خارجية السودان: نتوقع من واشنطن ضغطاً إضافياً على المتمردين
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على نائب قائد قوات الدعم السريع في السودان، عبد الرحيم حمدان دقلو، علقت وزارة الخارجية السودانية على الأمر.
فقد قال الناطق باسم الخارجية السودانية أبو بكر الصديق في تصريحات لـ"العربية/الحدث" الأربعاء إن العقوبات الأميركية خطوة في الطريق الصحيح.
. ولم نرتكب أي انتهاكات مادة اعلانية
وأضاف أنه "من الطبيعي أن يصدر هذا القرار في ضوء الانتهاكات الفظيعة التي يرتكبها المتمردون".
كما أردف: "نقدر الخطوة من الإدارة الأميركية ونتوقع منها مزيداً من الضغط على الميليشيا المتمردة".
أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسانيذكر أن وزارة الخزانة الأميركية كانت أوضحت في بيان بوقت سابق الأربعاء أنها فرضت عقوبات على عبد الرحيم حمدان دقلو، لقيادته الدعم السريع، وهي "كيان شارك أعضاؤه في أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك مذابح ضد المدنيين والقتل العرقي واستخدام العنف الجنسي".
كما لفتت إلى أنه سيتم حظر وصول دقلو إلى جميع الممتلكات والمصالح المدرجة تحت اسمه في الولايات المتحدة.
فيما قال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، إن هذه العقوبات "تظهر التزام وزارة الخزانة بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة والواسعة النطاق لحقوق الإنسان في السودان".
كذلك شدد على أن بلاده تحث طرفي الصراع على وقف الأعمال العدائية وأعمال العنف التي تؤدي إلى استمرار الأزمة الإنسانية في البلاد.
رد واضحويشكل قرار معاقبة شقيق قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، من أبرز العقوبات التي فرضت حتى الآن منذ تفجر الصراع بين الدعم السريع والجيش منتصف أبريل الماضي.
لاسيما أنها أول مرة تفرض فيها الإدارة الأميركية عقوبة على مسؤول من القوتين المتنازعتين، منذ بداية الحرب، فالعقوبات السابقة طالت شركات وقطاعات عسكرية، وليس أفراداً.
كما يعتبر رداً واضحاً على أعمال العنف الرهيبة التي شهدها غرب دارفور، والتي اتُهمت قوات الدعم السريع مع الميليشيات المتحالفة معها، بارتكابها، وفق رويترز.
اغتيال والي غرب دارفورخصوصاً أن شهود عيان وضحايا فروا إلى تشاد تحدثوا عن استهداف قبيلة المساليت بدوافع عرقية من قبل عناصر "دقلو"، فضلاً عن تدمير الأحياء، وتنفيذ عمليات نهب وسرقات على نطاق واسع وحتى الاغتصاب، ما دفع مئات الآلاف إلى الفرار.
وفي يونيو الماضي اغتيل والي غرب دارفور خميس عبدالله أبكر، وأحد رموز قيادات قبيلة "المساليت" ليزيد التوتر في المنطقة، لاسيما أن هذا الاغتيال أتى بعد أيام على مقتل شقيق سلطان قبيلة المساليت، طارق عبد الرحمن بحر الدين.
فيما دأبت الدعم السريع على نفي الاتهامات التي سيقت بحقها من قبل مراقبي الصراع، ومنظمات حقوقية وشهود عيان، مؤكدة أنها ستقدم أي عنصر من قواتها يثبت تورطه في أي انتهاكات إلى العدالة.
حرب أهلية وقبلية مريرةيذكر أنه منذ اندلاع القتال بين الطرفين في 15 أبريل الفائت تصاعدت المخاوف من انزلاق إقليم دارفور في أتون حرب أهلية وقبلية مريرة، لا سيما أن المنطقة تحفل بذكريات أليمة.
إذ يزخر هذا الإقليم الشاسع الذي تسكنه قبائل عدة عربية وإفريقية، والمشهور بالزراعة، وتعادل مساحته فرنسا تقريباً، بذكريات أليمة من الحرب الأهلية الطاحنة التي امتدت سنوات، مخلفة آلاف القتلى، فضلاً عن مجازر كبرى بين القبائل، قبل عقدين من الزمن.
توتر مستمرفقد اندلع الصراع فيه عام 2003 حينما وقفت مجموعة من المتمردين في وجه القوات الحكومية المدعومة من ميليشيات الجنجويد التي اشتهرت في حينه بامتطاء الخيول، وأدت أعمال العنف إلى مقتل نحو 300 ألف شخص، وتشريد الملايين.
ورغم اتفاقيات السلام العديدة، فلا يزال التوتر مستمراً منذ ذلك الوقت، كالجمر تحت الرماد، ينتظر شرارة لإيقاظه.
وقد تصاعد العنف بالفعل خلال العامين المنصرمين بشكل متقطع قبل أن يهدأ نسبياً، ليعود إلى الاشتعال ثانية إثر النزاع الذي اندلع بين الجيش والدعم السريع!
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News أميركا قوات_الدعم_السريع السودانالمصدر: العربية
كلمات دلالية: أميركا قوات الدعم السريع السودان قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: سقوط 41 مدنيا وإصابة عشرات بقصف مدفعي للدعم السريع في الفاشر
أعلن الجيش السوداني مقتل 41 مدنيا وإصابة عشرات بقصف مدفعي للدعم السريع استهدف مدينة الفاشر.
وفي وقت سابق؛ نجحت قوات الجيش السوداني والقوات المساندة من صد هجوم عنيف شنّته عناصر الدعم السريع متسللة باتجاه المحور الجنوبي الغربي لمدينة الفاشر”.
وذكرت الفرقة السادسة مشاة في الجيش السوداني المنتشرة في الفاشر، اليوم الخميس في بيان لها : “قُتل 60 من عناصر مليشيا الدعم السريع، وأصيب 52 آخرون، وفر باقي المهاجمين، مخلفين وراءهم القتلى والجرحى”.
ونبه البيان إلى أن قوات الدعم السريع قصفت الفاشر مدفعياً على فترات متقطعة، ما أدى إلى استشهاد خمسة مدنيين وإصابة 40 آخرين، بينهم نساء بإصابات بليغة”.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من هجوم لـ”الدعم السريع” على مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور وإعلانها السيطرة عليه بعد اشتباكات مع الجيش السوداني والقوات المساندة له، خلّفت 400 قتيل وعشرات آلاف النازحين حسب الأمم المتحدة. وتواصل قوات الدعم السريع القصف المدفعي على مدينة الفاشر ومخيمات النازحين حولها متسببة في سقوط قتلى وجرحى بصورة شبه يومية.
وتشهد الفاشر منذ 10 مايو الماضي اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس،
وكانت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي على منصة إكس، قد قالت في وقت سابق ، إن مئات الآلاف من المدنيين في شمال دارفور محاصرون بالصراع، مؤكدة أنه لا ينبغي لأحد أن يضطر إلى الاختيار بين الجوع والقصف.
وأضافت: “نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن لإنقاذ الأرواح، واستعادة الكرامة، ونشر الأمل”.