روسيا تتهم أمريكا بتطوير برامج بيولوجية في الأردن والعراق واليمن
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
#سواليف
صرح رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسية، إيغور كيريلوف، أنّ الولايات المتحدة تولي اهتماماً خاصاً لتنفيذ برامجها البيولوجية في دول جنوب شرق آسيا وأفريقيا وكذلك في دول بالشرق الأوسط، بينها الأردن والعراق واليمن.
وقال كيريلوف خلال مؤتمر صحافي اليوم، إنّ الجانب الروسي لديه أدلة موثقة على مشاركة وزارة الخارجية الأميركية في تنفيذ برنامج تعزيز الأمن البيولوجي منذ عام 2016.
وأضاف: “تظهر الوثائق المشاركة النشطة لوزارة الخارجية الأميركية في البرامج الحيوية في الدول الأجنبية، وكذلك رغبة واشنطن في الاستعانة بمقاولين خارجيين لإخفاء العملاء وأهداف البحث الجاري”.
مقالات ذات صلة الزرقاء: إغلاق مصنع مواد غذائية وتحويل مالكه للقضاء 2023/09/06وأكد الجنرال أنّ اهتمام واشنطن ينصب على دول الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وإفريقيا، موضحاً أنّه “يتم إيلاء اهتمام خاص لدول الشرق الأوسط، العراق واليمن والأردن، وجنوب شرق آسيا، إندونيسيا والفلبين، وإفريقيا، كينيا والمغرب وأوغندا”.
وفي وقت سابق، أصدرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تقريراً حول الحماية البيولوجية للولايات المتحدة، وذكر أن أبحاث بعض الدول، بما فيها روسيا والصين، في مجال الأسلحة البيولوجية “تمثل تهديداً للأمن القومي الأميركي”.
واعتبر البنتاغون في تقريره أن الصين تمثل “أكبر التحديات” التي يواجهها، كما تحدث عن “خطر كبير” مصدره روسيا، داعياً في الوقت نفسه إلى “اليقظة تجاه المخاطر” المتأتية من كوريا الشمالية وإيران والتنظيمات المتطرفة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
أمريكا: لن نلعب دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا بعد الآن
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، أن الولايات المتحدة قررت التخلي عن لعب دور الوسيط المباشر في المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بشأن الأزمة المستمرة منذ أكثر من عامين.
وأكدت بروس في تصريحاتها أن واشنطن "لن تكون وسطاء، ولن تسافر إلى الطرف الآخر من العالم لإدارة اجتماعات"، مشيرة إلى أن الوقت قد حان ليقوم الطرفان المتنازعان بتحمل مسؤولية التوصل إلى حلول سياسية حقيقية.
رغم إعلان الانسحاب من الوساطة، شددت بروس على أن بلادها ستواصل بذل الجهود لدفع عملية السلام قدمًا، لكنها أوضحت أن إنهاء النزاع أصبح يتطلب "أفكارًا ملموسة" من كل من موسكو وكييف، وليس مبادرات خارجية.
هذا الموقف يأتي متوازيًا مع ما أعلنه نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، يوم الخميس، من أن الإدارة الأمريكية تخطط خلال المئة يوم القادمة لتكثيف جهودها في تقريب وجهات النظر بين الجانبين، استعدادًا لإطلاق مفاوضات مباشرة.
تحدث فانس عن وجود "فجوة واضحة" في المواقف السياسية والدبلوماسية بين روسيا وأوكرانيا، مشيرًا إلى أن الجهود الأمريكية تتركز حاليًا على ردم هذه الفجوة بما يكفي لتسهيل بدء المحادثات. ويعكس هذا التصريح توجهًا أمريكيًا للعب دور داعم للعملية التفاوضية دون الانخراط المباشر في إدارتها.
من جهته، سبق أن أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعتقاده بأن روسيا مستعدة للتوصل إلى اتفاق لتسوية النزاع، لكنه أشار إلى أن المشكلة تكمن في موقف الجانب الأوكراني، الذي لم يُظهر حتى الآن استعدادًا مماثلًا للانخراط في تسوية تفاوضية.
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه بالمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، استعداد بلاده للدخول في مفاوضات مع أوكرانيا "دون شروط مسبقة"، وهي رسالة فسّرها مراقبون على أنها محاولة لتحميل الطرف الأوكراني مسؤولية استمرار الجمود السياسي والدبلوماسي.
تجدر الإشارة إلى أن النزاع الروسي الأوكراني دخل عامه الرابع، وسط تعقيدات ميدانية وجيوسياسية متزايدة، إذ لا تزال القوات الروسية تحتفظ بمواقع استراتيجية داخل الأراضي الأوكرانية، فيما تواصل كييف تلقي دعم عسكري ومالي غربي كبير. وقد فشلت عدة جولات سابقة من المفاوضات، سواء المباشرة أو غير المباشرة، في إحراز أي تقدم ملموس.
ويرى مراقبون أن انسحاب الولايات المتحدة من دور الوساطة قد يُحدث فراغًا في المسار الدبلوماسي، ما لم تظهر أطراف أخرى، كالاتحاد الأوروبي أو الصين، لتفعيل قناة حوار بديلة، في وقت تبدو فيه فرص السلام بعيدة في ظل استمرار القتال على الأرض.