صحيفة الاتحاد:
2024-09-28@05:07:51 GMT

قصائد محلّقة بفضاءات الحنين في «بيت الشعر»

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة سفارة الدولة في أثينا تدعو مواطني الدولة إلى ضرورة توخي الحذر بسبب إعصار"دانيال" عادل صقر يكتب التاريخ بـ «المحطة 13» في ملاعب الإمارات

ضمن فعاليات منتدى الثلاثاء، نظم بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة أمسية شعرية يوم الثلاثاء الموافق 5 سبتمبر 2023، حضرها جمهور حاشد، وشارك فيها الشعراء: يوسف الحمود، ودانة أبو محمود، وسعيد المنصوري، بحضور الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير بيت الشعر.


وقدم الأمسية الشاعر رجب السيد الذي تحدث عن تجربة بيت الشعر في تحقيق إنجازات ملموسة في المشهد الثقافي كونه إحدى الوسائل في الاختيارات الناجحة للأسماء الشعرية المجنّحة، فقد أصبح البيت منجماً خلاقاً لاستقطاب نماذج عالية من المبدعين، فأمسياته تؤكد أن الشعر لا يمكن أن يموت في ظل حفاوة جمهور الشعر الذين يتناموْن بغزارة في كل أمسية، فضلاً عن الحضور الكثيف لنقاد الشعر والأدب والعديد من المثقفين والأساتذة الأكاديميين، في ظل رعاية ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي كرست مبادراته الثقافية لاستصفاء التجارب الشعرية والاحتفاء بنماذجها المتفردة في الحياة الإبداعية.
وقدم الشعراء خلال الأمسية قصائد محلقة في الحب والعتاب والحنين بإيقاعات متدفقة، ومشاهد متجسدة تلتقط بعفوية مشاعر الفقد والحنين وفلسفة الحياة وتذكر الماضي وتكريس الحاضر بصور لافتة، فالتحمت كلماتهم بذائقة الجمهور. وقد استحضر الشعراء قدراتهم الإبداعية في تغذية وجدان المتلقي بتنوع ثقافاتهم واتساع مستويات اللغة الشعرية لديهم.
وافتتح الأمسية الشاعر يوسف الحمود الذي قرأ قصيدة «أوكسجين الشعر» التي تعبر عن معاناته في عالمه الشعري وهو يغترف من منبعه الصافي كلمات تنتزع من داخله شعوره الذي يرسمه على وهج القصيدة ببهاء.
ثم ألقى نصاً آخر بعنوان «عن سفور القصيدة» يسفر فيه عن أحلامه بطريقة دلالية، فهو يحيك صورة فلسفية لما يتبدى في القلب من رؤى، وللأحلام التي تزهر معه في صباح الأمنيات:
الحييّاتُ من بنات خيالي
الغنيّاتُ عن حُلىً ولآلي
هُنَّ أودعنني سكينة روحي
وبهنَّ استنار ليل ابتهالي
صديَ القلب والمشارب شتى
قال: لا تلتمس دوام الحال
وافتتحت الشاعرة دانة أبومحمود قراءاتها بأبياتٍ تجلت فيها محبتها للوطن، ومناجاتها له بحرفٍ يقطر عطر شوق ووفاء، وبإلقاء جسّد هذا الحب، فقرأت قصيدة حملت عنوان «تقاسيم على كمنجةِ الفقدان» توظف فيها لغتها بطريقة دقيقة في وصف مشاعر الحزن بتلقائية، وتمثيل قوي لمعاناتها الذاتية وهي تكاشف النفس بالأسى والأسف، فتقول:
هل ينفعُ الوصفُ حُزناً ليس يتّصفُ؟!
يا غصّةَ «الياءِ» خانتْ عهدَها «الألفُ»
مالي وللحَرْفِ.. ما قوَّمْتُ منطقَهُ
إلّا تساءلَ سرّاً.. كيف ينحرفُ؟
صمتٌ تعوذُ به الآلامُ أجمعُها
من أن تُكاشِفَ بي ما ليس ينكشفُ
واختتم الأمسية الشاعر سعيد المنصوري بقصيدة حملت عنوان «في مدح القائد» وعطر بها أجواء المشهد الشعري، حيث ذكر فيها بعذوبة وجمال شمائل صاحب السمو حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ووصفه بأسلوب بليغ تعبيراً عن المحبة لسموّه، الذي يدين له الشعراء بالفضل.
ثم قرأ من قصيدة «فَاتَ الأَوَان» التي تبرز تركيزه على كشف مساره المتغير وهو يخاطب أنثى بحقيقة مرة، تمثل له الواقع بكل اعترافاته الذاتية التي لا مواربة فيها:
فَاتَ الأَوَانُ فَلَوْ سَمَحْتِ تَقَبَّلِي
طَعْمَ الصَّرَاحَةِ مَرَّةً... فَاتَ الأَوَانْ
عَيْنَاكِ غَائِمَتَانِ يَهْطِلُ مِنْهُمَا
مَطَرٌ يُبَشِّرُ بِالسَّلامِ وَبِالأَمَانْ
وفي الختام كرّم الشاعر محمد البريكي، شعراء الأمسية ومقدمها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بيت الشعر الشارقة الإمارات منتدى الثلاثاء بیت الشعر

إقرأ أيضاً:

"نماذج من الإبداع الجنوبي".. الثقافة تواصل فعاليات المؤتمر الأدبي العاشر بالأقصر

 

تتوالى فعاليات الدورة العاشرة للمؤتمر الأدبي لإقليم جنوب الصعيد الثقافي، الذي يقام ضمن برامج وزارة الثقافة، وأنشطة المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بمحافظة الأقصر، بعنوان "تشكلات النص وتحولات المجتمع"، دورة "الشاعر الراحل رمضان عبد العليم"، والمنعقدة برئاسة الشاعر فتحي عبد السميع.

 

وشهد قصر ثقافة الأقصر، الجلسة البحثية الثانية تحت عنوان "نماذج من الإبداع الجنوبى"، أدارها إبراهيم خطاب، موجه عام للغة العربية سابقا، وشهدت الجلسة مناقشة بحثين، الأول بعنوان "شعر شباب الأقصر بين سوسيولوجيا الإبداع وانجرافات العولمة" قدم خلاله الدكتور محمد مختار الحسيني، دكتوراه في الآداب قسم اللغة العربية، دراسة حول شعر شباب الأقصر المعاصرين، ومدى قدرته على حمل أصالة المجتمع الجنوبي بثقافته وتاريخه العريق، من خلال الصورة الشعرية الصادقة لنبض الجنوب، كما تناول البحث  مدى تأثر شعر الشباب بتيارات العولمة وكيفية انتقال مفردات الحداثة إلى شعرهم.

 

واستعان "الحسيني" خلال تقديم الدراسة بعشرة دواوين لشعراء شباب من محافظة الأقصر تتنوع إبداعاتهم ما بين الفصحى والعامية وهم: "افتحى الباب يا فاطمة" للشاعر محمد المتيم، "أموت ليظل اسمها سرا" للسيد العديسي، "قيلولة الراعي" حسن عامر، "وردة علمتنا التنقيب" زين العابدين محمد، "آخر مقامات الفزورة "محمود مرعي، "فأصبح يقلب كفيه" أحمد العراقي، "نصوص الجبانة" محمود الكرشايى، "٧ ألوان للضل" يحيى سمير، "يحدث في قصيدة أخرى" شيماء إبراهيم، وأخيرا "العبور إلى البر الغربي" لشمس المولى.

وجاء البحث الثاني بعنوان "قراءات فى بعض الأعمال السردية لدى مبدعي الجنوب"، وتناول خلاله د. عبد الرحمن أبو المجد، ثمانية أعمال أدبية، تتنوع بين عمل سردي قصير، قصة قصيرة، مجموعة قصصية، وأعمال روائية، وهم: "ثوب بلا أكمام" آية الله سيد، "عاليها سافلها رحلة أوكين"، و"لعنة ومضة" لفاطمة الزهري، "كبير الكهنة" لأحمد عبد الفتاح، "شاي منعنع" لمحمود أبو الحجاج، "شعلة تقاوم الانطفاء"، "رجائي طيف بعيد" ليحيى حماد، و"هاربة بداخلي".

وأكد "أبو المجد" خلال المناقشة على ضرورة متابعة الأعمال السردية عقب صدورها، ومعرفة مدى اتجاهاتها، وجودتها وجديتها، مشيرا أن الكتابة لم تعد مجرد اعتماد على موهبة، أو شبه موهبة، فهناك سمة آليات متنوعة من أجل الوصول إلى الاحترافية.

وتواصلت فعاليات المؤتمر مع ٣ جلسات أقيمت بالتوازي، تخصصت الأولى في "شعر الفصحى"، أدارها الشاعر علي حسان، وشهدها الشعراء: سيد الطيب، فتحي عبد السميع، د. الضوي محمد، شاذلي خليفة، عادل حماد، إسلام كمال، أحمد محمد علي، سيد أحمد سيد، سيد صدقي، والسيد العديسي.

وتخصصت الأمسية الثانية في مجال "شعر العامية " أدارها أيمن أمين بطرس، وشهدها الشعراء: د.أحمد العراقي، محمود مرعي، علية طلحة، محمد عبد الرحيم ، يحيى سمير، رمضان خليل، ومحمد المصري.

أما الأمسية الثالثة فجاءت بعنوان "الفنون السردية" أدارها د. بستاني النداف، وتضمنت مناقشة مجموعة من القصص بحضور الأدباء: أحمد الليثي الشروني، علا سعيد، محي الدين محمد، د.هيام عبد الهادي، عمرو عاطف، فاطمة عطا، أشرف البولاق وجهاد خالد.

"المؤتمر الأدبي العاشر بالأقصر" يقام بإشراف إقليم جنوب الصعيد الثقافي، برئاسة عماد فتحي، والإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، وينفذ بالتعاون بين الإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزرّاع، وفرع ثقافة الأقصر برئاسة حسين النوبي.
ويشهد طوال فترة إقامته عددا من الجلسات البحثية، بمشاركة نخبة من النقاد والباحثين، بجانب المحاضرات والأمسيات الشعرية بمواقع قصر ثقافة الأقصر، بهاء طاهر، وحسن فتحي، وتستمر فعالياته حتى غدا الجمعة.

مقالات مشابهة

  • تكريم 19 شخصية أثرت الوسط الفني بمهرجان الموسيقى العربية
  • بينهم «منير» و«الشرنوبي».. إعلان تكريم 19 شخصية في مهرجان الموسيقى العربية
  • بالتزكية.. الشاعر البيومي عوض رئيساً لنادي أدب قصر ثقافة طنطا
  • "نماذج من الإبداع الجنوبي".. الثقافة تواصل فعاليات المؤتمر الأدبي العاشر بالأقصر
  • قصائد في محراب المديح النبوي
  • ما الحالات التي يُمنع فيها التعويض عن الحبس الاحتياطي بقانون الإجراءات الجنائية؟
  • ندوة العطر في الأدب العماني تعكس استخدامات متنوعة للعطور بين السطور
  • المواطنون يشعرون بهزّات أرضيّة... ما هي صواريخ المطرقة التي تقصف فيها إسرائيل لبنان؟
  • بسبب التصعيد الأخير في لبنان.. ما هي المشاكل الجديدة التي وقعت فيها أونروا؟
  • بسبب التصعيد الأخير في لبنان.. ما هي المشاكل الجديدة التي وقعت فيها الأونروا؟