تعاون علمي بين معهد بحوث الإلكترونيات وجامعة ماليزيا بيرلس
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
استقبلت الدكتورة شيرين عبدالقادر محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات الدكتورة مزمل جوسوه من جامعة ماليزيا بيرلس؛ بهدف دراسة إمكانية وآليات التعاون المشتركة بين المعهد والجامعة.
وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي على أهمية تنفيذ مبادئ الإستراتيجية الوطنية التي أطلقتها الوزارة.
ولفت وزير التعليم العالي إلى أن الوزارة تدعم تحويل المؤسسات التعليمية والبحثية إلى مؤسسات ابتكارية تُسهم فى جذب الكوادر العلمية والبحثية المتميزة، وبناء نظام قوى يُسهم فى تطوير تلك المؤسسات، مشيرًا لأهمية تحقيق مبدأ التواصل بين عناصر منظومة التعليم العالي والبحث العلمي سواء داخليًا أو خارجيًا، وكذا مبدأ التكامل لدعم التعاون بين مختلف المؤسسات.
استراتيجية معهد بحوث الإلكترونياتوأشارت الدكتورة شيرين إلى أن الزيارة جاءت تماشيًا مع استراتيجية معهد بحوث الإلكترونيات لتعزيز التعاون الدولى البحثي والعلمي بين المؤسسات البحثية ومؤسسات التعليم العالي الدولية، لافتة إلى مناقشة إمكانية إطلاق مشاريع بحثية مشتركة تستهدف تقديم حلولاً لتحديات القطاعات المختلفة وخاصة الصناعية والزراعية، بالإضافة إلى البحث في مجالات الابتكار وتطوير التكنولوجيا الخاصة بالهوائيات وشبكات الجيل الخامس، وغيرهما من مجالات التعاون بين الجانبين.
ولفتت رئيس معهد بحوث الإلكترونيات إلى تنسيق الجانبين لتوقيع بروتوكول تعاون مشترك بين الجامعة والمعهد؛ بهدف تنفيذ محاور التعاون المتفق عليها في الاجتماع، من أجل تعزيز التبادل العلمي والأكاديمي وتحقيق نتائج تفيد مجتمع البحث العلمى في كلا البلدين.
وخلال فعاليات الزيارة، قام د. مزمل جوسوه بجولة تفقدية لمعرض المعهد لتفقد المنتجات البحثية، وكذا المعامل المركزية المختلفة، ومنها: معمل تصنيع الدوائر الإلكترونية المطبوعة، معمل النمذجة والتصميمات، معمل معالجة المخلفات الإلكترونية، معمل الأبحاث وتصنيع البطاريات الليثيوم أيون، معمل قياس معدل الامتصاص النوعي، معمل الواقع التخيلى والمعزز، معمل تصنيع وقياس دوائر الموجات الملليمترية، فضلًا عن تفقد معامل قسم الدوائر الشريطية بالمعهد.
وأشاد د. مزمل جوسوه بالإمكانات التي يمتلكها معهد بحوث الإلكترونيات والتي تؤهله ليصبح معهدًا رائدًا في مجال صناعة الإلكترونيات وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والطاقة بالمنطقة، كما أشاد بالأبحاث والمشاريع التي يقوم المعهد بتنفيذها، وأبدى إعجابه بمشروع منظومة الزراعة الذكية والمشاريع المتعلقة بكشف الفيروسات باستخدام الموجات الميكروئية، وكذا مشروع RFID الذي يهدف إلى الحفاظ على المناطق الأثرية، وكذلك مشروع الميتافيرس.
وفى ختام فعاليات الزيارة، أكدت د. شيرين محرم أهمية مثل تلك الزيارات والتي تساهم في الربط بين المعهد والجامعات الدولية، لما له من أثر كبير في تبادل الخبرات العلمية والبحثية، وتنمية قدرات ومهارات البحث والتطوير للكادر البحثى بالمعهد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بحوث الالكترونيات معهد بحوث الإلكترونيات ماليزيا معهد بحوث الإلکترونیات التعلیم العالی وزیر التعلیم
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: دور بارز للمعهد القومي للبحوث الفلكية في رصد الأهلة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية الدور الذي تلعبه المراكز البحثية في خدمة المجتمع، مشيرًا إلى أنها تمثل جسرًا بين البحث العلمي والتطبيق العملي، مما يسهم في إيجاد حلول فعالة للتحديات التي تواجه مختلف القطاعات. كما ثمّن الأدوار الحيوية التي تقدمها المراكز البحثية في العديد من المجالات ذات الصلة بتخصصاتها العلمية، والتي تسهم في تعزيز التنمية المستدامة، ودعم الاقتصاد الوطني من خلال الأبحاث التي تساعد في تحسين الإنتاجية، وتطوير الصناعات، وتطوير التكنولوجيا والابتكار.
وفي هذا السياق، أشار الدكتور طه توفيق رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى أن رصد الأهلة يعد من أبرز المهام الخدمية التي يضطلع بها المعهد، حيث يعتمد على أحدث التقنيات العلمية والحسابات الفلكية الموثوقة، مما يسهم في تحديد بدايات الأشهر الهجرية بدقة.
وأوضح أن الحسابات الفلكية الدقيقة تُجرى لتحديد إمكانية رؤية الهلال الجديد بعد غروب شمس يوم 29 من كل شهر هجري، وذلك وفقًا للأسس العلمية التي تعتمد على عدة عوامل، أبرزها حساب وقت الاقتران بين الشمس والقمر والأرض، حيث يكون القمر في طور المحاق عند اجتماع الأجرام الثلاثة في خط واحد، وهي مرحلة يصعب تحديدها بالأرصاد العملية، ولكن يمكن حسابها بدقة كبيرة عبر الحسابات الفلكية.
وأضاف أن المعهد يُجري عمليات رصد الهلال الجديد باستخدام أحدث المناظير الفلكية من مواقع مختارة بعناية، تتميز بصفاء الجو وبعدها عن مصادر التلوث البيئي والضوئي، لضمان أفضل ظروف للرصد.
كما يعمل المعهد بالتنسيق مع دار الإفتاء المصرية، حيث يرسل تقارير شهرية عن ظروف رؤية الهلال الجديد، ويشارك في عمليات استطلاع الأهلة، لضمان توافق الرؤية الشرعية مع الحسابات الفلكية، مما يُسهم في الحد من حالات الاختلاف في تحديد بدايات الأشهر الهجرية.
ومن خلال بروتوكول التعاون مع دار الإفتاء المصرية، يتم تنفيذ عمليات الرصد من عدة مواقع في مصر، أبرزها مرصد القطامية، المجهز بمنظار عاكس قطر مرآته الرئيسية 74 بوصة (1.88 متر)، والذي تم تشغيله خلال الفترة من 1961 إلى 1964، ليكون واحدًا من أكبر المناظير الفلكية في المنطقة.
كذلك يتم الرصد من مرصد حلوان، الذي يضم منظارًا عاكسًا قطر مرآته 30 بوصة (75 سم)، وكان يُعد واحدًا من أكبر المناظير في العالم عند تركيبه عام 1905، إلى جانب نقاط رصد أخرى في أسوان والخارجة وقنا وسوهاج ومرسى مطروح، حيث توفر هذه المواقع بيئة مناسبة للرصد الفلكي بعيدًا عن التلوث الضوئي والبيئي.
وتعد رؤية الهلال الجديد من أصعب الأرصاد الفلكية، حيث يولد بعد فترة من حدوث الاقتران تتراوح بين 6 و16 ساعة، ويكون موضعه على صفحة السماء بالقرب من قرص الشمس، مما قد يجعله غير مرئي بسبب إضاءة الشمس.
لذلك، يعتمد الفلكيون على حساب فترة بقاء الهلال على صفحة السماء بعد غروب الشمس، وكذلك على تحديد موقعه الدقيق بالنسبة لقرص الشمس، لتوجيه المناظير الفلكية بشكل أكثر دقة.
كما تعتمد إمكانية رؤية الهلال بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات على عدة شروط، من بينها ولادته قبل غروب الشمس بفترة كافية، وهو أمر تحدده الحسابات الفلكية، إضافة إلى السطوع النسبي للهلال مقارنة بلمعان الشفق، حيث قد يؤدي توهج الشفق إلى طمس الهلال، مما يجعل رؤيته صعبة أو مستحيلة.
وأضاف الدكتور طه توفيق أن المعهد تبنّى برامج بحثية متقدمة لتطوير معايير رؤية الهلال، كما شارك في مؤتمرات محلية وإقليمية تهدف إلى توحيد معايير تحديد أوائل الأشهر الهجرية على مستوى العالم الإسلامي، في إطار تأكيد التزام المعهد المستمر بتطوير أدواته البحثية ورصد الظواهر الفلكية بدقة، بما يضمن تقديم خدمات علمية موثوقة تخدم المجتمع وتساعد في اتخاذ القرارات الشرعية بناءً على أسس علمية دقيقة.
تجدر الإشارة إلى أن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية له تاريخ طويل في مجال الرصد الفلكي، حيث لعب دورًا بارزًا في تتبع الظواهر الفلكية الكبرى، مثل رصد مذنب هالي في عامي 1910 و1986، والمشاركة في رصد كوكب بلوتو عام 1930، وتتبع الكسوف الكلي للشمس في الخرطوم عام 1952، ثم في مدينة السلوم عام 2006، حيث جرى تصوير الهالة الشمسية بوضوح أكبر بعشرة أضعاف مقارنة برصد عام 1952.