مبيعات العقارات في أبوظبي تتضاعف خلال النصف الأول
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
سيد الحجار (أبوظبي)
أخبار ذات صلة 1.4 مليار درهم سيولة الأسهم المحلية %7 نمو صناعة الزجاج المسطح في الإمارات خلال 2023سجلت مبيعات العقارات في أبوظبي، ارتفاعاً ملحوظاً خلال النصف الأول من العام الحالي، وسط زيادة قوية في الطلب على شراء العقارات بالمشاريع الجديدة التي تم إطلاقها بالإمارة العام الحالي.
وتضاعفت قيمة التداولات العقارية في إمارة أبوظبي، خلال النصف الأول من العام الحالي، إلى 46.33 مليار درهم، تحققت من خلال 10557 معاملة شملت تداولات ورهونات الأراضي والمباني والوحدات العقارية بمختلف أنواعها، وذلك مقابل تداولات بقيمة 22.51 مليار درهم، تم تحقيقها من خلال 7474 معاملة خلال النصف الأول من 2022، بنمو %105، بحسب بيانات دائرة البلديات والنقل بأبوظبي.
كما ارتفعت مبيعات الدار العقارية من 5.33 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الماضي، إلى 11.57 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الحالي، بنمو %117.
وأكد مسؤولون وخبراء عقاريون لـ«الاتحاد»، أن الفترة الحالية تشهد نشاطاً ملحوظاً في سوق العقارات بأبوظبي، مع توالي الكشف عن المزيد من المشاريع الجديدة التي تلبي متطلبات شرائح متنوعة من المشترين.
مشاريع جديدة
واصلت شركات التطوير العقاري في أبوظبي، إطلاق المزيد من المشاريع العقارية الجديدة بالإمارة، خلال النصف الأول من العام الحالي، لتلبية الطلب المتزايد على شراء العقارات بالعاصمة.
وأطلقت شركة كيو للعقارات، إحدى شركات «كيو القابضة»، فبراير الماضي، مرحلة جديدة من مشروع «ريم هلز» بجزيرة الريم بأبوظبي، تضم 593 وحدة سكنية، والتي تم بيعها بالكامل فور الطرح.
كما أطلقت خلال مايو المرحلةَ الثانيةَ من الشقق والتي تضم 300 وحدة سكنية ضمن «ريم هلز»، والذي سيوفر نحو 2238 وحدة سكنية، بتكلفة 8 مليارات درهم.
وأعلنت كيو للعقارات، مؤخراً، منح عقد مناقصة تنفيذ أعمال المرحلة الأولى من فلل ريم هلز بتكلفة 1.75 مليار درهم لشركة تروجان للمقاولات العامة.
وتتولى شركة تروجان للمقاولات العامة مهمة بناء 218 فيلا فاخرة مباعة بالكامل، تتراوح بين 4 و7 غرف نوم، بمساحة بناء تبلغ 3 ملايين قدم مربعة، ضمن مشروع ريم هلز بجزيرة الريم.
كما أعلنت شركة بلووم القابضة، مايو الماضي، إطلاق «كاساريس»، المرحلة الثالثة من مشروع بلووم ليفينج في أبوظبي، وذلك بعد إطلاق المرحلتين الأولى «قرطبة»، والثانية «توليدو»، حيث توفر «قرطبة» نحو 257 منزلاً وفيلا مستقلة، فيما تضم «توليدو» 405 وحدات سكنية، حيث سيوفر مجمّع «بلووم ليفينج» أكثر من 4500 وحدة سكنية متنوعة. كما كشفت شركة «ناين ياردز» للتطوير العقاري، مارس الماضي، عن إطلاق مشروع «سي لا في»، بقيمة وصلت إلى ملياري درهم في منطقة «ياس باي» بجزيرة ياس بأبوظبي، والذي سيوفر 668 وحدة سكنية، بجزيرة ياس.
طلب مرتفع
وكشفت شركة الدار العقارية، خلال النصف الأول من العام الحالي، إطلاق عدة مشاريع جديدة منها «ذا سورس 2»، و«ذا سورس 1» بالسعديات، و«المدينة المستدامة - جزيرة ياس»، و«منارة ليفنج»، بجزيرة السعديات، و«ريمان ليفينج» بمنطقة الشامخة.
وأعلنت «الدار» خلال شهر أغسطس الماضي، إطلاق مشروع «غاردينيا باي» بجزيرة ياس، حيث ستضم المرحلة الأولى من المشروع 210 وحدات سكنية، من إجمالي 2434 وحدة تتنوع بين الاستوديو وشقق بغرفة نوم واحدة، وغرفتيّ نوم، وثلاث غرف نوم، بأسعار تبدأ من 805 آلاف درهم لوحدات الاستوديو، و3.1 مليون درهم للشقق المكوّنة من ثلاث غرف نوم. وأكد راشد العميرة، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية لدى الدار للتطوير، ارتفاع الطلب على شراء العقارات بأبوظبي، لاسيما المجتمعات السكنية التي تراعي الممارسات المستدامة وتركز على تقديم نمط حياة صحي، موضحاً أن القطاع العقاري بأبوظبي يشهد مسار نمو تصاعدياً يعكس قوة وجاذبية السوق للمستثمرين المحليين والأجانب.
وأكد العميرة مواصلة الدار إطلاق المزيد من المشاريع الجديدة، حيث تم إطلاق 10 مشاريع جديدة خلال النصف الأول من العام الحالي، وهو أكثر مما أطلقته الشركة خلال عام 2022 بأكمله.
مبيعات قياسية
من جانبه، أشار الدكتور عبدالرحمن محمود العفيفي، الرئيس التنفيذي لشركة تمكن العقارية، إلى تسجيل القطاع العقاري بأبوظبي مبيعات قياسية خلال العام الحالي، وسط ارتفاع ملحوظ في الطلب على شراء العقارات بالعاصمة، في ظل توافر العديد من العوامل الجاذبة للمشترين بالإمارة.
وأعلنت دائرة البلديات والنقل - أبوظبي، مؤخراً، قيمة التداولات العقارية في إمارة أبوظبي خلال النصف الأول من عام 2023، والتي بلغت قيمتها 46.33 مليار درهم، تحققت من خلال 10557 معاملة شملت تداولات ورهونات الأراضي والمباني والوحدات العقارية بمختلف أنواعها، حيث تم تسجيل 6730 صفقة بيع عقارات بقيمة تتجاوز 25 مليار درهم، و3827 معاملة رهن عقاري بقيمة تتجاوز 21 مليار درهم.
وكانت نتائج مؤشرات التداولات العقارية الصادرة عن دائرة البلديات والنقل، خلال الفترة نفسها من العام الماضي، قد شهدت تسجيل القطاع العقاري بالإمارة 3568 صفقة بيع لعقارات بما قيمته 8.9 مليار درهم، و3906 معاملات رهن عقاري بقيمة 13.61 مليار درهم.
ولفت العفيفي إلى وجود طلب مرتفع على شراء العقارات، لاسيما بمناطق السعديات وياس والريم، في ظل توالي إطلاق المزيد من المشاريع الجديدة بهذه المناطق، فضلاً عن ما توفره من مزايا ومواصفات جاذبة للعملاء، سواء من الأجانب أو المشترين المحليين.
وتصدرت جزيرة السعديات قائمة التداولات في مدينة أبوظبي خلال النصف الأول من العام الحالي بقيمة 3 مليارات درهم، تلتها جزيرة ياس في المرتبة الثانية بتحقيق 2.6 مليار درهم، وحلَّت جزيرة الريم في المرتبة الثالثة بقيمة 2.4 مليار درهم، وجاءت جزيرة الجبيل في المرتبة الرابعة بإجمالي 1.5 مليار درهم، تلتها مدينة الشامخة في المرتبة الخامسة بقيمة مليار درهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العقارات في أبوظبي أبوظبي الإمارات أسعار العقارات قطاع العقارات سوق العقارات خلال النصف الأول من العام الحالی على شراء العقارات المشاریع الجدیدة ملیار درهم وحدة سکنیة فی المرتبة جزیرة یاس فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد يطّلع على سير العمل في مشاريع حتا التطويرية بتكلفة 3.6 مليار درهم
محمد بن راشد يطّلع على سير العمل في مشاريع حتا التطويرية بتكلفة 3.6 مليار درهم.. ويتفقّد مهرجان شِتَانا في حتّا”
محمد بن راشد:
-” تطوير الخدمات والمرافق والبُنى التحتية في دبي لا يتوقف
لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر وفق أرقى المعايير العالمية”
* “مشاريعنا ومبادراتنا لا تهدف فحسب لتطوير المكان.. بل لتمكين الإنسان وتعزيز فرص نجاحه وتأكيد مقومات ازدهار مجتمعه”
* ” هدفنا أن تكون حتّا نموذجاً عالمياً في التناغم بين الإنسان والطبيعة ورمزاً لابتكار مستدام يعكس طموح الإمارات اللانهائي”
* “دور الشباب أساسي في دعم مستقبل التنمية المستدامة بما يقدمون من أفكار ويبدعون من حلول ويؤسسون من مشاريع”
* محمد بن راشد يدشّن “شلالات حتّا المستدامة” ويستمع إلى شرح حول موزاييك جدارية “زايد وراشد” الأكبر في العالم والمحطة الكهرومائية بقدرة 250 ميجاوات وباستثمارات تصل إلى 1.5 مليار درهم
سموّه يزور مشروع (جو جرافيتي) ويُشيد به كنموذج لنجاح مشاريع الشباب الإماراتي الطموح
الجولة شملت لقاء عدد من الأعيان والمواطنين والاستماع لآرائهم ومقترحاتهم حول مستقبل تطوير حتّا
المشاريع التطويرية في حتّا
• الانتهاء من تنفيذ 41 مشروعاً والعمل جارٍ في 24 مشروعاً وتنفيذ ثلاثة مشاريع بالشراكة مع القطاع الخاص
• تنفيذ 200 مسكن للمواطنين وتصميم حي سكني نموذجي جديد
أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن تطوير الخدمات والمرافق والبنى التحتية في كافة ربوع إمارة دبي لا يتوقف ويخضع للمراجعة والتحديث بصورة دائمة، لتوفير أفضل نوعيات
الحياة للمواطن والمقيم والزائر وفق أرقى المعايير العالمية، لتكون دبي دائماً المدينة الأفضل في العالم للعيش والعمل والزيارة.
وقال سموّه: “مشاريعنا ومبادراتنا لا تهدف فحسب لتطوير المكان.. بل لتمكين الإنسان وتعزيز فرص نجاحه وتأكيد مقومات ازدهار مجتمعه.. هدفنا أن تكون حتّا نموذجاً عالمياً في التناغم بين الإنسان والطبيعة ورمزاً لابتكار مستدام يعكس طموح الإمارات اللانهائي”.
ونوّه سموّه بدور الشباب الأساسي في دعم مستقبل التنمية المستدامة بما يقدمون من أفكار ويبدعون من حلول ويؤسسون من مشاريع، وأهمية قطاع ريادة الأعمال كرافد رئيس لأي اقتصاد ناجح، لما يمهده من مساحة رحبة أمام الشباب للانخراط في مجال
العمل الخاص، مؤكداً سموّه حرص دبي على توفير كافة أوجه الدعم والتشجيع الممكنة لتحفيز الشباب على الدخول إلى القطاع الخاص وتأسيس أعمال صغيرة لتتحول بالعزم والمثابرة إلى نجاحات كبيرة.
جاء ذلك بمناسبة زيارة سموّه إلى منطقة حتّا اليوم (الخميس)، في إطار زيارات سموّه الميدانية للاطلاع على التقدم المتحقق في تنفيذ المبادرات والمشاريع التطويرية والتنموية التي يتم تنفيذها في سياق خطة دبي وأجندة دبي الاقتصادية D33 وأجندة دبي الاجتماعية 33، حيث كان في استقبال سموّه لدى وصوله إلى حتّا، معالي مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، رئيس اللجنة العليا للإشراف على تطوير منطقة حتّا، ومعالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس
التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وعدد من كبار المسؤولين.
واطّلع صاحب السموّ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال الزيارة على سير العمل في المشاريع المتضمنة في الخطة الشاملة لتطوير منطقة حتّا التي أطلقها سموه، للارتقاء بجودة الحياة، وتطوير الخدمات لسكان وزوار المنطقة، وتعزيز القُدرات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية، حيث استمع سموّه لشرح قدّمه معالي مطر الطاير عن المشاريع المنجزة والجاري تنفيذها في حتّا، وعددها 65 مشروعاً، تقدر تكلفتها بنحو ثلاثة مليارات و650 مليون درهم، حيث اكتمل بالفعل تنفيذ 41 مشروعاً.
شتانا في حتّا
وتفقّد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الزيارة منطقة مهرجان “شِتَانا في حتّا” وهو أحد المهرجانات الخمسة المندرجة ضمن مبادرة “شتا حتا 2024” التي أطلقها سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، في وقت سابق من شهر ديسمبر الجاري، وتستمر حتى 22 يناير المقبل، وينفّذها براند دبي، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي بالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، بإشراف اللجنة العليا للإشراف على تطوير منطقة حتّا.
واستمع سموّه إلى شرح من شيماء السويدي، مديرة براند دبي، حول مكونات المبادرة التي تضم إلى جانب مهرجان “شتانا في حتا” أربعة مهرجانات أخرى هي: “مهرجان ليالي حتّا الثقافية” وتنظّمه
هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، و”مهرجان حتّا للعسل” و”مهرجان حتّا الزراعي” وكلاهما من تنظيم بلدية دبي، و “مهرجان حتّا DSF X” من تنظيم دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي.
واطلع سموّه على أهداف الحدث الداعم لمستهدفات خطة دبي الحضرية 2040 فيما يتعلق بمنطقة حتّا، فضلاً عن دعمه لمستهدفات أجندتيّ دبي الاقتصادية و الاجتماعية، حيث تركز المبادرة على إلقاء مزيد من الضوء على المنطقة بما تتمتع به من بيئة طبيعية وموروث ثقافي يعكس طبيعة الحياة في مراحل مبكرة من تاريخ الدولة، وذلك لتعزيز تنافسيتها بوصفها إحدى أهم مناطق الجذب السياحي في دولة الإمارات، وفتح المزيد من الفرص أمام القطاع الخاص ورواد الأعمال من خلال إشراك
المشاريع الأعضاء في مبادرة “بكل فخر من دبي” التابعة لبراند دبي، كذلك دعم المشاريع المحلية لأهالي المنطقة بما في ذلك الأسر المنتجة، فضلاً عن تقديم برنامج متنوع وحافل بالأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية لأهالي حتّا وزوارها.
وتناول الشرح الفعاليات المختلفة المندرجة في إطار مهرجان “شِتَانا في حتّا” المُقام على ضفاف بحيرة ليم والذي يُعد الفعالية الرئيسية ضمن مبادرة “شتا حتا”، بما يضمه من أنشطة ثقافية ومجتمعية وترفيهية مصممة لتناسب جميع أفراد العائلة، حيث شهد المهرجان منذ انطلاقه في 13 ديسمبر الجاري إقبالا كبيراً سواء من أهالي حتّا أو الزوار من دولة الإمارات ودول المنطقة.
وقد أثنى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على
جهود “براند دبي” وما يطرحه من أفكار ومبادرات، ومن بينها مبادرة “شِتَا حتّا” والمهرجانات الخمسة المندرجة في إطارها، مشيداً سموّه بكل فكرة أو مبادرة من شأنها تعزيز التنمية، ودعم الأنشطة الاقتصادية الرئيسية وفي مقدمتها السياحة والتجارة، وبما يستدعيه ذلك من مضافرة الجهود والعمل بروح الفريق الواحد وضمن رؤية موحدة تكفل تحقيق الأهداف المنشودة.
شلالات حتّا المستدامة
إلى ذلك، دشّن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مشروع شلالات حتّا المستدامة، الذي نفّذته هيئة كهرباء ومياه دبي انسجاماً مع رؤية وتوجيهات سموّه، وكجزء من المسؤولية المجتمعية للهيئة، ليكون هذا المشروع واجهة سياحية مميزة، إذ يتميز المشروع بشلال مياه ينحدر من السد العلوي لمحطة حتّا
الكهرومائية.
واستمع سموّه من معالي سعيد محمد الطاير إلى شروحات حول المشروع الذي يأتي في إطار خطة التنمية الشاملة لمنطقة حتّا، التي أطلقها سموّه لتطوير المنطقة، وتعزيز أداء مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية فيها، حيث تم الاستفادة من منحدر السد في إبداع جدارية الفسيفساء التي تحمل صورة المغفور لهما بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، وتعد الأكبر عالمياً إذ تتكون من أكثر من 1.2 مليون قطعة من الرخام الطبيعي.
ويتكوّن المشروع من شلال مائي ينحدر من الجدارية الفنية المبتكرة لسد حتّا، والتي تم تحويلها إلى جدارية موزاييك وتم تنفيذها
بالتعاون مع براند دبي، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وصنفت وفق “غينيس للأرقام القياسية العالمية” كأكبر لوحة موزاييك في العالم بإجمالي مساحة 2,199 متراً مربعاً، فيما ينحدر الشلال ليكون قناة مائية ينتشر على ضفتيها العديد من متاجر التجزئة والمطاعم والكافيهات.
وتنفيذاً لمكرمة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لمواطني حتّا لخلق فرص عمل إضافية وتلبية احتياجات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، سيتم توزيع جميع متاجر التجزئة في المشروع على مواطني منطقة حتّا مجاناً وفق ضوابط محددة.
إلى ذلك، اطَّلع سموّه على مشاريع ومبادرات الهيئة في منطقة حتّا والتي تضم محطة توليد الكهرباء بالطاقة المائية المخزنة في
منطقة حتا (بقدرة 250 ميجاوات) باستثمارات تصل إلى 1.5 مليار درهم، وتُعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي، وتصل سعتها التخزينية إلى 1,500 ميجاوات ساعة، وبعمر افتراضي يصل إلى 80 عاما، وتعتمد المحطة في إنتاج الكهرباء على الاستفادة من المياه المخزنة في سد حتا، وسد آخر علوي تم إنشاؤه في المنطقة الجبلية، ومشروع خزان للمياه في منطقة حتا بسعة 30 مليون جالون، ومشروع محطات الفلترة الدقيقة للمياه بنظام التقطير الدقيق وهي جاهزة للتشغيل، ومشاريع الربط المائي الاستراتيجي مع الإمارات الأخرى ومبادرة شمس دبي لمنطقة حتا ، الهادفة إلى تشجيع أصحاب المباني والمنازل لتركيب لوحات كهروضوئية على الأسطح لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وربطها بشبكة الهيئة.
مشاريع الشباب
وحرص صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الجولة على زيارة أحد المشاريع الناجحة التي أطلقها شابان من أبناء منطقة حتّا، وهما المهندسان الشقيقان خليفة وأحمد البدواوي، حيث اطّلع سموه على مشروعهما المتميز الذي أطلقاه في العام 2018 ليتحول اليوم إلى أحد أبرز المشاريع الداعمة للنشاط السياحي في حتّا، حيث توسعا في أنشطته وصولاً إلى تصنيع دراجات كهربائية علاوة على تصديرها إلى خارج الدولة.
واستمع سموّه إلى شرح من خليفة وأحمد البدواوي حول تفاصيل مشروع (جو جرافيتي) وشاهد سموه نموذجاً للدراجات الكهربائية رباعية العجلات التي قاما بتصميمها وتصنيعها للاستخدام في المناطق الجبلية والمسطحات الوعرة إعلاءً لشعار “صُنع في
الإمارات”، مستوحيان في فكرة المشروع طبيعة المنطقة المحاطة بالجبال، حيث يمثل ركوب الدرجات الجبلية أحد الأنشطة التي تلقى إقبالاً كبيراً من زوار حتّا من داخل وخارج الدولة.
وهنّأ سموّه المهندسين الشابين على ما حققاه من نجاح في مشروع يعد نموذجاً وقدوة لأقرانهم في الشباب، وحافزاً لهم على تقديم المزيد من الأفكار المبتكرة وتبنّي نهج التحدي في إطلاق المشاريع الصغيرة والمثابرة في تنميتها وتطويرها وصولاً إلى أعلى مستويات النجاح، متمنياً لهما سموه ولجميع شباب منطقة حتّا مزيداً من التوفيق والتميز.
وقد أعرب خليفة وأحمد البدواوي عن بالغ سعادتهما بزيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وعبّرا عن بالغ الشكر
والعرفان لما لقياه من دعم وتشجيع من قبل القيادة الرشيدة في ضوء حرصها الدائم على تمكين الشباب، وإفساح المجال لهم للمشاركة في دفع مسيرة التنمية الشاملة لإمارة دبي ودولة الإمارات عموماً، ولما يحظى به شباب منطقة حتّا على وجه الخصوص من أوجه الدعم والتحفيز على الاستفادة من الفرص العديدة التي تحفل بها حتّا بما لها من مكانة كواحدة من أهم الوجهات السياحية على مستوى الدولة.
كرم أهل حتّا
وشملت جولة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في حتّا زيارة مجلس المواطن أحمد حميد البدواوي، الذي حرص أن يكون مجلسه تجسّيداً لما يمتاز به أهل الإمارات من شيم التسامح والكرم وحسن الترحاب بالضيف، حيث يفتح البدواوي مجلسه
للترحيب بالجميع من مواطنين ومقيمين وزوار، خاصة الأجانب الراغبين في التعرف على ثقافة الإمارات وموروثها الاجتماعي وما يتسم به من عادات وتقاليد عريقة.
وأثنى سموّه على النموذج الطيب الذي يقدمه المواطن أحمد البدواوي في التعريف بالثقافة الإماراتية العريقة ويترجم من خلاله وبصورة عملية ما يتميز به أهل الإمارات من سمات السماحة والكرم ، والتي تعد من أهم صفات أهل منطقة حتّا.
كما زار سموّه خلال الجولة مشروع “عسل البدواوي” حيث استمع إلى شرح من المواطن محمد بن حام البدواوي حول نشاط المشروع وأنواع العسل التي يقوم بإنتاجها، حيث يعد نشاط تربية النحل وإنتاج العسل من الأنشطة الاقتصادية الرئيسية في منطقة حتّا لما تتمتع به من طبيعة نموذجية لتربية النحل وإنتاج الأنواع
عالية الجودة من العسل، حيث تمنّى له سموّه التوفيق في تطوير مشروعه، ولجميع المواطنين العاملين في هذا المجال، وبما يسهم في الوصول بالمنتجات الغذائية الإماراتية ومن أهمها العسل إلى العالمية.
في الوقت ذاته، حرص صاحب السموّ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على لقاء عدد من أعيان ومواطني منطقة حتّا، حيث أطمأن سموّه على أحوالهم وتجاذب معهم أطراف الحديث حول ما تشهده حتّا من جهود تطويرية هدفها راحة المواطن وإيجاد مقومات الاستقرار والرخاء له ولأسرته، كما حرص سموه على الاستماع إلى أفكارهم ومقترحاتهم في اتجاه مزيد من التطوير لإمكانات حتا للاستفادة مما تمتع به من مقومات طبيعية وتراثية متنوعة.
وقد أعرب الحضور عن بالغ الشكر والتقدير للاهتمام الكبير الذي يوليه سموّه إلى حتّا وأهلها، وهو ما يتضح من خلال المشاريع التطويرية العديدة التي تم ويتم تنفيذها في المنطقة، وضمن العديد من المحاور بما يرقى إلى مستوى التطلعات المأمولة لمنطقة حتّا وتأكيد نمو مكانتها كمركز ثقافي وسياحي وترفيهي من الطراز الرفيع، معربين عن صادق أمنياتهم لسموه بدوام الصحة والعافية ولدولة الإمارات بمزيد من التقدم والازدهار.
الشراكة مع القطاع الخاص
واطّلع صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على ثلاثة مشاريع يجري تنفيذها في منطقة حتّا بالشراكة مع القطاع الخاص، وتشمل مشروع شاطئ حتّا، الهادف لتحويل المنطقة إلى وجهة سياحية على مدار العام، وتقدر مساحة المشروع بنحو 53 ألف متر
مربع، وتبلغ مساحة الشاطئ أكثر من 10 آلاف متر مربع، حيث سيجري إنشاء بحيرة اصطناعية مع شاطئ: (Crystal Lagoon)، وتوفير مرافق خدمية واستراحات وممرات مشاة، ومسارات للدراجات ومطاعم وعربات طعام وسينما خارجية، وتتيح البحيرة ممارسة عدد من الأنشطة مثل السباحة والألعاب المائية، ومشروع إنشاء فنادق ومنتجعات، ومشروع تطوير حتّا داون تاون.
مشاريع تطويرية
وشملت المشاريع التطويرية التي تم إنجازها في حتّا مشروع تطوير القرية التراثية وفلج حتّا، وتطوير بحيرة وادي ليم، وبحيرة سهيلة، ورصف الطرق الداخلية في عدد من المناطق السكنية، وتنفيذ حلول مرورية للطرق والمواقف في المواقع السياحية والحيوية والحدائق، وتوفير حلول التنقل الجماعي والمشترك ومراكز التنقل،
وتنفيذ مسارات للدراجات الهوائية والجبلية، ومسارات ترفيهية للمشاة: (Hiking)، وتطوير وصيانة المناطق السكنية والمدارس، وتوفير الفرص الاستثمارية ودعم لأهالـي منطقة حتّا ضمن المشاريع المنفذة، إلى جانب المزرعة النموذجية، وتنفيذ أعمال الزراعة والتجميل في المنطقة، ودراسة تصميم شاطئ حتّا، والترام الجبلي بمنطقة سد حتّا، وتطوير منظومة التعليم، وبرنامج دعم المزارعين، والزراعة التجميلية في المنطقة، إلى جانب تنفيذ الساحات العائلية، وتحسين كفاءة المرافق والخدمات العامة.
مشاريع قيد التنفيذ
وتضم المشاريع قيد التنفيذ في منطقة حتّا مدرسة نموذجية، وفقاً لأحدث التصاميم والمعايير العالمية، لتقديم خدمات تعليمية متميزة لسكان المنطقة، تضم فصولاً دراسية ومختبرات،
وصالات وملاعب رياضية، وساحات مفتوحة، ومسرحاً، ومبنى لرياض الأطفال، وعيادة، وتتراوح الطاقة الاستيعابية للمدرسة من 700 إلى 1000 طالب، ومشروع مجلس حتّا الذي يتسع لـ 100 شخص، وسيكون ملتقى لسكان المنطقة، بهدف تعزيز التواصل الاجتماعي بين أهالي المنطقة، ويشتمل المجلس على قاعة رئيسة متعددة الاستخدام، ومرافق خدمية ومكاتب إدارية وغيرها، إضافة إلى إنشاء قاعة للأفراح تتسع لـ 1000 شخص، ومشروع تصميم وتنفيذ مدرج سد حتّا، ومركز حتّا الخدمي، ومشروع تنفيذ 200 مسكن للمواطنين، وتصميم حي سكني نموذجي للمواطنين، وكذلك التوسع في تنفيذ مسارات الدراجات الهوائية والجبلية، وتنفيذ المحطة الكهرومائية التي تعمل بتقنية الطاقة المائية المخزنة في السد، وتعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي، ويتوقع أن تصل قدرتها الإنتاجية إلى 250 ميغاوات وسعة
تخزينية تبلغ 1500 ميغاوات ساعة، ومن المشاريع الجاري تنفيذها أيضاً مشروع تطوير مستشفى حتّا، ونادي حتّا الرياضي، وصيانة السدود في المنطقة.