دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- صعد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية لمستويات قياسية متجاوزًا 19 ألف نقطة للمرة الأولى في تاريخه، مدفوعًا بزيادة الاستثمارات المحلية نتيجة تخوف المصريين من تحرير جديد لسعر صرف الجنيه أمام الدولار، واستفادة بعض الشركات المقيدة من الظروف الراهنة في تحقيق أرباح مرتفعة خلال النصف الأول من العام الحالي.

وأكد خبراء البورصة أن ارتفاعها يأتي استباقًا للقرار المتوقع بتحرير سعر الصرف.

وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "EGX30" بنسبة 31.69% منذ بداية العام حتى جلسة الأربعاء، ليصل إلى مستوى 19224 نقطة، وقفز مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة "EGX70" بنسبة 35.88% منذ بداية العام ليصل إلى مستوى 3807 نقطة، وربح رأس المال السوقي 329 مليار جنيه (10.7 مليار دولار) ليسجل 1.29 تريليون جنيه (41.8 مليار دولار).

أرجع نائب رئيس مجلس إدارة شركة هوريزون لتداول الأوراق المالية، معتصم الشهيدي، أسباب الصعود القياسي للبورصة المصرية إلى عاملين؛ الأول اتجاه عدد كبير من المواطنين إلى الاستثمار بسوق الأوراق المالية لحماية مدخراتهم من التضخم نتيجة التحريك المتوقع في سعر صرف الجنيه أمام الدولار، مما أدى إلى زيادة مستويات السيولة في البورصة ليتجاوز معدل التداول اليومي 2 مليار جنيه (64.7 مليون دولار).

وارتفع إجمالي قيم التداول بالبورصة المصرية إلى 486.7 مليار جنيه (15.8 مليار دولار) خلال الفترة من بداية يناير/ كانون الثاني حتى نهاية أغسطس/ آب لعام 2023، متجاوزة قيم التداول المحققة خلال عام 2019، وبلغ متوسط قيم التداول 57.3 مليون جنيه (1.9 مليون دولار)، ليتفوق على المتوسط المحقق خلال عامي 2019، 2020 والبالغ 31.4 مليون جنيه (1.016 مليون دولار)، 54.4 مليون جنيه (1.76 مليون دولار)، على التوالي.

وأضاف الشهيدي، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن العامل الثاني وراء صعود البورصة هو النمو الكبير في أرباح عدد من الشركات المقيدة بالبورصة خلال النصف الأول من العام الحالي، نتيجة استفادتها من ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه، وهي الشركات العاملة في قطاعات الأسمدة، والسياحة، والزراعة، والبتروكيماويات؛ لأن هذه الشركات لديها موارد دولارية من عوائد التصدير ومصادر الدخل، بجانب البنوك التي استفادة من زيادة سعر صرف الفائدة، والشركات التي لديها سيولة دولارية وحققت أرباحًا من فروق العملة، متوقعًا أن تستمر موجة الصعود لفترة مؤقتة نظرًا للظروف الراهنة لسعر الصرف.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الاقتصاد المصري البورصة المصرية الجنيه ملیون دولار سعر صرف

إقرأ أيضاً:

الصادرات الزراعية المصرية تتجاوز 10.6 مليار دولار

أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أهمية الدور الذي تقوم به جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية "هيا"، باعتبارها منصة وطنية مصرية رائدة في مجال تنمية وتطوير الصادرات البستانية من أجل تعزيز القدرة التنافسية للصادرات الزراعية المصرية وإنفاذها للأسواق الخارجية ما يرفع من مساهمات قطاع الزراعة في دعم الاقتصاد المصري.


جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفالية السنوية للجمعية على السحور، والتي اقامتها، بحضور عدد من سفراء الدول، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ورجال الأعمال والمصدرين المصريين، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، برئاسة المهندس محسن البلتاجي.


وأشار فاروق إلى أن قطاع الزراعة، يعد من أكثر القطاعات تأثراً بالتغيرات المناخية ، المتمثلة في ندرة الموارد المائية والتقلبات الجوية التي تؤثر سلباً على القدرة الإنتاجية للأراضي الزراعية، كما تشكل التغيرات المناخية عوامل ضاغطة تعيق نمو القطاع الزراعي الذي يعد أحد دعائم الاقتصاد القومي. 


وأوضح وزير الزراعة ان العوامل الاقتصادية والاجتماعية المقرونة بالوتيرة المتسارعة للنمو السكاني والإرتفاع  المستمر في الطلب على الغذاء، وتدني سلاسل الإمداد و التوريد نتيجة الأزمات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة والعالم تزيد من التحديات التي تواجه القطاع الزراعي المنوط بإنتاج الغذاء الصحي والآمن للشعوب.

وأوضح فاروق أنه بالرغم من كل هذه التحديات، يبقي قطاع الزراعة الركيزة الأساسية والداعم الرئيسي لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي، الأمر الذي يفرض علينا جميعاً تكثيف وتوحيد الجهود والعمل  على إبتكار حلول سريعة تضمن استدامة عمل هذا القطاع الحيوي من أجل مستقبل أكثر إشراقاً وإزدهاراً لبلدنا الغالية مصر. 


وتابع الوزير أنه كان لزاماً علينا إعادة النظر في الأساليب التقليدية والتفكير خارج الصندوق، والتحول نحو تطبيق ممارسات زراعية أكثر إبتكاراًَ تضمن تحقيق القيمة المضافة وزيادة العائد من المنتجات الزراعية، حيث يحدث ذلك عندما يتم تعزيز وتقوية الشراكات مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية التي تعمل في المجال الزراعي لدعم وتطوير وتحسين وزيادة مساهمات قطاع الزراعة في الدخل القومي.


وقال فاروق إن مصر شهدت  نهضة زراعية غير مسبوقة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، حيث تعمل وزارة الزراعة على تعزيز الصادرات المصرية والتي أصبحت أحد أهم مصادر النقد الأجنبي ، كما تعمل الوزارة على تطوير منظومة الحجر الزراعي والصحة النباتية والمعامل المعنية بفحص الصادرات وإزالة جميع المعوقات أمام المصدرين، مع الاستمرار في فتح أسواق جديدة، وتوعية المزارعين والمصدرين بالممارسات الزراعية الحديثة والمواصفات الفنية المطابقة للمواصفات  العالمية المطلوبة  من أجل الحفاظ على سمعة الصادرات الزراعية المصرية.

وأوضح أنه بفضل هذه الجهود، حققت  الصادرات الزراعية المصرية الطازجة  هذا العام رقماً غير مسبوق حيث تجاوزت 8,6 مليون طن ، وإن إجمالي قيمة صادراتنا الزراعية الطازجة والمصنعة تجاوز 10,6 مليار دولار بزيادة تقترب من 17 % عن العام السابق.


وقدم وزير الزراعة الشكر للمصدرين المصريين الذين شاركوا في معرض لوجستيكا برلين – بألمانيا فبراير 2025 وذلك للتمثيل المشرف في أهم المعارض الدولية للمنتجات الزراعية لتكون فرصه عظيمة لترويج منتجاتهم وزيادة الرواج للأسواق الجديدة، مشيرا إلى أن الوزارة  نجحت  خلال   الــ 6 شهور الماضية  في إفتتاح 6 أسواق جديدة ليصبح عدد الأسواق الخارجية 166 سوق أمام الصادرات الزراعية المصرية.

وأشار الوزير إلى الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لتعزيز تنافسية الصادرات الزراعية المصرية من خلال: التوسع في تكويد المزارع، لتسهيل إدارة المحاصيل وتوجيه الدعم الذي يساهم في زيادة تنافسية الصادرات الزراعية، لافتا إلى أنه خلال الـ 6 شهور الماضية وصل عدد المزارع المكودة إلى أكثر من 3000 شركة زراعية من القطاع الخاص، بإجمالي مساحة 233 ألف فدان، كما تم أطلاق المشروع القومي لتسجيل بيانات المزارع التصديرية.


وأضاف أنه بالنسبة للتوسع في الزراعات التعاقدية تم تفعيل مركز الزراعة التعاقدية وتطويره بهدف ضمان إنتاج المحاصيل بالمواصفات المطلوبة وتأمين إحتياجات المصانع من الخامات الزراعية وإحتياجات المصدرين، وأيضا لمواجهة تفتت الحيازات نعمل على تفعيل الزراعات التجميعية من خلال المركز لتوفير الإنتاجية المطلوبة للمصانع.


وأوضح فاروق أنه تم أيضا إطلاق خط الرورو المصرى الإيطالي  بين ميناءي دمياط - تريستا، والذي يعد ممراً أخضر يساهم في خفض تكاليف الشحن وزمن وصول البضائع لتسهيل حركة الصادرات المصرية بأنواعها ، لدعم التصنيع  والمنتج المصري ( صنع في مصر ) وذلك لتعزيز قدرة مصر لتكون مركز لوجيستي بين أوروبا وأفريقيا.

مقالات مشابهة

  • البورصة تعلن تداول أكثر من 3 مليار سهم في 5 جلسات
  • وسط تداولات 1.6 مليار جنيه.. «البورصة» تواصل الصعود بمنتصف جلسة الخميس
  • إقبال كبير من الشركات الصينية على إنشاء مصانع في مصر.. وخبراء يوضحون السبب
  • الصادرات الزراعية المصرية تتجاوز 10.6 مليار دولار
  • مؤشرات البورصة تتباين في نهاية جلسة اليوم الأربعاء وسط تداولات 3.6 مليار جنيه
  • الإحصاء: 2.3 مليار دولار ارتفاعا في قيمة الصادرات المصرية لدول العالم خلال 2024
  • الإحصاء: 2.3 مليار دولار ارتفاعاً في قيمة الصادرات المصرية لدول العالم خلال 2024
  • الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة تتكلف 53 مليار دولار
  • الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة تكلف 53 مليار دولار
  • البورصة المصرية تخسر 9 مليارات جنيه في ختام تعاملات اليوم