وزراء الخارجية العرب يشيدون بجهود مصر في إيجاد حلول للأزمة السودانية
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أشاد وزراء الخارجية العرب بجهود مصر خلال الفترة الأخيرة من خلال استخدامها لعدد من المبادرات الهادفة إلى إيجاد حلول للازمة السودانية، وكان آخرها استضافتها لقمة دول الجوار في 13 يوليو 2023، والتي وضعت مساراً شمولياً للازمة السودانية تتركز على مجالات وقف إطلاق النار وتيسير الجهود الإنسانية وإقامة حوار شامل بين الأطراف السودانية.
وأكد الوزراء، في قرار بعنوان «دعم السلام والتنمية في جمهورية السودان»، صدر في ختام أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورته الـ160 برئاسة المغرب، مساء اليوم الأربعاء، على التضامن الكامل مع السودان في الحفاظ على سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه ورفض التدخل في شؤونه الداخلية باعتبار أن الازمة الحالية شأن داخلي والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية ومنع انهيارها والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن الداخلي السوداني.
ترحيب بإعلان جدة الإنسانيورحب الوزراء العرب بإعلان جدة الإنساني الذي تم التوصل إليه في 11 مايو 2023 ووقعته القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بشأن تجديد الالتزامات بالقانون الإنساني الدولي الذي ينطبق على هذا النزاع المسلح، وذلك بجهود سعودية أمريكية بالتعاون مع مبادرات دولية وإقليمية، والمطالبة بخروج كل القوات العسكرية من المناطق المدنية ودور السكن ومرافق الخدمات.
دور مصر في العمل على الحل الأزمة السودانيةوأشار الوزراء إلى ضرورة دعم الجهود الجارية في إطار مبادرة دول جوار السودان بقيادة حكومة جمهورية مصر العربية لتحقيق الاستقرار والسلام في السودان، والترحيب بنتائج الاجتماع الأول للآلية الوزارية لدول الجوار الذي عقد في عاصمة تشاد «أنجمينا» في السابع من أغسطس 2023.
اتصالات عربية مستمرةكما رحب وزراء الخارجية العرب بعقد الاجتماع الأول لمجموعة الاتصال العربية المعنية بمتابعة تطورات الوضع في جمهورية السودان بمشاركة وزراء خارجية جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية والأمين العام للجامعة العربية، والتأكيد على محورية مجموعة الاتصال في جهود التوصل إلى تسوية عاجلة للازمة الراهنة والوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار حفاظاً على مقدرات الشعب السوداني، والتأكيد على أهمية مواصلة مجموعة الاتصال لجهودها ومساعيها الحميدة مع الأطراف السودانية لتغليب صوت الحكمة وإعلاء المصالح العليا للسودان والتوصل إلى حلول تفضي إلى تلبية طموحات وتطلعات الشعب السوداني نحو الأمن والاستقرار والتنمية.
تثمين المساعدات الإنسانية العربية المستمرة للسودان
وثمن الوزراء جميع المساعدات الإنسانية التي قدمت من كافة الدول العربية الشقيقة لمواجهة تداعيات الوضع الإنساني بما في ذلك استضافة جمهورية مصر العربية لأعداد كبيرة من النازحين السودانيين والطلب من الأمانة العامة للجامعة والدول العربية مضاعفة الجهود في تقديم مزيد من المساعدات.
وأكد الوزراء ضرورة الاستجابة العاجلة للأزمة الراهنة وتقديم مساعدات طارئة في الجوانب الإنسانية والصحية والتعليمية وتقديم التسهيلات اللازمة للطلاب السودانيين ومؤسسات التعليم العالي في السودان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزمة السودانية مصر وزراء الخارجية العرب العرب وزراء الخارجیة
إقرأ أيضاً:
السلطات السودانية تحظر عمل مكتب قناة “الشرق” ونقابة الصحافيين تندد بالقرار وتعتبره انتهاكاً صريحاً لحرية الصحافة وحق الجمهور في الوصول إلى المعلومات
أثار قرار وزارة الإعلام السودانية حظر عمل مكتب قناة «الشرق» التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG) في السودان، قلق نقابة الصحافيين السودانيين، وعدّته انتهاكاً لحق الجمهور في الوصول إلى المعلومات، و«تهديداً خطيراً للمبادئ الأساسية لحرية التعبير وحرية الصحافة والإعلام».
وجاء قرار حظر وقف نشاط قناة «الشرق للأخبار» بعد أيام قليلة من تصريحات أدلى بها وزير الإعلام خالد الإعيسر لـ«الشرق الأوسط» في مدينة جدة السعودية، أكد فيها التزام حكومته بـ«حماية حرية الصحافة وتوفير بيئة آمنة للصحافيين».
الوزير اشترط التزام المؤسسات الإعلامية والصحافية والصحافيين بما سمّاه المعايير المهنية و«الوطنية»، وقال: «رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها، لم يتخذ أي إجراءات تعسفية ضد وسائل الإعلام»، وأكد تعامل وزارته مع الصحافيين بـ«مهنية واحترام، دون تقييد أو تهديد».
وبعد عدة أيام من تصريحات الوزير، أبلغ مدير إدارة الإعلام الخارجي في وزارة الإعلام الخميس، مكتب «الشرق» بالعاصمة المؤقتة بورتسودان، بصدور قرار قضى بحظر نشاطه دون أن يقدم أي تفسير رسمي للقرار الذي اتخذته الوزارة، وكان الوزير خالد الإعيسر قال في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»، بعدم إغلاق أي مؤسسة إعلامية أو تقييد عمل صحافيين.
وفي تغريدة لاحقة على صفحته في منصة «فيسبوك» تبريراً لقرار حظر «الشرق»، قال الإعيسر إن بعض وسائل الإعلام نشر بنوداً من الوثيقة الدستورية، منسوبة لمصادر مجهولة، احتوت «معلومات غير صحيحة، بعضها تكهنات حملت روحاً مزاجية وغير مهنية»، ومعلومات غير دقيقة.
نقابة الصحافيين تندد
من جهتها، نددت نقابة الصحافيين السودانيين في بيان الجمعة، بحظر نشاط قناة «الشرق للأخبار» في السودان، وعدَّته انتهاكاً صريحاً لحرية الصحافة وحق الجمهور في الوصول إلى المعلومات، و«تهديداً خطيراً للمبادئ الأساسية لحرية التعبير وحرية الصحافة والإعلام».
وانتقدت «تكرار» عمليات استهداف المؤسسات الإعلامية، وعدَّته «نهجاً مقلقاً نحو فرض قيود مزدادة على العمل الصحافي المستقل»، يتعارض مع التزامات السودان الدولية والدستورية بحماية حرية الصحافة، و«تسهم في خلق بيئة قمعية تعيق وسائل الإعلام عن أداء دورها المهني في نقل الحقائق للجمهور».
ودعت النقابة، الصحافيين والمؤسسات الإعلامية والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية، للتضامن مع «الشرق للأخبار»، والتصدي لأي محاولات لتقييد الحريات الصحافية.
الوزير الإعيسر نفى لـ«الشرق الأوسط»، أي تهديدات أو مضايقات من قبل الحكومة للصحافيين أو المؤسسات الإعلامية، كما نفى الأخبار والأحاديث عن استهداف الصحافيين، ووصفها بأنها «غير صحيحة، ومبالغ فيها»، مؤكداً حرصه على «دعم حرية التعبير»، بشرط «التزام وسائل الإعلام بالمهنية والموضوعية في نقل الأخبار».
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بعد أيام من تسميته وزيراً، دعا الإعيسر المراسلين والصحافيين إلى «تنوير صحافي» بحضور ضباط من جهاز الاستخبارات العسكرية وجهاز المخابرات العامة، بغرض «التنوير والتشاور»، لكن الوزير وجه «تحذيرات» للصحافيين من نقل أخبار «قوات الدعم السريع»، واعتبار ذلك «عدم وطنية».
اتهامات لنقابة الصحافيين
وتوعد بإغلاق وحظر أي مؤسسة إعلامية تنقل أخبار «الدعم السريع»، وقال مهدداً: «إذا حظرت مؤسسة إعلامية، فلن تعود للعمل في السودان مجدداً»، وذلك في إشارة إلى قرار حظر أصدره سلفه ضد مكتب فضائية «العربية»، تم التراجع عنه بقرار من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.
وانتقد الوزير بحدة نقابة الصحافيين، واتهم عضويتها بتنفيذ أجندة سياسية معادية للسودان، وقال إن الصحافيين يستغلون صفتهم، من أجل أجندات سياسية، وهو ما رد عليه الصحافيون الحضور بقوة، وعدُّوه «تهديداً وتقييداً» لحريتهم.
وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أقر الإعيسر بوجود شروط لتنظيم العمل الإعلامي، بقوله: «السودان ليس استثناءً في تنظيم العمل الإعلامي. إن كثيراً من الدول، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، لديه قوانين تحظر نشر معلومات عسكرية قد تؤثر على الأمن القومي أو تعرض حياة الجنود للخطر»، مشترطاً ألا «تضر التغطية المهنية بمصالح الدولة، ولا تؤثر سلباً على القوات المسلحة أو العمليات العسكرية».
وقال الإعيسر إن وزارته وجهت خطابات رسمية لقنوات وصحف، دعتها للالتزام بالمعايير المهنية عند نقل الأخبار، بقوله: «نحن لم نستدعِ أي صحافي أو مؤسسة إعلامية بغرض التهديد، بل كانت هناك اجتماعات مهنية هدفها توضيح الخطوط العامة للتغطية الصحافية في السودان، خصوصاً في ظل الظروف التي تمر بها البلاد». وكانت مراسلة قناة «الشرق» مها التلب، قد تعرضت لحملة تحريض وتهديد على خلفية نقل أخبار عن طرفي الحرب، قادها وزير إسلامي سابق، وعلى أثر تلك الحملة تم استدعاؤها من قبل وزير الإعلام خالد الإعيسر، وتم خلال الاستدعاء التهديد بحظر عمل القناة، وهو ما نفذته وزارة الإعلام أمس.
الشرق الأوسط: