إدانات لقرار مجلس مدينة برشلونة إحياء اتفاقية توأمة مع تل أبيب
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
واجه قرار رئيس مجلس مدينة برشلونة المنتخب حديثا، جاومي كولبوني، بإحياء اتفاق توأمة المدينة مع مدينة تل أبيب الإسرائيلية، إدانة ورفضا من أوساط متعددة داخل وخارج إقليم كتالونيا.
وأدان ائتلاف كاتالونيا لدعم فلسطين، قرار رئيس المجلس بعودة العلاقات مع تل أبيب، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء "يدعم الاحتلال والفصل العنصري وجرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني".
Denunciem la decissió del govern del PSC de restablir relacions amb Tel-Aviv amparant l'ocupació, l'apartheid i els crims de guerra d'Israel contra el poble palestí
Nosaltres serem sempre amb la defensa dels Drets Humans. En @jaumecollboni prefereix blanquejar el colonialisme. https://t.co/dZKBgr7rW1 — ProuComplicitat (@proucomplicitat) September 1, 2023
كما انتقد عضو مجلس المدينة، مارك سيرا، القرار، قائلا إنه "احتضان لإسرائيل في الوقت الذي تمر فيه بأسوأ أزمة ديمقراطية ويحكمها اليمين المتطرف، مع إصلاح قضائي يقوض الفصل بين السلطات، ويعمل على زيادة في العنف ضد السكان الفلسطينيين”.
بدورها، أدانت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، قرار إعادة العلاقات مع تل أبيب، مؤكدة أن القرار "يؤذي عمدا الفلسطينيين والنضال من أجل الحرية والعدالة والمساواة".
Palestinian civil society condemns decision by new Barcelona Mayor @jaumecollboni to restore relations with apartheid Tel Aviv.
It consciously harms Indigenous Palestinians & our struggle for for freedom, justice & equality. #DismantleApartheid https://t.co/Nr4m5PUYq3 — BDS movement (@BDSmovement) September 4, 2023
من جانب آخر، احتفت الذراع القانونية للمجتمع اليهودي الدولي، المسمى "ذا لوفير بروجكت"، بقرار إعادة العلاقات، قائلا أنه تصحيح لخطأ تاريخي أقدمت عليه رئيسة مجلس المدينة السابقة.
"The decision by Mayor Collboni to respect the rule of law and restore relations with Israel and cooperation with Tel Aviv corrects Ms. Colau's complete abuse of power to engage in a bigoted and partisan campaign targeting the Jewish people.."
???? cont.https://t.co/rMHnU0z9C7 pic.twitter.com/VUN4Zfloxn — The Lawfare Project (@LawfareProject) September 4, 2023
وكانت رئيسة مجلس المدينة السابقة، أدا كولاو، قد أعلنت في شهر شباط/ فبراير الماضي تعليق جميع علاقات مدينة برشلونة مع دولة الاحتلال، مؤكدة أن ذلك بسبب استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطينية، وعدم الامتثال لقرارات الأمم المتحدة.
وجاء القرار حينها استجابة لعريضة وقع عليها آلاف المواطنين، ودعمتها 108 كيانات بينها نقابات عمالية في برشلونة، طالبت بإلغاء اتفاقية التوأمة وقطع العلاقات.
وصوت مجلس المدينة في ذلك الوقف بالإجماع ضدّ قرار تجميد العلاقات مع الاحتلال وإلغاء اتفاقية التوأمة، إلا أن ذلك لا يُلغي القرار الذي يبقى ساري المفعول.
ويذكر أن كولاو دعمت في عام 2016 بشكل علني فعاليات كسر الحصار عن قطاع غزة، ورحبت بالقاربين "أمل، وزيتونة"، قبيل انطلاقهمها من ميناء برشلونة نحو غزة.
وقالت في تصريحات سابقة: إن "برشلونة وعموم كتالونيا، لديهما حساسية عالية دائمًا حيال القضية الفلسطينية، والتزاما تاريخيا خاصا إزاء الشعب الفلسطيني، كما أن المجلس المحلّي قدّم دعمه لحركة تدين الاحتلال العسكري الإسرائيلي".
وبعد هذا القرار، واجهت كولاو حملة تحريض متواصلة، حيث رفعت منظمة العمل والاتصالات بشأن الشرق الأوسط (ACOM)، دعوى قضائية ضدها متهمة إياها بارتكاب "جرائم مزعومة تتعلق بالانحراف الإداري للعدالة والتحريض على الكراهية".
ويذكر أن مدينة برشلونة وقعت مع تل أبيب ومدينة غزة اتفاقية في عام 1998، إذ جاء التعليق الأخير للاتفاقية مع الاحتلال مع استمرار اتفاقية مدينة غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية برشلونة تل أبيب الاحتلال تل أبيب برشلونة الاحتلال قطع العلاقات سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجلس المدینة مع تل أبیب
إقرأ أيضاً:
إدانات عربية للعدوان الإسرائيلي على درعا.. والخارجية السورية تعلق
تواصلت الإدانات العربية، الأربعاء، للعدوان الإسرائيلي على محافظة درعا جنوبي سوريا، والذي أسفر عن استشهاد اثنين وإصابة 19 آخرين بجروح مختلفة واعتبرته دمشق "جزء من حملة تشنها إسرائيل على الشعب السوري والاستقرار في البلاد".
وشن الاحتلال الإسرائيلي الاثنين الماضي غارات جوية على موقع عسكري بمحيط محافظة درعا جنوب سوريا ما أسفر عن سقوط شهيدين وإصابة آخرين، وذلك على وقع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية البرية والجوية على الأراضي السورية.
وأفادت وسائل إعلام سورية باستهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لفوج 175 في مدينة إزرع شمال محافظة درعا ومستودعات تابعة للواء 132، ما أسفر عن استشهاد اثنين وإصابة 19 آخرين بجروح بينهم أطفال.
وقالت وزارة الخارجية العمانية في بيان عبر منصة "إكس"، إن السلطنة "تتابع باستنكار شديد الغارات التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية على محافظة درعا بالجمهورية العربية السورية في انتهاك آخر لسيادة الأراضي السورية".
وأضاف البيان "وإذ تدين الوزارة هذه الأعمال العدوانية فإن سلطنة عمان تجدد مناشدتها المجتمع الدولي للتدخل الفوري لردع إسرائيل ووضع حد لاستهتارها بالقانون الدولي ودفع المنطقة لمزيد من التوترات والتصعيد الإقليمي".
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الأردنية عن "إدانتها بأشد العبارات، الغارات الإسرائيلية على أراضي الجمهورية العربية السورية الشقيقة، والتي أسفرت عن ارتقاء وإصابة العشرات خرقا فاضحًا للقانون الدولي، وانتهاكا صارخا لسيادة ووحدة سوريا، وتصعيدا خطيرا لن يسهم إلا في تأجيج التوتر والصراع في المنطقة".
وشدد المتحدث باسم الخارجية الأردنية سفيان القضاة، على "وقوف المملكة مع سوريا الشقيقة وأمنها واستقرارها وسيادتها"، داعيا "المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وقف اعتداءاتها الاستفزازية اللاشرعية على سوريا، وإنهاء احتلال جزء من أراضيها".
وشدد القضاة على "ضرورة التزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي تفرض احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها".
بدورها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن "إدانة المملكة استنكارها قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لأراضي الجمهورية العربية السورية الشقيقة، في انتهاكٍ صارخ للقانون الدولي، مدينة "المحاولات الإسرائيلية لزعزعة أمن واستقرار سوريا والمنطقة من خلال هذه الانتهاكات المتكررة والتي تخالف الاتفاقيات والقوانين الدولية ذات الصلة".
وكانت وزارة الخارجية السورية أدانت "بأشد العبارات" الغارات الجوية الإسرائيلية على درعا، مشددة على أن العدوان الإسرائيلي "جزء من حملة تشنها إسرائيلي ضد الشعب السوري والاستقرار في البلاد".
وأضافت في بيان عبر منصة "إكس"، أن "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا لا يشكل فقط انتهاكا للقانون الدولي، بل يمثل أيضا تهديدا مباشرا للأمن الإقليمي والدولي"، لافتة إلى أن "هذه الهجمات المتعمدة التي تنفذ دون أي رادع تكشف عن التجاهل التام من قبل إسرائيل للقوانين والأعراف الدولية تحت ذرائع لم تعد تلقى أي مصداقية".
ودعت الخارجية السورية "الأمم المتحدة ومجلس الأمن وجميع الهيئات الدولية المسؤولة إلى التحرك دون تأخير لوضع حد لهذه التصرفات غير القانونية وتطبيق اتفاق 1974".
يأتي ذلك على وقع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي توغله في الأراضي السورية موسعا احتلاله للجولان منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وذلك بالرغم من مطالبات الحكومة في دمشق بانسحاب جيش الاحتلال.
واستغلت دولة الاحتلال التطورات الأخيرة في المنطقة واحتلت المنطقة السورية العازلة في محافظة القنيطرة، معلنة انهيار اتفاقية "فض الاشتباك" لعام 1974، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.
كما احتل جيش الاحتلال الإسرائيلي قمة جبل الشيخ السوري الاستراتيجية، مصعدا اعتداءاته على الأراضي السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد.
ومنذ عام 1967، تحتل "إسرائيل" 1150 كيلومترا مربعا من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية البالغة مساحتها 1800 كيلومتر مربع، وأعلنت ضمها إليها في عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.