تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بوزارة الداخلية وللسنة الثانية على التوالي، ورشة عمل دولية تناقش «إدارة أداء قادة شرطة الأمم المتحدة في عمليات حفظ السلام» بمشاركة دولية واسعة، وذلك ضمن جهود الدولة برؤية قيادتها الرشيدة على تعزيز اللقاءات العالمية والتنسيق الدولي المشترك.

وتأتي هذه الجهود إيماناً بدور الدولة الحيوي اتجاه المجتمع الدولي من أجل مصلحة شعوب العالم وتعزيز أمنها وترسيخ السلم والاستقرار العالمي وترسيخ سمعة الدولة ومكانتها على صعيد الخارطة الدولية.

وتبحث الورشة مستجدات أداء ومرتكزات عمل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ودورها الحيوي الإنساني في عدد من المناطق والبؤر الساخنة في العالم لخدمة البشرية وقضايا السلام وفض المنازعات الدولية بين الفئات المتحاربة، كما تبحث سبل تعزيز دعم الدول والمنظمات العالمية لاستدامة عمليات قوات حفظ السلام وتسهيلها.

كما سيتناول المتحدثون عدداً من الموضوعات من بينها مواجهة التغييرات البيئة التي تعمل بها قوات حفظ السلام، وفرص تحسين عمل القوات والتحديات التي تواجه التطوير والتحديث والمعايير التشغيلية في تقييم الأداء.

وستعقد الورشة الدولية في العاصمة أبوظبي في الفترة ما بين 14 لغاية 17 سبتمبر الجاري ويتحدث فيها ممثل دولة الإمارات العربية المتحدة ومسؤولون من الأمم المتحدة وقيادات شرطية من بعثات عمليات السلام التابعة للأمم المتحدة حول العالم.

وأكد اللواء خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، الحرص على استضافة مثل هذه اللقاءات الدولية التي تعزز العمل والتنسيق الدولي وتبرز أفضل الممارسات، للاستفادة منها وتعمل على تطوير منظومة العمل عبر تبادل الخبرات والمعارف العالمية في المجالات الشرطية، مشيراً إلى أن الإمارات تؤكد دوماً دعمها ورعايتها للقاءات العالمية التي تصب في مصلحة تعزيز أمن المجتمعات.

وفي هذا الإطار، صرّح ألكساندر زويف، مساعد الأمين العام لسيادة القانون والمؤسسات الأمنية في الأمم المتحدة بأن «ورشة العمل الثانية لقادة شرطة الأمم المتحدة بشأن الأداء تمثل فرصة ممتازة لرؤساء شرطة الأمم المتحدة وكبار المسؤولين في الأمم المتحدة، للنظر بشكل مشترك في خطة الأمين العام الخماسية من أجل التغيير من خلال رؤية شرطة الأمم المتحدة، وذلك بهدف تحديد الخيارات للاستفادة من الموظفين وتحسين مهاراتهم وقدراتهم الشرطية المتخصصة المطلوبة في بيئات العمل المتغيرة».

وقال الفريق فيصل شهكار قائد شرطة الأمم المتحدة: «إن تحسين أداء ضباط شرطة الأمم المتحدة يعد جزءاً لا يتجزأ من تعزيز مبادرة الأمين العام للعمل من أجل حفظ السلام، وكذلك لتعزيز قدرة الأمم المتحدة على منع الصراعات وإدارتها وحلها والحفاظ على السلام. إنه كجزء من مسؤوليتهم القيادية، من المتوقع أن يعزز رؤساء مكونات شرطة الأمم المتحدة مساهمات شرطة الأمم المتحدة في إطار إدارة أداء المنظمة، بما في ذلك النظام الشامل للتخطيط والأداء والتقييم».

وأضاف أن ورش العمل مثل هذه، التي تم تنظيمها بدعم ورعاية من دولة الإمارات العربية المتحدة، تعد ضرورية لضمان حصول شرطة الأمم المتحدة على المهارات والقدرات والعقليات اللازمة، لإنجاز مهامها التشغيلية ومهام بناء القدرات على أعلى مستوى من الأداء بما في ذلك الاستخدام المسؤول والفعال للتكنولوجيات الناشئة.

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات وزارة الداخلية حفظ السلام

إقرأ أيضاً:

اليونيفيل : الهجمات ضد قواتنا مستمرة وبعضها متعمدة بشكل واضح

ذكر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا، أن الهجمات ضد قوات حفظ السلام المؤقتة التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) مستمرة، وبعضها “متعمّد بشكل واضح”.

وأعرب لاكروا في مؤتمر صحافي، عن شعورهم بالقلق إزاء الصراعات المستمرة في جنوب لبنان.
وأضاف “نذكّر جميع الأطراف بالتزاماتها بحماية وضمان أمن موظفي الأمم المتحدة ومنشآتها”.

وأكد لاكروا، أن لدى القوة مقاطع مصورة تظهر أن بعض الهجمات “متعمدة بشكل واضح”، مبينا أنه، “إذا تم إجراء أنشطة عسكرية بالقرب من مواقع الأمم المتحدة، فإن ذلك يعرض قوات حفظ السلام للخطر”.



وفي وقت سابق، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، الثلاثاء، عن سحب الأرجنتين  ثلاثة عسكريين من البعثة الأممية، وذلك بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على الأراضي اللبنانية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي، رده على سؤال حول تقرير نشرته صحيفة بهذا الشأن، أنه "صحيح، لقد طلبت الأرجنتين من العسكريين التابعين لها العودة".

وشددت القوة الأممية التي تعرضت للعديد من الاستهدافات الإسرائيلية في لبنان، على أن قدرتها على المراقبة "محدودة للغاية" بسبب الصراع المستمر والأضرار التي لحقت بأبراجها.

يأتي ذلك في ظل تواصل عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد مواقع ومقار تابعة للقوة الأممية في جنوب لبنان على الرغم من الإدانات الدولية والأممية الواسعة.

ومطلع شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، شددت القوة الأممية على أن "التدمير المتعمد والمباشر من قبل الجيش الإسرائيلي لممتلكات واضحة المعالم تابعة لليونيفيل يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقرار 1701".



وتأسست بعثة “اليونيفيل” بقرار من مجلس الأمن في مارس/ آذار 1978 في أعقاب الاحتلال الإسرائيلي للبنان آنذاك.

وتؤدي البعثة، البالغ عدد أفرادها 11 ألفا، منهم 10 آلاف عسكري، دورا مهمّا في المساعدة على تجنب التصعيد غير المقصود بين إسرائيل ولبنان من خلال آلية الاتصال التابعة للبعثة.
كما تقوم بدوريات في جنوب لبنان لمراقبة ما يحدث على الأرض بشكل محايد، والإبلاغ عن أي انتهاكات عسكرية.

وتدعم البعثة الجيش اللبناني من خلال التدريب، للمساعدة في تعزيز انتشاره في الجنوب، حتى يتمكن في نهاية المطاف من تولي المهام الأمنية.

مقالات مشابهة

  • مدير عام قوات الشرطة يبحث مع سفير السودان بواشنطن سبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك
  • الأمم المتحدة تعلق على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو
  • في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنود كينيا وغيرها إلى قوة أممية لحفظ السلام
  • مدير عام قوات الشرطة يتفقد سير العمل بالإدارة العامة للسجل المدنى ويشيد بالأداء ويوجه بإستعجال إجراءات إستخراج البطاقة القومية
  • اليونيفيل : الهجمات ضد قواتنا مستمرة وبعضها متعمد بشكل واضح
  • اليونيفيل : الهجمات ضد قواتنا مستمرة وبعضها متعمدة بشكل واضح
  • إصابة أربعة من قوات اليونيفيل بصاروخ استهدف قواعدها جنوب لبنان
  • إصابة أربعة من قوات اليونيفيل صاروخ استهدف قواعدها جنوب لبنان
  • إصابة 4 من قوات اليونيفيل بعد قصف قاعدتهم في جنوب لبنان
  • مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف يقدم أوراق اعتماده