هل تحاول أمريكا إنهاء الحرب بالسودان عبر توقيع عقوبات على شقيق حميدتي؟!
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
منذ بداية الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وتحاول القوى الدولية وقف إطلاق النار بينهما مراعاة للشعب الذي لا ذنب له في هذه الحرب الدائرة، ولكن يبدو أن العقوبات أصبحت الحل لوقف عنجهية قوات الدعم السريع التي أثارت الفوضى ليأتي الرد من الولايات المتحدة بتضيق الخناق عليها بفرض عقوبات على عبد الرحيم حمدان دقلو شقيق حميدتي
عقوبات على شقيق حميدتيوفي سياق متصل، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات على نائب قوات الدعم السريع في السودان عبد الرحيم حمدان دقلو شقيق حميدتي، وذلك على إثر ارتكاب قواته أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك استهداف المدنيين والقتل العرقي واستخدام العنف الجنسي، حسب سكان نيوز عربية
وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان لها قائلة:" إنه ومنذ بدايه الصراع بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في إبريل الماضي فشل الجانبان في تنفيذ وقف اطلاق النار واتهامات قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في دارفور وأماكن أخرى.
وتحدث وكيل الخزانة من شؤون الإرهاب والاستخبارات الماليه بريان أي نيلسون، أن إجراء اليوم الأربعاء تظهر التزام وزارة الخزانة بمحاسبه المسؤولين على الانتهاكات الواسعة في النطاق لحقوق الإنسان في السودان، وحثت الولايات المتحدة الأمريكية طرفي الصراع على وقف الاعمال العدائية وأعمال العنف التي تؤدي إلى استمرار الأزمة الإنسانية في السودان.
ونتيجه لهذا الإجراء، سيتم حظر وصوله إلى جميع الممتلكات والمصالح المدرجة تحت اسمه في الولايات المتحدة الأمريكية أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أمريكيين بالإضافة إلى ذلك سيتم أيضًا حظر أي كيانات مملوكة بشكل مباشر أو غير مباشر فردي أو إجمالي بنسبة 50% وأكثر من قبل شخص واحد أو أكثر من الأشخاص المحظورين، ويشمل الحظر تقديم أي مساهمة أو توفير أموال أو سرعة أو خدمات من قبل أي شخص محدد أو إليه أو لصالحه أو تلقي أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع وخدمات من أي شخص من هذا القبيل وردًا على هذه العقوبات قال المستشار قائد قوات الدعم السريع أن العقوبات لن تؤثر على عملياتنا، حسب ما قاله لسكاي نيوز عربية.
خطة حل الصراعوفي وقت سابق كشف المتحدث باسم الإتحاد الأوروبي لويس ميغيل بوينو، عن خطة التكتل والتي تستهدف وقف الحرب في السودان في ظل تصاعد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وكثف الجيش السوداني عملياته من أجل تحقيق مكاسب في العاصمة الخرطومؤ وجاء الرد من قوات الدعم السريع مما أدى إلى احتدام الاشتباكات من الأحياء السكنيةؤ وسقوط ضحايا مدنيين وحالات نزوح.
ويشعر الإتحاد الأوروبي بالفزع من الوحشية والتجاهل التام الذين أظهرتها الأطراف المتصارعة تجاه المدنيين في الصراع في السودان، وبوجه خاص الوضع في دارفور، وحدد المتحدث باسم الإتحاد الأوروبي تفاصيل اجراءات التكتل لوقف الحرب وإنهاء تلك الأزمة الإنسانية.
وقد نتج عن الصراع الذي اندلع منذ أكثر من أربعه أشهر إلى مقتل آلاف الأشخاص وأصابه آلاف الأشخاص أيضًا، إضافة إلى ما يقرب من أربعة ملايين شخص فروا من القتال، وهم يواجهون حراره شديده تصل إلى 48 درجة مئويه وتهديدات بشن هجمات وعنف وموت.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الولايات المتحدة الامريكية الخرطوم الجيش السوداني حقوق الإنسان وقف اطلاق النار الانتهاكات اطلاق النار قوات الدعم السریع الولایات المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تعلن دخول الحرب مرحلة جديدة والبرهان يتوعد بسحقها
تعهد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان السبت باقتلاع المليشيات وتحرير كل شبر من الأرض، فيما أعلنت قوات الدعم السريع دخول الحرب مرحلة جديدة، متعهدة بتوجيه ضربات مؤلمة للجيش.
وقال عبد الفتاح البرهان إن الجيش انتقل من الدفاع إلى الهجوم ولن يهدأ له بال حتى يقتلع ما سماها المليشيا ومَن دعَمَها وساندها.
وخلال تدشينه مبادرة لدعم "أسر الشهداء والنازحين واللاجئين والمتضررين من الحرب" أكد البرهان أن "الأمور تسير كما خطط لها وسيتم تحرير كل شبر من أرض الوطن".
وأوضح البرهان أنه واثق من النصر وأن الشعب لن يسمع قريبا بمسيرات تقصف مرافق الخدمات المدنية.
في المقابل، قال الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع إن استهداف قاعدة وادي سيدنا وتدمير عدد من الطائرات الحربية والمسيرات ومخازن الأسلحة، هو بمثابة رسالة مفادها أن الحرب دخلت مرحلة جديدة الآن.
وشدد طبيق على أن الأيام القادمة سوف تشهد ضربات موجعة لمواقع استراتيجية لما سماها "مليشيات البرهان والكتائب الإرهابية وأن بورتسودان هي الهدف القادم وفقا لتعبيره".
قصف على الفاشر
وفي وقت سابق، أعلن الجيش السوداني مقتل 4 مدنيين وإصابة 12 آخرين جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
إعلانومنذ أيام تواصل قوات الدعم السريع قصفها المدفعي على الفاشر، الأمر الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى، بحسب السلطات السودانية.
ومنذ 10 مايو/أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
في ذات السياق، نددت وزارة الخارجية السودانية بمقتل 11مدنيا جراء استهداف الدعم السريع مركز إيواء نازحين بمدينة عطبرة شمالي البلاد، ووصفت الحادثة بأنها جريمة إرهابية
وقالت الخارجية في بيان "نندد بالجريمة الإرهابية النكراء التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع باستهدافها لمركز إيواء للنازحين بعطبرة، وقتل 11 من النازحين، وكذلك قصفها محطة كهرباء عطبرة التحويلية".
وفي الآونة الأخيرة، تكرر الهجوم بالطائرات المسيرة على محطات الكهرباء بمدن السودان الشمالية "مروي ودنقلا والدبة وعطبرة.
وتتهم السلطات السودانية الدعم السريع بتنفيذ هجمات بطائرات مسيرة على محطات الكهرباء والبنية التحتية، دون تعليق من الأخيرة.
متغيرات ميدانية
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).