ماذا يعني الانهيار المناخي؟.. وهل بلغنا مرحلة اللاعودة؟
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
"الانهيار المناخي بدأ" بهذه الكلمات علق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش على تقرير لمرصد كوبرنيكوس الأوروبي بشأن تسجيل معدل الحرارة العالمية في الأشهر الثلاثة الأخيرة أعلى مستويات على الإطلاق.
ويقول المرصد إن الموسم المؤلف من أشهر يونيو ويوليو وأغسطس، الموازي للصيف في نصف الكرة الأرضية الشمالي، "كان بأشواط الأكثر حرا على الإطلاق، مع معدل حرارة وسطي عالمي بلغ 16.
من جانبه يؤكد غوتيرش أن "المناخ ينفجر بوتيرة أسرع من قدرتنا على المواجهة، مع ظواهر جوية قصوى تضرب كل أصقاع الأرض".
ما هو الانهيار المناخي؟يصف قاموس كامبردج الانهيار الناخي على أنه "تغييرات خطيرة وضارة للغاية في طقس العالم، الذي أصبح أكثر دفئا بسبب النشاط البشري الذي يؤدي إلى زيادة مستوى ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي".
وتعتبر الأمم المتحدة أن التغييرات التي وصلت لمرحلة "الانهيار المناخي" هي "الأزمة الحاسمة في عصرنا الحالي، وهي تحدث بسرعة أكبر مما كنا نخشاه"، بحسب تصريحات سابقة لغوتيرش في سبتمبر من العام الماضي.
ولا يوجد تعريف متفق عليه لـ"الانهيار المناخي" ولكن الأمم المتحد تشير إلى أن آثاره المدمرة تتضمن:
ارتفاع درجات الحرارة وتفاقم التدهور البيئي. ارتفاع مستويات سطح البحر وذوبان القطب الشمالي وموت الشعاب المرجانية. الظواهر الجوية المتطرفة والكوارث الطبيعية واحتراق الغابات. انعدام الأمن الغذائي والمائي. الاضطراب الاقتصادي والصراعات والإرهاب.وتعزو المنظمة تفاقم هذه الأزمة إلى "مليارات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون التي تطلب في الغلاف الجوي كل عام نتيجة لاستخدام الفحم والنفط والغاز".
وتحذر بيانات سابقة للأمم المتحدة من أن 40 في المئة من سكان العالم يعيشون في مناطق معرضة لخطر ارتفاع مستوى سطح البحر، خاصة من يعيشون على بعد 100 كلم من الساحل، إذ قد تجد بعض المدن نفسها قد غمرت بالمياه مما سيؤدي إلى نزوح ملايين البشر.
عالم المناخ في "لندن كوليدج"، بيل ماكغواير، قال في كتاب نشره في 2022 إنه "بعد سنوات من تجاهل تحذيرات العالم، لقد فات الآوان لتجنب الآثار الكارثية لتغير المناخ".
وأضاف أن "الطقس سيبدأ تجاوز الظواهر المتطرفة.. رغم الأهداف الرسمية لخفض انبعاثات الكربون" بحسب تقرير نشره موقع بزنس إنسايدر.
ولم يسلم من هذه الظواهر العنيفة نصف الكرة الجنوبي، حيث تحطم الكثير من الأرقام القياسية لدرجات الحرارة في منتصف الشتاء الجنوبي.
وتحذر منظمات عالمية للأرصاد الجوية من أن البشر وجميع الكائنات الحية مهددون أيضا بسبب "خلطة قاتلة" من الملوثات الكيميائية التي تغذيها الحرائق وموجات الحر الشديدة والمتكررة.
التكيف مع الانهيار المناخيرغم تأثيرات البشر الخطيرة على الأرض، إلا أن هناك بصيص أمل حتى مع حدوث الانهيار المناخي، وهي "القدرة الاستثنائية" على التكيف للجنس البشري، بحسب ما قالت الكاتبة المتخصصة بالمناخ، غايا فينس في مقال نشرته صحيفة "الغارديان".
وأشارت إلى تنامي "القلق البيئي" ينبغ من الشعور باليأس وإدراك أن هناك ثمة حدود لمدى قدرة الإنسان في التأثير على التغيير العالمي، كما لا يمكننا معرفة ما يحمله المستقبل، وهو ما يترافق مع عدم وجود "أدنى مستوى من القيادة" على الصعيد العالمي.
ودعت القادة إلى "الصدق" بشأن خياراتنا والمقايضات التي ستكون متاحة لكل واحد منا، والتي لن تكون سهلة.
وأشارت إلى أن حجم وطبيعة التحديات التي نواجهها على صعيد المناخ تتطلب تغييرات تدريجية في الاستجابة، تترافق مع أفكار جريئة ومبتكرة وقيادة حقيقية.
وفي أكتوبر من العام الماضي دعت الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وجماعية لمواجهة "انهيار مناخي لا رجعة عنه".
وضربت موجات الحر والجفاف والفيضانات والحرائق آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية خلال هذه الفترة، بأحجام هائلة وغير مسبوقة في كثير من الأحيان، مع ما ترتب على ذلك من خسائر في الأرواح وأضرار على الاقتصادات والبيئة بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.
بيانات كوبرنيكوسوعلى مدى الأشهر الثمانية الأولى من العام، كان متوسط درجة الحرارة العالمية أقل "0.01 درجة مئوية فقط مما سجل في عام 2016، وهو العام الأكثر سخونة على الإطلاق".
ولكن هذا الرقم القياسي ليس منيعا نظرا للتوقعات الموسمية وعودة ظاهرة إل نينيو المناخية في منطقة المحيط الهادئ، المرادفة لمزيد من الانحباس الحراري.
وعلى الرغم من ثلاث سنوات متتالية من ظاهرة إل نينيا المعاكسة لظاهرة إل نينيو التي حجبت الاحترار جزئيا، فإن الأعوام 2015-2022 كانت بالفعل الأكثر حرا على الإطلاق.
ويلعب ارتفاع درجة حرارة بحار العالم التي ما زالت تمتص 90 في المئة من الحرارة الزائدة الناجمة عن النشاط البشري منذ العصر الصناعي دورا رئيسيا في هذه الظاهرة.
وقالت سامانثا بورغس ، نائبة رئيس قسم تغير المناخ في مرصد كوبرنيكوس لوكالة فرانس برس إنه "بالنظر إلى الحرارة الزائدة على سطح المحيطات، فمن المرجح أن يكون عام 2023 هو العام الأكثر سخونة.. الذي عرفته البشرية".
تعود قاعدة بيانات كوبرنيكوس إلى عام 1940، ولكن يمكن استخدامها بتحليل المناخ الذي سادت خلال آلاف السنين الماضية وتم التوصل إليه باستخدام حلقات الأشجار أو العينات الجليدية وتجميعها.
لماذا لا يتوقف الانهيار المناخي؟تؤكد عالمة المناخ، فريدريكي أوتو، أن " ظاهرة الاحتباس الحراري مستمرة لأننا لم نتوقف عن حرق الوقود الأحفوري. الأمر بهذه البساطة".
وقال ديفيد راي، مدير معهد أدنبرة لتغير المناخ "حتى أولئك الذين ما زالوا يدفنون رؤوسهم في الرمال.. يجب أن يسألوا أنفسهم لماذا الجو حار إلى هذا الحد".
وأضاف "إذا لم يسفر مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في دبي عن تخفيضات جذرية في استخدام الوقود الأحفوري والانبعاثات العالمية، فسنكون قادرين على تسمية عشرينيات القرن الحادي والعشرين رسميا: عصر الغباء".
ويأتي نشر هذه البيانات والتصريحات قبل ثلاثة أشهر من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في دبي.
ويفترض أن يعيد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، الذي يتوقع أن يشهد معركة حامية بشأن إنهاء استخدام الوقود الأحفوري، البشرية مرة أخرى إلى مسار اتفاق باريس للحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين، وإذا أمكن عند 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الصناعة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الانهیار المناخی الأمم المتحدة الأکثر سخونة على الإطلاق
إقرأ أيضاً:
دليل شامل للعناية بالملابس: عدد مرات الغسيل ودرجات الحرارة المناسبة .. صور
أميرة خالد
تعد العناية بالملابس والأقمشة جزءًا أساسيًا من الحفاظ على النظافة الشخصية وإطالة عمر الملابس. لكن كم مرة يجب غسل كل نوع من الأقمشة؟ الإجابة تعتمد على عوامل مثل تكرار الاستخدام، ونوع القماش، ومدى التعرق أو الاتساخ.
وإليك دليلاً مفصلاً حول الطريقة المثلى للعناية بملابسك:الملابس اليومية
الملابس الداخلية والجوارب: يجب غسلها بعد كل استخدام لمنع تراكم البكتيريا والروائح. درجة الحرارة المثلى: 40-60 درجة مئوية.
والقمصان والبلايز والملابس الرياضية: يُفضل غسلها بعد كل ارتداء، خاصة عند التعرض للعرق. درجة الحرارة المثلى: 30-40 درجة مئوية.
والسراويل والجينز: يمكن غسلها بعد 3-5 مرات من الارتداء، إلا إذا كانت متسخة بشكل واضح. درجة الحرارة المثلى: 30-40 درجة مئوية.
أما الملابس الشتوية والثقيلة:
فالمعاطف والسترات: تُغسل مرة أو مرتين في الموسم، مع تنظيف البقع يدويًا عند الحاجة، درجة الحرارة الموصى بها: 30 درجة مئوية أو التنظيف الجاف حسب النوع.
والبلوفرات والكنزات: يُفضل غسلها بعد 5-7 مرات من الارتداء. درجة الحرارة المثلى: 30 درجة مئوية.
والقبعات والقفازات والأوشحة: تغسل من 3 إلى 5 مرات في الموسم أو حسب الحاجة. درجة الحرارة المثلى: 30 درجة مئوية أو أقل.
وهناك طرق للعناية بالأقمشة المختلفة: فيعد الصوف من الأقمشة الفاخرة التي تحتاج إلى عناية خاصة. يجب غسله في ماء بارد (30 درجة مئوية أو أقل) للحفاظ على جودته ومنع انكماشه، وتجفيفه في الهواء بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة. معدل الغسل الموصى به: كل 3-4 استخدامات.
ويتحمل القطن نسيج الغسيل المتكرر في درجات حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية، إذا كان القطن بألوان زاهية، يفضل غسله في ماء بارد للحفاظ على لونه. معدل الغسل: بعد كل استخدام أو حسب الحاجة.
وعن الأقمشة الصناعية (البوليستر، الأكريليك، النايلون): فهي أقمشة متينة وسهلة العناية، يمكن غسلها في ماء دافئ (حتى 40 درجة مئوية). معدل الغسل: بعد 2-3 مرات من الاستخدام.
فيما يعد الحرير والكشمير من الأقمشة الحساسة التي تحتاج إلى غسيل يدوي في ماء بارد (30 درجة مئوية أو أقل). عند استخدام الغسالة، يجب وضعها في كيس غسيل مخصص وتجنب المجفف. معدل الغسل: بعد 2-3 استخدامات.
ويجب تنظيف الجلد باستخدام منتجات مخصصة بدلاً من الغسيل بالماء، وتجفيفه بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة. يغسل حسب الحاجة فقط، والكتان، هو نسيج طبيعي مناسب للأجواء الحارة، يغسل في ماء دافئ (حتى 40 درجة مئوية). يُفضل تجفيفه في الهواء لتجنب الانكماش. معدل الغسل: بعد كل استخدام أو حسب الحاجة.
وهذه بعض النصائح للحفاظ على جودة الملابس، افصلي الألوان الداكنة عن الفاتحة لتجنب التصبغ، واستخدمي المنظفات المناسبة لكل نوع قماش للحفاظ على جودته، وتجنبي الغسيل المفرط للملابس غير المتسخة لإطالة عمرها، كما يفضل تهوية الملابس بعد الاستخدام بدلاً من غسلها مباشرة إذا لم تكن متسخة، وعن الأقمشة الطبيعية مثل الصوف والحرير والكشمير يجب تجفيفها في الهواء للحفاظ عليها.
إقرأ أيضًا
10 أخطاء تجنبيها للحصول على إطلالة جيدة في العيد