أفادت معلومات وصفت مصادرها بـ"جهات وثيقة الاطلاع" بأن هناك سعياً إيرانياً حثيثاً لتحسين العلاقة بين المملكة العربية السعودية وحزب الله اللبناني، وذلك بعد أن سعت طهران لتحسين علاقة المملكة بمليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن.

وكتب المحلل السياسي اللبناني طارق ترشيشي، الثلاثاء، أن الملف الرئاسي اللبناني "يقترب جديا من الإنجاز" على خلفية تطور مرتقب للعلاقة بين ذراع إيران في لبنان- حزب الله وبين السعودية، واصفاً التطور بالإيجابي على صعيد الملف اليمني.

وقال ترشيشي، إن نقاشاً بدأ يدور في بعض الغرف المغلقة يربط بين الملفين اللبناني واليمني، على خلفية زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الأخيرة للسعودية واجتماعه تحديداً مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، حيث قيل انّ ملف لبنان كان بين مواضيع البحث بينهما إلى جانب الملف اليمني. وتوقع ترشيشي أن يكون عبد اللهيان نقل إلى بيروت وتحديدا إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصرالله، معطيات معينة، وأن من وصفهما ب"الثنائي الشيعي" سوف يتصرفان على أساس هذه المعطيات في التعامل مع الشأن الرئاسي في لبنان وكذلك على مستوى العلاقة مع السعودية وبما يشمل الملف اليمني.

وأكد الكاتب المختص بالشؤون السياسية أن بعض الأوساط والمعلومات ترجح إمكانية حصول انفتاح وتواصل قريب بين "الثنائي الشيعي"، وتحديداً "حزب الله"، وبين الجانب السعودي، وأن هذا الأمر قد يبدأ بالظهور إلى العلن خلال سبتمبر الجاري. وقال إن بعض مصادر هذه المعلومات لم يستبعد أن تظهر بعض المؤشرات قبيل الحوار الذي دعا إليه بري، مشفوعة بمؤشرات على اقتراب تبلور نتائج الحوار الجاري بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، حيث يرى البعض انّ الجانبين بدأا يقتربان من الاتفاق على الرغم من بعض الإشارات والمواقف التي توحي بعكس ذلك. 

ونقل ترشيشي على لسان متابعين للشأن السياسي في المنطقة العربية أنّ الاولوية عند المملكة العربية السعودية منذ توقيع "اتفاق بكين" في العاشر من مارس الماضي بينها وبين إيران، كانت ولا تزال قضية اليمن، وانّ كل تعاون إيراني ومن جهة الثنائي الشيعي على معالجتها، سيقابله تعاون سعودي إزاء بعض ملفات المنطقة وفي مقدّمها الملفان اللبناني والعراقي. ولذلك فإنّ المتوقع ان تكون المرحلة باتت محكومة بمعادلة "سين-ألف" أي «السعودية ـ إيران»، وطبيعي إنّ لبنان سيكون في صلب اهتمامات هذه المعادلة، كونه يشكّل ساحة مشتركة لها، سواءً توسعت لاحقاً لتصبح «سين-سين- ألف»، أي "السعودية- سوريا- إيران" أم لا.

ومطلع الأسبوع الجاري زار وزير الخارجية الإيراني بيروت قادماً من سوريا بعد جولة خليجية بدأها من الرياض. وتزامنت زيارة عبد اللهيان لبيروت مع زيارة للمبعوث الأمريكي إلى لبنان التقى خلالها مسؤولين كبارا في الجيش اللبناني والقطاع المصرفي.

ومن خلال هذه الجولة لوزير الخارجية الإيراني في المنطقة العربية يبدو واضحاً أن إيران تكثف مساعيها لتحسين علاقة أذرعها في المنطقة مع المملكة العربية السعودية في ما يبدو كاشتراطات على المملكة لاستمرار تقاربها مع إيران.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: فی المنطقة حزب الله

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية: لم نعد نسمي حزب الله "منظمة إرهابية"  

 

القاهرة- قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، السبت29يونيو 2024، إن "الجامعة لم تعد تسمي حزب الله (اللبناني) منظمة إرهابية".

جاء ذلك وفق تصريح متلفز أدلى به الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي لقناة القاهرة الإخبارية المصرية، غداة اختتام زيارته إلى بيروت.

وقال السفير حسام زكي: "في قرارات الجامعة العربية، (سابقا) كان هناك تسمية لحزب الله أنه إرهابي وكان موجود ذلك في القرارات وكان التواصل معه منقطعا تأسيسا على هذه القرارات".

وأضاف: "الدول الاعضاء في الجامعة (لم يسمهم) توافقت أن هذه الصيغة (حزب الله منظمة إرهابية) لا تستخدم فهذا فتح الطريق أمامنا لأن نتواصل"، في إشارة للقاء مسؤولين بحزب الله خلال تلك الزيارة، دون كشف تفاصيل بشأن ذلك التوافق.

وأرجع ذلك إلى "اعتبار أن هذه التسمية (حزب الله منظمة إرهابية) لم تعد موجودة"، مؤكدا أن "الجامعة العربية ليس لديها قوائم إرهابية وليس هناك جهدا مبذولا منها لتسمية كيانات في هذا الاتجاه".

وكانت جامعة الدول العربية صنفت في 11 مارس/آذار 2016 حزب الله "منظمة إرهابية"، مع تحفظ لبناني عراقي، وطالبته بـ"التوقف عن نشر التطرف والطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم تقديم أي دعم للإرهاب والإرهابيين في محيطه الإقليمي".

وجاء التصنيف بعد أيام وقتها من تصنيف دول مجلس التعاون الخليجي يوم 2 مارس 2016 حزب الله اللبناني منظمة إرهابية.

والجمعة، كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، أن الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي زار بيروت والتقى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة لحزب الله، النائب محمد رعد، وهو الاتصال الأول بين الجامعة العربية و"حزب الله" منذ أكثر من 10 سنوات.

وبحسب بيان للجامعة العربية الجمعة، أجرى زكي في زيارة بدأها الثلاثاء "عددا من اللقاءات مع كل من رئيس مجلس النواب، نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، وقائد الجيش (العماد جوزاف عون) ومشاورات مع القيادات السياسية والبرلمانية شملت مختلف مكونات الطيف السياسي اللبناني"، دون تسمية باقي من التقاهم.

وبحث اللقاءات "احتواء التصعيد الدائر في جنوب لبنان مع إسرائيل، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية بقطاع غزة، وإنهاء الشغور الرئاسي اللبناني الممتد منذ أكثر من 19 شهرا".

وجاءت الزيارة وذلك الإعلان من زكي، وسط تصعيد احتمال نشوب حرب بين حزب الله وإسرائيل،

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان - أبرزها "حزب الله" - مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل خلف مئات بين قتل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

ويرهن "حزب الله" وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، ما أسفر عن قرابة 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • شقير: القطاع الخاص اللبناني جاهز للإنخراط بشكل أكبر في تحقيق رؤية السعودية 2030
  • أستاذ دراسات إيرانية: رفع صفة الإرهابي عن حزب الله اللبناني توحيد للصف العربي
  • خبير عسكري: لا يوجد علاقة بين الصراع في غزة وما يحدث بجنوب لبنان
  • السعودية تطلب من رعاياها مغادرة لبنان فورا
  • سفارة المملكة تطالب المواطنين بمغادرة لبنان فورًا
  • الجامعة العربية: لم نعد نسمي حزب الله "منظمة إرهابية"  
  • تحذير إيراني من حرب إبادة في حال شن الاحتلال عدونا شاملا على لبنان
  • تحذير إيراني من حرب إبادة حال شن الاحتلال عدونا شاملا ضد لبنان
  • نقاشات الرئاسة بعد أسبوعين.. بخاري: مساعي الخماسية لم تتوقف
  • إيران تحذر إسرائيل من "حرب إبادة" إذا هاجمت لبنان