انطلاقاً من الاهتمام الذى توليه القيادة السياسية للقضية السكانية، وما يرتبط بها من قضايا تنموية ذات أبعاد تؤثر فى مجملها على جودة حياة المواطن المصرى، تبنت مؤسسات الدولة المعنية بالقضية السكانية وضع خطط لرفع الوعى المجتمعى والارتقاء بخصائص السكان، والعمل التشاركى للوصول إلى أسرع النتائج فى هذا المجال، وتصدى المجلس القومى للمرأة للزيادة السكانية من خلال الوصول إلى ما يزيد على 12 مليون مواطن من خلال طرق الأبواب وجلسات الدوار والأمسيات الثقافية التوعوية والتى تضمنت رسائل لرفع الوعى الاجتماعى بالقضية وأهداف تنفيذ أعمال مبادرة حياة كريمة والعائد منها ومخاطر النمو السكانى، وسبل الحماية من العنف وأهمية مناهضة الزواج المبكر وزواج الأطفال والصحة الإنجابية، وتدريب نحو 150 ألف مواطن من خلال برنامج الإرشاد الأسرى والتنشئة المتوازنة و136 ألف فتاة ضمن برامج الاستثمار فى الفتيات، وما زال العمل مستمراً لتحقيق تقدم ملحوظ يصب فى أهداف تنمية خصائص المرأة والأسرة.

وأكد المجلس القومى للمرأة، فى بيان سابق، أنّ تمكين المرأة وحماية وتعزيز حقوقها، ركيزة أساسية لضمان نهضة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن جميع الدراسات والتجارب الناجحة فى التعامل مع القضية السكانية أجمعت على أهمية تحقيق التمكين الاقتصادى للمرأة على وجه الخصوص ودمجها فى سوق العمل، وأن القضية السكانية ليست قضية تخص المرأة فقط ولكنها قضية مشتركة بين جميع أفراد الأسرة والمجتمع.

«حياة كريمة»: نستهدف توعية السيدات فى سن الإنجاب بخطورة القضية

مؤسسة حياة كريمة، بدورها، اهتمت بقطاع التوعية وخاصة فيما يخص قضية الزيادة السكانية، ووضعت خطة لمواجهتها، اعتمدت على أساليب عملية وحديثة، تستهدف نشر الوعى بخطورة الزيادة السكانية والزواج المبكر وكذلك العمل على التمكين الاقتصادى للمرأة فى المناطق الريفية وتنمية الطفولة المبكرة من خلال التوسع فى إنشاء حضانات الأطفال وتوفير وسائل تنظيم الأسرة مجاناً، من خلال حملة «بالوعى مصر بتتغير للأفضل»، التى أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعى.

وأكدت «حياة كريمة» أن الحملات تتضمن القرى والعزب والنجوع المخطط تنميتها فى المبادرة الرئاسية، مستهدفة نشر الوعى بخطورة الزيادة السكانية والزواج المبكر، كذلك العمل على التمكين الاقتصادى للمرأة من خلال تمويل مشروعات تنمية المرأة الريفية وتنمية الطفولة المبكرة، إضافة إلى توجيه الأسر إلى أماكن توفير الخدمات، وتناول الأسباب الرئيسية للعزوف عن التقدم للحصول على بعض الخدمات مثل استخدام وسيلة تنظيم الأسرة أو الحصول على فرصة عمل، أو إلحاق الأطفال بالحضانات، حيث يتم بث رسائل التوعية للسيدات فى سن الإنجاب، والتى تتراوح أعمارهن بين 18 و45 سنة.

وقالت غادة البهنساوى، رئيس المركز الإعلامى لمؤسسة حياة كريمة، فى تصريح سابق لها، إن قطاع التوعية يستهدف إبراز خطورة الزيادة السكانية، من خلال عدة وسائل بينها التوعية الصحية والاجتماعية للأطفال والمرأة والكبار، وكذلك تقديم الخدمات الطبية اللازمة لذلك، بالإضافة إلى التوعية بخطورة الزيادة السكانية عن طريق ورش العمل أو اللعب والمسرحيات.

الحوار الوطنى لم يغفل مشكلة الزيادة السكانية، والتى طرحت بقوة على طاولته، وقال الدكتور طلعت عبدالقوى رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية، وعضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، إنّ المجتمع المدنى يقدم خدمات تنظيم الأسرة جنباً إلى جنب مع الحكومة، من خلال 600 عيادة على مستوى المحافظات، لتوفير وسائل تنظيم الأسرة مجاناً، ويتم الدعوة إلى تعزيز مفهوم الأسرة الصغيرة، وتنمية المشروعات الصغيرة لاستهداف الأكثر احتياجاً، فمشكلة الزيادة السكانية أصبحت تهدد الأمن القومى المصرى وخاصة مع الأزمات الاقتصادية التى تواجه العالم كله، ويتم العمل على حلها من خلال اللامركزية، ووضع استراتيجيات واضحة المعالم.

وقال الدكتور أحمد عاشور، مقرر مساعد لجنة القضية السكانية بالحوار الوطنى، إن القضية السكانية كأحد المحاور الأساسية فى الحوار الوطنى، دليل قاطع على أن الدولة فى الوقت الحالى عازمة على الانتهاء من المشكلة السكانية بأى شكل من الأشكال، مشيراً إلى أن «حياة كريمة» حين وصلت إلى القرى الأكثر احتياجاً، وجدت أن أكبر مشكلة تؤدى للزيادة السكانية هى الأمية، وبالتالى احتاجت مشروعات «حياة كريمة»، 700 مليار جنيه فى المرحلة الأولى، ولفت إلى ضرورة وجود دور مجتمعى لمواجهة ظاهرة الزيادة السكانية، فهناك من يرى الأطفال نعمة، والبعض الآخر ينظر لهم من زاوية مختلفة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المجتمع المدني المؤسسات الدينية الزيادة السكانية الأمن القومي البرلمان الزیادة السکانیة القضیة السکانیة تنظیم الأسرة حیاة کریمة من خلال

إقرأ أيضاً:

أبوظبي.. حملة للتوعية بمتطلبات السلامة أثناء العمل في الحر خلال الصيف

أبوظبي - الخليج

بهدف توعية أصحاب الشركات العاملة في قطاع البناء والإنشاء ومسؤولي المواقع والعاملين فيها بمتطلبات السلامة الواجب اتباعها أثناء العمل في الحر خلال فترة الصيف، نظمت بلدية مدينة أبوظبي، من خلال قطاع تخطيط المدن- إدارة البيئة والصحة والسلامة، حملة ميدانية تفتيشية على المواقع الإنشائية في جزيرة أبوظبي للوقوف على مدى التزام الشركات بتطبيق قرار وزارة الموارد البشرية والتوطين بمنع العمل في أوقات الظهيرة، حفاظاً على صحة وسلامة العاملين في هذا القطاع الحيوي.

وحث مفتشو البلدية أصحاب شركات البناء والإنشاء ومسؤولي المواقع على ضرورة الالتزام بقانون حظر العمل وقت الظهيرة، وتوفير متطلبات السلامة في المواقع مثل مياه الشرب الباردة ووسائل ومواد الإرواء الصحية المناسبة التي تكفي عدد العاملين في الموقع، وكذلك توفير وسائل تبريد صناعية ومظلات واقية من أشعة الشمس المباشرة، وتوفير مكان مظلل لراحة العمال خلال فترة توقفهم عن العمل وقت الظهيرة، بالإضافة إلى توفير تجهيزات الإسعافات الأولية للتعامل مع أي أمر طارئ في مواقع العمل.

هذا وتدعو بلدية مدينة أبوظبي أصحاب الشركات ومسؤولي المواقع والعاملين فيها إلى ضرورة الالتزام بأوقات العمل المحددة من قبل الجهات المعنية وقت الظهيرة خلال فترة الصيف، وتوفير كافة وسائل الوقاية والإسعافات الأولية في المواقع الإنشائية للحفاظ على صحة وسلامة جميع العاملين في هذه المواقع.

مقالات مشابهة

  • حملة للتوعية بمتطلبات السلامة أثناء العمل في الصيف
  • رأس الخيمة.. حملة لرفع الوعي المروري للسائقين
  • أبوظبي.. حملة للتوعية بمتطلبات السلامة أثناء العمل في الحر خلال الصيف
  • انتخاب "القحطاني" رئيساً للجنة العربية للتوعية والإعلام بالأرصاد الجوية
  • تنفيذ أنشطة توعوية في 780 قرية تابعة لـ«حياة كريمة» للتوعية بأضرار المخدرات
  • حياة كريمة تطلق قافلة طبية مجانية اليوم في الشرقية
  • جامعة كفر الشيخ تطلق قافلة بيطرية لقرى مركز قلين ضمن «حياة كريمة»
  • جامعة كفر الشيخ تطلق قافلة بيطرية لقرية "نشرت" بقلين ضمن حياة كريمة
  • وزيرة التضامن تطلق حملة التوعية ببرنامج «وعي» لمكافحة عمل الأطفال
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تطلق حملة التوعية ببرنامج «وعي»