لماذا نهى النبي عن تشابك الأصابع ؟ احذر من فعلها في 4 أوقات
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
لماذا نهى النبي عن تشابك الأصابع؟ ثبت في السنة النبوية أن تشبيك الأصابع منهي عنه أثناء الصلاة، وفيما كان في حكم الصلاة، مثل خروج الإنسان إلى المسجد، وأثناء انتظاره للصلاة في المسجد وعند رجوعه من المسجد.
حكم تشبيك الأصابع
النهي عن تشبيك الأصابع في الصلاة ثابت في ما رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي من حديث كعب بن عجرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه ثم خرج عامداً إلى المسجد فلا يشبكن بين أصابعه فإنه في صلاة" .
وذكر العلماء في شرح الحديث، أن الحديث فيه كراهة التشبيك من وقت الخروج إلى المسجد للصلاة، وفيه أنه يكتب لقاصد الصلاة أجر المصلي من حين يخرج من بيته إلى أن يعود إليه.
واعلم أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، في أحاديث أنه شبك أصابعه في المسجد، وقد جمع العلماء بين هذه الأحاديث وحديث النهي: بأن التشبيك وقع لسبب، ذلك كقصد التشبيه في قوله "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً، وشبك بين أصابعه" وأن النهي إنما هو عن التشبيك للعبث.
قال الشوكاني (وهو منهي عنه في الصلاة ومقدماتها ولواحقها من الجلوس في المسجد والمشي إليه، أو يجمع بما ذكره المصنف- يعني صاحب المنتقي - من أن فعله صلى الله عليه وسلم لذلك نادر يرفع التحريم لا يرفع الكراهة، ولكن يبعد أن يفعل صلى الله عليه وسلم ما كان مكروها. والأولى أن يقال: أن النهي عن التشبيك ورد بألفاظ خاصة بالأمة، وفعله صلى الله عليه وسلم لا يعارض قوله الخاص بهم، كما تقرر في الأصول.
ينتشر بين العَوام مِنْ الناس أن طقطقة الأصابع من تسبيح الشياطين، وليس هناك دليل على ذلك، وطقطقة الأصابع الأصل فيها الجواز، ويجوز أن يفعلها الانسان، لكن يكره فعلها في الصلاة لأنها من العبث، والمصلي مأمور بعدم العبث في الصلاة، وقد أنكر ابن عباس رضي الله عنهما على من يفعل ذلك في الصلاة فقال له: «ويحك تفقع أصابعك في الصلاة».
وذكر الفقهاء، أن فرقعة الأصابع من الأمور الجائزة ما دام ذلك خارج الصلاة ولا يسبب ضررًا للإنسان، أمَّا إذا كان ذلك داخل الصلاة فيُكره؛ لأنَّه مما ينافي الخشوع في الصَّلاة ويؤثر على المصلين.
واستدل الفقهاء في إجابتهم عن سؤال: «ما حكم فرقعة الأصابع أثناء الصلاة؟»، بما جاء في [حاشية ابن عابدين(1/642)]: "ويُكرَه فرقعة الأصابع وتشبيكها ولو منتظرًا الصلاة أو ماشيًا إليها للنِّهي ولا يكره خارجها لحاجة".
واستشهد الفقهاء بما روي عن شعبة، مولى ابن عباس، قال: «صليت إلى جنب ابن عباس ففقعت أصابعي، فلما قضيت الصلاة قال: «لا أم لك، تقعقع أصابعك وأنت في الصلاة» (رواه ابن أبي شيبة (2/128)، وروى ابن جريج عن عطاء: «أنه كره أن يُنقِض أصابعه وهو في الصلاة». (رواه ابن أبي شيبة (الصلاة/ 7360).
واستند الفقهاء إلى ما جاء في حاشية العبادي على تحفة المحتاج: «ويكره أن يروِّح على نفسه في الصَّلاة وأن يفرقع أصابعه أو يشبكهما؛ لأنه عبث».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النبي صلى الله علیه فی الصلاة
إقرأ أيضاً:
أحمد عمر هاشم: زواج النبي من السيدة عائشة وهى صغيرة لحكمة إلهية
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما كانت نموذجًا فريدًا في حفظ السنة النبوية المطهرة، حيث نشأت في بيت النبوة، مما أهلها لحمل هذا التراث العظيم.
وأوضح خلال حلقة برنامج "بيوت النبي"، اليوم الخميس أن زواج النبي صلى الله عليه وسلم بها وهي صغيرة كان لحكمة إلهية، إذ تربّت في بيته الكريم، وحفظت عنه الأحاديث النبوية منذ صغرها، حتى أصبحت من أكثر الصحابيات رواية للحديث. فقد حملت الوحي المكتوب والمتلو، وعكفت على حفظه ونقله للأمة، فكانت مصدرًا من مصادر الدين.
وأشار الدكتور أحمد عمر هاشم إلى أن السيدة عائشة رضي الله عنها تعرضت للافتراء في حادثة الإفك، لكن الله سبحانه وتعالى أنزل براءتها من فوق سبع سماوات، ليبقى هذا الدرس شاهدًا على أن الحق ينتصر مهما طال الزمن.
وقال: "إن القرآن الكريم علّمنا من خلال هذه الحادثة أن الإشاعات والافتراءات ليست جديدة، فقد طالت أطهر بيت وأشرف امرأة، ولكن الله نصرها وأثبت براءتها".