العين في 6 سبتمبر/ وام/ تستضيف جامعة الإمارات العربية المتحدة يوم 11 سبتمبر الجاري أعمال منتدى التايمز "تسريع إجراءات الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة"، المتعلق بضمان توافر المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها بطرق مستدامة، ضمن برنامج هيئة الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للعام 2030 .

ويشهد المنتدى، مشاركة عدد من الجامعات ومؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث العلمي والمؤسسات الدولية "مؤسسة التايمز للتعليم العالي"، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية "WMO"، وحضور قادة وخبراء متخصصين من قادة التعليم العالي والباحثين وممثلي وسائل الإعلام بالدولة، في المبنى الهلالي بالحرم الجامعي في مدينة العين.

ويقام هذا المنتدى بشراكة إستراتيجية مع جامعة خليفة، وجامعة أبوظبي، وجامعة العين، وتريندز للبحوث والاستشارات، ووكالة أنباء الإمارات (وام).

وقال الدكتور أحمد مراد النائب المشارك للبحث العلمي ورئيس المنتدى :“ يسعى المنتدى لإيجاد حلول ملموسة للدول التي تفتقر إلى هذه الضروريات الأساسية عبر استخدام التكنولوجيات المتقدمة، والتعرف على كيف يمكن لقطاع التعليم العالي أن يلعب دوراً استراتيجيا في ضمان الاستثمار بشكل مسؤول ويتماشى مع احتياجات المجتمعات".

وأضاف : “ تعتبر المياه العذبة ضرورية لاستدامة الحياة على الأرض، وهي مورد طبيعي لا يقدر بثمن ولا يوجد بديل له. إن الحصول على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي أمر أساسي لتنمية ورخاء الأمم، وقد وضعت العديد من البلدان والجامعات الإدارة الفعالة لموارد المياه والصرف الصحي على رأس جدول أعمالها للبحث والابتكار. ويتجلى هذا بشكل خاص في البلدان الواقعة في المناطق القاحلة وشبه المناطق القاحلة مثل دولة الإمارات العربية المتحدة، وتولي الجامعة دورًا نشطًا في متابعة وتحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة. كما ندعم مجموعة من المبادرات والمشاريع البحثية، في إطار الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة، وكما يشارك طلاب المرحلة الجامعية والدراسات العليا في الأنشطة والمسابقات الوطنية والدولية المتعلقة بالحفاظ على المياه واستدامتها”.

ونوه الدكتور مراد إلى أن المنتدى سيناقش كيف يمكن للمؤسسات الأكاديمية ومراكز البحث العلمية العمل لدعم المبادرات العالمية والمحلية المتعلقة بالهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة. ويهدف المنتدى عبر عدد من المحاور والجلسات العلمية إلى تبادل الأفكار والرؤى حول كيف يمكن للجامعات أن تساعد في تشكيل بنى تحتية قوية تمكن من تحقيق أهداف الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة، ودور مراكز البحوث والتقنيات الجديدة في التخفيف من تحديات الصرف الصحي للمياه وضمان التوزيع العادل للموارد المائية، مع تزايد الجهود لمنع نقص المياه، واستخدام التكنولوجيات المتقدمة لإيجاد حلول ملموسة للبلدان التي تفتقر إلى هذه الضروريات الأساسية، وكيف يمكن لقطاع التعليم العالي أن يلعب دوراً في ضمان الاستثمار بشكل مسؤول ويتماشى مع احتياجات المجتمعات. بالإضافة إلى، عدد من الجلسات العلمية المتخصصة في تعزيز التعاون الدولي لتبادل أفضل الممارسات في مجال الصرف الصحي للمياه عبر مختلف الثقافات والمناخات الطبوغرافية، كما تتناول أجندة المنتدى عدد من المحاور المتعلقة بمعرفة كيف يشجع تحسين الصرف الصحي للمياه النمو الاقتصادي للأجيال القادمة، والعمل على تحقيق الترابط بين الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة وأهداف التنمية المستدامة الأخرى، وفق الأجندة الدولية لهيئة الأمم المتحدة في تحقيق أهداف الاستدامة لعام 2023.

وأشار دانكن روز – الرئيس التنفيذي للبيانات في مؤسسة التايمز للتعليم العالي إلى أنه بينما نعمل على تحقيق أجندة 2030، فإنه لا يمكن بمساهمات التعليم العالي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وفي منتدى تأثير المياه النظيفة، سنشارك بالأدلة على التقدم الذي تحرزه الجامعات نحو الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة: المياه النظيفة والصرف الصحي، وبناء الشراكات التي ستدفع التقدم في المستقبل.

وتنظم مؤسسة التايمز وضمن فعاليات المنتدى دورة متخصصة عن تصنيف التأثير وكيف يتم قياس الهدف السادس والمعني بالمياه النظيفة والصرف الصحي في التصنيف، ويقيس تأثير تصنيف مساهمة الجامعات في أهداف التنمية المستدامة بالإضافة إلى قياس الالتزام في تحقيق الاستدامة من خلال محاور عامة منها البحث العلمي، والشراكات، والخدمة المجتمعية والتدريس. وتعتبر هذه السنة هي السنة الخامسة لتصنيف التأثير حيث تم تقييم 1705 جامعات من 115 دولة. وتم قياس التقدم المحرز للجامعات لكل هدف من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر على حدة بالإضافة لجميع الأهداف بشكل عام.

أحمد البوتلي/ علي الهاجري

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: المیاه النظیفة التعلیم العالی تحقیق أهداف الصرف الصحی کیف یمکن عدد من

إقرأ أيضاً:

مناقشة توسيع استخدام «رأس المال الخيري التحفيزي» في تعزيز التنمية المستدامة

دافوس (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الوطني» يؤكد أهمية استقلالية معهد التدريب القضائي إدارياً ومالياً عبدالله بن طوق: القطاع الخاص شريك رئيس في نمو الاقتصاد الوطني

استضاف جناح دولة الإمارات في دافوس جلسة حوارية حول «رأس المال الخيري التحفيزي» والتي نظمتها وزارة الخارجية بالشراكة مع مكتب الشؤون التنموية بديوان الرئاسة، وذلك بهدف تسليط الضوء على أهمية الاستثمارات الخيرية، وتحفيز الابتكار وتعزيز الشراكات، كحلول مستدامة لمعالجة التحديات الراهنة في مجال التمويل لتنفيذ المشروعات الإنسانية والتنموية المتعددة في مختلف أنحاء العالم، وحشد الجهود العالمية لإثراء الأعمال الخيرية وتوسيع استخدام رأس المال التحفيزي في تعزيز التنمية المستدامة.
شارك في الجلسة كل من بدر جعفر، المبعوث الخاص للأعمال والأعمال الخيرية بوزارة الخارجية، وأحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، إلى جانب نخبة من قادة الفكر، منهم نيرجا بيرلا، رئيس مؤسسة أديتيا بيرلا التعليمية، وسيوك هوي ليم، الرئيس التنفيذي لتحالف آسيا للأعمال الخيرية، والدكتورة بريشوس مولوي موتسيبي، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لمؤسسة موتسيبي، وأنيل سوني، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الصحة العالمية، وأدارتها بيكي أندرسون، مدير التحرير ومذيعة شبكة CNN الإخبارية في أبوظبي.
وتركّزت محاور الجلسة على أهمية رفع الوعي بالدور التحولي المهم لرأس المال الخيري التحفيزي، بهدف تحقيق التأثير الإيجابي المرجو، وسُبل تعزيز مساهمة الاستثمارات الخيرية في سد الفجوات التمويلية المُلحة والصعوبات المالية، التي تعيق تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي لا تزال تواجه تحدياً كبيراً بنقص التمويل المالي الذي يصل إلى قرابة (4.2 تريليون دولار) سنوياً.

جهود رائدة وملهمة 
وشدّدت الجلسة على أن نقص التمويل المالي في هذا المجال، يستدعي تعزيز الحلول الابتكارية، كتعزيز رؤوس الأموال الخيرية التحفيزية، لضمان الوصول إلى المناطق المحرومة والمحتاجة عبر تنفيذ المشروعات التنموية، ومعالجة التحديات القائمة بجذب استثمارات إضافية، لتنمية هذه المناطق على نحو يُثري مجالات التعاون في قطاعات تنموية متعددة، ويعمل على بناء القدرات لإزالة المخاطر الحالية بتنفيذ برامج مستقبلية، تتماشى مع الأهداف الإنمائية العالمية.
وأبرزت الجلسة الجهود العالمية الرائدة التي تقودها دولة الإمارات كنموذج عالمي رائد، يُلهم العديد من الدول والمجتمعات لإضفاء الطابع المؤسسي الاستراتيجي على الأعمال الإنسانية والتنموية والخيرية المتنوعة، التي لها آثار إيجابية كثيرة في حياة ملايين البشر من مختلف المجتمعات، في شتى أنحاء العالم، ومن بين تلك الجهود إنشاء مؤسسة إرث زايد الإنساني، والتي تعمل على تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج الإنسانية العالمية، وتوجيه الجهود نحو القضايا الأكثر تأثيراً على المجتمعين المحلي والعالمي، لتحقيق الأهداف الإنسانية والتنموية، والارتقاء بمستوى الأداء والتأثير والإنتاجية والكفاءة والاستدامة المالية، والإشراف على عدد من الجهات والمؤسسات ومتابعة تحقيق أهدافها والقيام بالاختصاصات المنوطة بها.
وتشرف «إرث زايد الإنساني» على مؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، ومؤسسة الإمارات، وصندوق محمد بن زايد الدولي لحماية الأنواع وإثراء الطبيعة، وشركة صندوق الوطن القابضة، ومؤسسة الأنهار النظيفة المحدودة، والمعهد العالمي لمكافحة الأمراض المعدية، وجائزة زايد للاستدامة، وجائزة الشيخ خليفة التربوية، وجائزة الشيخ خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وجائزة محمد بن زايد لأفضل مُعلم.
وتشارك دولة الإمارات في الدورة الـ55 لاجتماعات منتدى الاقتصاد العالمي للعام 2025، التي تقام في دافوس بسويسرا من 20 إلى 24 يناير الجاري، بوفد رفيع المستوى يضم أكثر من 100 شخصية من رؤساء الشركات والقطاع الخاص والمسؤولين الحكوميين، مواصلة مشاركتها الفاعلة والمتميزة في هذا الحدث الدولي المهم، الذي يُعد منصة عالمية سنوية، تسهم في تعزيز التعاون الدولي الشامل في جميع المجالات التنموية، لا سيما في المجالات ذات الصلة بالقطاع الاقتصادي.

التحديات الناشئة
حول أهمية هذه الجلسة الحوارية، قال بدر جعفر، المبعوث الخاص للأعمال والأعمال الخيرية بوزارة الخارجية: «رسّخت دولة الإمارات مكانتها مركزاً عالمياً للأعمال الخيرية الاستراتيجية، وتسخير رأس المال الخيري، باعتباره أداة تحويلية ومؤثرة لتحقيق القيمة المستدامة في هذا القطاع الحيوي المهم. وهناك فرصة هائلة أمام جميع الأطراف لتسخير مكامن القوة المتاحة في مجال العمل الخيري والحكومي والأعمال لتحقيق التأثير المضاعف، الذي أصبح ضرورياً لمواجهة التحديات العالمية الناشئة».
من جهته، قال أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، «ركزت الجلسة على أهمية وجود رأس المال الخيري والتحفيزي كرافد مؤثر ومستدام يعمل على معالجة التحديات وسد الفجوات بين الأولويات المستهدفة والأعمال الخيرية والتنموية القائمة والمستقبلية، وأهمية بناء شبكة من الشراكات الاستراتيجية بين مختلف الدول والمنظمات لتعزيز التنمية العالمية».

مقالات مشابهة

  • مناقشة توسيع استخدام «رأس المال الخيري التحفيزي» في تعزيز التنمية المستدامة
  • سفير الإمارات يبحث فرص تعزيز التعاون مع وزيرة التنمية المستدامة بمملكة البحرين
  • لأول مرة.. جامعة السويس في تصنيف «تايمز للتعليم العالي» العالمي للتخصصات لعام 2025
  • بن طوق: مشاركة الإمارات في دافوس 2025 تؤكد دورها في تعزيز التنمية المستدامة
  • “الثقافي البريطاني”: الإمارات وجهة بارزة للتعليم الدولي
  • وزير الصحة: رأس المال البشري حجر الزاوية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • روسيا والإمارات تتفقان على تعزيز التعاون لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030
  • أيمن محسب: المشاركة في منتدي دافوس خطوة مهمة لجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التنمية المستدامة
  • رئيس جامعة أسيوط يؤكد أهمية استثمار الأبحاث العلمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • حزب الوعي: مشاركة مصر في أعمال منتدى دافوس الاقتصادي العالمي التزام بتعزيز حضورها الدولي