الفن التشكيلي يبرز جماليات البيئة المحلية في معرض الصيد
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أبوظبي في 6 سبتمبر وام / احتل معرض الصيد والفروسية في دورته الحالية اهتمامات الفنانين التشكيليين المشاركين في قطاع الفنون والحرف اليدوية الذين برعوا في رسم الخيول والصقور والرمال وابراز جماليات البيئة الاماراتية وترسيخ الهوية .
ويشارك الفنان التشكيلي الإماراتي إبراهيم حمدان المزروعي في عرض 20 لوحة فنية تعكس ملامح من البيئة الإماراتية بالتعاون مع الفنانة التشكيلية الإماراتية هدى الريامي ضمن ركن "المزروعي آرت" .
وقال المزروعي إنه يشارك التشكيلية الإماراتية هدى الريامي في عرض هذه المجموعة الفنية عبر تجربة إبداعية يسعيان من خلالها إلى تأكيد دور أبناء الإمارات في التعبيرعن البيئة المحلية ورسم مفرداتها بأبهى صورة ونقل هذه المفردات إلى العالم الخارجي من خلال لوحات تشكيلية لاقت إعجابا وتقديرا من الجمهور منذ اليوم الأول لطرحها في المعرض.
وأشار إلى أن اللوحات تضمنت الخيول والطيور إلى جانب صور لأصحاب السمو الشيوخ مثلنا الأعلى في النجاح والتفوق والقدرة على وضع دولتنا الحبيبة في مصاف الدول المتقدمة في كافة المجالات، مؤكداً أن إقبال وتشجيع الجمهور يعتبر أكبر محفز لأي فنان كي يبرز أفضل ما لديه ويقدم الجديد حتى يلبي ذائقة الجمهور من محبي الفن التشكيلي. تتنوع اللوحات المعروضة بين المرسومة على الجلد وأخرى تم رسمها على المخمل، حيث يعد الأخير هو الأصعب في عمليات الرسم لصعوبة التحكم في اللون قياساً لطرق الرسم الأخرى.
ولفت المزروعي إلى أنه يشارك باستمرار في معرض الصيد والفروسية منذ عام 2016 حتى الآن وعبر هذه السنوات واصل المعرض نجاحه عاماً تلو العام واستطاع تأكيد مكانته واحداً من أفضل منصات تلاقي الفنون والثقافات في العالم بفعل العدد الكبير من أجنحة الدول العربية والأجنبية التي جاءت من أنحاء العالم لتشارك أهل الإمارات احتفائهم بموروثهم المحلي.وأكد أن مشاركة أي فنان في هذا الحدث العالمي تُعدّ إضافة شخصية له.
من جهتها أكدت الفنانة التشكيلية الإماراتية فريدة يحيي حضورها المميز ضمن قطاع الفنون بمعرض أبوظبي للصيد الذي يحتفي بشكل لافت بأهم مفردات الموروث المحلي والهوية الثقافية للشعب الإماراتي من صقور وخيول وأدوات صيد اعتمدها أهل الإمارات في رحلاتهم وأساليب عيشهم على هذه الأرض منذ أزمنة بعيدة.
وعبّرت فريدة يحيى، عن سعادتها بمشاركة زملائها الفنانين التشكيليين الإماراتيين مع غيرهم من فناني المنطقة والعالم في هذه التظاهرة الثقافية والتراثية الفريدة التي تجمع ثقافات وأفكار العالم على أرض أبوظبي .
وأشارت إلى أن هذا التواجد الفني يُضيف إلى خبراتها ويسمح بتبادل الأفكار والرؤى في الأعمال الفنية المختلفة، ما ينعكس إيجاباً على إمكانات الفنانين المشاركين ويمنحهم مساحات أكثر رحابة للتعبير عن شخصياتهم الفنية .
وأوضحت يحيى أنها تشارك للمرة الثالثة في معرض الصيد والفروسية بعد الإقبال والتشجيع الذي لاقته عبر الدورات الماضية، حيث كانت تشارك مع مجموعات فنية من فناني الإمارات التشكيليين، ولكن النسخة الحالية من المعرض تشارك فيها لأول مرة بشكل منفرد عبر 5 لوحات زيتية تسعى من خلالها إلى إيصال التراث الإماراتي وترسيخ الهوية الإماراتية إلى أوسع نطاق كون الفن لغة عالمية ويستطيع الجميع فهمه وتذوقه بسهولة. ومن هذه اللوحات التي شاركت بها لوحة حملت اسم الصقر وأخرى حنان الصحراء فضلا عن اللوحات الخاصة بكبار الشخصيات في الدولة.
وأشادت الفنانة التشكيلية الإماراتية بالدعم الذي يلقاه أبناء الإمارات من ممارسي الفنون المختلفة، عبر إتاحة الفرصة لهم للتواجد والمشاركة في مثل هذه الفعاليات الكبرى التي تصقل تجربتهم الفنية وتدفعهم قدماً في طريق الإبداع والنجاح .
زكريا محي الدين/ ريم الهاجري
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: معرض الصید
إقرأ أيضاً:
معرض أليوتيس 2025…الإبتكار والإستدامة في قلب مستقبل الصيد البحري بالمغرب
زنقة20| علي التومي
يعد معرض أليوتيس 2025 محطة بارزة في مسار تطوير قطاع الصيد البحري بالمغرب، حيث يسلط الضوء على أهمية البحث والابتكار في ضمان استدامة الموارد البحرية وتعزيز تنافسية القطاع.
ويأتي تنظيم هذه الدورة في سياق عالمي يتسم بإرتفاع الطلب على المنتجات البحرية وتزايد التحديات البيئية، مما يجعل من البحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة ركيزتين أساسيتين لمواجهة هذه التحديات.
ويشكل الابتكار عاملاً حاسماً في تطوير قطاع الصيد البحري، حيث يساهم في تحسين طرق الإنتاج واعتماد ممارسات مستدامة تضمن المحافظة على الموارد البحرية.
وقد شهدت السنوات الأخيرة تقدماً ملحوظاً في استخدام الذكاء الاصطناعي لرصد المخزونات السمكية، إضافة إلى تطوير معدات صيد صديقة للبيئة، كما لعبت الاستثمارات في تربية الأحياء المائية دوراً مهماً في تنويع الإنتاج البحري وتحقيق الأمن الغذائي، مما يعكس التزام المغرب بتحديث القطاع وفق معايير الاستدامة.
وتعكس استضافة فرنسا كضيف شرف لهذه الدورة متانة الشراكة بين البلدين في مجال الاقتصاد الأزرق. وتعد فرنسا من الدول الرائدة في تربية الأحياء المائية، حيث تمتلك خبرة طويلة في تطوير هذا المجال وتعزيز الإنتاج البحري المستدام.
كما أن التبادل التجاري بين المغرب وفرنسا في قطاع المنتجات البحرية يشكل عنصراً مهماً في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون والاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
ويمثل معرض أليوتيس منصة دولية تجمع الفاعلين في قطاع الصيد البحري لمناقشة أحدث التطورات والتحديات التي يواجهها المجال، حيث بمشاركة مئات العارضين والخبراء من مختلف أنحاء العالم، يشكل هذا الحدث فرصة لتعزيز تبادل الخبرات واستكشاف الحلول المبتكرة التي تضمن استدامة الثروة السمكية.
إلى ذلك يسهم معرض اليوتيس في ترسيخ مكانة المغرب كرائد إقليمي في الاقتصاد الأزرق، ويؤكد التزامه بمواصلة تطوير قطاع الصيد البحري وفق رؤية متجددة تواكب التحولات العالمية.