واشنطن: شقيق حميدتي متهم بارتكاب جرائم قتل بدوافع عرقية
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
بعدما أعلنت واشنطن فرض عقوبات على نائب قائد قوات الدعم السريع في السودان، عبد الرحيم حمدان دقلو، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء أن شقيق حميدتي متهم بارتكاب جرائم من بينها القتل بدوافع عرقية.
كما قال إن قوات الدعم السريع ارتكبت فظائع وعمليات قتل جماعي في دارفور بدوافع عرقية.
وتابع قائلاً إن قائد غرب دارفور بالدعم السريع عبد الرحمن جمعة ارتكب انتهاكات جسيمة، وإن جمعة هو المسؤول عن مقتل والي غرب دارفور خميس عبدالله أبكر، وشقيقه.
كذلك قال : "سنستخدم كل الوسائل لإعاقة قدرة الدعم السريع والجيش على إطالة الحرب بالسودان".
ودعا الوزير الأميركي جميع الجهات الخارجية تجنب تأجيج الصراع في السودان.
عقوبات أميركية
أتت هذه التصريحات بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على نائب قائد قوات الدعم السريع في السودان، عبد الرحيم حمدان دقلو.
وأوضحت وزارة الخزانة في بيان اليوم الأربعاء بأنها فرضت عقوبات على عبد الرحيم، لقيادته الدعم السريع، وهي "كيان شارك أعضاؤه في أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك مذابح ضد المدنيين والقتل العرقي واستخدام العنف الجنسي".
كذلك، استهدفت العقوبات قائد قوات الدعم السريع في غرب دارفور عبد الرحمن جمعة، لتورّطه في الفظائع التي ترتكبها قواته في هذه المنطقة، وفقاً للبيان.
واستهدف جمعة خصوصاً بسبب اغتيال حاكم ولاية غرب دارفور خميس عبد الله أبكر في 15 حزيران/يونيو، حين تمّ اختطافه وقتله بعد ساعات قليلة من انتقاده لقوات الدعم السريع خلال مقابلة تلفزيونية.
رد واضح
إلى ذلك، يشكل قرار معاقبة شقيق قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، من أبرز العقوبات التي فرضت حتى الآن منذ تفجر الصراع بين الدعم السريع والجيش منتصف أبريل الماضي.
لاسيما أنها أول مرة تفرض فيها الإدارة الأميركية عقوبة على مسؤول من القوتين المتنازعتين، منذ بداية الحرب، فالعقوبات السابقة طالت شركات وقطاعات عسكرية، وليس أفرادا.
كما يعتبر رداً واضحاً على أعمال العنف الرهيبة التي شهدها غرب دارفور، والتي اتُهمت قوات الدعم السريع مع الميليشيات المتحالفة معها، بارتكابها، وفق ما نقلت رويترز.
حرب أهلية
يذكر أنه منذ اندلاع القتال بين الطرفين قبل 5 أشهر تصاعدت المخاوف من انزلاق إقليم دارفور في أتون حرب أهلية وقبلية مريرة، لا سيما أن المنطقة تحفل بذكريات أليمة.
إذ يزخر هذا الإقليم الشاسع الذي تسكنه قبائل عدة عربية وإفريقية، والمشهور بالزراعة، وتعادل مساحته فرنسا تقريبا، بذكريات أليمة من الحرب الأهلية الطاحنة التي امتدت سنوات، مخلفة آلاف القتلى، فضلا عن مجازر كبرى بين القبائل، قبل عقدين من الزمن.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: قائد قوات الدعم السریع غرب دارفور
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع يستعيد السيطرة على مناطق بولاية النيل الأزرق
اقتحمت قوات الدعم السريع على نحو مفاجئ بلدتي «جريوة ورورو» بمحلية التضامن في ولاية النيل الأزرق، جنوب شرقي السودان.
الخرطوم _ التغيير
وبثت عناصر من قوات الدعم مقاطع فيديو على منصة «إكس»، أكدوا فيها وجودهم داخل المناطق التي تبعد نحو 70 كيلومتراً من مدينة الدمازين عاصمة الولاية، التي تضم مقر الفرقة الرابعة للجيش السوداني.
وكانت «قوات الدعم السريع» تقدمت في سبتمبر الماضي، وبسطت سيطرتها على بلدة رورو، إلا أنها انسحبت، وعادت أدراجها لتنضم إلى قواتها الرئيسية المتمركزة في الدالي والمزوم داخل ولاية سنار.
و في الوقت الذي أعلنت فيه قوات الدعم السريع سيطرتها على بلدتي «جريوة ورورو» قال الجيش السوداني إنه استعاد السيطرة على بلدة اللكندي بولاية سنار، ما خلف حالة نزوح جديدة.
وحسب بيان للجيش السوداني فإن قوات العمل الخاص بالفرقة 17 مشاة – سنجة وبإسناد من الكتيبة الإحتياطية بالفرقة الرابعة بالدمازين في إقليم النيل الأزرق، استولت أمس الخميس على بلدة اللكندي وعدد من المناطق على ذات المحور بشمال الروصيرص حتى قرية أبو تيقا شمالي اللكندي.
وتابع البيان :«تم طرد مليشيا الدعم السريع الإرهابية من داخل منازل المواطنين والأعيان المدنية».
وتقع بلدة اللكندي جنوب شرق سنجة قرب كركوج ومدخل جسر ود العيس على الضفة الشرقية للنيل الأزرق المؤدي إلى مدينة سنجة.
وكان الجيش السوداني قد أطبق حصاره على سنجة عاصمة ولاية سنار منذ أسبوعين بعد أن استعاد السيطرة على منطقة جبل موية الاستراتيجية وأبو حجار ومدينة الدندر وعدة بلدات في طريقه إلى سنجة.
الوسومالجيش الدعم السريع اللكندي النيل الأزرق سنار