ماجلان وفيكتوريا.. أول رحلة تاريخية تجاوزت الـ 5 قرون في استكشاف العالم
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
وصلت سفينة فيكتوريا، التي كانت السفينة الوحيدة المتبقية من بعثة فرناندو ماجلان، إلى ميناء سانلوكار دي باراميدا في إسبانيا بعد مرور حوالي ثلاث سنوات منذ مغادرتها، وبذلك أصبحت أول سفينة تدور حول العالم بالكامل في 6 سبتمبر 1522.
سفينة فيكتوريافيكتوريا كانت واحدة من السفن الخمس التابعة لأسطول بحري قادها المستكشف البحار البرتغالي فرديناند ماجلان، خرجت في أوائل القرن السادس عشر في رحلة استكشافية للبحث عن جزر التوابل، المعروفة الآن باسم جزر الملوك، وتم تمويل الرحلة من قبل الملك تشارلز الخامس ملك إسبانيا.
تعتبر سفينة فيكتوريا الأفضل من بين السفن الخمس، وكانت أيضًا الأغلى من حيث التكلفة، حيث بلغت تكلفة بنائها حوالي 300 ألف جنيه، وهي أعلى بنسبة 38% من تكلفة السفن الأربعة الأخرى.. كان طول فيكتوريا يبلغ 20.26 متر ووزنها 85 طنًا، وكانت من نوع السفن الإسبانية "كاراك".
بعد عبور المحيط الهادئ، واجه أفراد الحملة مشاكل عديدة، ولقي ماجلان حتفه، وحاول أفراد السفينة الباقية الهروب من جزر الفلبين.
كان على السفينتين المتبقيتين، فيكتوريا وترينيداد، محاولة العودة إلى إسبانيا، واستقروا في جزيرة بوهول الفلبينية. ثم انطلقت سفينة فيكتوريا في 21 ديسمبر 1520، وعبرت المحيط الهندي إلى إسبانيا، ووصلت إلى سانلوكار دي باراميدا الإسبانية في 6 سبتمبر 1522 بعد رحلة شاقة، وكان على متن السفينة 18 رجلاً فقط من أصل أكثر من 200 رجل كانوا جزءًا من رحلة ماجلان.
أول رحلة بحرية تتجاوز المحيط الاطلسيتعتبر رحلة ماجلان خلال الفترة من 1519 إلى 1522 أول رحلة بحرية تجاوزت المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ، وأطلق عليها ماجلان اسم المحيط الهادئ، ومرت خلال المحيط الأطلسي من خلال مضيق يحمل اسمه مضيق ماجلان. وقد كان ماجلان أول من عبر المحيط الهادئ وقاد أول رحلة حول العالم، على الرغم من وفاته قبل العودة إلى إسبانيا، إلا أن رحلة ماجلان وسفينة فيكتوريا أثبتت أن الأرض كروية وأنه يمكن السفر حولها بحرًا. كما أسهمت الرحلة في فهمنا الأكبر للجغرافيا العالمية وتوسيع حدود المعرفة البشرية في ذلك الوقت.
لم تبق فيكتوريا كسفينة تاريخية، إذ إنها تعرّضت للتآكل والتلف بمرور الوقت.. ومع ذلك، لا يزال لها مكانة هامة في التاريخ البحري، وتُعرض نماذج وتماثيل للسفينة في عدة متاحف حول العالم لتخليد ذكراها وذكرى رحلة ماجلان التاريخية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيكتوريا المحيط الهندي رحلة بحرية المحیط الهادئ أول رحلة
إقرأ أيضاً:
أرتيتا: نلعب على الفوز أمام ريال مدريد في إسبانيا
لندن «د.ب.أ»: أكد ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال الإنجليزي أن فريقه "شجاع" ولا يخشى مواجهة ريال مدريد، مشددا على التطلع للتأهل لقبل نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بالفوز على العملاق الإسباني في معقله. ويحل أرسنال ضيفا على ريال مدريد في ملعب سانتياجو برنابيو اليوم الأربعاء، متسلحا بالتفوق ذهابا بنتيجة 3 / صفر بعد هدفين رائعين من ديكلان رايس من ركلتين حرتين في ملعب الإمارات الأسبوع الماضي.
ولكن ريال مدريد بطل أوروبا 15 مرة اعتاد على تحقيق أكثر من عودة مثيرة في السنوات الأخيرة أمام أندية بارزة مثل مانشستر سيتي وتشيلسي الإنجليزيين وباريس سان جيرمان الفرنسي وبايرن ميونخ الألماني. وكان الإنجليزي جود بيلينجهام، لاعب الريال، قال إن الكلمة الطاغية في غرفة ملابس ريال مدريد قبل مباراة اليوم هي "العودة"، ورد أرتيتا على تعليقات بيلينجهام في تصريحات أبرزتها وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا): "لدينا نفس العقلية". وأضاف المدرب الإسباني: "العقلية السائدة لدينا هي الجرأة والشجاعة والعزيمة وتحقيق الفوز، والقناعة بأنه بإمكاننا أن نكون أفضل منهم ونحقق الفوز في المباراة". وتابع: "هذه هي الرسالة التي أنقلها للاعبي فريقي، لقد فزنا في لندن، وعلينا أن نفعل ذلك في ظروف مختلفة مساء اليوم".
وبسؤاله بشأن أن التلميحات في إسبانيا تشير إلى خوف أرسنال من عودة ريال مدريد، أجاب أرتيتا: "لن أصف الأمر بهذه الكلمة". وأوضح: "بل أحترم وأبدي إعجابي بما قدمه ريال مدريد على مدار سنوات، والقيم التي يدافعون عنها عبر تاريخهم بشكل مذهل". وتابع أرتيتا: "إنه أمر مذهل لأي فريق ولأي مدرب ولأي ناد، ولكن هناك المنافسة، سنواجه خصما نعرفه جيدا، ولكننا سننزل إلى الملعب وهدفنا تحقيق الفوز". وأشارت (بي إيه ميديا) إلى أن أرسنال لم يستقبل ثلاثة أهداف في مباراة واحدة منذ فوزه على لوتون بنتيجة 4 / 3 قبل 16 شهرا، ولم يخسر بفارق أربعة أهداف منذ خسارته أمام ليفربول بنتيجة 4 / صفر على ملعب أنفيلد في ديسمبر 2021. وأتم أرتيتا: "علينا أن نكرر فوزنا، ونثبت قدرتنا على ذلك، وهذا هو التحدي وسر متعة كرة القدم". وتأهل أرسنال مرتين فقط لقبل نهائي دوري أبطال أوروبا في عامي 2006 و2009، ولم يسبق للفريق الإنجليزي التتويج باللقب القاري.