الأسبوع:
2025-04-07@19:35:29 GMT

وفاة حفيد الشيخ الأمام أبو الوفاء الشرقاوي

تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT

وفاة حفيد الشيخ الأمام أبو الوفاء الشرقاوي

توفي اليوم الأربعاء، الدكتور الطبيب محمد على أبوالوفاء الشرقاوي، حفيد حجة الإسلام الإمام أبوالوفاء الشرقاوي القطب الرباني و العالم الجليل والمناضل الجسور، عن عمر يناهز الـ 67 عاما، وقد نعت الأسرة الشرقاوية على لسان رائدها فضيلة الشيخ يحيي الشرقاوي قائلا: "رحم الله الدكتور محمد علي أبوالوفا الشرقاوي، وغفر له وأسكنه الفردوس الأعلى بغير حساب ولا سابقة عذاب، فإنه كان ودودا واصلا لرحمه محبا للجميع أقام بجوار رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم مايقرب من ثلاثين عاما، عاملا بمهنة الطب، فاللهم اجعله ينعم بشفاعته، واغفر له ووسع مدخله وأنزله منازل الأولياء والصالحين، واسقه من عين آنية، اللهم صبرنا فإنه يعز علينا أن ننعيه ولكن هذه إرادة الله نسأل الله له الرحمة والمغفرة".

وكان الدكتور محمد علي أبوالوفاء الشرقاوي قد عمل بمهنة الطب، ثم اختار الإقامة والعمل فى المملكة العربية السعودية بالمستشفى الخاص بالمسجد النبوي الشريف لفترة تزيد عن الثلاثين عاما، وقد اعتاد على زيارة أهله وأحبابه في مصر باستمرا بمدينة نجع حمادي، بساحتهم المباركة العامرة بالعلم والكرم.

نبذة عن الشيخ أبو الوفاء الشرقاوي

وقد وصف مجمل شخصية الشيخ أبي الوفاء الشرقاوي إمامان جليلان هما:فضيلة الأستاذ الشيخ حسنين محمد مخلوف الذى جمعته بالشيخ أبى الوفاء صلة وثيقة، وعلاقة وطيدة دامت ما يناهز نصف قرن، وهو صاحب الفضل فى طبع ونشر تراث الشيخ أبى الوفاء، وتراث والده الشيخ أبى المعارف رضي الله عنه وأرضاه، والثانى هو فضيلة الأستاذ الشيخ محمد محمد المدنى عميد كلية الشريعة الأسبق، وأحد القامات الفقهية والفكرية الشامخة فى القرن العشرين.

قال الشيخ حسنين محمد مخلوف تغمده الله برحمته ورضوانه فى مقدمته التى صدّر بها شرحه لمدحة الشيخ أبى الوفاء النبوية المسماة(لمعة الأسرار فى مدح الحبيب المختار) كان رضى الله عنه دائم التفكير فيما يهم المسلمين، كثير الصمت، قليل الكلام، خافض الصوت إذا تحدث، عميق الفكر، ثاقب الرأى، بعيد النظر، كثير الاطلاع على القديم والحديث من المؤلفات. ملما بشئون الدنيا وتطورات الزمن، وعلاقات الدول بنا وأخبار الأمم، قوى الفراسة، قوى النفْس، قوى العزم، بعيد الهمة، جوادا كريما، عطوفا رحيما، وديعا متواضعا، لا يتحدث عن نفسه لا كثيرا ولا قليلا، ينزل الناس منازلهم، ويولى قاصديه من قلبه كل عطف ورعايه، وحنان وكرامه. وكم أوى إلى ساحته غرباء، وسعد فى كنفه بؤساء، واستظل بظله فقراء. وكان محبا للخلوة فى أيام وأشهر من سنين لا يسمح فيها لأحد بلقائه مهما قرب أو عظم، يطالع فيها ويتعبد، ويقرأ القرآن بتدبر وتمعن. ومما يؤْثَر عنه قوله:لكل من العزلة والاجتماع موطن يحسُن فيه ويُحمد.وكان القرآن إمامه، والسنة دليله، والرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه أسوته وحبيبه. وبالجملة قد كان رضى الله عنه أمة من الناس وحده، فى هذا العصر الذى لا عاصم فيه من أمر الله إلا من رحم.

وقال الشيخ محمد محمد المدنى لقد كان الشيخ أبو الوفاء قطبا ربانيا من أقطاب الدعوة إلى الله بالقدوة الصالحة والمثل العملى، ومفكرا من كبار ذوى العقول الثاقبة، والبصائر النيرة، والعلم الغزير الذى لم تفسده الفروض السقيمه، ولا المجادلات العقيمه، وإنما جلته الفطرة السليمة، والسليقة المستقيمة.

ذلكم هو الرجل البار التقى النقى، السيد أبوالوفا الشرقاوى، طيب الله ثراه، ورضى عنه وأرضاه.

عزف هذا الرجل الكبير عن الدنيا عزوف الزاهد فيها لا العاجز عنها، فقد كان يستطيع أن يكون من أعظم رجال المادة لو أراد، ولكنه آثر ما اختاره الله له:أن يكون روحا هاديا، قبل أن يكون جسما رائحا وغاديا، فعاش ما عاش معتكفا متفكرا، يرسل شعاعه إلى الناس من خلال وصاياه ونصائحه ودعوته، وما كان يبدو إلا فى الحين بعد الحين ليفعل خيرا، أو ينشر برا، أو يأمر بإصلاح بين الناس.

فكان الناس إذا رأوه استبشروا بطلعته، وتسابقوا إلى حضرته، واجتمعوا على حديثه يتلقفونه تلقفا، ويتزاحمون عليه تزاحما، كأن كل امرئ مهم يريده لنفسه فقط، حتى إذا عاد إلى معتكفه راحت الألسن تروى عنه، والعقول تتفهم مقالاته، وتزن كلماته، وتدرس إشاراته.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

عيد محور المقاومة الذي لا يشبه الأعياد

 

أكثر من خمسين ألف شهيد كتبت أسماؤهم ودونت في رضوان الله ومستقر رحمته؛ نساء وأطفال وشيوخ، وأكثر من مائة وخمسين ألف جريح؛ وما يزيد على مليوني ألف إنسان تخلت عنهم الإنسانية الزائفة وسلمتهم للإجرام فطردهم إلى العراء بعد ان دمر منازلهم وتركهم؛ ومازال يلاحقهم ليقضي عليهم ويبيدهم في الخيام التي نُصبت لإيوائهم ؛يكابدون الحصار القاتل والقتل والإبادة ويعايشون مرارة الخذلان وتكالب الإجرام لأن إمبراطورية الإجرام أرادت القضاء عليهم لانهم يؤمنون بالله الواحد القهار ولا يؤمنون بالنصرانية أو اليهودية، فصهاينة العرب والغرب يرون التخلص منهم ديناً وعقيدة .

أرسلوا الدعم والتأييد (ملوك وزعماء وأمراء العالمين العربي والإسلامي)للمجرمين واستعانوا بهم على استكمال جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية ونسقوا جهودهم وتخلوا عن جهادهم سراً وعلانية؛ واحتفلوا بالعيد بعد أن قتلوا وسجنوا كل من يقول كلمة الحق؛ وكل مناصرٍ ومؤيدٍ لمظلومية غزة وفلسطين ؛وصهاينة الغرب قدموا كل أشكال الدعم من الأسلحة الحديثة والمتطورة والمواقف السياسية والاقتصادية، يريدون القضاء على غزة وتدميرها وتهجير أهلها وسكانها لأن تعاليم التوراة المحرفة ميزت بين المدن القريبة –لا يستبق منها أحدا- أما المدن البعيدة فيتم استعبادها وتسخيرها، وخير مثال على ذلك خدمة وتسخير أنظمة الدول العربية والإسلامية لخدمة المشروع الصهيوني الصليبي.

‌محور المقاومة يشكلون الاستثناء، غزة بمقاومتها وصمودها واليمن بدعمه وإسناده وعدم قدرتهم على تطويعه وجعله حديقة خلفية للأنظمة المستعبدة والمسخّرة لليهود، وإيران بعدم قدرتهم على الإحاطة ببرامجها النووية والاستراتيجية ودعمها للمقاومة، أما سوريا فقد زال الخطر وأمن جانبها بعد إسقاط النظام السابق.

محور الإجرام الذي يصفه -نتن ياهو- بمحور الخير يطمح إلى إبادة محور المقاومة يحارب اليمن ويقتل في لبنان وسوريا ويضرب ويهدد إيران ويتوعد بالجحيم، وصدق الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم أن الأعور الدجال يخوّف الناس بالجحيم والحقيقة عكس ذلك فناره نعيم؛ وهو يوهم نفسه بقدرته على تحقيق انتصار بوحشيته وإجرامه وفساده وطغيانه.

تعقد ناشطة يهودية مقارنة بين حال الحلف الإجرامي قبل وبعد الطوفان (كنا نعتقد اننا دولة لا تهزم قوية ومدعومة من أقوى دول العالم وأن المستقبل أمام الفلسطينيين معدوم سيستسلمون ويرضخون للأمر الواقع ؛الطوفان قلب الأمر رأسا على عقب واتضح أننا الطرف الذي سينهار أولاً ؛الفلسطينيون لن يتراجعوا ؛يقاتلون مقتنعين إن الله معهم وإنها معركتهم المصيرية وسيقاتلون حتى النهاية ؛يخرجون من تحت الإنقاض والركام ليقاتلوا بلا ماء ولا طعام؛ يدفنون أطفالهم ونساءهم ثم يعودون للقتال ؛اما نحن نقاتل لأننا مجبرون اذا رفضنا سنُعامل كخونة ولا خيار آخر إما ان نطرد أو نسجن وكل شيء ينهار).

صهاينة العرب والغرب يريدون أن يمنعوا الانهيار فيدعمون الإجرام والمجرمين في معركة لها جانب واتجاه واحد للحقيقة: نصرة المستضعفين والمظلومين وتحقيق رضوان الله التزاما بأوامره ومواجهة الإجرام والظلم والطغيان بصورته وهيئته غير الإنسانية وغير الأخلاقية ، ولذلك اختلف مع رأي البرفسور طارق السويدان رعاه الله أن غالبية أهل السنة خذلوا المقاومة ونصرها الشيعة فلا سنة ولا شيعة في الخيانة والخذلان بل الجميع يد واحدة في نصرة المظلوم ومواجهة الإجرام والطغيان والاستكبار العالمي الصهيوني والصليبي؛ وإن كان الوصف يصدق على الأنظمة الحاكمة التي تتحكم في القرار السياسي للدول الإسلامية وتصنف الناس على أسس مذهبية وطائفية ؛لكن كيف يستقيم الأمر لمن يدعم ويناصر اليهود والنصارى وينشر الرذيلة ويحارب الإسلام والمسلمين إن قال إنه سنّي ؛معنى ذلك ان عبد الله بن أبي كان سنيا لأنه حالف اليهود ودعمهم وهذا غير صحيح فالخيانة والخذلان بينها الله في كتابه الكريم بقوله تعالى ((ومن يتولهم منكم فانه منهم)) وهنا أتفق مع رأي د. عبد الله النفيسي – لا تصدقوا أن للملوك والرؤساء والزعماء العرب علاقة بالإسلام حتى وان تعلقوا باستار الكعبة.

عيد غزة استثناء من كل الأعياد عيد تحقيق آيات القرآن وأثبات الإيمان الوثيق بوعود الله ، دماؤهم الزكية أكدت للعالم أن شعب فلسطين شعب الجبارين الذي لا يستسلم للهزيمة؛ أنهت أسطورة الدعاية الصهيونية والإجرام وقدم القضية الفلسطينية بأنصع صورها واكرمها وأفضلها وأنهت كل مشاريع اغتصاب الحقوق الإنسانية لفلسطين (صفقه القرن؛ وارض الميعاد؛ وخطط التهجير؛ وأرض بلا شعب لشعب بلا ارض) وكما قال الشهيد القائد حسين بن بدر الدين (لا فرج بدون موقف وبدون تضحيات ).

فبينما يعتمد المشروع الإجرامي الصهيوني الصليبي على صهاينة العرب والغرب لكن في المحصلة النهائية حتى الإجرام لا يمكنه الاستثمار في المشاريع الفاشلة والتي قد تنهار في أية لحظة وصدق الله العظيم ((إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس)) وقال تعالى ((إن تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا يرجون))النساء104.

وهنا اقتطف من تقرير اليهودية(الجميع يشعر بالقلق ماذا لو انسحبت أمريكا ودول الغرب ولم يأت الدعم لا تستطيع إسرائيل الاستمرار) وهو ما صرح به ترامب أن دول الخليج لا تستطيع الصمود لمدة أسبوع اذا سحبت أمريكا دعمها ولا يختلف الحال عن كيان الاحتلال لأنها حكومات إنشاها الاستعمار لخدمة مصالحه لكن جوهر الاختلاف عنها من حيث اللغة التي يتحدثون بها فإسرائيل عبرية وتلكم عربية والجامع بينهم واحد(كل شيء ينهار الجنود يفقدون رغبتهم في القتال والشباب يهربون من الخدمة ومعظم العائلات تفكر في الهجرة والثقة منعدمة في الحكومة ؛دولة تظهر قوتها للآخرين وهي تنهار من الداخل).

لم يقصر صهاينة العرب ولا الغرب في دعم كيان الاحتلال فها هي الإمارات قدمت تريليون وأربعمائة مليون دولار متقدمة على البقرة الحلوب وهناك دعم المعتمد القائم على الضفة الغربية الذي يتنفس بالرئة اليهودية وتتحكم إسرائيل بكيانه من خلال السيطرة علي مخصصات السلطة ولذلك فهو يرى (التنسيق الأمني مع الإجرام الصهيوني شيء مقدس) واجب عليه كالصلاة والزكاة والصيام وغير ذلك من أركان الإسلام وتكفل لإسرائيل بالأمن الكامل (لإسرائيل الحق بالحصول على الأمن الكامل ؛طالما انا موجود هنا في هذا المكتب لن تكون هناك انتفاضة ثالثة ابدأ)الانتفاضتان الأولى والثانية كانت تستخدم المقلاع والحجارة ، وتعهده بالقضاء على انتفاضة الحجارة وهي وسائل بدائية ؛ما بالك اذا تم استخدام الأسلحة فهنا سيكون العبء عليه كبيرا .

ولا يقل رأيه الديني باعتباره علامة السُلطة ومفتي الديار عن رأيه السياسي فقد اصدر فتوى بتكفير المسلمين لصالح اليهود (المسلم الذي يقول انني ضد اليهود فقد كفر) حيث خلط بين السياسة والدين بينما الأمر واضح ولا يحتاج إلى التلبس لكن على ما يبدو تأثر بمعظم المرجعيات التي نصّبتهم الأنظمة العربية المتصهينة لتكفير المقاومة ودعم وتأييد إجرام الحلف الصهيوني الصليبي لكنه لما لم يجد من يعينه للقيام بهذه المهمة قام بها بنفسه إرضاء لليهود والنصارى .

عيد محور المقاومة بالتصدي للإجرام وكسر طغيانه واستكباره وإظهار وجهه الإجرامي لأبشع استعمار في العصر الحديث أراد أن يرسخ بنيانه على الأرض المقدسة بعد ان غرسها في عقول وقلوب المتآمرين من صهاينة العرب والغرب باستخدام كل الوسائل والأساليب الإجرامية والحروب الناعمة وغيرها، ومع ذلك فان المصير الحتمي يؤكد انه لن يستمر إلى مالا نهاية .

الإيمان يصنع المعجزات والاعتماد على الله أساس لأنه قادر على كل شيء واذا قال لشيء كن فسيكون اما الإجرام فمهما امتلك من قوة ومهما ارتكب من الإجرام فلا يعدو ان يكون نمراً من ورق يسقط عند أول مواجهة ومقاومة ((والله غالب على أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون)) .

 

 

مقالات مشابهة

  • ‏وفاة شقيق جد المستشار تركي آل شيخ
  • مفاهيم إسلامية: الصراط المستقيم
  • بسبب تركة زوجها.. رفض دعوى استرداد المستحقات المالية من طبيبة الشيخ زايد
  • الشاعر الكبير عبدالوهاب هلاوي.. شكرا مصر .. شكرا يسريه الوفية!!..
  • عدم قبول دعوى استرداد قيمة المستحقات المالية من طبيبة الشيخ زايد
  • الرئيس المشاط يعزي في وفاة الشيخ جبران محمد الضاوي
  • وفاة مريض فلسطيني بمستشفى العبور للتأمين الصحي بمحافظة كفر الشيخ
  • محمد بن راشد: أبارك لقطر ولأخي الشيخ تميم الفوز بـ«كأس دبي العالمي للخيول»
  • محمد بن راشد: أبارك لقطر و لأخي الشيخ تميم الفوز بـ«كأس دبي العالمي للخيول»
  • عيد محور المقاومة الذي لا يشبه الأعياد