المجتمع المدني: حملات للتوعية وطرق الأبواب وأمسيات لرفع الوعي بالقضية السكانية
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
انطلاقاً من الاهتمام الذى توليه القيادة السياسية للقضية السكانية، وما يرتبط بها من قضايا تنموية ذات أبعاد تؤثر فى مجملها على جودة حياة المواطن المصرى، تبنت مؤسسات الدولة المعنية بالقضية السكانية وضع خطط لرفع الوعى المجتمعى والارتقاء بخصائص السكان، والعمل التشاركى للوصول إلى أسرع النتائج فى هذا المجال، وتصدى المجلس القومى للمرأة للزيادة السكانية من خلال الوصول إلى ما يزيد على 12 مليون مواطن من خلال طرق الأبواب وجلسات الدوار والأمسيات الثقافية التوعوية والتى تضمنت رسائل لرفع الوعى الاجتماعى بالقضية وأهداف تنفيذ أعمال مبادرة حياة كريمة والعائد منها ومخاطر النمو السكانى، وسبل الحماية من العنف وأهمية مناهضة الزواج المبكر وزواج الأطفال والصحة الإنجابية، وتدريب نحو 150 ألف مواطن من خلال برنامج الإرشاد الأسرى والتنشئة المتوازنة و136 ألف فتاة ضمن برامج الاستثمار فى الفتيات، وما زال العمل مستمراً لتحقيق تقدم ملحوظ يصب فى أهداف تنمية خصائص المرأة والأسرة.
وأكد المجلس القومى للمرأة، فى بيان سابق، أنّ تمكين المرأة وحماية وتعزيز حقوقها، ركيزة أساسية لضمان نهضة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن جميع الدراسات والتجارب الناجحة فى التعامل مع القضية السكانية أجمعت على أهمية تحقيق التمكين الاقتصادى للمرأة على وجه الخصوص ودمجها فى سوق العمل، وأن القضية السكانية ليست قضية تخص المرأة فقط ولكنها قضية مشتركة بين جميع أفراد الأسرة والمجتمع.
«حياة كريمة»: نستهدف توعية السيدات فى سن الإنجاب بخطورة القضيةمؤسسة حياة كريمة، بدورها، اهتمت بقطاع التوعية وخاصة فيما يخص قضية الزيادة السكانية، ووضعت خطة لمواجهتها، اعتمدت على أساليب عملية وحديثة، تستهدف نشر الوعى بخطورة الزيادة السكانية والزواج المبكر وكذلك العمل على التمكين الاقتصادى للمرأة فى المناطق الريفية وتنمية الطفولة المبكرة من خلال التوسع فى إنشاء حضانات الأطفال وتوفير وسائل تنظيم الأسرة مجاناً، من خلال حملة «بالوعى مصر بتتغير للأفضل»، التى أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعى.
وأكدت «حياة كريمة» أن الحملات تتضمن القرى والعزب والنجوع المخطط تنميتها فى المبادرة الرئاسية، مستهدفة نشر الوعى بخطورة الزيادة السكانية والزواج المبكر، كذلك العمل على التمكين الاقتصادى للمرأة من خلال تمويل مشروعات تنمية المرأة الريفية وتنمية الطفولة المبكرة، إضافة إلى توجيه الأسر إلى أماكن توفير الخدمات، وتناول الأسباب الرئيسية للعزوف عن التقدم للحصول على بعض الخدمات مثل استخدام وسيلة تنظيم الأسرة أو الحصول على فرصة عمل، أو إلحاق الأطفال بالحضانات، حيث يتم بث رسائل التوعية للسيدات فى سن الإنجاب، والتى تتراوح أعمارهن بين 18 و45 سنة.
وقالت غادة البهنساوى، رئيس المركز الإعلامى لمؤسسة حياة كريمة، فى تصريح سابق لها، إن قطاع التوعية يستهدف إبراز خطورة الزيادة السكانية، من خلال عدة وسائل بينها التوعية الصحية والاجتماعية للأطفال والمرأة والكبار، وكذلك تقديم الخدمات الطبية اللازمة لذلك، بالإضافة إلى التوعية بخطورة الزيادة السكانية عن طريق ورش العمل أو اللعب والمسرحيات.
الحوار الوطنى لم يغفل مشكلة الزيادة السكانية، والتى طرحت بقوة على طاولته، وقال الدكتور طلعت عبدالقوى رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية، وعضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، إنّ المجتمع المدنى يقدم خدمات تنظيم الأسرة جنباً إلى جنب مع الحكومة، من خلال 600 عيادة على مستوى المحافظات، لتوفير وسائل تنظيم الأسرة مجاناً، ويتم الدعوة إلى تعزيز مفهوم الأسرة الصغيرة، وتنمية المشروعات الصغيرة لاستهداف الأكثر احتياجاً، فمشكلة الزيادة السكانية أصبحت تهدد الأمن القومى المصرى وخاصة مع الأزمات الاقتصادية التى تواجه العالم كله، ويتم العمل على حلها من خلال اللامركزية، ووضع استراتيجيات واضحة المعالم.
وقال الدكتور أحمد عاشور، مقرر مساعد لجنة القضية السكانية بالحوار الوطنى، إن القضية السكانية كأحد المحاور الأساسية فى الحوار الوطنى، دليل قاطع على أن الدولة فى الوقت الحالى عازمة على الانتهاء من المشكلة السكانية بأى شكل من الأشكال، مشيراً إلى أن «حياة كريمة» حين وصلت إلى القرى الأكثر احتياجاً، وجدت أن أكبر مشكلة تؤدى للزيادة السكانية هى الأمية، وبالتالى احتاجت مشروعات «حياة كريمة»، 700 مليار جنيه فى المرحلة الأولى، ولفت إلى ضرورة وجود دور مجتمعى لمواجهة ظاهرة الزيادة السكانية، فهناك من يرى الأطفال نعمة، والبعض الآخر ينظر لهم من زاوية مختلفة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المجتمع المدني المؤسسات الدينية الزيادة السكانية الأمن القومي البرلمان الزیادة السکانیة القضیة السکانیة تنظیم الأسرة حیاة کریمة من خلال
إقرأ أيضاً:
برلماني: مبادرة حياة كريمة إنجاز تنموي يحقق نقلة نوعية في الريف المصري
أشاد النائب شحاتة أبو زيد، وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، بالجهود المبذولة في تنفيذ المبادرة الرئاسية حياة كريمة.
وأكد أبو زيد لـ"صدى البلد" أن تخصيص 28% من المشروعات المنتهية في المرحلة الأولى من المبادرة لدعم قطاعات التعليم والصحة والشباب؛ يعكس رؤية الدولة في الاستثمار في الإنسان المصري، باعتباره العنصر الأساسي في تحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030.
نوه وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، بأن هذا التوجه يسهم بشكل كبير في تحسين جودة الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين في المناطق الريفية.
وأضاف وكيل لجنة الصناعة، أن المبادرة الرئاسية نجحت في تحقيق معدلات تنفيذ غير مسبوقة، حيث تم الانتهاء من 16590 مشروعا تنمويا، بواقع 9658 مشروعا في محافظات الصعيد وحدها، مما يعكس الاهتمام الكبير بتنمية المناطق الأكثر احتياجا، وتحقيق عدالة تنموية شاملة في مختلف أنحاء الجمهورية.
تحسين مستوى معيشة المواطنينأشار إلى أن تطوير الخدمات التعليمية والصحية يعد نقلة نوعية في تحسين مستوى معيشة المواطنين، حيث تم إنشاء أكثر من 15 ألف فصل دراسي وصيانة 1300 مدرسة، إلى جانب تنفيذ 685 وحدة صحية ومستشفى مركزي وفق معايير منظومة التأمين الصحي الشامل، وهو ما سيساهم في تحسين مستوى الخدمات الصحية والتعليمية بشكل غير مسبوق.
وثمن أبو زيد الجهود المبذولة في محو الأمية بقرى المرحلة الأولى، حيث تم محو أمية 596 ألف مواطن، مشيرا إلى أن محافظة سوهاج تصدرت القائمة بـ 134 ألف مستفيد، وهو ما يعكس نجاح المبادرة في تحقيق تنمية حقيقية ومستدامة تمس حياة المواطنين بشكل مباشر.