التزام أميركي طويل الأمد تجاه كييف وزيلينسكي يحذر من شتاء صعب
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على ما سماه التزام بلاده طويل الأمد تجاه أوكرانيا، وتزامن وصول بلينكن اليوم الأربعاء إلى العاصمة كييف مع سقوط 17 قتيلا في قصف روسي استهدف سوقا بمدينة إستراتيجية قريبة من جبهات القتال شرقي البلاد.
وقال بلينكن خلال لقاء مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا إن واشنطن تريد ضمان أن تكون أوكرانيا قادرة على ردع خصومها على المدى البعيد وليس مجرد النجاح في هجومها المضاد، مؤكدا أنه جاء بطلب من الرئيس جو بايدن للتأكيد على التزام واشنطن بدعم كييف.
وخلال هذه الزيارة التي لم يعلن عنها مسبقا قال بلينكن إن بلاده ستواصل التعاون مع أوكرانيا لمواجهة التحديات التي تعترضها، وإن التزامها تجاه كييف طويل الأمد.
وبشأن الهجوم المضاد الذي تشنه منذ الربيع الماضي، قال بلينكن إن القوات الأوكرانية تحرز تقدما "مشجعا للغاية" في هجومها المضاد لدحر القوات الروسية، على حد قوله.
وخلال استقباله بلينكن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن مكافحة الفساد تشكل تحديا لأوكرانيا ولكنها تحارب هذه الظاهرة وسوف تنتصر عليها.
وقال زيلينسكي مخاطبا بلينكن "ينتظرنا شتاء صعب، لكننا سعداء لأننا لسنا وحدنا خلال هذا الشتاء، سنجتازه سويا مع شركائنا"، مبديا شكره للولايات المتحدة على مساعدتها لبلاده في قطاع الطاقة الذي تعرض العام الماضي لضربات روسية.
مساعدات ضخمةوقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية إنه من المتوقع أن يعلن بلينكن عن حزمة جديدة من المساعدات الأميركية في زمن الحرب تزيد قيمتها على مليار دولار خلال زيارته التي تستغرق يومين.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 175 مليون دولار تتضمن ذخائر يورانيوم منضب وذخائر دفاع جوي.
وخلال رحلته بالقطار إلى كييف أجرى بلينكن أيضا محادثات مع رئيسة الوزراء الدانماركية مته فريدريكسن التي كانت تزور البلاد في اليوم نفسه.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن بلينكن شكر فريدريكسن على تبرعها بمقاتلات "إف-16" لأوكرانيا وقيادتها تحالفا من بعض الدول لتدريب الطيارين الأوكرانيين.
وفي المعسكر المقابل، قال الكرملين إن الدعم الأميركي المقدم لكييف لن يغير نتيجة ما سماها العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وردا على سؤاله عن زيارة بلينكن قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين إن واشنطن تواصل تمويل المجهود الحربي في أوكرانيا "حتى آخر أوكراني".
وأضاف بيسكوف أن المساعدات الأميركية لكييف لن تؤثر على مسار "العملية العسكرية الخاصة" التي تشنها روسيا.
وقدمت الحكومة الأميركية حتى الآن أكثر من 43 مليار دولار في شكل أسلحة ومساعدات عسكرية أخرى لأوكرانيا.
قتلى في قصف روسيوفي التطورات الميدانية، أعلن زيلينسكي مقتل 17 أوكرانيا في قصف روسي استهدف سوق مدينة كونستانتينوفكا شرقي البلاد.
وبث زيلينسكي عبر حسابه على تليغرام صورا تظهر لحظة سقوط قذيفة على سوق المدينة، مضيفا أن عددا كبيرا من المدنيين أصيبوا في القصف.
وتعد مدينة كونستانتينوفكا منطقة مهمة كونها تقع بين مدينتي باخموت التي تشهد معارك ضارية وكراماتورسك العاصمة المؤقتة لمقاطعة دونيتسك الأوكرانية.
وقبيل ساعات من وصول بلينكن إلى كييف أعلن الجيش الأوكراني إسقاط سبعة صواريخ كروز روسية فوق العاصمة.
وقالت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية عبر تليغرام إن روسيا شنت هجوما صاروخيا على كييف في وقت مبكر من اليوم الأربعاء، في وقت أسقطت فيه أنظمة الدفاع الجوي في البلاد جميع الصواريخ قبل أن تصل إلى أهدافها.
وذكر رئيس الإدارة العسكرية في كييف سيرغي بوبكو عبر تليغرام أنه بحسب المعلومات الأولية لم يحدث أي دمار في كييف ولم تقع خسائر بشرية.
من جهتها، أشارت أجهزة الطوارئ إلى احتراق معدات زراعية، والسيطرة على نيران اندلعت في متجر، وأكدت عدم وقوع قتلى أو جرحى.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هنغاريا.. أوربان يتعهد بالحفاظ على الانضباط المالي في البلاد
الاقتصاد نيوز - متابعة
قال رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان، السبت، إنه يتعين على بلاده الحفاظ على الانضباط المالي لتجنب تقلبات السوق، حتى عندما تحتدم حملة الانتخابات البرلمانية العام المقبل.
وأضاف أوربان في مؤتمر صحفي عقد بمكتبه في العاصمة بودابست: "لا أؤيد التحفيز الذي يعرض الاستقرار المالي للخطر. الانضباط المالي ليس من الأمور التي يجب تعريضها للخطر"، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.
وجرى تداول الفورنت الهنغاري، أمام اليورو، قريبا من أدنى مستوى خلال عامين، وسط مخاوف من أوربان يمكن أن يدفع باتجاه مزيد من التحفيز قبل انتخابات 2026 التي من المتوقع أن تكون المنافسة فيها متقاربة، بعد عدة سنوات من عدم تحقيق الميزانية أهدافها.
وقال أوربان إن اختياره وزير المالية ميهالي فارجا لمنصب محافظ البنك المركزي، اعتبارا من مارس المقبل، يعكس أيضا رغبته في ضمان استقرار السوق.
وأضاق أن تقلب الفورنت يتحدد أكثر بقوى السوق العالمي أكثر من السياسة المحلية، فيما تكون قوة الدولار عاملا رئيسيا.
وقال أوربان أيضا إنه لا يدعم تبني هنغاريا اليورو كوسيلة لتجنب تقلبات السوق.
وأضاف أنه في حين أن العملة الأوروبية المشتركة سوف توفر مزيدا من الاستقرار، فأن استخدام الفورنت يترك مجالا أكبر أمام المناورة في تحفيز نمو اقتصادي أسرع.