يبدو أن مركبة النقل الكهربائية بالكامل سايبر تراك التي تنتجها شركة تسلا الأميركية ستصدر خلال الأيام المقبلة، متأخرة عامين تقريبا عن موعد إنتاجها الذي كان محددا.

وفي حلقة الأربعاء (6 سبتمبر/ أيلول الجاري) قال برنامج حياة ذكية إن تقارير وفيديوهات متفرقة تظهر خروج النموذج النهائي للسيارة فضائية التصميم من مرحلة الإنتاج.

لكن من غير المعروف ما إذا كانت المركبة المرتقبة ستحدث ثورة على الطرقات كما يدعي الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك أم أنها ستكون مجرد سيارة كهربائية عادية.

ففي العام 2019،عندما كانت تسلا تعرض شاحنتها المستقبلية، حدث ما لم يكن بالحسبان، إذ تحطم زجاج النوافذ بعد إلقاء فريق ماسك كرة معدنية عليها خلال اختبار زجاجها المدرع.

وقد أثارت هذه الحادثة موجة سخرية وصدمة لدى بعضهم بينما اعتبرها آخرون حركة تسويقية مقصودة من رجل يعرف كيف يلفت الانتباه ويدير الرؤوس، في إشارة إلى ماسك.

وبعد أربع سنوات من هذه الواقعة، أعلنت تسلا مؤخرا عن موعد الإنتاج الكامل للسيارة وهو الموعد الذي تأخر مرارا منذ 2921 لأسباب كثيرة سُرب بعضها.

ماسك أكد أن موعد تسليم الدفعة الأولى من سايبر تراك، بات قاب قوسين وأنه سيكون بنهاية الربع الثالث من العام الجاري، بنهاية هذا الشهر، مشددا على أن هذا الموعد مؤكد، وقد بدأت الدعوات للحدث تطرح فعلا من خلال برنامج إحالة تسلا.

لكن السؤال الذي يشغل المهتمين حاليا هو: هل ستكون الشاحنة مطابقة للنموذج الأولي الذي سوقت له تسلا وحصد إعجابا عالميا؟

في خطوة مثيرة، نشر ماسك مؤخرا صورتين جديدتين للنسخة المرشحة للإنتاج بعد قيادتها، ووصف السيارة البيك أب الكهربائية بالكامل بأنها أفضل منتجات تسلا على الإطلاق.

ومع أنها شوهدت كثيرا خلال الأشهر الماضية فإن التفاصيل المهمة التي يتوق المتحمسون

لرؤيتها ولاسيما الأسعار والجداول الزمنية للتسليم ما تزال محاطة بالسرية.

في الصورة التي نشرها ماسك لا تزال المركبة تتمتع بالشكل الحاد المميز بزواياه ولا يزال الهيكل الخارجي مكونا من الفولاذ غير المطلي والمقاوم للصدأ.

ومن المتوقع أن توفر تسلا خيارات تغليف  خارجية متنوعة على الأرجح على غرار شاحنة سايبر تراك التي رصدت في شوارع أميركا متنكرة بغلاف سيارات تويوتا تندرا.

يقول المتتبعون إن السيارة التي رصدت في الشوارع هي نفسها التي سبق رصدها وهي تحمل غلاف فورد F150.

النموذج الأولي الذي نشره ماسك، يحتوي على مرايا جانبية تقليدية، من المرجح أن يكون النموذج الفعلي أصغر من الأولي لكي تتماشى مع حجم المرآة العادي والأنفاق العامة.

وقد غرد ماسك قائلا إن سايبر تراك ستكون مقاومة للماء بما يكفي وإنها بمثابة قارب لفترة وجيزة وستكون قادرة على عبور الأنهار والبحيرات والبحار غير المضطربة.

وكانت خطط تسلا الأولية تتضمن إصدارات فردية ومزدوجة وثلاثية المحركات لكنها تغيرت بحيث جرى التأكيد على أن السيارة ستأتي رباعية المحركات.

ويحسب الشائعات فإن الشركة ستتخلص من السيارة ذات المحرك الواحد وهي التي كان يمكن أن يبدأ سعرها بأقل من 40 ألف دولار.

وفقا لتسلا فإن سايبر تراك تتمتع بنظام تعليق هوائي متكيف يمكنها من رفع أو خفض 4 بوصات في أي من الاتجاهين مع نظام توجيه رباعي يسمح لها بالسير بشكل قطري.

وفي المواصفات العامة تتمتع سايبر تراك بمدى يصل إلى 500 ميل وتسارع من صفر إلى 60 ميلا /الساعة في نحو 3 ثوان، مع سعة حمولة تصل إلى 3500 رطل.

وتأتي السيارة المرتقبة مع مساحة تخزين خارجية قابلة للقفل تقدر بـ 100 قدم مكعب، مع شاشة داخلية بحجم 17 بوصة تعمل باللمس و6 مقاعد مقسمة على صفين.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مجموعة استثمارية يابانية تقترح على تسلا الاستثمار في نيسان

ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن مجموعة استثمارية يابانية رفيعة المستوى تقدمت بمقترح لشركة "تسلا" للاستحواذ على شركة "نيسان" المتعثرة، في خطوة تهدف إلى إعادة هيكلة أعمال الشركة اليابانية وتعزيز إنتاجها في الولايات المتحدة.

تفاصيل المقترح بحسب المصادر، يعتقد المستثمرون أن "تسلا" قد تكون مهتمة بالاستحواذ على مصانع "نيسان" في الولايات المتحدة، مما سيوفر لها إمكانية توسيع الإنتاج وتحديث تقنياتها. المخطط المقترح يشمل تحالفًا استثماريًا تكون "تسلا" الداعم الرئيسي له، إلى جانب "هون هاي بريسيشن إنداستري" التايوانية (فوكسكون)، التي ستستحوذ على حصة أقلية لضمان عدم استحواذ "تسلا" بالكامل على "نيسان". يقود هذا التحالف المستثمر الياباني "هيرو ميزونو"، العضو السابق في مجلس إدارة تسلا، ويحظى بدعم رئيس الوزراء الياباني الأسبق "يوشيهيدي سوجا".

وقفزت أسهم نيسان بأكثر من 12 بالمئة، بعد صدور الأنباء عن الاستثمار المحتمل.

"نيسان" تبحث عن مخرج

تواجه نيسان أزمة جديدة بعد فشل مفاوضاتها مع "هوندا موتور" لتأسيس شركة قابضة مشتركة، وهي صفقة كان يُنظر إليها على أنها طوق نجاة محتمل للشركة اليابانية المتعثرة.

وتعاني "نيسان" من تراجع المبيعات وزيادة الطاقة الإنتاجية غير المستغلة، بالإضافة إلى خط إنتاج قديم يفتقر إلى الطرازات الجذابة.
منذ الإطاحة برئيسها التنفيذي السابق كارلوس غصن عام 2018، عانت الشركة من قيادة غير مستقرة أثرت على قدرتها التنافسية في السوق العالمية.
أكد الرئيس التنفيذي الحالي، ماكوتو أوشيدا، أن نيسان بحاجة إلى شراكة قوية للبقاء في السوق، حيث تواجه ضغوطًا متزايدة لإيجاد مستثمر أو شريك استراتيجي.

ورغم أن الصفقة المقترحة مع "تسلا" قد تبدو منطقية من حيث تعزيز الإنتاج المشترك، إلا أن الخبراء يرون أن التحديات التي تواجهها "تسلا" نفسها تجعل الأمر غير متوقع.

في الشهر الماضي، أعلنت "تسلا" عن أول انخفاض في مبيعاتها السنوية منذ أكثر من عقد، مما أدى إلى اتخاذ إجراءات تقشفية شملت خفض أكثر من 10% من قوتها العاملة، بما في ذلك موظفي المبيعات.

تباطؤ سوق السيارات الكهربائية واشتداد المنافسة، خاصة في الصين وأوروبا، أثر سلبًا على أداء "تسلا" المالي واستراتيجيات توسعها.

رغم هذه العقبات، تبقى إمكانية دخول "تسلا" في صفقة لإنقاذ "نيسان" قائمة، لا سيما إذا تمكن التحالف الاستثماري من تقديم عرض مغرٍ يتماشى مع أهداف "تسلا" التوسعية في قطاع التصنيع والبطاريات.

مقالات مشابهة

  • إيلون ماسك ينفي شائعات تحالف تسلا مع نيسان واستحواذها على مصانعها الأمريكية
  • «النتشة»: المصالحة الفلسطينية تقترب يومًا بعد يوم
  • «النتشة»: المصالحة الفلسطينية تقترب يومًا بعد يوم
  • رتيبة النتشة: المصالحة الفلسطينية تقترب يوما بعد يوم
  • دراسة: كمية المياه التي تفقدها الأنهار الجليدية تعادل ما يستهلكه سكان العالم في 3 عقود
  • خبير: ماسك يتسرع في خطة إخراج المحطة الفضائية الدولية من مدارها
  • مجموعة استثمارية يابانية تقترح على تسلا الاستثمار في نيسان
  • ‎معلومات مهمة عن الفتاة التي ادّعت إنجابها طفلًا من إيلون ماسك
  • إيلون ماسك: حان الوقت لإنهاء برنامج المحطة الفضائية الدولية
  • «وزير الاتصالات»: 45% زيادة في عدد مراكز التصميم الإلكتروني بمصر خلال عامين