أبوظبي: «الخليج»

نظم معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، ضمن فعاليات دورته العشرين المقامة حالياً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، أمس الأربعاء، مؤتمر «دور وسائل الإعلام في صون الصقارة والتراث الثقافي غير المادي»، بحضور عدد كبير من الباحثين والمهتمين وممثلي وسائل الإعلام، لتسليط الضوء على الدور المهم الذي يقوم به الإعلام في تعزيز الصيد المُستدام وصون التراث الوطني بمختلف مفرداته.

شهد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، ماجد علي المنصوري رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، وعمر فؤاد أحمد مدير المعرض، وأعضاء من الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، إضافة إلى مهتمين بالصقارة من مختلف دول العالم.

وتحدث في الجلسة الافتتاحية كل من زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، ود. علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، ومحمد الحمادي رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية، وأدار الجلسة الشاعر والإعلامي إياد المريسي.

وأكد زكي نسيبة في كلمته أن أبوظبي استطاعت أن تستحوذ على اهتمام كبريات الصحف العالمية ووسائل الإعلام الفاعلة، وأضاف: «يحضرنا ما قالته الصحافة الأمريكية من أن الإمارات اختارت أن تبني ردها الثقافي على مخاطر العولمة من تراثها واعتدالها، ونجحت أبوظبي في أن تبني حياتها حول الموازنة بين التقاليد والتواصل الحي مع التقدم العالمي، لحماية الهوية الوطنية، كما وصف الكاتب الأمريكي كريس رايت، فعاليات أبوظبي التراثية بأنها ليست مسابقات عرضية، بل نتيجة فكر واستراتيجية موضوعة».

وأوضح أنه بفضل الاهتمام الإعلامي المحلي والدولي فإن العديد من المهرجانات والفعاليات التراثية باتت مقصداً للسياح، وأشار إلى أن الهدف النهائي لكل الفعاليات الضخمة، ولقائمة الأنشطة الغنية بالإبداع والتنوع على مدار العام في دولة الإمارات، هو تأسيس أرضية حاضنة لولادة الإبداع التراثي، وصولاً إلى ترسيخ الشخصية الثقافية في نفوس أبنائنا، وإبراز الهوية الإماراتية المحلية للعالم.

من جهته أكد د. علي بن تميم، أن قيمة الصقارة تتعدى مجرد كونها رياضة جماعية، إلى كونها منظومة مهارات وفنون وعادات وتقاليد شديدة الصلة بإرث هذه الأرض وأهلها وطبيعتها وتاريخها، مشيراً إلى أهمية دور وسائل الإعلام في صون الصقارة والتراث الثقافي غير المادي، وهو الدور الذي تمتد جذوره إلى عام 1976 حين أطلق المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أهم مبادرة إعلامية في هذا المجال، وهو مهرجان الصداقة الدولي الأول للبيزرة.

من ناحيته ركز محمد الحمادي، على التراث غير المادي للدول، لأنه أسهل أنواع التراث تفلتاً وتبخراً وليس من السهل الحفاظ عليه، بينما ترجع أهميته إلى أنه بمثابة البصمة الخاصة للشعوب. وجمعت الجلسة التالية د. سلطان اليحيائي رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي، الذي تحدث عن دور الإعلام في الترويج للمقومات التراثية والثقافية والسياحية، والكاتب والإعلامي أحمد فضل شبلول، الحاصل على جائزة الدولة المصرية في الأدب، الذي قدم مداخلة بعنوان «كيف نُقدم تراثنا وثقافتنا المحلية لأطفالنا وشبابنا؟»، وأدار الجلسة الشاعر والروائي والإعلامي هزاع أبوالريش.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات معرض أبوظبي الدولي للصيد الإمارات أبوظبي الإعلام فی غیر المادی

إقرأ أيضاً:

الأزياء التراثية.. أصالة تعكس هوية الوطن في ”يوم التأسيس“

يعد اللباس التراثي أحد أبرز مظاهر الاحتفال بـ ”يوم التأسيس“، حيث يحرص المواطنون على ارتداء الأزياء التقليدية التي تعكس هوية المملكة وتاريخها العريق.
وقال ”عبدالله أبو عقيل“، صاحب أحد المحال المتخصصة في الملابس التراثية: إن هناك إقبالًا كبيرًا على شراء الأزياء التقليدية بمختلف أنواعها، حيث يفضل الرجال ارتداء ”المرودن“، وهو ثوب طويل بأكمام واسعة، مع العقال المقصب الذي يتميز بتطريزه الذهبي، بالإضافة إلى الشماغ أو الغترة لإكمال المظهر التراثي.
أخبار متعلقة بالأزياء والفعاليات التراثية.. كيف يستعد السعوديون ليوم التأسيس؟عبر منصة "أبشر".. متطلبات إصدار وتجديد جواز السفر السعودي .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأزياء التراثية.. أصالة تعكس هوية الوطن في ”يوم التأسيس“ملابس تراثيةوأشار إلى أن ”الصاية“ هي أحد أبرز الخيارات، وهي عبارة عن رداء طويل يتميز بتصاميمه المطرزة، وغالبًا ما يتم ارتداؤه مع المدرقة أو الحزام المطرز لإبراز الطابع التراثي.
وأضاف أن هناك وعيًا متزايدًا لدى الأجيال الشابة بأهمية الزي التراثي، الأمر الملاحظ من إقبال العائلات على شراء الملابس التقليدية لأطفالهم أيضًا، حيث تتوفر تصاميم مصغرة تعكس روح الماضي وتتناسب مع الاحتفالات بيوم التأسيس.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأزياء التراثية.. أصالة تعكس هوية الوطن في ”يوم التأسيس“
بدورهم، بيّن عدد من المواطنين أن ارتداء الزي السعودي في ”يوم التأسيس“ يمثل فرصة لاستذكار تاريخ الأجداد، والاعتزاز بالهوية الوطنية، حيث تعم أجواء الفخر والانتماء مختلف مناطق المملكة خلال هذه المناسبة العزيزة.

مقالات مشابهة

  • الإعلامية هبة الأباصيري تشارك في ندوة عن تنمية مهارات المذيع والإعلامي
  • الشارقة للتراث يختتم فعاليات الدورة الـ22 من أيام التراثية.. صور
  • إطلاق مؤسسة "إرم" لتعزيز المشهد الثقافي والإعلامي في تعز
  • رئيس هيئة قناة السويس: إنشاء أول مصنع لـ«البنتونات» الخرسانية العائمة
  • «النواب» يناقش زيادة المقابل المادي لتشغيل المحكوم عليهم
  • رئيس جمعية الجالية المصرية بالمغرب: نساهم في تعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي بين البلدين
  • مَن هو الأسير الإسرائيلي الذي قبَّل رأس جنود حماس؟.. «المظروف» لم يكن هدية
  • صور| بالأزياء التراثية.. أهالي جازان يحتفلون بيوم التأسيس
  • انطلاق فعاليات أيام الشارقة التراثية في الذيد
  • الأزياء التراثية.. أصالة تعكس هوية الوطن في ”يوم التأسيس“