حل الميليشيا وعقوبات ضد شقيق حميدتي|قوات الدعم السريع تتلقى ضربات متتالية بعد توعد البرهان
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
تلقت قوات الدعم السريع المتمردة، اليوم عددًا من الصفعات، وذلك مع تأكيد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن الأزمة الراهنة في بلاده والحرب مع الميليشيا المتمردة ستنتهي قريبًا.
وكانت الضربة القوية لقوات الدعم السريع، هي إعلان الفريق عبد الفتاح البرهان اليوم الأربعاء، عن إصدار مرسوم دستوري يقضي بحل قوات الدعم السريع.
ووجّه القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة والأمانة العامة لمجلس السيادة والجهات المعنية الأخرى بوضع القرار موضع التنفيذ.
وجاء القرار استنادًا على تداعيات تمرد هذه القوات على الدولة والانتهاكات الجسيمة التي مارستها ضد المواطنين، والتخريب المتعمد للبنى التحتية بالبلاد. فضلاً عن مخالفتها لأهداف ومهام ومبادئ إنشائها الواردة في قانون قوات الدعم السريع لسنة 2017، وفق ما جاء في بيان مجلس السيادة.
كما أصدر البرهان أيضاً مرسوماً دستورياً قضى بإلغاء قانون قوات الدعم السريع لسنة 2017 وتعديلاته لسنة 2019.
ووجه القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة والأمانة العامة لمجلس السيادة والجهات المعنية الأخرى بوضع المرسوم موضع التنفيذ.
وعصر اليوم الأربعاء، وجهت وزارة الخزانة الأمريكية، صفعة لقوات الدعم السريع، حيث قررت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على نائب قائد قوات الدعم السريع في السودان عبد الرحيم حمدان دقلو “شقيق حميدتي”، بسبب ارتكاب قواته أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك استهداف المدنيين والقتل العرقي، واستخدام العنف الجنسي.
وذكرت الخزانة الأمريكية في بيان صادر اليوم الأربعاء "أنه منذ بداية الصراع فشل تنفيذ وقف إطلاق النار، واتُهمت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في دارفور وأماكن أخرى".
وأشارت الوزارة إلى أنه نتيجة للإجراء المتخذ اليوم الأربعاء، سيتم حظر وصول عبدالرحيم دقلو إلى جميع الممتلكات والمصالح المدرجة تحت اسمه في الولايات المتحدة، أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أمريكيين، ويجب إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عنها.
وأضافت أنه سيتم أيضًا حظر أي كيانات مملوكة، بشكل مباشر أو غير مباشر، بشكل فردي أو إجمالي، بنسبة 50 بالمائة أو أكثر من قبل شخص واحد أو أكثر من الأشخاص المحظورين".
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان إي. نيلسون، إن "إجراء اليوم يظهر التزام وزارة الخزانة بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة والواسعة النطاق لحقوق الإنسان في السودان".
وأضاف أن واشنطن تحث طرفي الصراع على وقف أعمال العنف التي تؤدي إلى استمرار الأزمة الإنسانية الأليمة في السودان.
وعلقت وزارة الخارجية السودانية على هذه العقوبات، قائلة إن عقوبات الخزانة الأمريكية ضد ميليشيات الدعم السريع خطوة في الطريق الصحيح.
ونقلت قناة "الحدث" عن وزارة الخارجية السودانية قولها إن العقوبات الأمريكية طبيعية في ضوء انتهاكات الدعم السريع ضد المدنيين.
كما توقعت الخارجية السودانية مزيدًا من الضغط على المتمردين.
وفي وقت سابق، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أن القوات المسلحة والشعب السوداني متفقون على دحر قوات الدعم السريع، مرحبا بأي دعم من الدول الشقيقة والصديقة يصب في تطوير الوطن وإعادة الإعمار، قاطعاً بعدم قبول أية إملاءات.
كما لفت البرهان إلى أن تمرد قوات الدعم السريع استهدف استقرار السودان وأمن المواطنين، مؤكدًا أن الجيش السوداني سيعمل على الحفاظ على وحدة البلاد وضمان أمن المواطن السوداني.
ولفت البرهان إلى الحرب الراهنة والتي تهدد بتفتيت السودان، مضيفاً أن الحرب في السودان لخدمة أشخاص محددين وستنتهي عاجلًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قوات الدعم السريع البرهان المليشيا المتمردة مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان الخزانة الأمریکیة قوات الدعم السریع الیوم الأربعاء وزارة الخزانة فی السودان
إقرأ أيضاً:
في تصعيد للإحتجاج.. إستدعاء سفير السودان في كينيا وكشف علاقات نيروبي التجارية واللوجستية مع الدعم السريع
متابعات ــ تاق برس – استدعت وزارة الخارجية السودانية اليوم الخميس سفير السودان لدى كينيا السفير كمال جبارة للتشاور.
وبحسب وكالة السودان للانباء، فإن الخطوة تاتى احتجاجاً على إستضافة كينيا إجتماعات لقوات الدعم السريع وحلفائها في خطوة عدائية أخرى ضد السودان.
وبررت كينيا استضافتها لاجتماعات الدعم السريع واخرون لاعلان حكومة موازية بمناطق سيطرة الدعم، بانه ياتى ضمن جهودها لتحقيق السلام في السودان.
في الاثناء، اعلنت وزارة الخارجية السودانية شروعها فعليا في اتخاذ إجراءات ـ لم تسميها تصون أمنه القومي وتحمي سيادته ووحدة أراضيه ضد كينيا.
وجددت الخارجية ــ فى ثانى بيان لها بشان استضافة كينيا اجتماعات قوات الدعم السريع واخرون لاعلان حكومة موازية بمناطق سيطرة الدعم السريع، مطالبة الرئاسة الكينية بالتراجع عن هذا التوجه الخطير الذي يهدد السلم والأمن في الإقليم، ويشجع على الإرهاب والإبادة الجماعية والانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان.
وقالت الوزارة انها إطلعت علي البيان الصحفي الصادر من رصيفتها الكينية لمحاولة تبرير موقف الرئيس وليم روتو “المشين باحتضان وتشجيع مؤامرة تأسيس حكومة لمليشيا الإبادة الجماعية وتابعيها”، في انتهاك لسيادة السودان وأمنه القومي وتهديد خطير للسلم والأمن الإقليميين، وعلاقات حسن الجوار بين دول المنطقة. حيث يمثل ذلك سابقة خطيرة لم يعرفها الإقليم ولا القارة من قبل.
واضافت “لا يمكن تبرير هذا المسلك العدائي وغير المسؤول بسابقة استضافة مفاوضات مشاكوس، لانها كانت بين حكومة السودان والحركة الشعبية في جنوب السودان، وبموافقة الحكومة، وتحت مظلة إيقاد وبرعاية دولية معتبرة”.
ونوهت الخارجية السودانية، ان ما يجري في نيروبي حاليا فهو اجتماعات بين قوات الدعم السريع وتابعيها، بهدف تأسيس حكومة موازية للحكومة الشرعية القائمة، حيث تواصل فيه قوات الدعم ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والإغتصاب واسع النطاق ،وآخرها مجزرة القطينة التي وقعت أثناء اجتماعات نيروبي وراح ضحيتها 433 من المدنيين.
واعتبرت الخارجية ان الإجتماعات الحالية ما هى إلا تتويجا لما ظلت الرئاسة الكينية تقدمه من دعم قوات الدعم السريع في مختلف المجالات ،و صارت نيروبي أحد المراكز الرئيسية للأنشطة السياسية والدعائية والمالية واللوجستية لقوات الدعم.
واعادت الخارجية السودانية للاذهان استقبال الرئيس الكيني قائد قوات الدعم حميدتي مثل استقبال الرؤساء،وزادت” وبهذا أصبح، في نظر غالبية الشعب السوداني، ضالعا في حرب العدوان التي تشنها قوات الدعم ومرتزقتها الأجانب عليه.
ولفتت الخارجية الى مساع الحكومة السودانية لتغيير هذا الموقف عن طريق التواصل الدبلوماسي دون جدوى، وتأسفت بان الرئيس الكيني يعلي مصالحه التجارية والشخصية مع رعاة قوات الدعم الإقليميين وقيادة الدعم علي العلاقات التاريخية بين البلدين ومقتضيات القيادة والمصالح الحقيقية لبلاده وضرورات السلم والأمن الإقليمي متجاوزاً بذلك المواثيق الدولية والإقليمية.
واعرب السودان عن تقديره لمواقف الدول التي عبرت عن رفضها لتهديد سيادة السودان ووحدة أراضيه والشرعية الوطنية القائمة. امتدحت تصريح الأمين العام للأمم المتحدة برفض إعلان حكومة موازية في السودان.
استدعاء سفير السودانالدعم السريعكينيا