قال الحاكي: حدثني من أثق في روايته؛ إن أقاربه من أهلنا …… يسكنون أحد أحياء العاصمة اضطروا أن ينزحوا هرباً من الحرب والخطر، ولكن رفض الأب الخروج فتبقت معه إبنته وهي طبيبة ولم تفارقه وسافرن بقية البنات.

تفاجأ الأب في يوم من الأيام بعربة تاتشر علي ظهرها مجموعة من المليشيا ومعهم مأذون .. ونزلوا ودخلوا المنزل عنوة، وإذا بهم يحملون أوراقاً تبين إنها (قسائم) جمع قسيمة، وأجبروا الأب ومضوه علي القسيمة وهم يصوبون عليه الكلاش وكتبوا إسم البنت ثم وقع المأذون وأخذوها وذهبوا.

(بي مأذونهم)، وإلي هذه اللحظة لايعرفون عنها شئ.

هذه أوجاع وآلام فوق الإحتمال، وستظهر قصص يشيب لها الولدان يكاد لايصدقها العقل، فلنجهز أنفسنا لسماع مآسي، ونتقبلها ونتقبل الضحايا وأسرهم ونجتهد في تقديم الإسناد النفسي والمعنوي اللازم والدعم المجتمعي ونفكر في ذلك من الآن، وهذه مهمة المختصين من أطباء ومختصين نفسيين واجتماعيين ومؤثرين مجتمعيا ومدربين تنمية بشرية وغيرهم.
والأهم من ذلك التوثيق فهو في هذه المرحلة مهم جدا جدا لهذه الأحداث حتي لاتندثر وحتي لاتختلط (بالحكاوي والقصص) بل يجب أن توثق كما هي بالأسماء والتواريخ، حتي يتم التعامل الصحيح معها..

*** متداول

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

"المسيرة الكبرى".. حكاية ملحمية لا مثيل لها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صدرت حديثا عن صفصافة للنشر الترجمة العربية لكتاب "المسيرة الكبرى"، للكاتب جيانغ تينغيوي، والذي نقله عن الصينية يحيى مختار، والذي يتناول واحدة من الأحداث الكبرى في تاريخ الثورة الثقافية الصينية، والتي مهدت الطريق للصين الحديثة، وأسفرت عن نقل القاعدة الثورية الشيوعية من جنوب شرق الصين إلى شمال غربها، وظهور ماو تسي تونج باعتباره زعيم الحزب بلا منازع.


خلال المسيرة الكبرى، زحف الجيش الأحمر للعُمَّالِ والفلاحين الصينيين عبر مسافة تتجاوز ثلاثين ألف كيلومتر، محاربًا ببسالة عبر أربع عشرة مقاطعة، متسلقًا الجبال، وعابرًا الأنهار، متجاوزًا الأهوال والأخطار، متغلبًا على صعوبات وعقبات لا حصر لها، ومجسدًا بذلك الروح البطولية القائلة: "الجيش الأحمر لا يهاب صعاب المسيرة الكبرى؛ ويستخف بآلاف الأنهار والجبال".

ويقول الناشر: لقد تجاوزت روح المسيرة الكبرى حدود الزمان والمكان، وسارت نحو العالم، وأصبحت ثروة روحية ثمينة مشتركة للبشرية جمعاء. وقد أشاد العديد من الأصدقاء الدوليين بالمسيرة الكبرى للجيش الأحمر الصيني. 

فقد وصف الصحفي الأمريكي إدجار سنو المسيرة الكبرى بأنها "حملة عسكرية ملحمية لا مثيل لها في العصر الحاضر". كما أشاد الكاتب الأمريكي هاريسون سالزبوري بالمسيرة الكبرى، ووصفها بأنها "الحدث الأكثر إلهامًا وشجاعة منذ أن شرعت البشرية في تدوين التاريخ"، وأنها نصب تذكاري للعزيمة والشجاعة الإنسانية، وستظل خالدة إلى أبد الآبدين.

يضيف: لم تكن المسيرة الكبرى مجرد إنجاز ثوري لا مثيل له في تاريخ البشرية أو ملحمة بطولية مزلزلة للأمة الصينية فحسب، بل كانت أيضًا إنجازًا صنعه جنود وجنرالات الجيش الأحمر بروحهم ودمائهم، مجسدين بذلك روح المسيرة الكبرى العظيمة، التي أصبحت بدورها ثروة روحية ثمينة للأمة الصينية. 

مقالات مشابهة

  • من بريق الملاعب إلى ظلام تهجير الفيليين.. حكاية النجم الكروي علي حسين
  • عمرها 40 عامًا| حكاية أقدم مائدة رحمن بالقرنة غرب الأقصر.. صور
  • ليلة ذي قار تنتهي بانتحار شاب ووفاة آخر بصعقة كهربائية
  • حكايات شهرزاد|| ويسألونك عن الزُهد (2)
  • حكاية ممرض بلقاس.. حسام حبيب يكشف سر فتح ملفات طليقته شيرين
  • "المسيرة الكبرى".. حكاية ملحمية لا مثيل لها
  • رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس| «عائلة الحاج متولي».. حينما أصبح تعدد الزوجات قضية الموسم
  • رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس| الضوء الشارد.. صراع الحب والسلطة في عالم الصعيد
  • حكايات المندسين والفلول في سوريا
  • لماذا ؟! اصبحت عقيدة الدراعة توازي عقيدة الدعامة