صحيفة الاتحاد:
2024-11-16@01:18:13 GMT

قصائد محلّقة بفضاءات الحنين في «بيت الشعر»

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة سفارة الدولة في أثينا تدعو مواطني الدولة إلى ضرورة توخي الحذر بسبب إعصار"دانيال" عادل صقر يكتب التاريخ بـ «المحطة 13» في ملاعب الإمارات

ضمن فعاليات منتدى الثلاثاء، نظم بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة أمسية شعرية يوم الثلاثاء الموافق 5 سبتمبر 2023، حضرها جمهور حاشد، وشارك فيها الشعراء: يوسف الحمود، ودانة أبو محمود، وسعيد المنصوري، بحضور الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير بيت الشعر.


وقدم الأمسية الشاعر رجب السيد الذي تحدث عن تجربة بيت الشعر في تحقيق إنجازات ملموسة في المشهد الثقافي كونه إحدى الوسائل في الاختيارات الناجحة للأسماء الشعرية المجنّحة، فقد أصبح البيت منجماً خلاقاً لاستقطاب نماذج عالية من المبدعين، فأمسياته تؤكد أن الشعر لا يمكن أن يموت في ظل حفاوة جمهور الشعر الذين يتناموْن بغزارة في كل أمسية، فضلاً عن الحضور الكثيف لنقاد الشعر والأدب والعديد من المثقفين والأساتذة الأكاديميين، في ظل رعاية ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي كرست مبادراته الثقافية لاستصفاء التجارب الشعرية والاحتفاء بنماذجها المتفردة في الحياة الإبداعية.
وقدم الشعراء خلال الأمسية قصائد محلقة في الحب والعتاب والحنين بإيقاعات متدفقة، ومشاهد متجسدة تلتقط بعفوية مشاعر الفقد والحنين وفلسفة الحياة وتذكر الماضي وتكريس الحاضر بصور لافتة، فالتحمت كلماتهم بذائقة الجمهور. وقد استحضر الشعراء قدراتهم الإبداعية في تغذية وجدان المتلقي بتنوع ثقافاتهم واتساع مستويات اللغة الشعرية لديهم.
وافتتح الأمسية الشاعر يوسف الحمود الذي قرأ قصيدة «أوكسجين الشعر» التي تعبر عن معاناته في عالمه الشعري وهو يغترف من منبعه الصافي كلمات تنتزع من داخله شعوره الذي يرسمه على وهج القصيدة ببهاء.
ثم ألقى نصاً آخر بعنوان «عن سفور القصيدة» يسفر فيه عن أحلامه بطريقة دلالية، فهو يحيك صورة فلسفية لما يتبدى في القلب من رؤى، وللأحلام التي تزهر معه في صباح الأمنيات:
الحييّاتُ من بنات خيالي
الغنيّاتُ عن حُلىً ولآلي
هُنَّ أودعنني سكينة روحي
وبهنَّ استنار ليل ابتهالي
صديَ القلب والمشارب شتى
قال: لا تلتمس دوام الحال
وافتتحت الشاعرة دانة أبومحمود قراءاتها بأبياتٍ تجلت فيها محبتها للوطن، ومناجاتها له بحرفٍ يقطر عطر شوق ووفاء، وبإلقاء جسّد هذا الحب، فقرأت قصيدة حملت عنوان «تقاسيم على كمنجةِ الفقدان» توظف فيها لغتها بطريقة دقيقة في وصف مشاعر الحزن بتلقائية، وتمثيل قوي لمعاناتها الذاتية وهي تكاشف النفس بالأسى والأسف، فتقول:
هل ينفعُ الوصفُ حُزناً ليس يتّصفُ؟!
يا غصّةَ «الياءِ» خانتْ عهدَها «الألفُ»
مالي وللحَرْفِ.. ما قوَّمْتُ منطقَهُ
إلّا تساءلَ سرّاً.. كيف ينحرفُ؟
صمتٌ تعوذُ به الآلامُ أجمعُها
من أن تُكاشِفَ بي ما ليس ينكشفُ
واختتم الأمسية الشاعر سعيد المنصوري بقصيدة حملت عنوان «في مدح القائد» وعطر بها أجواء المشهد الشعري، حيث ذكر فيها بعذوبة وجمال شمائل صاحب السمو حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ووصفه بأسلوب بليغ تعبيراً عن المحبة لسموّه، الذي يدين له الشعراء بالفضل.
ثم قرأ من قصيدة «فَاتَ الأَوَان» التي تبرز تركيزه على كشف مساره المتغير وهو يخاطب أنثى بحقيقة مرة، تمثل له الواقع بكل اعترافاته الذاتية التي لا مواربة فيها:
فَاتَ الأَوَانُ فَلَوْ سَمَحْتِ تَقَبَّلِي
طَعْمَ الصَّرَاحَةِ مَرَّةً... فَاتَ الأَوَانْ
عَيْنَاكِ غَائِمَتَانِ يَهْطِلُ مِنْهُمَا
مَطَرٌ يُبَشِّرُ بِالسَّلامِ وَبِالأَمَانْ
وفي الختام كرّم الشاعر محمد البريكي، شعراء الأمسية ومقدمها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بيت الشعر الشارقة الإمارات منتدى الثلاثاء بیت الشعر

إقرأ أيضاً:

مسؤول برئاسة النيابة العامة: جميع المنشورات الرقمية التي لا تتوفر فيها شروط الصحافة تخضع للقانون الجنائي

زنقة 20 | الرباط

أكد حسن فرحان رئيس وحدة قضايا الصحافة برئاسة النيابة العامة، أن القانون حدد بشكل دقيق نطاق ممارسة الصحافة الذي يسدل عليها الحماية القانونية، موضحا في المقابل “بأن جميع المنشورات الرقمية التي لا تتوفر فيها شروط الصحافة الإلكترونية، وفق الشكل الذي حدده قانون الصحافة والنشر، فهي تخرج من مجال تطبيق هذا القانون وتخضع لأحكام القانون الجنائي متى تضمنت تلك المنشورات أفعالا تقع تحت طائلة هذا القانون”.

وأبرز فرحان في حوار خاص مع إذاعة القناة الثانية (دوزيم)، أن “النقاش الذي يثيره البعض بخصوص محاكمة بعض الصحفيين بمقتضى القانون الجنائي ينبغي توضيحه وإبراز تقعيده القانوني”، مردفا حديثه بأن “حرية الصحافة مضمونة بموجب الفصل 28 من الدستور الذي يمنع تقييدها ما عدا ما ينص عليه القانون، لكن ممارسة العمل الصحفي ينبغي أن يتم وفق الضوابط والشروط التي حددها القانون 13. 88 المتعلق بالصحافة والنشر”.

وأوضح المتحدث بأن “العمل القضائي، سواء في محاكم الموضوع أو على مستوى محكمة النقض، دأب على اعتبار أن ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي والفضاءات المفتوحة يندرج في إطار النشر الشخصي الذي يخضع لأحكام القانون الجنائي كلما تضمن أفعالا مجرمة بمقتضى هذا القانون، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تسري عليه أحكام قانون الصحافة والنشر ما دام لم يستوف الشروط الواردة في هذا القانون”.

وأردف فرحان قوله أن ” حرية التعبير يفسرها بعض مستعملي التواصل الاجتماعي على أنها هي أن تفعل ما يبدو لك! وهنا نرى للأسف أن بعض الحسابات والصفحات أصبحت فضاءً ووسيلة للتشهير بالأشخاص والسب والقذف بأبشع النعوت والأوصاف البذيئة”.

وشدد المتحدث في إطار المقاربة التواصلية التي تنهجها النيابة العامة “أن النقاش بشأن الحدود الفاصلة بين ممارسة الصحافة المطلوبة والمحمية إجرائيا وقانونيا، وبين التعبير في مواقع التواصل الاجتماعي، ليس بالجديد ولا بالراهن، بل توجد فيه سوابق قضائية عديدة في مختلف درجات التقاضي”.

وختم المسؤول ذاته حديثه “بأن التفاعل مع الرأي العام هو جزء من استراتيجية مندمجة اعتمدتها رئاسة النيابة العامة منذ تأسيسها عبر الانفتاح على وسائل الإعلام في كل مناسبة ترى أنه من الواجب توضيح بعض الأمور وإيصال الحقيقة للمواطن، في إطار حقه في الحصول على المعلومة تفاديا للإشاعات والأخبار الزائفة”.

وأكد ، في السياق ذاته ، على “أن موضوع تواصل النيابة العامة أصبح مسألة منظمة بمقتضى القانون، الذي نص على إحداث ناطق باسم النيابة العامة مهمته هي التواصل مع وسائل الإعلام لتنوير الرأي العام”.

مقالات مشابهة

  • أفراح الصباح: ديوان «شغف أزرق» رحلة بين الحنين والفقد
  • مواقع التواصل الاجتماعي وفوضى الشعر!
  • شاهد بالفيديو.. رجل سوداني يعبر عن اعجابه و “انبراشه” في الفنانة ندى القلعة ويتغزل فيها بأبيات من الشعر الجميل: (يا دعجاء يا زي حدب الكنار عينيك حور الجنة كان شافوك ببوسوا إيديك)
  • مسؤول برئاسة النيابة العامة: جميع المنشورات الرقمية التي لا تتوفر فيها شروط الصحافة تخضع للقانون الجنائي
  • «دم النار» للمتوكل طه.. جسر بين الكلاسيكية والحداثة
  • خالد الجندي: الجنة التي كان فيها سيدنا آدم لم تكن جنة الآخرة
  • دراسة نقدية حول مظاهر التجديد في الشعر العربي
  • عبد الرحمن الخميسي.. الشاعر الذي اكتشف السندريلا وأضاء سماء الفن
  • أدباء ونقاد: العالم يحتاج إلى مزيد من الشعراء
  • قصائد تتلألأ وتسمو في بيت الشعر بالشارقة