توعية ومواجهة.. المؤسسات الدينية: المفاهيم الخاطئة عن زيادة الإنجاب تحتاج لتعديل.. واستخدام وسائل التنظيم حلال شرعا
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أكدت المؤسسات الدينية أهمية العمل على الحد من الزيادة السكانية، محذرة من بعض المفاهيم الخاطئة التى يستخدمها البعض مبرراً لزيادة الإنجاب، والتى تقوم على فهم دينى مغلوط.
وقال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن القضية السكانية مسألة أمن قومى، لها تأثير سلبى مادى وبدنى ومعنوى كبير على الأبوين والأولاد فضلاً عن المجتمع، مؤكداً أن الشريعة تهدف إلى مجتمع أفرادُه أقوياء بدنياً وخُلقياً وعلمياً وثقافياً وروحياً، فالإسلام لا يقصد مجرد وجود نسل كثير لا قيمة له ولا وزن، وإنما يُريد نسلاً قوياً، موضحاً أنه «ليس للإسلام غرض فى كثرة النسل إن كان يؤدى إلى الجهل والفقر والمرض وعدم الرعاية، وقال عليه السلام: «تتداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها، قالوا: أو من قِلَّة نحن إذن يا رسول الله؟ قال: بل أنتم حينئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل)».
وشدَّد المفتى على أن قضية محاربة الانفجار السكانى تحتاج إلى رفع درجة الوعى والإدراك لدى المصريين، وتعريف المواطن بالعواقب الوخيمة التى تنتج عنها، مشيراً إلى ضرورة تكاتف الجميع لحل تلك الأزمة، والدولة إن قامت بدورها فى سبيل ذلك فإن هذا الدور لا يتم إلا بوعى وعمل طوائف المجتمع أفراداً وجماعات ومؤسسات.
وتابع: «من أهم آليات التصدى للقضية السكانية التوعيةُ بمخاطرها والحث على تنظيم النسل وتوفير الدعم اللازم لاستخدام وسائله ومشاركة مؤسسات الدولة فى تنفيذ خططها الاستراتيجية فى هذا الصدد، واستخدام وسائل تنظيم النسل لمواجهة الزيادة السكانية حلال»، مشدداً على ضرورة الحفاظ على مستقبل الأجيال المقبلة، لأن بعض الأسر لا تعتنى بالأطفال بعد إنجابها، وهذا ظلم حقيقى.
«عواد»: تمثل التحدى الأكبر أمام الدولة ويجب وضع سياسات صارمة لخفض معدلاتهاومن جانبه، قال الدكتور هانى عواد، مدير عام الجامع الأزهر، إن المشكلة السكانية تكمن فى اختلال التوازن بين عدد السكان من ناحية وحجم الموارد المتاحة من ناحية أخرى، وقضية الزيادة السكانية كانت ولا تزال التحدى الأكبر أمام الدولة والإشكالية التى تقضى على ثمار أية إنجازات لخطط التنمية المستدامة، مشيداً بجهود الدولة لحل ومعالجة القضية، مطالباً بوضع سياسات شاملة وخطط صارمة يتم تطبيقها بحزم وتؤدى إلى خفض معدل الزيادة السكانية فى ظل الجمهورية الجديدة التى تستهدف تغيير واقع المصريين إلى الأفضل.
وثمّن الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى المؤتمر العالمى للصحة والسكان والتنمية للحد من الزيادة السكانية، قائلاً: «كشفت حجم خطورة الزيادة السكانية، وتتفق مع ما أمرنا به الإسلام من الحفاظ على من نعول وتربيتهم تربية حسنة جيدة، ولا نضيعهم».
وأوضح «قابيل» أن هناك مفاهيم مغلوطة فى المجتمع وبين الناس عن النسل، متابعاً: «فيه ناس تقول العيل ييجى برزقه، وناس تانى تقول لازم نزيد النسل علشان سيدنا محمد، يباهى بنا الأمم، وكل هذه الأمور لا تتفق مع الشريعة، فهل يعقل أن تكون رجلاً فقيراً وتنجب 6 أطفال ضعاف لم يتم تربيتهم تربية صحيحة ولا يكون تعليمهم جيداً، ولا توفير الرعاية الصحية لهم، وبالتالى يعيشون فى حياة كلها عسر، بينما الله سبحانه وتعالى يريد بنا اليسر، ومن هنا فإن مقولة العيل ييجى برزقه، غير سليمة، ولا أعلم فى تلك الحالة كيف يباهى سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، الأمم بأمة ضعيفة».
وشدد «قابيل» على أن تنظيم النسل موجود منذ عهد النبى، صلى الله عليه وسلم، وأقره على الصحابة، حيث يَقُول جَابِر بْن عَبْد اَللَّه رَضِى اَللَّه عَنهُ: (كُنَّا نَعزِل، والْعَزْل: أن يَنزِع الرَّجل ذكره إِذَا قَارَب الإنْزال أَثنَاء مُجامعته المرأة، وَينزِل خَارِج الفرج؛ منعاً لِحدوث الحمْل، على عَهد اَلنبِى صَلَّى اَللَّه عليْه وَسلَّم والقرآن يَنزِل)، وَفِى هذَا إِشارة إِلى إِقْراره صَلى اَللَّه عليْه وَسلَّم لِلْعزْل، وأنَّ اَللَّه لَم يَنزِل فِيه قُرْآناً يحْرمه، وَفِى رِواية مُسْلِم: (فَبلَغ ذَلِك اَلنبِى صَلَّى اَللَّه عليْه وَسلَّم، فلم يُنْهِنا)، أيْ: لَم ينْههم عن العزْل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المجتمع المدني المؤسسات الدينية الزيادة السكانية الأمن القومي البرلمان الزیادة السکانیة
إقرأ أيضاً:
ذمار.. فعالية ثقافية توعوية انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني وإسناداً لمقاومته
يمانيون/ ذمار نظمت منظومة التوعية التعبوية بمحافظة ذمار، اليوم، فعالية ثقافية انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وإسنادا لمقاومته، ومواجهة أي تصعيد قد يقدم عليه العدوان .
وفي الفعالية، التي أقيمت تحت شعار “لستم وحدكم” بحضور محافظ المحافظة، محمد ناصر البخيتي، وبرعاية السلطة المحلية والتعبئة العامة بالمحافظة، أكد مسئول التعبئة العامة بالمحافظة أحمد حسين الضوراني، أهمية التحرك في كل مجالات ومسارات العمل الجهادي واستنفار الطاقات لمواجهة أي تصعيد يقدم عليه العدوان.
وحث على الاستمرار في الحشد والتعبئة والالتحاق بدورات طوفان الأقصى، والمشاركة في الأنشطة والفعاليات التعبوية والمناصرة للشعب الفلسطيني، ودعم القوة الصاروخية.
واعتبر الأنشطة والفعاليات وزخم الضربات الصاروخية في البحار وفي عمق العدو الصهيوني رسالة لأئمة الكفر أننا مستمرون في خط الجهاد ومواجهة أعداء الله ونصرة إخواننا في فلسطين المحتلة، كما هي رسالة للمنافقين بأننا لهم بالمرصاد.
ولفت إلى أهمية تفعيل دور كافة الجهات والإعلام كلا من موقعه في التوعية ومواجهة مؤامرات الأعداء والحرب النفسية والمثبطين والمهزومين في الداخل والخارج، مشيرا إلى أن ذمار من أوائل المحافظات في التضحية والعمل التعبوي.
وجدد الضوراني، التأكيد على ضرورة التحلي بالوعي والبصيرة، والاستعداد والجهوزية العالية واليقظة الأمنية وضرب كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار.
ونوه بتفاعل جامعة ذمار والقطاع التربوي والمكاتب التنفيذية والأمن والمديريات والمشايخ في تدشين دورات طوفان الأقصى والذي يجسد النفير العام في أوساط المجتمع.
من جانبه، أوضح مدير مكتب هيئة الأوقاف مسئول منظومة التوعية، فيصل الهطفي، أن هذه الفعالية تأتي تدشينا لفعاليات المنظومة التوعوية التي تشمل جميع المكاتب والمديريات.
وبين، أن المرحلة الحالية تتطلب من الجميع التحرك الجاد لمواجهة الهيمنة الامريكية الصهيونية، ومن يريدون إبعادنا عن نصرة إخواننا في غزة، مؤكدا أن رسالتنا هي الثبات والصمود والاستمرار في موقفنا المبدئي الإيماني حتى النصر.
وكان عضو رابطة علماء اليمن، العلامة إسماعيل الوشلي، تطرق إلى فضل الجهاد في سبيل الله، ودور أهل اليمن منذ فجر الإسلام في مواجهة الكفر ونصرة دين الله ورسوله الكريم.
وأشار إلى أن يمن الإيمان يتحرك بوعي وبصيرة في مقارعة الظالمين والمستكبرين، أنموذجا لاستنهاض الأمة الإسلامية للقيام بدورها في الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني، والدفاع عن قضايا الأمة وأراضيها ومقدراتها، والتصدي للإجرام والغطرسة الصهيوامريكية.
وحث على التحلي بالوعي والتحرك في مسار الجهاد والبذل والعطاء بالنفس والمال، والتوعية بالخطر اليهودي ومؤامرات أعداء دين الله تعالى وأمة الإسلام.
تخللت الفعالية، بحضور رئيس الجامعة الدكتور محمد الحيفي وقيادات تنفيذية ومحلية وأمنية وتعبوية وشخصيات اجتماعية، قصيدة للشاعر صالح الجوفي، وفقرة إنشادية لفرقة اتحاد الشعراء والمنشدين، وبرع شعبي، واسكتش مسرحي معبر عن المناسبة.