حميدتي إشترى الكثير ممن نطقوا بإسم الثورة بالمال ، ورهب كثيرين فوقفوا في صفه
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
العرجا لي مراحا
في تطابق كبير بين رواية الدعم السريع عن من بدء الحرب ورواية المجلس المركزي لقوى الحرية والتغير ، وإذا سلمنا جدلاً إنو الرواية البسردوها صحيحة ، فما مبرر أن يشن الدعم السريع حرباً كاملة نتيجة عدوان في المدينة الرياضية ، وإذا بررنا العدوان الشامل على الجيش ، فما مبرر الإعتداء على المواطنين في منازلهم وممتلكاتهم وأرواحهم .
إشترى حميدتي الكثير ممن نطقوا بإسم الثورة بالمال ، ورهب كثيرين فوقفوا في صفه ، ولا ندري كم ممن هم بيننا قبض الثمن لكنه لم يظهر بعد ، فيبدو أنهم يظهرون على مراحل تبدأ بلا للحرب وتمر بسرد إنتهاكات يتم نسبها للجيش وغض الطرف عن إنتهاكات المليشيا وتنتهي بالميل الصريح للمليشيا كما فعل خالد عجوبة وآخرون ..
إنّ ما فعلته قوى الحرية والتغير بالشعب السوداني بدءاً بالتلاعب بثورته ومحاولة آحتكارها لصالح أجندة شخصية ، مروراً بإستخدام التلاعب اللفظي واللغوي لتمرير إتفاقات مشبوهة ، والأغتيال المعنوي لشخصيات ورؤى لرجالٍ وشبابٍ حادبين على الوطن ، يخشون عليه من التمزق ، وأستخدام أساليب الهجوم القبائلي على كلّ المخالفين والناقدين ، ثم أخيراً محاولة إحتكار سردية الحرب مرة بذات الأساليب الرخيصة السابقة ومرة بأدعاء أنهم على علمٍ بخفايا لا يعلمها بقية السودانين لأنهم أصحاب حظوة وقرب من طرفيها ، إنّ ما حدث ولا زال يحدث من تلك المجموعات الذي هو إن كان متعمداً أو ناتجاً عن سوء تقدير فهو أبعد ما يكون عن الحفاظ على سلامة الوطن وسلامة شعبه ويصب في خانة الإنقسام والتمزق والشتات ..
لقد ذاق الشعب السوداني عن بكرة أبيه ثمن الفُرجة وثمن اللاوعي وثمن فك الرسن لشخصيات ومجموعات تصعد الى الحياة العامه بسطحية عجيبه ، وآن له أن يدرك أن الأمن والطمأنينة والإستقرار ، والنمو الاقتصادي هي أشياء عزيزة تقع شروط تحقيقها الثقافية والإجتماعية والسياسية على الوعي الجمعي الذي خلقته مأساة أبريل .. وأنّ قضية الوطن هي قضية الإرادة الجمعية لشعبه لا إرادة أشخاص بعينهم فهو المكتوي بنيران ما أصابه والعرجا لي مراحا .
Gihad Salama
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الجيش يتقدم شرق الخرطوم وصحيفة أميركية تتساءل عن غياب حميدتي
واصل الجيش السوداني فجر اليوم قصف مواقع الدعم السريع في أحياء شرق الخرطوم بالمسيرات وتمكن من التمدد "بشكل كبير" في أحياء بالمنطقة، واستعاد السيطرة على "قطاع رئيسي" في العاصمة.
يأتي ذلك في حين أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي لم يظهر علنا منذ أشهر، وهذا أثر سلبا على معنويات مقاتليه.
وقال مصدر ميداني للجزيرة، إن الجيش السوداني قصف بالمسيرات مواقع الدعم السريع في أحياء شرق الخرطوم فجرا، في ظل استمرار الهجوم الذي شنه منذ بضعة أسابيع لبسط سيطرته على كامل العاصمة.
وذكر المصدر أن الجيش تمدد بشكل كبير في أحياء شرق النيل، شرقي العاصمة، مشيرا إلى أنه بسط سيطرته على بلدات عدة، منها "عد بابكر" و"الوادي الأخضر"، فضلا عن سيطرته على أجزاء واسعة من حي "كافوري"، شمال شرقي الخرطوم بحري.
وكانت منطقة كافوري الواقعة بولاية الخرطوم شمال (بحري) خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، وتعد واحدة من أغنى مناطق العاصمة ويسكنها نحو مليون نسمة، كما تشكل معقلا لقوات الدعم السريع.
اشتباكات بالخرطوم
وتشهد مناطق شرق ووسط العاصمة الخرطوم اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث يسعى الجيش للتقدم والسيطرة على وسط الخرطوم، بينما تعمل قوات الدعم السريع على إعاقة تقدمه.
إعلانوذكر مصدر ميداني بالجيش السوداني أول أمس الجمعة أن قوات النخبة المكونة من الجيش وقوات مساندة من جهاز المخابرات وقوات "درع السودان" التحمت مع القوات الموجودة بمعسكر خطاب في الجزء الشمالي الشرقي من محلية شرق النيل بشمال شرقي الخرطوم، في حين واصل الجيش تقدمه باتجاه العاصمة.
وأضاف المصدر أن الهدف من هذا الالتحام هو الربط بين عدد من قواته القادمة من خارج الخرطوم مع الأخرى داخل الولاية.
وذكر مصدر مطلع للجزيرة أن قوات الجيش والقوات المساندة اقتربت كثيرا من مقر الكتيبة الإستراتيجية في منطقة "مقرن النيلين" بالخرطوم.
من جهتها، قالت مصادر محلية إن قوات الجيش تخوض معارك على تخوم منطقة "جياد" الصناعية التي تبعد حوالي 40 كيلومترا جنوب العاصمة الخرطوم.
أين حميدتي؟من ناحية أخرى، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو لم يظهر علنا منذ أشهر؛ وهذا أثار تكهنات بشأن مكان وجوده وتولي شقيقه قيادة القوات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ونشطاء سودانيين قولهم إن غياب حميدتي أثر سلبا على معنويات مقاتليه حيث انسحب المئات منهم من العاصمة باتجاه منازلهم في دارفور.
وكشف مقاتل سابق في قوات الدعم السريع للصحيفة أن معظم مقاتلي قوات الدعم السريع يشعرون أن حميدتي تخلى عنهم.
إلا أن متحدثا باسم قوات الدعم السريع أكد للصحيفة أن هذه القوات لا تزال تسيطر على معظم مناطق العاصمة الخرطوم.
يشار إلى أن الجيش السوداني الذي يخوض حربا ضد قوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، يشن منذ أسابيع هجوما عنيفا لبسط سيطرته على كامل العاصمة الخرطوم.
وأوقعت الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 12 مليون شخص، ودمرت البنى التحتية الهشة أساسا في البلاد، وهذا جعل معظم المرافق الصحية خارج الخدمة.