضاهى في الميدان، سواء لرمي الأهداف غير البشرية، أو كقناص بعيد المدى أو لمواجهة قناصة العدو. وأكد الكعبي أن المعرض يعد فرصة مثالية للاحتفاء بالأصالة والتراث العريق الذي يجعل دولة الإمارات فريدة من نوعها.
مواطنات يشاركن ببيع الصقور لأول مرة
تم خلال الدورة الحالية لمعرض الصيد والفروسية تسجيل قيام مجموعة من المواطنات ببيع الصقور لأول مرة في تاريخ المعرض من خلال جناح شركة الشراغة للصقارة، وهي شركة تمتلكها ثلاث شقيقات، وتعد من الشركات الرائدة في هذا المجال.
أوضحت مريم محمد الظاهري، مالكة شركة الشراغة للصقارة، أنها وشقيقتيها يقفن في جناح بيع الصقور بالمعرض بهدف بيع الصقور للمرة الأولى، وتسجيل حضور المرأة الإماراتية في هذا المجال التجاري.
وأشارت إلى أنهن يستوردن الصقور من أبرز المزارع المتخصصة في تربية أفضل أنواع الطيور، وتمكنّ من توفير طيور من 8 أنواع مختلفة، من بينها النوعان الشهيران «قرموشة» و«بيور»، وتصل قيمة أغلى صقر يتم عرضه للزوار في المعرض إلى 35 ألف درهم.
وبالإضافة إلى بيع الصقور، قامت المواطنات بتوفير جميع المستلزمات والأدوات التي يحتاجها الصقار في تربية الطيور وفي رحلات الصيد المختلفة.
وأكدت الظاهري أن مشاركتهن تعكس حضور المرأة الإماراتية ودخولها بقوة في مجال تجارة الصقور وأدوات الصيد، معبّرة عن شكرها وتقديرها لكل من يساندهن في هذه المبادرة، التي هي خطوة مهمة في تعزيز دور المرأة في المجالات التجارية والاقتصادية، وتعكس تطور وتقدم المرأة الإماراتية في مختلف المجالات والصناعات.
«الدفع السداسي» تُلبّي احتياجات المغامرين
حينما نتحدث عن المغامرة على الطرقات الوعرة وبمركبة يمكنها التعامل مع مختلف التضاريس وإذا كنت ترغب بمغامرة جادة على الطرقات الوعرة، فعليك التفكير في شاحنات تعمل بأنظمة الدفع 6×6، وهي شاحنات مصممة خصيصاً للسفر إلى أي مكان تريده، مهما كانت تضاريسه.
وهذا ما سعت إليه الأجنحة المشاركة في فعاليات المعرض، حيث أعلنت شركة «ORION» عن عدد من المركبات التي تعمل بأنظمة الدفع 6×6، لأن زوار المعرض من مُحبّي استخدام هذا النوع من المركبات في رحلات السفاري التي يقومون بها وترتبط بتراثهم وتقاليد الشعوب الخليجية، وفق ما أفاد رابر سليمان مسؤول المبيعات في الشركة.
وأوضح سليمان أن أسعار السيارات تتراوح بين 800 ألف و1.4 مليون درهم، حسب ما يطلب الزبون توفيره في المركبة، مؤكداً أن هذه المركبات مزودة بمحاور إضافية، ونظم تعليق فائقة الجودة. ويمكنها التعامل مع أسوأ العقبات التي قد تواجه الأنواع الأخرى من السيارات.
من جانبها، عرضت شركة «ARB الإمارات» 300 منتج يمكن استخدامها لتجهيز مركبات الدفع السداسي والرباعي، ومنها نظام التعليق «MT64»، ومطبخ متكامل يتم تثبيته داخل السيارة يلبي كافة احتياجات العميل للطهي داخل الصحراء، بالإضافة إلى محطة مياه متكاملة لكافة الاستخدامات التي يحتاجها العميل، سواء من مياه أو صابون أو غسيل.
مزاد لسكاكين الصيد
في إطار سعيه للتجديد فيما يقدمه من فعاليات وأنشطة تلبي احتياجات الجمهور، أطلق معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، أول مزاد للسكاكين يتم تنظيمه في تاريخ المعرض.
ويضم المزاد خمس قطع من السكاكين للمزايدة عليها، وتجري المشاركة في المزاد فقط عبر التطبيق الإلكتروني لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية طوال أيام المعرض، وهي معروضة في جناح شركة تمرين، ويتم إعلان نتائج المزاد في اليوم الختامي للمعرض.
والسكاكين المعروضة هي: سكين «فريد مهر» بمقبض تيتانيوم، ويبلغ سعره المبدئي 2000 درهم إماراتي، والثاني خنجر صالح بمقبض كاربون فايبر Carbon Fiber Handle، وسعره 1500 درهم، إلى جانب سكين ياباني روكستيد «Japanese Rockstead Knife»، وسعره 9500 درهم، وسكين بوكر من الجوهر مصنوع من حديد دبابة، ومطلي بذهب عيار 24 قراطاً – رقم 100، وسعره 2000 درهم، أما السكين الخامس في المزاد فهو سكين من نوع ويليام هنري أميركي الصنع بمقبض من العاج الماموث حفر كامل، ويوجد منه 5 قطع فقط في العالم، ويبلغ سعره المبدئي 30 ألف و200 ألف درهم إماراتي.
أدوات الصقارين
زيّنت أركان بيع لوازم الصقور ساحات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في دورته العشرين، ونجحت في جذب قطاعات كبيرة من الجمهور للحصول على مستلزمات وأدوات الصقارين التي تتوافر بكثرة وبجودة عالية خلال أيام المعرض الذي يترقبه عشاق الصيد والفروسية في مثل هذا الوقت من كل عام.
وأبرز ما تطرحه الشركات المشاركة على جمهور المعرض، البراقع، السبوق، والقفازات، وغيرها، باعتبارها من أبرز الأدوات التي يحتاجها الصقارون في تربية وتدريب الصقور. والبرقع مخصص لرأس الطير ويرتديه في كافة الأوقات بعيداً عن وقت ممارسة الصيد، وهو مصنوع من جلد البقر الطبيعي بألوان وتصاميم مختلفة تلبي ذائقة الصقارين على اختلاف أعمارهم وخبراتهم، والبرقع يتراوح سعره من 100 إلى 500 درهم.
وفيما يتعلق بالسبوق، فيستخدم لربط الطير في الوكر الذي يجلس عليه الطير، ويمنعه من الطيران إلى مسافات بعيدة، وقديماً كانت الألوان محصورة في الأبيض والأسود، بينما تعددت الآن إلى ألوان متعددة وجذابة، وتختلف أطوال السبوق، لكنها في كل الحالات لا تتعدّى متر واحد.
ويُصنع السبوق من خيوط النايلون والحرير ويتراوح سعر الواحد منها ما بين 50 و200 درهماً. أما كِتاف الطير (جمع كتف)، فتوضع في جناح الطير لحماية الريش الخاص به حين يتم تسفيرها أو نقلها من مكان إلى آخر، ومصنوع من قماش قطني خال من أي مواد صناعية حتى لا تضر الطير.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس التعاون الخليجي الإمارات المعرض الدولي للصيد والفروسية أبوظبي المدارس أبوظبی الدولی للصید والفروسیة الصید والفروسیة بیع الصقور
إقرأ أيضاً:
جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية يفتتح موسم الصيد بمفرخ المنزلة السمكي
أعلن جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية عن افتتاح سلسلة الحصاد السمكي بمفرخ المنزلة السمكي ، بحضور كل من الدكتور محمد نوفل مدير المفرخ ، والمهندس محمد فرج بإدارة التغذية ، والمهندس محمد عطية مدير إدارة الإنتاج والتشغيل بمنطقة دمياط للثروة السمكية ، وأعضاء اللجنة المشكّلة للصيد ، وطاقم العمل بالمفرخ.
حجم الإنتاج
صرح اللواء أ.ح الحسين فرحات المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات أن إجمالى حجم الإنتاج اليوم بلغ 8650 كيلوجرام تقريبًا ، تنوعت ما بين أسماك البلطي والطوبار بدرجاتهما والمبروك الفضي ، وتم صيدها من حوض سمكي بلغت مساحته حوالي 3.5 فدان.
وأضاف فرحات ، أن جهاز حماية وتنمية البحيرات يولي قطاع الاستزراع السمكي أهمية بالغة ويضعه على قائمة أولوياته ، لاسيما وأنه يسهم بحوالي ٨٠٪ من إجمالى الإنتاج السمكي المصري ، كما أنه يعد أحد أهم مصادر البروتين الحيواني في مصر، وهو ما يؤكد عليه الجهاز من خلال حرصه على تبني المبادرات الخاصة بالحفاظ على الثروة السمكية وتنميتها على مستوى محافظات الجمهورية ، بما يكفل زيادة الإنتاج السمكي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك لجميع المواطنين ، كما يسهم في سد الفجوة الغذائية بين الإنتاج والاستهلاك ، فضلًا عن إتاحة المزيد من فرص العمل المحلية لشباب المحافظة في مجال الصيد والاستزراع السمكي ، وتنويع مصادر الدخل ، مما يعود بالنفع على الاقتصاد القومي.
انفوجراف..جهود مديريات الزراعة والطب البيطري خلال أسبوعكما وجّه المدير التنفيذي للجهاز الشكر للعاملين القائمين على عمليات صيد وفرز الأسماك بمفرخ المنزلة السمكي كافةً ، مشيدًا بما يبذلونه من جهود مخلصة وتفاني في العمل على مدار الفترة الماضية ، وطالبهم بمواصلة العمل الجاد وبذل المزيد ، متمنيًا موسم صيد ناجح.
من جانبه ، أكد المهندس فخري عياد مدير عام الإدارة العامة للمفرخات والزريعة أن جهاز حماية وتنمية البحيرات كان قد أعلن في وقت سابق عن تبنيه خطة لتطوير ورفع كفاءة المفرخات السمكية التابعة للجهاز ، واستغلال الموارد المتاحة بشكل أمثل ، والتي من شأنها أن يكون مردودها إيجابيًا على توفير مختلف الإمكانات والخدمات اللازمة بها ، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، بغرض تحقيق التنمية المستدامة وفقا لاستراتيجية مصر ورؤيتها 2030.
انفوجراف..جهود مديريات الزراعة والطب البيطري خلال أسبوعوبدوره ، أوضح الدكتور محمد نوفل مدير المفرخ أن المستهدف من الإنتاج في موسم الصيد لهذا العام بالمفرخ من المتوقع أن يتراوح ما بين 28 إلى 30 طن ، وهو ما يعد إنتاجًا مبشرًا مقارنةً بالعام الماضي ، مشيرًا إلى أن الأسبوع الماضي كان قد شهد بداية موسم الحصاد لأسماك المفرخ ، بحضور المهندس فخري عياد مدير عام الإدارة العامة للمفرخات والزريعة.
يُذكر أن مفرخ المنزلة السمكي يقع ضمن نطاق مزرعة المنزلة السمكية بمحافظة الدقهلية - والتي تشمل بداخل حدودها مجمعًا سمكيًا يضم مفرخ المنزلة السمكي ، ومصنع الأعلاف ، ومركز التدريب - ويتتوع إنتاجه ما بين أسماك البلطي ، والعائلة البورية (البوري والطوبار) ، والقراميط ، والمبروك الفضي.