حذر شقيق القيادي الحوثي البارز طه المداني الذي قاد هجوم الانقلابيين على عدن في العام 2015، من خطوة جريئة بإمكان الشيخ صادق أمين أبو راس، القيام بها، لعودة أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس الراحل، لقيادة حزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء.

ووجه علي المداني، شقيق طه المداني، رسالة إلى عبد الملك الحوثي زعيم الميليشيات طالبه فيها بحل حزب "المؤتمر" ومحاكمة قياداته وإعدام الخونة منهم‏، كما طالب بحل حزب "الإصلاح" والبرلمان الخاضع للجماعة في صنعاء، وتشكيل ما أسماه بـ"تجمع وطني موحد".

وهاجم المداني صادق أبو راس رئيس جناح "المؤتمر الشعبي" في صنعاء ووصفه بـ"المريض" وقال إنه على وشك تقديم استقالته ليفسح المجال لنائبه أحمد علي عبد الله صالح ‏نجل الرئيس اليمني الأسبق، مشددا على عدم السماح بمرور ما وصفه بـ"المخطط"، كما اتهم أبو راس بعرقلة جبهات الجماعة ومشاريعها.

ومع أن أبو راس يحتل موقع نائب رئيس مجلس الحكم في مناطق سيطرة الانقلابيين إلا أنه لا يؤدي أي دور في هذا المجلس وقد أعلنها صراحة خلال حفل إحياء ذكرى تأسيس الحزب منتقدا الشراكة الصورية واستئثار الحوثيين بكل شيء واحتكار القرار، كما انتقد التوجهات الطائفية واستهداف المرأة واستمرار قطع مرتبات الموظفين، مطالبا بالكشف عن حجم العائدات وأين تصرف.

اقرأ أيضاً أكثر من 50 شخصية أكاديمية وبرلمانية بصنعاء تصدر البيان رقم واحد للمطالبة بصرف المرتبات والتضامن مع أبوراس مليشيا الحوثي تبدأ الفصل الثاني من تدمير الدولة اليمنية.. وقيادي مؤتمري يكشف عن بيوت وعقارات تابعة للحزب تسعى لتصفيتها برلماني مؤتمري ينقلب على ‘‘أبوراس’’ ويعلن تأييده نهب ممتلكات الحزب ويتوعد بنشر ‘‘الغسيل’’ مليشيا الحوثي ماضية في التصعيد ضد حزب المؤتمر وتنفيذ توجيهات ‘‘محمد علي الحوثي’’ بمصادرة أملاك المؤتمريين أبوراس يتلقى تهديدًا صريحًا بالتصفية على غرار الرئيس الراحل ‘‘صالح’’.. ويستقبل عشرات البطانيات الحوثية دعوات لقبائل دهم وكافة قبائل بكيل وحاشد للتدفق إلى صنعاء لحماية الشيخ صادق أمين أبوراس والاحتفال بثورة 26 سبتمبر ‘‘الأحمق والمجنون’’ .. محمد علي الحوثي يرد على ‘‘أبوراس’’ بعد مطالبته بالمرتبات ويطلق عليه هذا الوصف القبيح الدكتور رشاد العليمي.. وحبّات المَسْبَحة عودة ”أحمد علي عبدالله صالح” إلى صنعاء ورفع العقوبات تثير رعب الحوثي.. قيادي يحذر جماعته من فخ سيقلب الأمور رأسًا على عقب أحمد علي عبدالله صالح يرفض تجزئة المؤتمر ويتحدث عن رقم كبير ويستدل بحنين اليمنيين إلى أيام حكمه أحمد علي ينعي مسؤول عسكري يمني سابق أحمد علي عبدالله صالح يعزي في وفاة ”الذراع الأيمن” لوالده ومخزن أسراره

مهادنة خشية البطش
إلى ذلك، نقلت صحيفة الشرق الأوسط الدولية، عن اثنين من قيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء، بشرط عدم الإفصاح عن هويتهما لأسباب أمنية، قولهما إن الحوثيين يدركون منذ قتلهم الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح أن الحزب لا يؤيدهم ولا يقف مع توجهاتهم المعادية للنظام الجمهوري والساعية لإعادة نظام حكم الإمامة، وأنه يهادنهم حفاظا على أعضائه وكوادره من القمع والاعتقالات، خاصة أن معظم الجهاز الإداري للدولة من أنصار الحزب والرئيس الأسبق، وكذلك الحفاظ على ممتلكات الحزب من المصادرة.

وأكد القياديان أن أموال الحزب تصرف تحت رقابة من جهاز المخابرات الداخلية للانقلابيين الحوثيين كما أن اجتماعاته وأنشطته تخضع للرقابة وأن وسائله الإعلامية لا تتسلم موازناتها إلا بموجب تقارير رقابية من مخابرات الحوثيين حول أدائها والتزامها بالنهج الذي فرض عليها، لأن الحوثيين، وفق المصدرين، يعلمون أن حزب «المؤتمر» وقيادته وكوادره يعارضون المشروع الطائفي للحوثيين.

ويتعامل الحوثيون -بحسب ما ذكره المصدران- مع ما تبقى من نشاط حزبي في مناطق سيطرتهم بقبضة مخابراتية، حيث وضعوا حدودا واضحة لأي نشاط أو تصريحات بحيث لا تصطدم أو تتعارض مع توجهاتهم.

وفيما يهدد الانقلابيون الحوثيون عند أي خلاف بإغلاق مقرات تلك الأحزاب، قبل أن يهددوا الآن باجتثاث حزب «المؤتمر الشعبي» الذي يعد أكبر الأحزاب جماهيرية في البلاد، طالب القياديان التعامل بجدية مع تهديدات الحوثيين بحل الحزب ومحاكمة قيادته.

عنتريات فارغة
على خلاف هذه المخاوف من اجتثاث جناح حزب «المؤتمر» في صنعاء يرى القاضي عبد الوهاب قطران أن تهديدات الحوثيين مجرد «عنتريات فارغة»، بحسب تعبيره، لأن رئيس جناح الحزب صادق أبو راس هو «كبير قبيلة بكيل».

ويقول قطران إن من يعرف خفايا الأمور يدرك أن هذه القبيلة (بكيل) هي سند الحوثيين وأنه لولاها ما وصلوا إلى السلطة، لأنهم وفق العرف القبلي «مجرد هجرة» لا قدرة عسكرية لهم دون القبيلة.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: أحمد علی عبدالله صالح المؤتمر الشعبی أحمد علی عبد فی صنعاء أبو راس

إقرأ أيضاً:

اليمن : 10سنوات دون نفوذ أمريكي ..!

خلال نصف القرن الماضي لم تتوقع الولايات المتحدة الأمريكية حدوث تحول يخرج اليمن عن خارطة نفوذها في الشرق الأوسط بما في ذلك في حرب صيف 1994 التي وقعت بين جبهتي صنعاء وعدن اثر انهيار اتفاق الوحدة بين الشطرين الشمال والجنوب .

طوال فترة الحرب 1000 ساعة استمر يقين واشنطن أن حليفها الرئيس السابق علي صالح سيتغلب في النهاية على نائبه وآخر الرؤوساء الاشتراكيين الجنوبيين ، ذلك أن الحرب وقعت بعد عامين وأشهر من سقوط الاتحاد السوفيتي .

لاحقا اعتمد البيت الأبيض تمكين المملكة السعودية من تنفيذ استراتيجية احتواء “قاسية” لليمن قائمة على تهميشها ومنع امتلاكها أي قدرات وخصوصا تلك المتعلقة بالجانب العسكري ،على أن تبقى معلقة بين الهشة والفاشلة.

بعد أكثر من 20 عاما كشف صالح خلال مقابلة تلفزيونية مع الميادين 2016 أن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز أبلغه بطريقة غير مباشرة انزعاج المملكة عقب الانتهاء من حضوره وكان حينها وليا للعهد حفلا رسميا وشعبيا في العام 2000 أقيم بمناسبة الذكرى العاشرة للوحدة اليمنية تضمن عرضا عسكريا .

لم يضف صالح كيف “عولج الانزعاج ” فيما بعد اتضح أن “تسوية” تضمنت تدمير صواريخ روسية استولى عليها النظام خلال حرب 1994 ونفذت عملية التدمير والتخلص في محافظة مارب شرق اليمن بإشراف لجنة عسكرية أمريكية وهناك مشاهد توثيقية لعملية الإتلاف .

وبينما كانت الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي تدخل العاصمة الأفغانية كابل خلال غزوها لأفغانستان 2001 لإسقاط حكومة طالبان والقاعدة أعلنت واشنطن أن اليمن قد يكون الملاذ الثاني للقاعدة بعد سقوط أفغانتسان .

لم تكن تلك إشارة لنقل عمليات التحالف العسكري الذي تقوده امريكا إلى اليمن بالطريقة نفسها التي نفذتها في أفغانستان ، لكنها حملت إشارة واضحة أنها لم تعد تكتفي بالنفوذ والاستحواذ والهيمنة الطوعية بل ستعجل ذلك أمرا ملزما يشمل تواجدا عسكريا وأمنيا امريكيا ، وفي غضون اسابيع من الاعلان الأمريكي نفذ البنتاغون هجوما جويا استهدف ” قائد الحارثي و6 أشخاص آخرين عندما كانوا على متن مركبتهم في منطقة قبلية بمحافظة مارب شرق اليمن قالت واشنطن أنها قامت بذلك كونهم ” ارهابيين “

كان الطبيعي أن يكون هذا التدخل العسكري الأمريكي المباشر هدية ثمينة “للمعارضة ” اليمنية، لكنها لم تفعل لقد كان تقديرها” أن الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الخليجي حلفاء استراتيجيين مستقبلا من غير الجيد معارضة خططها “الحرب على الإرهاب”

لم يكن ذلك جديدا بالنسبة لواشنطن إذ أن قنوات التواصل مع تجمع الاصلاح مفتوحة وبالتالي لم يكن لديها مخاوف إن حدث تغييرا يقوده الحزب على الرغم من تفضيلها لنظام صالح .

قبل العام 2011 أدركت أحزاب المعارضة أن ترتيبات توريث النظام ونقله من صالح لنجله يجري في مسار ثابت بحماس خليجي ومباركة أمريكية، من سوء حظ صالح ونجله أن الربيع العربي كان أسرع.

أجهض التوريث بينما بقي النفوذ والوصاية الأمريكية الخليجية دون تهديد، انعكس ذلك في الخطاب السياسي للاحزاب وأبرزها تجمع الاصلاح الذين سيطروا على الحراك الشعبي،

طغت العقيدة السياسية المتعلقة بتعزيز التحالف مع أمريكا والاتحاد الاوروبي والتعاون الخليجي على خطابهم السياسي وهذه المرة من موقع ” الثورة ” ومثلما جردوا الأخيرة من خطها السياسي الذي كان يجب أن يتكون جيروا الحراك الشعبي كله ( باستثناء حركة انصار الله) نحو طريق يستجدي اعتراف الثلاثي الأمريكي الاوروبي الخليجي .

بعد ثلاثة أشهر بدا لواشنطن وعواصم اوروبية وخليجية أن يتعاملوا مع اليمن بطريقة خاصة تقوم على أساس إجراء تسوية بين المعارضة والنظام عبر تصميم ما سمي لاحقا المبادرة الخليجية وبحلول نوفمبر 2012 وبعد التوقيع عليها في الرياض أصبحت إلزامية.

جوهر المبادرة:-

-تقاسم السلطة بين أحزاب المعارضة الموقعة والنظام

-استبعاد جميع الحراكات الثورية وفي المقدمة حركة أنصار الله والحراك الجنوبي

-تجميد الدستور والبرلمان ،

-إجراء انتخابات رئاسية صورية يفوز فيها قسرا عبدربه منصور هادي وصولا إلى إعادة هيكلة الجيش لاحقا

-الاتفاق على تقسيم الدولة اليمنية إلى مجموعة أقاليم وتغيير إسمها من الجمهورية اليمنية إلى دولة اليمن الاتحادية.

عمليا واشنطن والرياض تقومان بتركيب نظام منزوع السيادة الكاملة لا شبيه له في تاريخ اليمن من مئات السنين، تصرفتا بثقة عالية أن ذلك يحدث دون ” ضوضاء “ ودون أن يكون للشعب أي دور تم انتخاب الرئيس وأقرت الأقلمه وشكل الدولة الجديد وصولا إلى الدستور البديل.

ما جهلوه ولم تتوقعه الولايات المتحدة هو الحدث الأكثر تأثيرا في تاريخ اليمن المعاصر .

لقد قاد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي مع تحالفات سياسية وقبلية وشعبية حراكا ثوريا نقيض” الربيع العربي ” يهدف لإسقاط التدخل الخارجي بدلا من استدعاءه وتهميش الأطراف المحلية التي ستسقط بسقوط الخارج.

وفي غضون أشهر تحقق الهدف لقد وجدت تلك الأطراف نفسها خارج العاصمة صنعاء وأعلن ذلك في 21 سبتمبر \ أيلول 2014، احتفلت اليمنيون بالذكرى العاشرة له قبل أيام كعيد وطني ثوري .

هذا التغيير الذي نقل اليمن إلى الجبهة المناهضة للولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة منذ أكثر من 60 عاما كان مقبولا شعبيا ووطنيا في المقابل مرفوضا اقليميا ودوليا

( الاستثناء محدود )

ففوق أنه كان مفاجئا فإن التموضع السياسي والاستراتيجي الجديد لليمن بقيادة ثورية معادية للغرب لم يكن عاديا ،

من أجل ذلك أعلنت الحرب على صنعاء في 26 مارس 2015 أي بعد 6 أشهر من إعلان انتصار الثورة إن الثورتين الكوبية 1953 1958 – والاسلامية في إيران 1979 أقرب النماذج إلى الثورة اليمنية 2014 في طريقتها وفي التعامل الأمريكي معها ،

مثلما استخدمت واشنطن عشرات الآلاف من الكوبيين الفارين من الثورة عبر عملية تسليح بهدف إسقاط الثورة وحكومة فيدل كاسترو،

ومثلما أيضا دفع صدام حسين لإعلان الحرب على الجمهورية الإسلامية ، اشتركت واشنطن والرياض ودول آسيوية وأفريقية ضمن تحالف جند عشرات الآلاف من العناصر المحلية وأعلن حربا شاملة لإسقاط صنعاء لكنه فشل.

ما يزيد الأمر سوءا بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية التي تمارس الآن محاولة العزل وتفرض مع حلفائها الحصار والعقوبات على اليمن بعد حرب دامت تسع سنوات ولا تزال ( هناك خفض تصعيد خلال العامين الاخيرين ) تجد نفسها دون حلفاء محليين أقوياء تجاه صنعاء التي دخلت في تحد وربحته يتعلق باسناد غزة وقطع الطريق أمام الملاحة الاسرائيلية من باب المندب والبحر الأحمر رغم التحالفات البحرية التي قادتها واشنطن وهذا يحدث لأول مرة مع دولة عربية .

تسجل صنعاء كثاني عاصمة عربية بعد دمشق لأكثر من عقد دون سفارة أمريكية . 

مقالات مشابهة

  • تحركات سرية في صنعاء وسط استنفار حوثي بعد الهجوم الإيراني على اسرائيل
  • نجوم الفن في حفل زفاف المخرج ياسر عطية والفنانة فاطمة عادل
  • اليمن : 10سنوات دون نفوذ أمريكي ..!
  • صدور قرار بنقل قضاة للعمل بمحاكم الاستئناف في صنعاء والمحافظات (الأسماء)
  • وردنا من صنعاء.. صدور أول قرار لرئيس مجلس القضاء الأعلى بشأن التدوير في المحاكم الاستئنافية (الأسماء)
  • موازين القوى تتغير.. ودعوة جريئة لجماعة الحوثي للانخراط ضمن الدولة وتسليم ميناء الحديدة للشرعية والتفاهم مع السعودية
  • عدوان حوثي جديد يستهدف متاجر الذهب والمجوهرات في صنعاء
  • محلل سياسي: طارق صالح سيدخل صنعاء ”فاتحا على ركام البيجرات”
  • الحوثي يتقدم خطوة جديدة نحو فرض النظام الإمامي في مناطق سيطرة جماعته
  • من هو المرشح الأبرز لقيادة حزب الله بعد اغتيال حسن نصر الله؟