لجريدة عمان:
2024-11-25@23:29:16 GMT

الانهيار المناخي.. بدأ بالفعل!

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

الانهيار المناخي.. بدأ بالفعل!

هل بدأ الانهيار المناخي فعلا؟ هذا سؤال مخيف جدا، ولكنّ طرحه شديد الأهمية. ويمكن أن نفكر خلال البحث عن إجابة لهذا السؤال فيما قاله أمس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان رسمي صادر من المنظمة الأممية، قال بالتحديد ودون تورية: «الانهيار المناخي قد بدأ». وكان بيان الأمين العام للأمم المتحدة قد صدر للرد على حدث عملي يتعلق بالمناخ، فقد قال مرصد كوبرنيكوس إن صيف نصف الكرة الأرضية الشمالي كان الأكثر حرا هذا العام على الإطلاق.

يقول غوتيريش: «المناخ ينفجر بوتيرة أسرع من قدرتنا على المواجهة مع ظواهر جوية قصوى تضرب كل أصقاع الأرض».

لكن السؤال الأهم الذي يمكن طرحه في مواجهة هذا الخطر: هل جميع دول العالم جادة فعلا في مواجهة التغيرات المناخية؟ أم أن هذه المواجهة ما زالت مسيسة؛ فلا أحد يتحدث إلا عن الخطر الذي يسببه الوقود الأحفوري وكأن الدول المنتجة للنفط والغاز وحدها المسؤولة عن الغازات الدفيئة، ولا أحد يوجه أصابع الاتهام بشكل جدي للدول الصناعية التي تسببت، فعلا، في دمار كوكبنا عبر التاريخ!

إن تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أمس لم يكن التحذير الأول ولن يكون الأخير؛ فمنذ عقود كان العلماء يحذرون من هذا الخطر. وفي ظل بدء العالم في مواجهة الحقائق الصعبة للتغيرات المناخية المتطرفة مثل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة وذوبان الأنهار الجليدية، وارتفاع منسوب مياه البحار، علينا أن نكون مستعدين فعلا لسماع حقائق أكثر رعبا وبيانات مثل بيان «أن الانهيار قد بدأ فعلا» وهو السيناريو الذي تصبح فيه تأثيرات تغير المناخ شديدة للغاية لدرجة أنها تعطل أسلوب حياتنا بشكل أساسي.

إن حرائق الغابات والفيضانات وموجات الحر والأعاصير الأخيرة التي تحدث بوتيرة مثيرة للقلق، تشكل مؤشرات واضحة على تدهور كوكبنا، وبينما يتصارع العالم مع هذه التداعيات المناخية، يتعين علينا أن نستعد لاحتمال وقوع أحداث أكثر تطرفا وعواقبها بعيدة المدى وقد لا نستطيع مواجهتها في لحظة وقوعها، ولكن يمكننا الآن مواجهة الحقيقة المتمثلة في الأسباب الكاملة لتدهور الوضع المناخي في الكرة الأرضية لا أن يتم التركيز فقط على الوقود الأحفوري وكأنه المسبب الوحيد لكل ما يحدث في الكوكب من تغيرات مناخية.

إن الدول الصناعية الكبرى التي تسببت عبر التاريخ في الوضع الذي وصل له كوكبنا ما زالت هي الدول التي تعطل الجهود الرامية للتخفيف من تغير المناخ.

ولأن خطر الانهيار المناخي لن يؤثر على إقليم دون آخر فعلينا جميعا التفكير والعمل يدا واحدة من أجل تجاوز السيناريوهات الأخطر التي يتوقعها العلماء. ولذلك فإن أهم نقطة نحتاج لها الآن هو تكثيف الاستثمار في البحث العلمي لفهم نقاط التحول وحلقات ردود الفعل التي يمكن أن تبطئ حركة الانهيار المناخي وهذا أمر يحتاج إلى تعاون دولي واستجابة عالمية لتبادل المعرفة والتكنولوجيا في هذا المجال.

إضافة إلى ذلك، يبقى التحوّل إلى الاقتصاد الأخضر أحد الحلول التي على الحكومات أن تستثمر فيها وتستفيد من الابتكارات العلمية لتسريعها وتوطينها.

ورغم التحذير الذي قاله الأمين العام للأمم المتحدة من أن الانهيار قد بدأ فعلا فإن الفرصة الحقيقية ما زالت سانحة أمام البشرية شرط أن يتم التعامل معها بشكل علمي بعيدا عن التسييس، وبجهود الجميع يمكن أن تغلق الإنسانية دائرة الخطر التي يمكن أن تتسبب في فناء البشرية وانفجار هذا الكوكب الذي نعيش عليه. وخياراتنا اليوم هي التي ستؤثر في مصيرنا غدا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأمین العام للأمم المتحدة الانهیار المناخی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

بوريل من بيروت: لبنان على شفير الانهيار

24 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: قال مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الاحد، ان لبنان على شفير الانهيار، فيما بين ان نريد إعادة السيادة إلى لبنان برا وبحرا وجوا.

وذكر بوريل بمؤتمر صحفي في بيروت، ان الصراع في الشرق الأوسط يحمل بعدا دوليا ولا يمكن للأسرة الدولية أن تبقى مكتوفة الأيدي، لافتا الى ان كلفة غياب السلام في الشرق الأوسط باهظة ولا تحتمل.

وأضاف ان الغارات الإسرائيلية على لبنان تستهدف الطواقم الطبية والمستشفيات ولبنان على شفير الانهيار، مبينا، نحتاج إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان، والاتحاد الأوروبي يدعم الولايات المتحدة وفرنسا في جهودهما لوقف إطلاق النار في لبنان

وتابع، “نريد إعادة السيادة إلى لبنان برا وبحرا وجوا وندعو الأسرة الدولية لاتخاذ خطوات لوقف المجزرة في غزة، كما ندعم لبنان شعبا وجيشا ومؤسسات وجاهزون لتقديم 200 مليون يورو للقوات المسلحة اللبنانية.

وأوضح مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، ان على قادة لبنان تحمل مسؤولياتهم السياسية في انتخاب رئيس للجمهورية ووضع حد لفراغ في السلطة دام عامين، كما علينا أن نمارس الضغوط على إسرائيل وحزب الله لقبول المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • بوريل من بيروت: لبنان على شفير الانهيار
  • كوب29.. تفاصيل اتفاق 300 مليار دولار سنويًا لدعم جهود مواجهة التغير المناخي حتى 2035
  • الريال تواصل مع مدربه الجديد بعد الخسارة من ميلان
  • حقيقة الحالة الصحية لـ محمد منير
  • الصفعة التي هزت الوسط الفني: محاكمة عمرو دياب وتفاصيل جلسة أثارت الرأي العام
  • ألمانيا: أوروبا تواجه تهديداً طويل الأمد بسبب الحرب الأوكرانية
  • الأمين العام للناتو يلتقي ترامب في الولايات المتحدة
  • برمة ناصر: بيان مؤسسة الرئاسة بحزب الأمة القومي غير شرعي والقرار الذي اتخذ في مواجهة إسماعيل كتر جاء بعد مخالفات واضحة، تتجاوز صلاحياته كمساعد الرئيس
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار