يشبه الطيور.. اكتشاف ديناصور يحير العلماء
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
بغداد اليوم- متابعة
منذ ما بين 148 و150 مليون سنة تقريبا، عاش ديناصور غريب بحجم طائر الدراج "دجاج الأدغال"، يشبه الطيور بساقين طويلتين وذراعين تشبهان الأجنحة في تكوينهما بجنوب شرق الصين.
وللكائن تشريح محير يوحي بأنه إما كان عداء سريعا، أو عاش أسلوب حياة يشبه الطيور الحديثة طويلة الساقين.
وقال علماء، اليوم الأربعاء (6 أيلول 2023)، إنهم اكتشفوا في مقاطعة فوجيان حفرية لديناصور من العصر الجوراسي، أطلقوا عليه اسم "فوجيانفيناتور بروديجيوسوس"، في اكتشاف يلقي الضوء على مرحلة تطورية مهمة في أصل الطيور.
وقال مين وانغ، الذي قاد فريق الدراسة، وهو عالم حفريات في معهد علم الحفريات الفقارية وعلم مستحاثات البشر في الأكاديمية الصينية للعلوم إن تصنيف فوجيانفيناتور، بسماته الهيكلية الغريبة، على أنه طير إنما يتوقف على تعريفنا للطيور.
وحين سئل عن كلمة تصف فوجيانفيناتور، أجاب وانغ "سأقول (غريب) فوجيانفيناتور بعيد الشبه عن أي طيور حديثة".
ووقع حدث رائع في تطور الديناصورات، إذ أدت ديناصورات صغيرة ذات ساقين وريش من سلالة تعرف بالديناصورات ذوات الأقدام إلى ظهور طيور في أواخر العصر الجوراسي الذي يعود إليه تاريخ أقدم طائر معروف ويشتهر باسم أركيوبتركس ويعود تاريخه إلى نحو 150 مليون سنة في ألمانيا.
واكتشفت حفرية فوجيانفينيتور في أكتوبر الماضي، كاملة إلى حد ما لكن غابت عنها جمجمة الحيوان وأجزاء من قدميه، مما يجعل من الصعب تفسير نظامه الغذائي وأسلوب حياته.
واستنادا إلى تشريح أرجله الطويلة، اقترح الباحثون أسلوبين محتملين للحياة، إما العدو السريع أو الخوض في بيئة مستنقعات تشبه إلى حد كبير طيور الكركي الحديثة أو مالك الحزين.
وقال وانغ "أراهن على أنه كان عداء".
ويسعى العلماء إلى فهم أفضل لأصل الطيور والديناصورات غير الطائرة والتي لها سمات شبيهة بالطيور.
وما زالت الفصول الأولى في تاريخ الطيور غامضة بسبب ندرة الحفريات. وبعد أركيوبتركس، وهو طائر بحجم الغراب، له أسنان وذيل عظمي طويل وبدون منقار عثر على حفرياته لأول مرة في القرن التاسع عشر، هناك فجوة تمتد نحو 20 مليون سنة قبل ظهور طيور تالية في سجل الحفريات.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
مصر.. العثور على ديناصور عملاق جديد
نجح فريق من العلماء في تحديد نوع جديد من الديناصورات العملاقة ذات القرون التي عاشت في شمال إفريقيا منذ 95 مليون عام، رغم تدمير بقاياها المتحجرة أثناء الحرب العالمية الثانية.
واستند الاكتشاف إلى صور أرشيفية لهيكل ديناصور مفترس، يبلغ طوله 10 أمتار، أطلق عليه Tameryraptor markgrafi.وظهر الهيكل العظمي الأصلي في 1914 بع تنقيب في الواحات البحرية بمصر، ثم خُزّن مع حفريات أخرى في مجموعة ولاية بافاريا لعلم الحفريات والجيولوجيا في ميونيخ.
وفي ذلك الوقت، أدرج عالم الحفريات إرنست سترومر الحفرية ضمن جنس Carcharodontosaurus، المعروفة بالسحلية ذات الأسنان القرشية.
وكان هذا الديناصور من أكبر الحيوانات آكلة اللحوم البرية التي عاشت على الأرض، مماثلاً في حجمه للديناصور Tyrannosaurus rex الأصغر قليلاً في أمريكا الشمالية. ومع ذلك، تعرضت معظم حفريات الديناصورات في ميونيخ، بما فيها المستخرجة من مصر، للتدمير أثناء القصف خلال الحرب العالمية الثانية.
ولم تتبق سوى ملاحظات الدكتور سترومر ورسوم توضيحية لبعض العظام، بالإضافة إلى صور الهيكل العظمي الأصلي.
وتظهر الصور المحفوظة أجزاء من جمجمة الديناصور، وعموده الفقري، وأطرافه الخلفية قبل التدمير. وأدهشت هذه الصور فريق البحث، حيث قال ماكسيميليان كيلرمان، المعد الأول للدراسة: "تفاجأنا تماماً بما رأيناه في الصور التاريخية. الحفرية التي تختلف تماماً عن Carcharodontosaurus التي عُثر عليها في المغرب".
وأضاف "من خلال هذه الصور، اكتشفنا نوعاً مختلفاً تماماً من الديناصورات المفترسة غير المعروفة من قبل، وأطلقنا عليه Tameryraptor markgrafi".
كما أشار العلماء إلى أن الديناصور كان يملك أسنانا متناظرة مميزة، وقرناً بارزاً، واختير "Tamery" في إشارة إلى الاسم القديم لمصر، بينما يكرم النوع جامع الحفريات ريتشارد ماركغراف، الذي اكتشف بقايا الديناصور.
Egyptian dinosaurs are still attracting the world’s attention!
After about a century, the name of the famous Egyptian dinosaur “Carcharodontosaurus,” discovered in the Bahariya Oasis in the early 20th century, has been changed to “#Tameryraptor” or “Beloved Earth Predator” pic.twitter.com/ujQR1LzXiy
وتشير الدراسات إلى أن Tameryraptor markgrafi يرتبط ارتباطاً وثيقاً بكاركارودونتوصور، شمال إفريقيا وأمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى مجموعة من الديناصورات المفترسة من آسيا مثل ميترياكانثوصور. وتؤكد النتائج أن تنوع الديناصورات في شمال إفريقيا كان أكبر مما كان يعتقد في السابق.
وقال أوليفر راوهوت، أحد معدي الدراسة: "تظهر هذه الدراسة أن من المفيد لعلماء الحفريات البحث في الأرشيفات القديمة، وليس فقط في الأرض". وأضاف أن التقييم الكامل للديناصورات المفترسة التي عاشت في العصر الطباشيري في الواحات البحرية يتطلب استعادة المزيد من الحفريات من الموقع.