من «أم العروسة» إلى «أفواه وأرانب».. السينما تجسّد «الأزمة السكانية»
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
ناقشت السينما والدراما قضية «الزيادة السكانية»، بتسليط الضوء على مخاطرها وآثارها على الأجيال المتعاقبة، ويُعد فيلم «أفواه وأرانب»، من أبرز الأعمال التى تناولتها فى وقتٍ مبكر، إذ عُرض لأول مرة عام 1977، بطولة فاتن حمامة، ومحمود ياسين، وفريد شوقى، وماجدة الخطيب، ورجاء حسين وأبوبكر عزت، تأليف سمير عبدالعظيم، وأخرجه هنرى بركات، ولاقى نجاحاً جماهيرياً كبيراً، كونه يناقش أزمة كثرة الإنجاب بشكل كوميدى.
كما ناقش المخرج خيرى بشارة الأزمة السكانية، من خلال فيلم «يوم حلو ويوم مر» عام 1988، وتدور أحداثه حول «عائشة»، أرملة توفى زوجها وترك لها 5 أبناء. كما تناولت أحداث فيلم «عالم عيال عيال» المشكلات التى تواجهها الأسر الكبيرة فى متابعة الأبناء وتربيتهم واستيعابهم، وكذلك فيلم «البعض يذهب للمأذون مرتين»، الذى تعرّض لقضية كثرة الإنجاب، والعادات والأفكار الاجتماعية المرتبطة به وبمشكلاته بشكل كوميدى، حيث جسّد الفنان عادل إمام مشكلة الزوج الذى لا تجد زوجته وسيلة لربطه بها سوى كثرة الإنجاب، والفيلم من تأليف فاروق صبرى، وإخراج محمد عبدالعزيز، وبطولة نور الشريف، وميرفت أمين، ولبلبة، وسمير غانم، وجورج سيدهم، وميمى جمال، وعدد آخر من النجوم. وعرض فيلم «أم العروسة» معاناة الأب مع أولاده الـ7، والعمل من إخراج عاطف سالم، وتدور أحداثه حول شخصية «حسين» رب أسرة مصرية كبيرة، ويعانى من مشكلات تدبير تكاليف زيجة ابنته الكبرى، فيُقرر اختلاس مبلغ من عهدته المالية فى الشركة التى يعمل بها بنية رده فى ما بعد.
«قاسم»: الكثير من الأعمال السينمائية والدرامية تناولت الآثار السلبية لكثرة الإنجابالناقد محمود قاسم قال إن الدراما هى الوجه الحقيقى لما يحدث فى المجتمع، لذا رصدت الزيادة السكانية منذ البداية، وتناولتها الأعمال السينمائية والدرامية، متضمنة آثار كثرة الإنجاب السلبية.
وأضاف لـ«الوطن» أن فيلم «أفواه وأرانب» من أهم الأفلام التى عرضت تلك المشكلة بشكل سلس كوميدى، مشيراً إلى أن الكتّاب والمؤلفين ما زالوا يلقون النظر على تلك القضية، باعتبارها واحدة من أهم القضايا، ويضعونها فى قالب مغلّف بالتشويق والإثارة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المجتمع المدني المؤسسات الدينية الزيادة السكانية الأمن القومي البرلمان
إقرأ أيضاً:
رسالة لمناوى وجبريل ما تسقط الفاشر سقطت برلين
الرأى اليوم
صلاح جلال
(١)
???? تعاني مدينة الفاشر حالة حصار خانق على مدى سبعة أشهر منذ إندلاع حرب ١٥ ابريل ٢٠٢٣م ، في الآونة الأخيرة زادت عزلة المدينة وأصبح شريان الحياة الوحيد للمواطنين والجنود هو الإسقاط الجوى الذى يصيب ويخيب، وتعيش المدينة ظروف أمنية قاسية بين قطبى الرحى [المرحاكة وبنتها] قصف طيران الجيش الذى دمر معظم البنيات الأساسية فى المدينة وأزهق العديد من الأرواح ، والقصف العشوائى لمسيرات ومدفعية الدعم السريع التى نالت من أعداد مقدرة من الأرواح ، فى الحالتين أغلب الضحايا من المدنيين طوال فترة الحصار .
(٢)
????لقد إشتد الحصار الآن و لا يزال سكان هذه المدينة الحيوية والإستراتيجية يعيشون حالة من الخوف والقلق، مع تقييد حركة التنقل والحرمان من الحصول على الخدمات من طعام ودواء وزدات المخاطر على المدنيين فى المدينة ، خاصة بعد تراجع قوات المشتركة إلى داخل معسكر زمزم للنازحين مما يرشحه أرض لمعارك قادمة كلفتها باهظة على المدنيين
لقد هجر المدينة معظم سكانها القادرين على النزوح وتبقى من تقطعت به السبل وحرمهم الفقر المدقع من القدرة على الحركة ينتظرون أقدارهم رافعين أكف الضراعة لله عز وجل ليوقف هذه الحرب اليوم قبل الغد .
(٣)
???? منذ أن قررت القوة المشتركة المكونة من قوات مناوى وجبريل الإنحياز للقوات المسلحة ، أصبحت التعبئة فى داخل الفاشر تقع على عاتق مكون قبلى واحد ومعظم المستنفرين من هذا المكون مع مساهمات محدودة من قبائل أخرى ، لقد إستنزفت معركة الفاشر على مدى السبعة أشهر الماضية طرفى القتال الدعم السريع والمشتركة وتوسعت جغرافية الصراع فى محاولات السيطرة على خطوط الإمداد وقطعها فى مساحات واسعة من شمال دارفور ، وكثف الطيران الحربى قصفه العشوائي على الفاشر ونيالا والكومة وكبكابية ومليط راح الألوف من المدنيين ضحية لذلك
لتعرف حجم الكارثة الإنسانية فى الفاشر لقد عزيت أسرة واحدة خلال شهرين لفقدها خمسة من أفرادها فى معارك متعددة داخل الفاشر وحولها بواقع تعزية كل أسبوعين ، وأعرف عشرات الأسر لديها العشرات من الضحايا محاربين أو مدنيين تم فقدهم خلال السبعة أشهر الماضية .
(٤)
???? السؤال *هل الصراع حول الفاشر يستحق كل هذا النزيف من الدماء والخسائر ؟؟* سواء بإسم القبيلة أو الوطنية ، فى حرب المنتصر فيها خاسر *لماذا نسوق أهلنا للمحرقة فى الفاشر من أجل تحقيق أهداف سياسية؟؟* حتى إذا إنتصرنا هل نريد أن نحكم المقابر !!! أكتب هذا المقال ولدى رصد جيد لحجم الخسائر فى رأس المال البشرى خاصة فى معارك الفاشر وشمال الصحراء.
(٥)
???? *فى بداية الحرب قبل التطورات الأخيرة كتبت للأخ مناوى (ما تسقط الفاشر سقطت برلين* ) التى سيطر عليها الحلفاء بعد حصار طويل من عدة إتجاهات أنهك العسكريين والمدنيين معاً ، عملية الهجوم على برلين أو معركة برلين واحدة من المعارك الأخيرة على الجبهة الأوروبية في الحرب العالمية الثانية، والتي أطلق عليها السوفيت عملية الهجوم الإستراتيجي على برلين، حيث قامت جبهتان
سوفيتيتان بمهاجمة برلين من الشرق والجنوب، بينما قامت جبهة ثالثة باجتياح شمال برلين وإنتهت المعركة إلى إعلان الجنرال الألمانى فايدلنج عن إستسلام المدينة ، لقد فقدت ألمانيا أعداد ضخمة من الضحايا فى حصار برلين. وإنتهت إلى الإستسلام .
(٦)
????ماذا حدث بعد ذلك ، هل حمل الروس تراب برلين ليعودوا به إلى وطنهم؟؟
لقد تحررت برلين واليوم هى من أجمل المدن الألمانية ، لكن ضحاياها والدماء التى سالت من أجلها لم يعودوا للحياة ، لقد وقفت على سارى الجندى المجهول والمسلة فى برلين رفقة الحبيبة د.مريم الصادق المهدى ، المسلة التى خلدت الذكرى ، وهى شاهد على الحروب العبثية بين الشعوب فيما أطلقوا عليه الحرب العالمية الثانية وهى فى الحقيقة الحرب الأوربية الثانية .
(٧)
???? أدعى المعرفة وعلاقة ما بالأخوين د.جبريل ومناوى جمعتنا رفقه نضالية فى [مجموعة نداء السودان] رسالتى لهم *ما يجرى فى الفاشر نزيف دم يجب أن يتوقف فورا* فهو غير مُجدى وطنياً وقبلياً ، لقد أنهكتم الأهل وتحملوا فوق طاقتهم بتعبئة جائرة بإسم القبيلة والقومية ودفعوا ثمناً غالياً، لا ننكر عليهم أنهم فرسان قتال ولكن يجب توفيرهم لمعركة أعظم وأهم من هذه الحرب العبثية التى تفجرت فى الخرطوم بسبب طمع السلطة والثروة ، وبعد حمى وطيسها أراد لها من فجروها أن تلبس لبوس القبلية والمناطقية حتى تصبح حرب بالوكالة ، نيابة عن قيادة المركز الذى حاربتموها سنين عددا
لايوجد منطق لإستمرار الكلفة الباهظة لنزاع الفاشر ، *إذا تعذر وقف الحرب فى الخرطوم لماذا لا نوقفها فى الفاشر ؟؟ حيث الأهل هناك لا ناقة ولا جمل لهم فيها* !! ينتظرون إنتهاء الحرب ليعودوا لحياتهم الطبيعية التى فقدوها خاصةً أصحاب التجارة ورأس المال منهم ، الذين يريدون إقليم بلا حرب لتزدهر تجارتهم ويزيد رأسمالهم ، والحرب وما تخلفه من غبائن تحرم رأس المال من التوسع والأسواق التى لا تعرف القبلية والمناطقية .
(٨)
????????ختامة
رسالتى المتأخرة فى الساعة الخامسة والعشرين للأخوين جبريل ومناوى ومن معهم من المستنفرين فى الفاشر وقيادة الدعم السريع ممثلة فى الفريق حميدتى ، حرب الفاشر يجب أن تقف فوراً ، *كملتوا عيال الناس* ، فى حرب من فجروها أبنائهم فى تركيا والخليج ومصر وأوربا وأمريكا يعيشون فى أمان ويتعلمون فى أرقى الجامعات ينتظرون نهاية الحرب ليعودوا ليحكمومكم وأنتم تحرقون أبنائكم بلظى الحرب وتزيدون من الجهل والفقر والجوع والمرض الذى إستوطن فى تلك الأنحاء سنين عددا ولايحتاج للمزيد
*ماتسقط الفاشر سقطت برلين رغم الفارق ، برلين سقطت للأجنبى والفاشر تسقط فى حرب أهلية مؤسفة من حضن الوطن إلى حضن الوطن* فالنغنى مع الشاعر تميم البرغوثى
الذى عرف وعاش حروب الفصائل العبثية فى أرضه فانشد يقول
*بعض الحروب فى خسرانها شرف*
*من عاد منتصراً من مثلها إنهزم*
#لاللحرب
#لازم_تقيف