وصلت سفينة فيكتوريا، التي كانت السفينة الوحيدة المتبقية من بعثة فرناندو ماجلان، إلى ميناء سانلوكار دي باراميدا في إسبانيا بعد مرور حوالي ثلاث سنوات منذ مغادرتها، وبذلك أصبحت أول سفينة تدور حول العالم بالكامل في 6 سبتمبر 1522.

سفينة فيكتوريا

فيكتوريا كانت واحدة من السفن الخمس التابعة لأسطول بحري قادها المستكشف البحار البرتغالي فرديناند ماجلان، خرجت في أوائل القرن السادس عشر في رحلة استكشافية للبحث عن جزر التوابل، المعروفة الآن باسم جزر الملوك، وتم تمويل الرحلة من قبل الملك تشارلز الخامس ملك إسبانيا.

تعتبر سفينة فيكتوريا الأفضل من بين السفن الخمس، وكانت أيضًا الأغلى من حيث التكلفة، حيث بلغت تكلفة بنائها حوالي 300 ألف جنيه، وهي أعلى بنسبة 38% من تكلفة السفن الأربعة الأخرى.. كان طول فيكتوريا يبلغ 20.26 متر ووزنها 85 طنًا، وكانت من نوع السفن الإسبانية "كاراك".

بعد عبور المحيط الهادئ، واجه أفراد الحملة مشاكل عديدة، ولقي ماجلان حتفه، وحاول أفراد السفينة الباقية الهروب من جزر الفلبين.

«الثقافة» تنظم سلسلة فعاليات فى الذكرى الـ100 لرحيل فنان الشعب «سيد درويش» أسرة المترجم شوقي تعلن تكفلها بعلاجه وتطالب تحري الدقة من المواقع الصحفية..تفاصيل

كان على السفينتين المتبقيتين، فيكتوريا وترينيداد، محاولة العودة إلى إسبانيا، واستقروا في جزيرة بوهول الفلبينية. ثم انطلقت سفينة فيكتوريا في 21 ديسمبر 1520، وعبرت المحيط الهندي إلى إسبانيا، ووصلت إلى سانلوكار دي باراميدا الإسبانية في 6 سبتمبر 1522 بعد رحلة شاقة، وكان على متن السفينة 18 رجلاً فقط من أصل أكثر من 200 رجل كانوا جزءًا من رحلة ماجلان.

أول رحلة بحرية تتجاوز المحيط الاطلسي 

تعتبر رحلة ماجلان خلال الفترة من 1519 إلى 1522 أول رحلة بحرية تجاوزت المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ، وأطلق عليها ماجلان اسم المحيط الهادئ، ومرت خلال المحيط الأطلسي من خلال مضيق يحمل اسمه مضيق ماجلان. وقد كان ماجلان أول من عبر المحيط الهادئ وقاد أول رحلة حول العالم، على الرغم من وفاته قبل العودة إلى إسبانيا، إلا أن رحلة ماجلان وسفينة فيكتوريا أثبتت أن الأرض كروية وأنه يمكن السفر حولها بحرًا. كما أسهمت الرحلة في فهمنا الأكبر للجغرافيا العالمية وتوسيع حدود المعرفة البشرية في ذلك الوقت.

لم تبق فيكتوريا كسفينة تاريخية، إذ إنها تعرّضت للتآكل والتلف بمرور الوقت.. ومع ذلك، لا يزال لها مكانة هامة في التاريخ البحري، وتُعرض نماذج وتماثيل للسفينة في عدة متاحف حول العالم لتخليد ذكراها وذكرى رحلة ماجلان التاريخية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فيكتوريا المحيط الهندي رحلة بحرية المحیط الهادئ أول رحلة

إقرأ أيضاً:

أبحاث تكشف بعض أسرار الأصوات الغامضة في أعماق المحيط الجنوبي!

الجديد برس|

تستمر الأصوات الغامضة المسجلة في أعماق المحيط الجنوبي في إبهار العلماء، حيث تشير أبحاث حديثة إلى أن هذه الأصوات قد تكون شكلا من أشكال التواصل بين حيوانات غير معروفة.

وتم تسجيل هذه الأصوات، المعروفة باسم “بايو-داك” (Bio-Duck)، من قبل علماء نيوزيلنديين في أوائل الثمانينات، وهي تحتوي على أربع نغمات غريبة وقصيرة.

وقبل عشر سنوات، قال العلماء إنهم وجدوا أدلة على أن الأصوات صدرت عن حيتان المنك القطبية الجنوبية. لكن جمعية الصوتيات الأمريكية أبدت شكوكا في ما يتعلق بهذه النظرية، ما أثار تجدد التكهنات حول المصدر الحقيقي لهذه الأصوات.

وقال روس تشابمان الباحث بجامعة كولومبيا البريطانية في فيكتوريا، في بيان صدر يوم الخميس 21 نوفمبر، إن الأصوات قد تكون “محادثة” بين عدة حيوانات، مضيفا: “ربما كانوا يتحدثون عن العشاء، أو ربما كانوا يتحدثون مع الأطفال، أو ربما كانوا ببساطة يعلقون على تلك السفينة المجنونة التي استمرت في الذهاب والإياب وهي وتجر خلفها خيطا طويلا”.

وأطلق على الأصوات اسم “بايو-داك”، أو “البط الحيوي” (Bio-Duck) نظرا لتشابهها مع أصوات البط.

وتنوعت التكهنات حول مصدر هذه الأصوات، بما في ذلك أنها قد تكون أصوات غواصة تحت الماء أو سمكة أو مخلوق بحري آخر.

وعلى الرغم من أن أبحاثا سابقة أجرتها الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) وجامعة ديوك وغيرهما، ربطت الأصوات بحيتان المنك، إلا أن التعرف عليها لم يكن حاسما نظرا لعدم وجود مشاهدات بصرية لهذه الحيتان أثناء إصدار الأصوات.

وقال تشابمان، خلال الاجتماع الافتراضي رقم 187 للجمعية الصوتية الأمريكية، إن هناك أدلة الآن على أن الأصوات قد تم إنتاجها بواسطة عدة حيوانات تشارك في “محادثة”.

وفي البداية، كان العلماء مشككين في أن نغمات “بايو-داك” كانت بيولوجية في الأصل (مرتبطة بالكائنات الحية)  بسبب تكرارها المستمر. ومع ذلك، بعد تحليل البيانات اكتشفوا أن أصواتا مشابهة قد سُمعت في مناطق أخرى حول نيوزيلندا وأستراليا.

وتم تسجيل الأصوات باستخدام هوائي صوتي، وهو جهاز يكشف الضوضاء البحرية من جميع الاتجاهات، ما سمح للعلماء بتحديد أن الأصوات كانت تأتي من مواقع مختلفة في المحيط، مع وجود عدة مصادر للأصوات. ومن المثير للاهتمام أن الأصوات كانت تحدث في أوقات مختلفة، فعندما كان أحد المصادر يصدر صوتا، كان الآخرون صامتين، ما يشير إلى نوع من التناوب في التواصل.

وعمل تشابمان مع فريقه على تحليل البيانات من التسجيلات في الثمانينيات واكتشفوا أن البيانات تحتوي على “منجم ذهب” من المعلومات حول العديد من أنواع الأصوات في المحيط، بما في ذلك من الثدييات البحرية.

وخلص الفريق إلى أنه بينما ما يزال المصدر الدقيق للأصوات غير معروف، إلا أن النتائج الجديدة توفر لمحة هامة حول إمكانية وجود تواصل حيواني في أعماق المحيط.

مقالات مشابهة

  • مصرع 24 صوماليًا إثر انقلاب قاربين في المحيط الهندي
  • اليمن: الصخرة التي كسرَت قرون الشيطان وتستعد لتحطيم طغاة العصر
  • غدًا علوم الأهلية تنظم ورشة عمل تحت عنوان "استكشاف علم التلقيح وأسرار العوامل الجينية"
  • رحلة إلى عالم القهوة.. اكتشف أفضل حبوب قهوة في العالم وأسرار التذوق
  • قطر للطاقة تستحوذ على حصتي استكشاف جديدتين قبالة سواحل ناميبيا
  • اكتشاف أسرار أصوات المحيط الغامضة
  • أبحاث تكشف بعض أسرار الأصوات الغامضة في أعماق المحيط الجنوبي!
  • بعد 8 قرون من الهدوء.. ثوران بركان ريكيانيس يثير اهتمام العلماء
  • خطوة تاريخية.. اعتماد "معاهدة الرياض" لقانون التصاميم لدعم الإبداع
  • بعد 8 قرون من الصمت.. ثوران بركاني في آيسلندا يهدد منتجعها الشهير