طالبت عُمدة باريس، "آن هيدالغو"، الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، بإيجاد حل للنزاع في قره باغ عبر مجلس الأمن الدولي، وتشديد خطابه ضد باكو.

ماكرون يدعو لتسريع الجهود المبذولة لمُكافحة الاحتباس الحراري ماكرون يحظر ارتداء العباءات داخل المدارس الفرنسية (تفاصيل)

جاء ذلك عقب مرافقة هيدالغو الأسبوع الماضي تسليم شحنة مساعدات إنسانية فرنسية إلى سكان قره باغ، بينما لم تسمح السلطات الأذربيجانية للقافلة الإنسانية بالمرور.

وقالت هيدالغو على الهواء لقناة LCI التلفزيونية: "أطالب اليوم بأن تعمل الحكومة والرئيس ماكرون على حل الوضع في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. كما أطالب بتوضيح مسؤولية أذربيجان عن هذا الوضع. فأذربيجان تقف وراء عملية للإبادة الجماعية، وقامت بإفساد كثير من الطبقة السياسية الأوروبية كي تحصل على مكان لها بين القوى الكبرى. هناك حاجة إل خطاب صارم ضد أذربيجان".

مساعدات إنسانية لسكان المنطقة قادمة من فرنسا

وكانت مجموعة من البرلمانيين الفرنسيين، ومعهم عمدة باريس آن هيدالغو قد قاموا برحلة إلى قره باغ، ورافقوا قافلة إنسانية مكونة من 10 مركبات تحمل مساعدات إنسانية لسكان المنطقة قادمة من فرنسا، إلا أن السلطات الأذربيجانية لم تسمح للقافلة بالمرور، وأوقفتها عند مدخل ممر لاتشين، فيما اعتبرت وزارة الخارجية الأذربيجانية محاولة إرسال بضائع إلى قره باغ دون موافقة باكو بمثابة استفزاز، وسلمت مذكرة احتجاج إلى السفيرة الفرنسية آن بويون.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان إن أذربيجان، التي لا تسمح بتقديم المساعدات الإنسانية إلى قره باغ، تواصل "سياسة الإبادة الجماعية".

وكانت العمليات العدائية قد استؤنفت في قره باغ، نهاية سبتمبر 2020، استمرارا لنزاع طويل الأمد بين أرمينيا وأذربيجان، فيما قام الطرفان بعدة محاولات لإبرام هدنة، نجحت آخرها في 10 نوفمبر 2020، بوساطة روسية، حيث اتفق البلدان على وقف إطلاق النار بشكل كامل، والبقاء في مواقعهما، وتبادل الأسرى وجثث القتلى. إضافة إلى ذلك، عبرت باكو منطقتي كليبجار ولاشين، وكذلك جزء من منطقة أغدام، التي كانت في السابق تحت سيطرة جمهورية قره باغ، ولم يحتلها الجيش الأذربيجاني أثناء الأعمال العدائية، فيما تتمركز قوات حفظ السلام الروسية في المنطقة، بما في ذلك ممر لاتشين.

وفي العام الماضي، بدأت يريفان وباكو، بوساطة من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، مناقشة معاهدة سلام مستقبلة. نهاية مايو 2023، أعلن رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان عن اعتراف بلاده بسيادة أذربيجان إلى جانب أرمينيا على قره باغ، على مساحة إجمالية قدرها 86.6 ألف كيلومتر مربع، فيما قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إن أذربيجان وأرمينيا قد توقعان معاهدة سلام في المستقبل القريب، إذا لم تغير يريفان موقفها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قره باغ ماكرون مجلس الأمن الدولي باكو الوفد قره باغ

إقرأ أيضاً:

قريبًا جدًا.. ماكرون إلى لبنان

أعلن "الإليزيه"، مساء اليوم الخميس، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور لبنان "قريبًا جدًا".

مقالات مشابهة

  • من اسودت صحيفته بالذنوب.. بـ3 أعمال فيما تبقى من رجب تبيضها
  • بايدن: أحرزنا تقدم حقيقي فيما يتعلق باتفاق لغزة
  • قريبًا جدًا.. ماكرون إلى لبنان
  • يتطفل فيما ليس له علم فيه
  • مشيداً باعتقال شبكة التجسس البريطانية.. السيد القائد: هناك فشل كبير للأعداء فيما يتعلق بالجانب الأمني والميدان
  • أذربيجان توجه احتجاجا رسميا إلى أريتريا بسبب احتجازها ثلاث سفن
  • أذربيجان توجه احتجاجا رسميا إلى إريتريا بسبب احتجازها ثلاث سفن
  • السفير حسام زكي: سوريا تواجه تحديات كبرى فيما يتعلق بالسيادة على الأرض ووحدة الدولة
  • تهديد فاشي يجب القضاء عليه..أرمينيا تحذر رئيس أذربيجان
  • حراك دبلوملسي يستبق تنصيب ترامب.. وفد أمريكي رفيع يلتقي والي العيون