ظهر القرش الحوتي، الملقب بـ«بهلول»، من جديد على شواطئ مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، حيث داعب السياح الأجانب، والذين حرصوا على السباحة معه والتقاط الصور التذكارية معه.

ظهور القرش الحوتي على شواطئ الغردقة 

وذكر حسن الطيب، مؤسس جمعية الإنقاذ البحري والخبير البحري بالبحر الأحمر، لـ«الوطن»، أن ظهور القرش الحوتي المسالم والمعروف بـ«القرش بهلول صديق الإنسان» بأحد شواطئ الغردقة دلي على نظافة البيئة البحرية وتعافيها، مشيرا إلى أن هذا الحوت يعد أحد عوامل الجذب سياحة الغوص لشواطئ الغردقة.

 

القرش الحوتي مهدد بالانقراض وممنوع صيده 

وأفاد حسن الطيب الرئيس السابق لجميعة الإنقاذ البحري بالبحر الأحمر، أن عددا من الغطاسين التقطوا صورا للقرش الحوتي «بهلول» في إحدى مناطق بشواطئ الغردقة، وذلك أثناء رحلة بحرية على متن لانش سياحي أثناء رحلة غطس. 

وذكر «الطيب» لـ«الوطن»، أن السائحين عبروا عن سعادتهم وحرصوا على التقاط الصور التذكارية ونشرها على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، مما يسهم في جذب سياحي لشواطئ المدينة.

وأشار الدكتور محمود معاطي، أستاذ علوم البحار، إلى أن القرش الحوتي  مهدد بالانقراض، ويصل طوله إلى 8 أمتار، ووزنه 21.5 طن، وعمره 70 عاما، وهو من النوع المسالم، وغير مؤذٍ، ويعد ظهوره حدث بيئي نادر وفريد، لذا محظور صيده طبقا للاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الكائنات المهاجرة.

وذكر الدكتور تامر كمال، مدير المحميات الطبيعية بمحافظة البحر الأحمر، أن القرش الحوتي يترواح طوله بين 5 و6 أمتار، ويتغذى على الهائمات الحيوانية، ولا يؤذي أحدا. 

وكان آخر رصد لظهور القرش الحوتي الشهير، خلال شهر أغسطس من العام الماضي، بالقرب من منطقة شرم الناقة شمال سفاجا، حيث عبر السائحون عن سعادتهم برؤيته حيث يعد ظهوره دلالة بيئية جيدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شواطئ الغردقة مهدد بالإنقراض شواطئ الغردقة

إقرأ أيضاً:

انهيار صناعة السفن الأمريكية وصعود العملاق البحري الصيني.. ماذا يعني هذا للعالم؟

سلطت مجلة "نيوزويك" الضوء على التراجع الكبير في صناعة السفن الأمريكية في مقابل النمو الهائل للصين كقوة بحرية؛ حيث تتزايد الفجوة بين الدولتين في مجال بناء السفن مع تزايد الهيمنة الصينية العالمية في هذا القطاع.

وقالت المجلة، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لإعادة تنشيط صناعة السفن الأمريكية المتراجعة؛ حيث أعلن في خطابه أمام الكونغرس الأسبوع الماضي عن إنشاء مكتب بحري جديد في مجلس الأمن القومي لتنشيط بناء السفن العسكرية والتجارية على حد سواء.

ويأتي ذلك بالتزامن مع تقرير نشره هذا الأسبوع مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، وهو مركز أبحاث في واشنطن، يسلط الضوء على مكانة الصين كلاعب مهيمن عالميًا في مجال بناء السفن، مما يشكل تحديات اقتصادية وأمنية للولايات المتحدة.


وأشارت المجلة إلى أن البحرية الأمريكية تمتلك أربعة أحواض بناء سفن عامة نشطة فقط، بينما تمتلك الصين ما لا يقل عن 35 موقعًا معروفًا بصلته بالمشاريع العسكرية أو مشاريع الأمن القومي في هذا المجال، وفقًا لباحثي مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، الذين حللوا 307 من أحواض بناء السفن الصينية، وجميعها "تعمل بتوجيهات من الدولة".

وقد وصف تقرير وزارة الدفاع الأمريكية السنوي حول القوة العسكرية الصينية، الصادر نهاية السنة، البحرية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني بأنها الأكبر في العالم "بقوة قتالية تزيد عن 370 سفينة وغواصة، بما في ذلك أكثر من 140 سفينة حربية سطحية رئيسية".

وأفاد مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية السنة الماضية بأن البحرية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني تشغل 234 سفينة حربية، مقارنةً بـ 219 سفينة تابعة للبحرية الأمريكية، وتتمتع الولايات المتحدة بميزة في الطرادات والمدمرات المزودة بصواريخ موجهة، بالإضافة إلى الحمولة الإجمالية، بفضل أسطولها المكون من 11 حاملة طائرات، مقابل ثلاث حاملات للصين.

ومع ذلك؛ قال مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية هذا الأسبوع إن الصين في طريقها للوصول إلى أسطول من 425 سفينة بحلول عام 2030، مقارنة بـ300 سفينة تمتلكها البحرية الأمريكية.

وأكدت المجلة أن تضاؤل النفوذ البحري الأمريكي إلى جانب تنامي حجم البحرية الصينية وقوتها يشكل تحديات كبيرة للاستعداد العسكري للولايات المتحدة وحلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وقال مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية إن أكبر شركة بناء سفن مملوكة للدولة في الصين، وهي شركة بناء السفن الحكومية الصينية، قامت ببناء سفن تجارية في عام 2024 أكثر مما بنته صناعة السفن الأمريكية بأكملها منذ الحرب العالمية الثانية.

وأوضحت المجلة أن بكين قامت بدمج الإنتاج التجاري والعسكري في العديد من أحواض بناء السفن التابعة لها، مما أتاح لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني الوصول إلى البنية التحتية والاستثمار والملكية الفكرية الخاصة بالعقود التجارية.

وقال مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية إن الشركات الأجنبية، بما في ذلك شركات من دول حليفة للولايات المتحدة، اشترت 75 بالمئة من السفن التي بنيت في أحواض بناء السفن الصينية ذات الاستخدام المزدوج، مما منح البلاد إيرادات وخبرات تكنولوجية.

وعلى النقيض من ذلك، أغلقت البحرية الأمريكية خلال العقود السابقة عددًا من أحواض بناء السفن العامة التي كانت تديرها، والتي كانت حيوية للمجهود الحربي الأمريكي في الحرب العالمية الثانية.


وأفادت المجلة بأن تقريرا للكونغرس الأمريكي لعام 2023 سلط الضوء على تضاؤل قدرات الولايات المتحدة في بناء السفن؛ حيث ذكر أن أحواض بناء السفن الأمريكية كانت تبني في سبعينيات القرن الماضي حوالي 5 بالمئة من حمولة السفن في العالم - أي ما يصل إلى 25 سفينة جديدة في السنة - ولكن بحلول الثمانينيات، انخفضت هذه النسبة إلى المعدل الحالي البالغ حوالي خمس سفن في السنة.

وفي الوقت نفسه، كشفت إحاطة مسربة للبحرية الأمريكية أن قدرة الصين على بناء السفن كانت أكبر بـ 232 مرة من قدرة الولايات المتحدة.

وختمت المجلة بأن التقرير الصادر عن مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بعنوان "حروب السفن"، أوصى بضرورة اتخاذ الولايات المتحدة إجراءات حاسمة للتصدي للتحديات الأمنية والاقتصادية متعددة الأوجه التي تفرضها صناعة بناء السفن الصينية، مؤكدًا أن التجارب السابقة في صناعات مثل الألواح الشمسية وبطاريات السيارات الكهربائية، حيث تم إقصاء الشركات الأمريكية والحليفة بالكامل تقريبًا من السوق بسبب التصنيع الصيني منخفض التكلفة، تقدم تحذيرات واقعية لما يمكن أن يحدث في صناعة بناء السفن.

مقالات مشابهة

  • محمود الشحات أنور: البيت الطيب يخرج زوجة حسنة .. فيديو
  • إحباط محاولة تهريب مخدر الماريجوانا بجمارك مطار الغردقة
  • هبوط اضطراري لرحلة متجهة إلى مصر بسبب شغب راكبة بريطانية .. فيديو
  • الإمام الطيب يحذر من اغترار الإنسان بعطاء الخالق: «الله يحاسب ويراقب»
  • بعد زواجه .. حب فارس البحري أمام تحد كبير في شارع الأعشى
  • انهيار صناعة السفن الأمريكية وصعود العملاق البحري الصيني.. ماذا يعني هذا للعالم؟
  • «بيت العائلة الإبراهيمية» يكرّم الفائزين بمسابقة مسجد الإمام أحمد الطيب للقرآن الكريم
  • "قصاقيص ورق وعجينة لصق".. أدوات أطفال الأقصر لزينة رمضان وشارع الطيب فى المقدمة
  • شواطئ إيران تتحول إلى اللون الأحمر بعد سقوط الأمطار.. ما السبب؟
  • زيادة ملحوظة في عدد السياح الصينيين بعد استئناف الرحلات الجوية المباشرة مع المغرب