رحلة دعم.. هل أبلغت أمريكا روسيا مسبقًا بزيارة بلينكن إلى أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
كشف مصدر دبلوماسي لوكالة "نوفوستي" الروسية، اليوم الأربعاء، أن واشنطن أبلغت موسكو مسبقًا بالزيارة الرسمية لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لكييف.
وقال المصدر الدبلوماسي للوكالة: "أبلغت واشنطن موسكو مسبقًا برحلة بلينكن إلى كييف".
ووصل بلينكن إلى كييف اليوم الأربعاء في بادرة دعم حيث يدخل هجوم أوكرانيا المضاد ضد القوات الروسية في شهره الرابع بمكاسب صغيرة فقط.
وأجرى بلينكن، وهو أول مسئول أمريكي كبير يزور كييف منذ بدء الهجوم المضاد في أوائل يونيو، محادثات مع وزير الخارجية دميترو كوليبا ثم الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وعلّق “الكرملين”، على زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن إلى كييف، مؤكدًا أنه لن يؤثر ذلك على مسار العملية العسكرية هناك.
ووفقًا لوكالة "رويترز" قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، ردًا على سؤال صحفي بشأن زيارة بلينكن إلى كييف، إنه من الواضح أن واشنطن تخطط لمواصلة تمويل المجهود الحربي الأوكراني "حتى آخر أوكراني".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: واشنطن الهجوم المضاد موسكو انتوني بلينكن الرئيس فولوديمير زيلينسكي بلینکن إلى کییف
إقرأ أيضاً:
روسيا تتقدم وأوكرانيا في مأزق.. مخاوف أمريكية من دخول كييف «نفق مظلم»
تشهد أوكرانيا مرحلة حساسة في صراعها مع روسيا، حيث تواجه تصاعدًا في التحديات على الجبهات العسكرية وتناميًا في القلق بين المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين الأمريكيين بشأن مستقبل الحرب، ورغم أن الإمدادات العسكرية لم تعد عائقًا أمام أوكرانيا بسبب الدعم الغربي، إلا أن تقدم روسيا على الأرض كشف عن تغييرات كبيرة في الواقع الحالي، وفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
مكاسب روسيا والقلق الغربيحققت روسيا مكاسب كبيرة وتقدمًا على الأرض، ما زاد من حالة التشاؤم في الولايات المتحدة وأوكرانيا، وأدى ذلك إلى تراجع معنويات القوات الأوكرانية وفقدان مساحات مهمة من الأراضي في شرق أوكرانيا، وعلى الرغم من هذه المكاسب، أكدت الحكومة الأمريكية أنه من غير المرجح أن تحقق روسيا مكاسب كبيرة في الأشهر المقبلة، بعد الخسائر الهائلة التي تكبدتها في صفوف الجيش بسبب التوغل البري الأوكراني في «كورسك» أغسطس الماضي.
وفي تطور مثير للقلق، أعربت كوريا الشمالية عن دعمها لروسيا في هذا الصراع، إذ أكدت وزيرة الخارجية، تشوي سون هوي، خلال زيارتها لموسكو، ثقتها في «النصر الكبير» لصالح روسيا تحت قيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وجاد ذلك بعدما أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن هناك 8 آلاف جندي كوري شمالي متمركزين في روسيا على الحدود مع أوكرانيا، وأن إجمالي عدد القوات التي تم إرسالها بلغ 10 آلاف جندي، كما حذر من احتمالية نشرهم في القتال خلال الأيام المقبلة.
كما تشير التقديرات إلى أن خسائر أوكرانيا بلغت حوالي 57 ألف جندي، وهو عدد كبير مقارنةً بحجم جيشها، رغم أنه أقل بكثير من الخسائر الروسية، وهذه الخسائر أثرت بشكل مباشر على قدرة أوكرانيا على تجنيد مزيد من الجنود وتعزيز جبهاتها العسكرية.
مطالب أوكرانيا ورد الفعل الأمريكيوفي محاولة لإنقاذ أوكرانيا، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحلفاء إلى اتخاذ إجراءات ضد وجود القوات الكورية الشمالية في روسيا، وطالب حلف الناتو والولايات المتحدة بالسماح لاستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية، ولكن واشنطن لم توافق علي طلب زيلينسكي.
ولكنها أعلنت عن تقديم مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 425 مليون دولار، وأن ذلك سيوفر لأوكرانيا قدرات لتلبية احتياجاتها من اعتراضات الدفاع الجوي والذخائر لأنظمة الصواريخ والمدفعية والمركبات المدرعة والأسلحة المضادة للدبابات.
التوترات الدولية والاستجابة الغربيةووفقًا لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، دعت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية الصين إلى استخدام نفوذها للحد من التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية، كما حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من خطورة تمركز القوات الكورية الشمالية على الحدود مع أوكرانيا، مؤكدًا أن نشرهم قد يمثل تصعيدًا كبيرًا يستدعي استجابة حازمة من المجتمع الدولي.
ومن جهتها، قالت الصين إن العلاقات بين كوريا الشمالية والصين ليست مصدر قلق لها، معتبرة العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية مسألة ذات سيادة تخص البلدين، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان إن تطوير العلاقات الثنائية بينهم هي مسألة خاصة بهم.