هزاع أبوالريش (أبوظبي)
ضمن جهود تعزيز الاستدامة الثقافية، كشفت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي عن مجموعة أولى تضم 64 موقعاً تراثياً حديثاً، تروي التاريخ الحديث للإمارة، بحيث تكتسي القدر نفسه من الأهمية، كما هو حال المواقع الأثرية والمباني التاريخية، وتتطلب حماية فورية وغير مشروطة. ولن يُسمح بأي طلبات هدم لهذه المواقع، بل ستعطى الأولوية لصيانتها وإعادة تأهيلها وفقاً لدرجة تصنيفها.

وذلك لما لها من قيمة رفيعة المستوى والمضمون، في إثراء ذاكرة أبناء الوطن. وهي مواقع مرتبطة بقصة الصعود والتنمية الملهمة في الإمارة، وتضفي على جمالية المكان عبق الماضي المتجذر في نفوس الأجيال عبر الزمن.

اقرأ أيضاً.. 64 موقعاً تروي تاريخ أبوظبي الحديث

ويرى أدباء وكُتاب ومثقفون وأكاديميون، أن القرار جاء في وقته تماشياً مع عام الاستدامة، حيث إن للاستدامة الثقافية دورها الكبير في ترسيخ الهوية البصريـة والعمرانية، وتعزيز حيوية المشهد الثقافي، ورفد مصادر إثراء الصناعات الإبداعية الوطنية.

أيقونات وطنية
وفي هذا السياق، أكد الدكتور شافع النيادي، خبير في التنمية البشرية والعلاقات الاجتماعية، أن مثل هذه القرارات لا يقاس مدى أهميتها بأثرها في الوقت الحاضر فقط، وإنما يقاس أيضاً مدى تأثيرها في المستقبل، فمثل هذه المباني تتحول، مع الوقت ومرور الزمن، إلى أيقونات وطنية وتراثية تحظى بحضور مميز في الوجدان العام. وحين نحافظ على مثل هذه الأيقونات التي سكنت في وجدان الفرد فنحن أساساً نحافظ على الترابط الاجتماعي والثقافي، ونعزز من قيمة الانتماء للمكان نفسه، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الدول انتعش اقتصادها واعتمد على السياحة التراثية، ومثل هذه المباني ستكون يوماً ما من التراث السياحي، وستعزز قيمة وجاذبية المكان اقتصادياً لما لها من أهمية وتاريخ وقصة تسكن في مخيلة الفرد الذي عاصر مراحل إنجازها، وشهد تفاصيلها وفصولها المُلهمة.
وتابع النيادي: هذا القرار جاء من رؤية مستقبلية تحمل في مضمونها روح وفلسفة الاستدامة الثقافية، حيث ستكون هذه المباني مرجعاً للأجيال، ومصدراً للاستلهام من وجودها باستمرارية الإنجاز والإرادة وقوة العزيمة. وأن تكون لدينا ذاكرة وطنية مستدامة وعريقة في المكان، نشعر بقيمتها وجماليتها وقربها منا، لافتاً إلى أن هذه الاستدامة الثقافية تجعل الذاكرة الجمعية تعزز حيويتها وأوجه ثرائها، وأن تكون ذاكرة راسخة وبعيدة الأفق الزماني أو المكاني.

دبلوماسية ثقافية
من جانبه، قال الدكتور عبداللطيف العزعزي، كاتب ومدرب في مجال الفكر وتطوير الذات: تنوعت الحضارات البشرية وفق الظروف المختلفة التي كانت تحيط بها، فقد سكن القدامى الجبال والسهول والوديان والصحاري وغيرها، ومع مرور الزمن تشكلت المدن والدول، فظهر العديد من الحضارات التي شهد على قدمها وعراقتها ونمط حياتها وطرق العيش فيها والحياة الاجتماعية والاقتصادية وغيرها، ما بقي من ماضيها من مبانٍ ومواقع تحكي عن كل ذلك التراث الإنساني. وهكذا بقيت ذاكرة المكان تحكي عن جوانب عميقة وعريقة عن ثقافة تلك المدن والبلدان والحضارات والشعوب التي سكنتها، موضحاً أن عالم الإنسانيات كلايد كلوكهون يعرّف الثقافة بأنها «إرث اجتماعي وصل إلى الأفراد من المجتمع الذي ينتمون إليه، والذي خلّف أساليب حياة الشعوب التي عاشت في ظلّ ذلك المجتمع».
وقال العزعزي: «ما قامت به دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي من إعطاء هذه العناية الكبيرة لـ64 موقعاً تراثياً حديثاً كمجموعة أولى، تروي التاريخ الحديث للإمارة، بحيث تحمل القدر نفسه من الأهمية مع المواقع الأثرية والمباني التاريخية، هو خطوة رائعة للحفاظ على ذاكرة التاريخ الحديث للإمارة. فهذه المباني والمواقع تحمل لسكان الإمارة الكثير من الذكريات الجميلة والمشاعر الدافئة المرتبطة بكل شكل وزاوية وموقع، ففيها الارتباط الوجداني بالمكان، والإحساس بالانتماء والقيمة وحب المحافظة عليها؛ لأنها جزء كبير من تاريخ إنسان المنطقة»، مبيّناً أن عدم المحافظة على هذه المباني والمواقع الأثرية الحديثة واستبدالها بما هو جديد قد يشعر الإنسان بشيء من الغربة، فما هو جديد عليه قد لا يحمل له في ذاكرته مباشرة معنى ولا أحاسيس ولا ارتباطاً بذكريات قديمة، وقد لا يوجد عندها من الإرث المادي ما يربطه بالمكان. فهذه المباني والمواقع ليست مواد جامدة، بل هي ذكريات حية في وجدان وعقل من عاش فيها وحولها، وتحمل له مشاعر ترتبط في ذهنه بفضاءاته وحياته الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. 
وتابع العزعزي: كثير من الناس عندما يسافرون إلى دول العالم يذهبون إلى المناطق والمدن التي تحمل تاريخ تلك الدول لمعرفة الكثير عنها من خلال ما يرونه من المباني التاريخية وطريقة العمران والعيش وغيرها، مختتماً: إن هذا القرار يساهم في الارتباط الشعوري والوجداني لسكان الإمارة بمدنهم ووطنهم، إضافة لإدراج هذه المباني والمواقع أيضاً في قائمة الأماكن التي يمكن زيارتها للسياح الزائرين للدولة، وهذا يمكن اعتباره جزءاً من الدبلوماسية الثقافية، فضلاً عن عائده السياحي والاقتصادي المهم.

مستودع الذكريات
وأشار بدر عبدالكريم الأميري، المدير الإداري بمركز الدراسات والبحوث في نادي تراث الإمارات، إلى أننا في الأساس نحن الجيل الذين كبرنا على مشاهد تشييد وإنجاز هذه المواقع التراثية الحديثة موقعاً تلو آخر، وشَهِدنا في طفولتنا ويَفاعتنا وشبابنا بناءَ معظم هذه المواقع، نَحمل لها بين جوانحنا ذكرياتٍ جميلة ورائعة، مضيفاً: وكلما مررنا من أمامها تعتمل مشاعر الذكريات الجميلة المتعلقة بهذه الأماكن، وهل ذاكرة وثقافة وهوية الإنسان إلا المكان الذي فتح عينيه على العالَم فيه أوّلَ مرّةٍ؟ إنّ المكان جزءٌ لا يَتجزّأ من كينونة المرء وهويته، بل هو مستودع الذكريات الذي يُرافقه في حلِّه وترحاله، وهو العبير الذي يَتنفّسه كلّما كَحّل ناظريه به. 
وتابع الأميري: المكان هَسيسٌ لا يُفارقك وإنْ فارقتَه. وبعبارة أخرى لعلَّها تَكون أَبينَ: إنّ المكان يَسكنُك أكثر مِما تَسكن أنت المكان، مؤكداً أن المجمّع الثقافي، على سبيل المثال لا الحصر، يَسكننا ويُمثِّل في أذهاننا أجمل ذكرياتِ اللقاء بالأصدقاء والخلّان حين كنّا نجتمع فيه ونُرسِل أنفسَنا على سجاياها في توسيع المدارك العلمية والمعارف الثقافية، فقد أمضينا فيه أجمل أيام العمر وصنعْنا أجمل الذكريات، والذكرياتُ حياةٌ ثانية إذا أحسن المرءُ صناعتها ومعايشتها، والمكان والذكريات وجهان لعملة واحدة.

أخبار ذات صلة مبيعات العقارات في أبوظبي تتضاعف خلال النصف الأول 1.4 مليار درهم سيولة الأسهم المحلية

علامات وجدانية
وتحدثت الدكتورة ناديا بوهنّاد، مستشارة ومدربة نفسية وتربوية، عن فلسفة السيميائية (العلامات)، موضحة أنها مرتبطة بالإنسان والحياة، ومتصلة في جميع نواحي المكان ومدى علاقتها بالجانب الاجتماعي والتواصل مع الآخر، فمن هنا تبدأ فلسفة السيميائية في بعض العلامات الوجدانية سواء كانت مرئية أو غير مرئية تسكن في الإنسان وتظل معه، في داخله، وتؤثر عليه في اللاشعور، ومن خلالها يتكون الحنين إلى الشيء نفسه، ويكون لديه المعنى الأكبر في كيانه ووجوده، مشيرة إلى أن هناك فرقاً بين الذاكرة الجمعية والذاكرة الفردية، فالجمعية هي التي ترتبط بعلامات معينة على سبيل المثال: أماكن، مبانٍ، مساكن أثرية، رقصات، أكلات، حفلات موسيقية، مسرحية.. إلخ، فهي علامة ترتبط بشراكة جمعية أو مجموعة من الأفراد لامستهم المشاعر والدلالات نفسها التي أحس بها الفرد ذاته.
وقالت بوهنّاد: إن هذا الحنين الذي تحمله فلسفة المكان يترسخ لدى الإنسان، ويجعل لديه قيمة للمكان، وتكون الذكريات حاضرة في ذاته، ما يؤسس في اللاشعور لدى الفرد مدركات هوية المكان نفسه، ومن هنا يكون قرار المحافظة على مجموعة من المواقع قراراً متميزاً يصون مواقع جمالية حضرية ذات قيمة كبيرة، ورونق التفاصيل الملهمة للفرد الذي عاصر هذه العلامات السيميائية المحيطة به. فهذه العلامات لها علاقة بتاريخ الإنسان وذاكرته الجمعية أو الفردية، علامات لها تواصل وجداني مع الإنسان وقد تؤثر على حياته بشكل إيجابي، وتساهم في صياغة شخصيته من خلال تلك الذاكرة المرتبطة بجمالية الشيء وتفاصيله. وأكدت أن هذا الارتباط ما بين العلامات والإنسان مهم جداً، ومؤثر ويساهم في صياغة حياة أكثر تفاعلاً وإنجازاً وإلهاماً وعطاء، ويكون الإنسان أكثر قرباً من محيطة ويشعر بأنه جزء من هذا المكان.

عبق الوطن
وتحدث الكاتب والأديب علي أبوالريش عن أهمية فكرة الاحتفاظ ببعض المباني التاريخية، باعتبارها خطوة لحفظ الذاكرة، وما الذاكرة إلا دفتر ملاحظات يملأ أوعية التاريخ بفسيفساء الأنامل الزكية، والعالم اليوم يتباهى بما لديه من مآثر تاريخية، وقلائد تزيّن صدور الأوطان، وتمنحها بريق العراقة، ورونق الجمال التاريخي، وأحلام من شيدوا، ومن نسقوا، ومن رتّبوا، ومن شذبوا، ومن هذبوا فساتين التاريخ، ورصّعوا مشاعر أهل الوطن بقلائد فرح، وقصائد إبداع، وموائد زاخرة بما قدمه الآباء للأبناء، مضيفاً: والإمارات بلد يزهر ‎بمآثر الأسلاف، الذين سقوا من عرق الجباه السمر، أشجار الحياة، وأثروا وجدان الوطن بكل ما يثبت جذوره التاريخية على الأرض، ويمنح للحضارة الإنسانية مباهج الشمس التي سطعت على الصحراء حتى بدت الرمال الذهبية كأنها الحلم في عيون الطفولة، وكأنها البريق على الخدود، وكأنها السجية في ضمير الوجود.
وتابع أبوالريش: هذه المباني الشامخة اليوم على تراب الوطن إنما هي الشواهد على كدّ وكدح الذين عمّروا الأرض، وسعوا في ذلك جاهدين، باذلين النفس والنفيس، ليبقى الوطن شامخاً، راسخاً، سامقاً، باسقاً. وتلك الرمال كأنها الزعفران، تحتضن أقدام عشاق الحياة، وتدفئ خيام محبي التوق إلى تلال تبصر الأفق، وتحدق في جبين الركاب الذاهبات بأشواق، وأحداق تتملى التفاصيل في أصل الغافة الغافية على الوجدان، والنخلة حارسة الأمنيات. 
هذه المباني، أغنيات في ضمير التاريخ، وأيقونات تحفظ الود، والسد، لأناس أحبوا الحياة، فمنحتهم الرفعة، والشأن المنيع، هذه المباني أناشيد طفولة، وقيثارة جد، ووجد، ووجود، واليوم عندما يحفظها أهلها، ولا يساومون التاريخ على بقائها، يراها الجيل الجديد، ويبتسم، وفي عينيه دمعة فرح، وعز، وفخر؛ لأنه جيل برز على الدنيا، وأمامه تتألق نسور الماضي، بأجنحة الصمود، وعيون تنظر إلى الحاضر، وبين رموشها حروف من ذهب الأوفياء، وعبق هذا الوطن، هذا الحضن. نعم إنها فكرة نيرة تستحق الثناء، تستحق الإطراء؛ لأن ما يكمن في قلب هذه المباني، ذاكرة خالدة، ومشاعر تليدة، وأنفاس أحباب، وأصحاب، وصور، ومشاهد في عمق الوجدان الإماراتي.

تراث عمراني
وبيّن فهد المعمري، باحث في التراث الشعبي الإماراتي، أن التراث المادي، ولاسيما العمراني، يبقى شاهداً على أصالة المكان والزمان، ويبلور الطراز المعماري لحقبة من الزمن، وما تتميز به هذه العمارة من خصائص هندسية ومعمارية، علاوة على إثراء ذاكرة المكان بما فيه من حركة تجارية أو اقتصادية أو سياحية أو رياضية، فهناك الأسواق التاريخية، والمباني القديمة، والعمارات - الفنادق، التي أخذت حيزاً ليس بالقليل على خريطة التراث المادي، وكذلك غير المادي. وكثيراً ما يستهدف الزوار لكل دولة الاطلاع على تراثها، ومن هنا أهمية بقاء العمارات -والفنادق- التي نطلق عليها محلياً «البنايات» بذات هويتها العمرانية. وبعض البنايات تمت إزالتها بسبب النمو العمراني الذي سار بسرعة كبيرة في إمارات الدولة وبالأخص في العاصمة أبوظبي. ويأتي قرار الحفاظ على البنايات القديمة كقرار صائب وحكيم في حفظ وتثمين نمط ذاكرة الإمارة، الذي يشكل نمطاً عمرانياً موحداً بدأ في العقد السابع من القرن العشرين.
واختتم المعمري، مؤكداً أن هذه البنايات ترسم خريطة تراثية تمتلئ بالذكريات والتراث الشفاهي، كما أصبحت اليوم أيضاً من المعالم السياحية الثقافية للإمارة، حيث تجعلنا ذاكرتها نرجع مع الزمن حوالي أربعة وخمسة عقود سابقة، إذ كانت في يوم ما قلب الإمارة النابض بالحيوية والحياة.

ملحمة وجدانية
وأشارت أسماء صديق المطوع، مؤسسة صالون الملتقى الأدبي، إلى أن مثل هذه القرارات تكتسي أهمية كبرى بالنسبة لنا كأفراد؛ لأن هذه المواقع عبارة عن ذاكرة لمن عايشها، ومر من حولها، فكل ذكريات الإنسان تسكن في هذه المواقع والأماكن التي تشكل نسيجاً من المشاعر وملحمة وجدانية من التاريخ الذي عاصره. مضيفة، وحين نسترجع كلام الباني المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومقولته «من ليس له ماضٍ ليس له حاضر»، ندرك جيّداً مدى قيمة الرؤية التي حملها هذا القائد الملهم، والرؤى التي تتبناها القيادة الرشيدة في خلق بيئة وطنية قريبة من وجدان الإنسان، وتسكن في داخله، ومن هنا تتشكل معالم الهوية وتبين ملامحها، وتبرز لتنهض بالفرد نحو مستقبلٍ مشرق مليء بالإيجابية، وكما يقول جلال الدين الرومي: «خذ روحي إلى ذلك المكان الذي يمكن فيه أن أتحدث بدونِ كلمات».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التراث الثقافي الاتحاد الثقافي التراث التراث الإماراتي المواقع التراثية الإمارات دائرة الثقافة والسياحة المبانی التاریخیة هذه المواقع الذی ی إلى أن

إقرأ أيضاً:

مشاركون في “الظفرة للكتاب” يشيدون بحسن تنظيمه

أكد ناشرون يشاركون للمرة الأولى في مهرجان الظفرة للكتاب، الذي نظمه مركز أبوظبي للغة العربية، أن المشاركة وفرت لهم جسرا للتواصل مع جمهور جديد، وسمحت لهم أن يكونوا جزءا من تظاهرة معرفية رائدة.

وأشاد المشاركون، بحسن تنظيم المهرجان، وتنوع فعالياته، وقدرته على جذب الجمهور عن طريق تقديم المعرفة والثقافة بقالب عصري مبتكر يناسب الأذواق المختلفة، مع المحافظة على الأصالة والرصانة في طرح المحتوى المعلوماتي.

وتضاعف عدد دور النشر المشاركة في الدورة الخامسة من مهرجان الظفرة للكتاب مقارنة بالدورة السابقة، ليصل إلى 100 دار نشر محلية وعربية عرضت 50 ألف عنوان مختلف.

وقال محمد باسم الشعار، صاحب دار “دروب المعرفة” للوسائل التعليمية، إن المهرجان يتمتع بحسن التنظيم، وتنوع الفعاليات ما أسهم في استقطاب عدد كبير من الزوار، مضيفاً أن حركة الشراء شهدت تزايداً يوماً بعد يوم من قبل أهالي المنطقة.

وتحدث إيهاب الرفاعي، من دار “نيو أزبكية” للنشر والتوزيع، عن الخصوصية التي تميز منطقة الظفرة وأهمية توفير المحتوى الذي يناسب متطلبات واحتياجات أهلها، مشيرا إلى أن التنظيم المميز والأجواء الكرنفالية التي ترافق فعالياته المختلفة تثري الحركة الثقافية، وتشجع الجمهور على القراءة والمعرفة.

وقال عدنان الحاج، صاحب دار “تنوين” للنشر والتوزيع، إن مهرجان الظفرة للكتاب تظاهرة ثقافية مهمة، وفرصة لتلاقي الثقافات وتبادل المعرفة بين دور النشر والجمهور، مشيداً بمستوى التنظيم وجماليات مكان الإقامة، وسط أجواء ثقافية وموسيقية رائعة.

وأوضح عبد الله صلاح، من مكتبة “الأمة”، أن المكتبة شاركت في مهرجان العين للكتاب على مدار خمس سنوات متواصلة، وأنها قررت المشاركة في مهرجان الظفرة للكتاب هذا العام، والوصول إلى جمهوره.وام


مقالات مشابهة

  • فنون ورسائل.. مثقفون سوريون يستشرفون مستقبل "ما بعد الأسد"
  • إعلام العدو: 50% من المباني تضررت بنيران حزب الله في مناطق المواجهة مع لبنان
  • «محمد بن راشد للمعرفة»: «العربية» حاضنة للهوية والإرث الحضاري
  • تحرير 144 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق
  • رئيس الأكاديمية العربية يشارك في ورشة رفيعة المستوى حول الاستثمار في التحول الرقمي بأبوظبي
  • البرلمان العربي يشيد بالجهود والإنجازات التي حققتها سلطنة عمان في مجال حقوق الإنسان تحت قيادة السلطان هيثم
  • قصف صاروخي إسرائيلي يستهدف موقعاً عسكرياً للجيش السوري في طرطوس
  • مراسلة الجزيرة بموسكو تكشف عن الفندق الذي نزل به الأسد والأموال التي بحوزته
  • مشاركون في “الظفرة للكتاب” يشيدون بحسن تنظيمه
  • التواجد الروسي في سوريا.. بين إعادة الانتشار وترسيخ النفوذ