منذ بداية الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وتحاول القوى الدولية وقف إطلاق النار بينهما مراعاة للشعب الذي لا ذنب له في هذه الحرب الدائرة، ولكن يبدو أن العقوبات أصبحت الحل لوقف عنجهية قوات الدعم السريع التي أثارت الفوضى ليأتي الرد من الولايات المتحدة بتضيق الخناق عليها بفرض عقوبات على عبد الرحيم حمدان دقلو شقيق حميدتي

عقوبات على شقيق حميدتي

وفي سياق متصل، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات على نائب قوات الدعم السريع في السودان عبد الرحيم حمدان دقلو شقيق حميدتي، وذلك على إثر ارتكاب قواته أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك استهداف المدنيين والقتل العرقي واستخدام العنف الجنسي، حسب سكان نيوز عربية

وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان لها قائلة:" إنه ومنذ بدايه الصراع بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في إبريل الماضي فشل الجانبان في تنفيذ وقف اطلاق النار واتهامات قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في دارفور وأماكن أخرى.

وتحدث وكيل الخزانة من شؤون الإرهاب والاستخبارات الماليه بريان أي نيلسون، أن إجراء اليوم الأربعاء تظهر التزام وزارة الخزانة بمحاسبه المسؤولين على الانتهاكات الواسعة في النطاق لحقوق الإنسان في السودان، وحثت الولايات المتحدة الأمريكية طرفي الصراع على وقف الاعمال العدائية وأعمال العنف التي تؤدي إلى استمرار الأزمة الإنسانية في السودان.

ونتيجه لهذا الإجراء، سيتم حظر وصوله إلى جميع الممتلكات والمصالح المدرجة تحت اسمه في الولايات المتحدة الأمريكية أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أمريكيين بالإضافة إلى ذلك سيتم أيضًا حظر أي كيانات مملوكة بشكل مباشر أو غير مباشر فردي أو إجمالي بنسبة 50% وأكثر من قبل شخص واحد أو أكثر من الأشخاص المحظورين، ويشمل الحظر تقديم أي مساهمة أو توفير أموال أو سرعة أو خدمات من قبل أي شخص محدد أو إليه أو لصالحه أو تلقي أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع وخدمات من أي شخص من هذا القبيل وردًا على هذه العقوبات قال المستشار قائد قوات الدعم السريع أن العقوبات لن تؤثر على عملياتنا، حسب ما قاله لسكاي نيوز عربية.

خطة حل الصراع

وفي وقت سابق كشف المتحدث باسم الإتحاد الأوروبي لويس ميغيل بوينو، عن خطة التكتل والتي تستهدف وقف الحرب في السودان في ظل تصاعد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وكثف الجيش السوداني عملياته من أجل تحقيق مكاسب في العاصمة الخرطومؤ وجاء الرد من قوات الدعم السريع مما أدى إلى احتدام الاشتباكات من الأحياء السكنيةؤ وسقوط ضحايا مدنيين وحالات نزوح.

ويشعر الإتحاد الأوروبي بالفزع من الوحشية والتجاهل التام الذين أظهرتها الأطراف المتصارعة تجاه المدنيين في الصراع في السودان، وبوجه خاص الوضع في دارفور، وحدد المتحدث باسم الإتحاد الأوروبي تفاصيل اجراءات التكتل لوقف الحرب وإنهاء تلك الأزمة الإنسانية.

وقد نتج عن الصراع الذي اندلع منذ أكثر من أربعه أشهر إلى مقتل آلاف الأشخاص وأصابه آلاف الأشخاص أيضًا، إضافة إلى ما يقرب من أربعة ملايين شخص فروا من القتال، وهم يواجهون حراره شديده تصل إلى 48 درجة مئويه وتهديدات بشن هجمات وعنف وموت.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الولايات المتحدة الامريكية الخرطوم الجيش السوداني حقوق الإنسان وقف اطلاق النار الانتهاكات اطلاق النار قوات الدعم السریع الولایات المتحدة فی السودان

إقرأ أيضاً:

حميدتي يتوعد: سنعود إلى الخرطوم "أشد قوة"

توعد قائد قوات "الدعم السريع" في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الأحد، بالعودة إلى الخرطوم "أشد قوة"، بعد أن استعاد الجيش السيطرة على العاصمة.

 

وفي الأيام القليلة الماضية، أعاد الجيش، بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، سيطرته على معظم مناطق العاصمة بمدنها الثلاث: الخرطوم وبحري وأم درمان.

 

وعاد البرهان مساء الأربعاء، من مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر (غرب)، إلى القصر الرئاسي في العاصمة، وأعلن "الخرطوم حرة".

 

وقال حميدتي، في كلمة مسجلة بمناسبة عيد الفطر المبارك: "صحيح في الأيام السابقة حصلت انسحابات لتموضع القوات في أم درمان، وهذا قرار تقدره القيادة وإدارة العمليات، وهو قرار جماعي".

 

وأضاف: "صحيح طلعنا (خرجنا) من الخرطوم، ولكن سنعود أشد قوة ومنعة".

 

واعتبر أن "الحرب لم تنته، وإنما في بداياتها، ومصممون على الانتصار".

 

حمديتي تابع:" سننتصر عليهم (الجيش)، وسنأخذ منهم الخرطوم وأم درمان وبحري والـ18 ولاية (عدد ولايات البلاد)".

 

ومضى قائلا: "ليس لدينا نقاش أو تفاوض معهم إلا بالبندقية.. لا تهاون و لا تراجع ولا تفاوض ولا اتفاق مع الجيش".

 

والسبت، استعاد الجيش السوداني السيطرة على "سوق ليبيا" غربي أم درمان، منهيا سيطرة قوات "الدعم السريع" عليه منذ الأيام الأولى من اندلاع الحرب في أبريل/ نيسان 2023.

 

وبسيطرته على "سوق ليبيا"، أحد معاقل "الدعم السريع"، فتح الجيش الطريق أمامه لتوسيع نطاق سيطرته في مناطق بغرب أم درمان لا تزال تحت سيطرة تلك القوات.

 

والخميس، أعلن الجيش أنه طهر آخر جيوب "الدعم السريع" في الخرطوم، بعدما استعاد الأربعاء السيطرة على مطار الخرطوم ومقرات أمنية وعسكرية وأحياء عدة شرق وجنوب العاصمة، للمرة الأولى منذ أبريل 2023.

 

وفي الآونة الأخيرة، تراجعت قوات "الدعم السريع" في ولايات عدة، بينها الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.

 

ومن أصل 18 ولاية، لم تعد هذه القوات تسيطر سوى على جيوب غرب وجنوب مدينة أم درمان، وأجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان.

 

كما تسيطر على 4 ولايات في إقليم دارفور (غرب)، بينما يسيطر الجيش على الفاشر عاصمة شمال دارفور الولاية الخامسة في الإقليم.

 

ومنذ أبريل 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح أو لجوء نحو 15 مليونا، حسب تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدّرت دراسة لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.


مقالات مشابهة

  • رؤية استشرافية لمستقبل السودان بعد سيطرة الجيش على العاصمة
  • أبرز محطات الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
  • كارثة إنسانية غير مسبوقة.. تقرير يرصد الدمار الذي خلفته الحرب في العاصمة السودانية
  • حميدتي الآن أحرص من الجيش على نهاية الدعم السريع
  • حميدتي يتوعد: سنعود إلى الخرطوم "أشد قوة"
  • حميدتي يعلن انسحاب قوات الدعم السريع من الخرطوم ويؤكد "سنعود إن شاء الله"
  • البرهان: لا مصالحة مع "الدعم السريع".. وحميدتي: الحرب لم تنته بعد
  • حميدتي: الحرب في السودان لم تنته وسنعود إلى الخرطوم أشد قوة
  • الجيش السوداني يوسع سيطرته على الخرطوم
  • كيف جهّزت قوات الدعم السريع للحرب قبل اندلاعها؟