قال الدكتور فرج عبدالله عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريعي وأستاذ الاقتصاد بجامعة السادس من أكتوبر، إن هناك عجز متتالي في الموازنة، كما أنه رغم أن الموازنة المخصصة للحماية المجتمعية هي الأعلى في تاريخ مصر ووصلت 549 مليار، لكنها غير كافية، مشيرًا إلى أن سلة الغذاء تزيد بمعدل أعلى من الأجور.


وأضاف خلال مشاركته في الجلسة الأولى من صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، لمناقشة قضية «التضخم وغلاء الأسعار لتقليل العبء على المواطنين، وما اتخذته الدولة المصرية من إجراءات لمواجهة ارتفاع الأسعار»، أننا بحاجة إلى حلول غير نمطية لمعالجة التضخم الذي وصل إلى 41%، وربما قد يكون تخطي في السوق هذه النسبة، فمؤشر الاستهلاك في السوق، يشير إلى أن التضخم وصل إلى 80 %، لذلك لابد من معالجة الأرقام الموجودة، حتى يتم تعديل السياسات الموجودة. 
وطالب عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريعي وأستاذ الاقتصاد بجامعة السادس من أكتوبر، بزيادة فاعلية الأدوات الرقابية الموجودة، لحماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية في السوق، وحماية المستهلك بشكل عاجل، إضافة إلى أنه لابد من دراسة أثر التغير لأي قرار لوزير المالية على الجمارك، مضيفًا أنه لابد من تعزيز ملف الحماية الاجتماعية، للتأكد من أن الدعم القادم من الحكومة وصل بالفعل إلى مستحقيه، إضافة إلى أنه لابد من وجود سياسات هيكلية للتوسع في السوق المحلي والإقليمي. 
أدار الحوار خلال الصالون ناريمان خالد؛ عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ويشارك في الجلسة الأولى من الصالون كلا من  النائب محمد فريد عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وكيل لجنة حقوق الإنسان، أستاذ الاقتصاد الدكتور  محمد علي إبراهيم، العميد  الأسبق والمؤسس لكلية النقل الدولي واللوجيستيات، الدكتور محمد باغة الخبير الاقتصادي وأستاذ التمويل والاستثمار، الدكتور فرج عبدالله عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريعي وأستاذ اقتصاد بجامعة السادس من أكتوبر، بينما يشارك في الجلسة الثانية من الصالون كلا من؛ النائب مجدي الوليلي عضو مجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري، والكاتب الصحفي محمد أبو عاصي رئيس تحرير ومقدم برنامج خمسينة اقتصاد، المهندس  محمد  البهي عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، ريم  القاضي  عضو  تنسيقية  شباب الأحزاب والسياسيين.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شباب الأحزاب والسیاسیین فی السوق لابد من إلى أن

إقرأ أيضاً:

الأستاذ السيد عبدالله حسن وعبير الأمكنة

عندما يتحدث العمالقة ونسترق السمع وننصت إليهم فإننا لا نُكرمهم فقط بل نُكرم ذواتنا أيضًا لأننا نمنحها فرصة أن تتعلّم من القمم بدلاً من أن نعيد اكتشاف الطريق من جديد إن أدب الاستماع إليهم هو أدب الاعتراف بالفضل والمنة ، والتواضع أمام تجربتهم هو منتهي الإيمان واليقين والإيمان وللعظماء لغة لا يفهمها إلا من يصغي اليهم بعين الروح فماعلينا إلا الاستماع اليهم والتأدب في حضرتهم استمعت الي الرسالة الجميلة التي أرسالها الأخ عبد الجبل عبدالله للأخ النجيب عبدالله حسن فقد كانت رسالة بليغة من متحدث وأديب لبق خبر فنون البلاغة والكلام والحديث استمدّ ذلك من خبرته المهنية الطويلة فكان نعم الحديث فالأخ عبد الجبار هو أحد البلغاء المتكلمين الذين استهوتهم لغة الضاد وأسرارها فهو من الذين سلكوا وعبروا طريقهم بعقول كل الذين سبقوهم من أمثال اخوتنا الكبار
السيد عبدالله حسن دكتور بدوي الصديق محمد نجيب عبدالله حسن وعبد الجبار عبدالله عبد الوهاب احمد إدريس حاج احمد محمد علي عبدالله كمال ابوشوك المهندس معتصم نور الدين وعلي ابراهيم (سويندي) ونورالدين محمد احمد جمعة ومحمد سليمان حامد وسليمان سيف الدين محمد علي احمد ) الفكي ) السيد احمد جمعة ونجيب بدوي وابراهيم عثمان ابوسمبلة ودكتور أمين عثمان عبدالله ودكتور صالح حمد وبخيت عبيد وعباس محمد صالح ربيح ودكتور القرشي زين العابدين ودكتور هاشم عبدالله حسن ودكتور شوقي حمدان واللواء علي ابوبكر احمدجمعة والمهندس عبدالواحد حمدون ودكتور مختار البكري ومحمد مصطفي الكردفاني ( الكاشف ) وحسن حبيب جديد
انهم اخوتنا الكبار الذين سبقونا علما ومعرفة وإدراكا فتعلمنا الكثير منهم وتركوا ذكرياتهم منحوته علي في قلوبنا
انها أسماء لمعت علي الإنسانية بأبهي الأضواء ملاءت المكان بشموع باهرة فبددت الظلمات وأنارت لنا الطريق من حولنا فبسيرتهم اقتدينا وبطريقهم اهتدينا ومشينا
صدقني اخي العزيز عبد الجبار حديثك عن استاذنا السيد عبدالله حسن وشهادتك فيه هي قلادة في جبيننا جميعا فانت سيدالمنابر وامير البيان واحد اميز أساطين العربية والإنجليزية فأنت بحق أحد فرسان اللسانيات في العصر الحديث بالإضافة الي انك متخصص في المسرح والدراما وأشهر كتاب السيناريو في السودان فحديثك عن استاذنا الفخيم
السيد عبدالله حسن جعلني استدعي بذاكرتي تلك الأيام التي كانت شديدة الاخضرار وحبلي بالكثير والمثير مع استاذنا وأستاذكم الجميل السيد فهو رجل حفي التقاسيم وحقا هو دينارٌ من الصك القديم
هو الان في منفاه الاختياري في ليبيا تباعدت خطواته عن امكدادة مرتع انسه وصباه رحل الي ليبيا وترك عبير عطوره الفرير دامور في مكتب المعلمين بمدرسة امكدادة الأولية في المكتب الذي زين جدرانه دافنشي زمانه احمد الطيب زين العابدين
السيد عبدالله حسن كان اصغر معلم في تاريخ التعليم الابتدائي اعتقد انه عندما عمل معلما لم يبلغ سن العشرين بعد وهذه تحتاج الي تامل ودراسة في مسيرة الرجل التعليمية
السيد كان عندما يحكي لنا قصة نور الدين والنسر ويتوقف عن السرد ويقول لنا نواصل كنا نتبعه في شكل سيرة من الفصل وحتي المكتب ونلح عليه ان يكمل لنا القصة كنا نحلق حوله مثل الفراشات التي حاصرت زهيرات بتلاتها محشوة كعجوة معطونة بتلك المادة التي ذكرها الدكتور علي شبيكة في أغنيته المشهورة ( المناظر علي التلال )
أستاذ السيد معلم وأديب وساحر يعرف خبايا الطفولة يحكي بصوته الدافئ وحركاته المسرحية تعلمنا منه لغة الجسد كيف نعبر عن ذواتنا أثناء الحديث فمثل ما استفدت أنت وقدمت عنه مرافعة جميلة وحكيت عنه في المقابلة التي اجريت معك للعمل في الأمم المتحدة فأنا ايضاً في تقديمي للالتحاق بالإذاعة السوداني طلبوا مني التحدث بلغة الجسد فكان استاذ السيد حاضرا في ذهني بشحمه ولحمه ودمه في الفصل يبدأ الحصة باقصوصوة مثيرة وينتهي منها باخري اكثر إثارة من سابقتها
فقد كان له القدرة علي نسج العوالم البعيدة فجعل الغابة تتنفس والجبال تنطق وتتكلم والأبطال يركضون كنا نسمع حوافر حصان الفارس والبنت الجميلة الذي حملها ونردد معها خطفها خطفها فالفارس والبنت الجميلة لم تكن مجرد قصة سردية بل كانت رحلة خضناها معه بأجنحة الحكاية وحلقنا بها وهِمنا بها فكم أخصبت عقولنا تلك الحكايات الجميلة ونحن في تلك السن المبكرة التلاميذ كانوا يحبون الاقتراب من السيد لان عطوره نافذه ومحببة الي نفوسهم كنا نمني ان انفسنا ان نصبح معلمين حتي نقتني قمصانا مثل قمصانه الفاخرة وبنطاله الترلين وجزمته القزاز فقد كانت لهيبته ووقفته تفاصيل غارقة في الاناقة والجمال
كنت قد جمعتني الصدفة بالأخ البروفيسور ابراهيم يعقوب احد زملاء الدراسة في امكدادة التقينا بعد خمسين عاما في الخرطوم وحكي لي انه كان يخطف البشاورة لمسح السبورة ليشتم رائحتها التي تركته أصابع الأستاذ السيد الذي ميزته عطوره عن بقية اقرانه فرائحة الكافن كافن أو الفريردامور هي حصريا ملكه ولايوجد معلم غيره يستخدمها إبراهيم موجود الان في جامعة ادنبرة بعد ان نزل المعاش في العام السابق تم منحه كرسي الاستاذية مدي الحياة بكامل مخصصاته ومرتبه
كان والده يعمل بالسجون في امكدادة ولا زال يحمل عنها ذكريات وحكاوي استعصت عليه محوها من ذاكرته
الأخ الأستاذ نجيب ذكر لي ان الأستاذ الذي عندما تم قبوله بمعهد التربية رفضت لجنة القبول قبوله لأنه صغير السن ولكن تدخل خاله عباس ابوشوك وقدم للجنة القبول شهاداته الدراسية التي أكدت تفوقه علي اقرانه بل سبقهم وكنت قد ذكرت في المقال ان الأستاذ السيد عندما تم توظيفه معلما لم يبلغ سن العشرين أو التاسع عشر واكاد اجزم علي ذلك وأهل امكدادة القاصي منهم والداني يعلم ان أسرة العم عبدالله حسن لهم تميز واضح في التعليم ونالوا اعلي المراتب التعليمية والأستاذ السيد هو كبيرهم وأميرهم وحادي ركبهم وحامل قنديل معرفتهم حفظهم الله فقد قدموا لامكدادة والسودان الكثير نمضي في دروب الحياة، ونكبر، وتمرّ السنوات لكننا لا ننسى أولئك الذين كانوا لنا أكثر من معلمين كانوا قدوة وملهمين وربما كانوا لنا آباء وفي لحظات كثيرة فلكم في القلب حضور لا يغيب وفي الوجدان مكان لا يزول
لكم جميعا أساتذتي واصدقائي التحية والتجلة وعاطر التحايا للأخ الأديب الأريب عبد الجبار عبد الله عبد الوهاب والتحية للأخ محمد نجيب الذي اضرم فينا هذه الذكريات
تحياتي
يس

ms.yaseen5@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • ابن بيّه: العالم بحاجة لجهود مخلصة ترعى السلام
  • خبراء الإمارات يقدمون 8 حلول لتحديات وطنية خلال مؤتمر العلوم السلوكية العالمي 2025
  • الأستاذ السيد عبدالله حسن وعبير الأمكنة
  • الدكتور رائد المالكي في التظاهرة الشعبية الرافضة لاتفاقية خور عبدالله .. صوت الشعب يُسمع بقوة.. لا للتفريط بأرض العراق!
  • الدكتور عبدالله الربيعة يلتقي رئيس إمبريال كوليدج لندن
  • حمدان بن محمد: نواصل تطبيق حلول مبتكرة لتوفير أفضل بنية تحتية في العالم
  • خالد بن محمد بن زايد يستقبل الرئيس المالي لشركة OpenAI
  • متحدث الوزراء: الدولة تعمل على تحقيق معدلات نمو مرتفعة لاستيعاب أي تحديات إقليمية
  • خالد بن محمد بن زايد يؤكد أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في الابتكار واستشراف المستقبل
  • خالد بن محمد بن زايد يستقبل الرئيس المالي لشركة أوبن ايه آي