الحديث عن رموز قحت المركزي وبعض رموز ديسمبر، من يتحدثون لغة المجتمع الدولي (الغرب العولمي)، ديل مجموعة من ابناء السودان (نسبا) ولكنهم تشربوا مفاهيم المجتمع الدولي من خلال ما تلقوه من دورات تدريبية سواء في مراكز يمولها الغرب او يعملون في منظمات مجتمع مدني تابعة للغرب، ويشملهم برعايته وبعضهم يحمل جوازات إحدى دول الغرب، وهذه الفئة ليست في السودان فحسب بل يوجد مثلهم في جميع الدول التي اسقطها او يسعى لإسقاطها الغرب.
وهم حقيقةً يمثلون مناديب لرأسمالية عالمية، تتمثل في ما يعرف بالشركات متعددة الجنسيات، لذلك يجب ان نفهم حينما يتعامل عبدالوهاب او قيادات الدولة السودانية مع شلة قحت المركزي، فانهم لا يتعاملون مع شخوصهم ولكن حقيقة الامر هو تعامل مع الراسمالية التي صنعتهم.
شلة قحت المركزي لا قيمة لأشخاصهم (بي قرش ما تشتريهم في سوق السياسة)، ولكنهم عبارة عن عملاء Agents لرأسمال عالمي يقف خلف اطروحة المجتمع الدولي (الغرب العولمي)، وأيضًا لا ننسى ان بعض من الراسمالية الإقليمية قد استثمرت أيضًا في شلة قحت المركزي.
لذلك اذا أرادت القيادة السودانية تجاوز شلة قحت المركزي ورموز ديسمبر، عليها الإعتماد على أقطاب عالمية اخرى بخلاف الغرب، وهذا ممكن ومتاح الان اكثر مما مضى، هذا ان لم تكن القيادة نفسها ترغب في التعامل مع الغرب!؟
Anas Elamin
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: على المجتمع الدولي توحيد الجهود لتوجيه القيادة الجديدة في سوريا
قال الكاتب الصحفي أشرف أبو الهول، إنّ سوريا تواجه مرحلة حاسمة وعلى المجتمع الدولي توحيد الجهود لتوجيه القيادة الجديدة، وأن يتكاتف لفرض رؤيته على القيادة الجديدة في دمشق.
وأضاف أبو الهول، في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الأمور لو تُركت كما هي، وتم الاعتراف بالسلطة الجديدة دون تقديم التزامات أو العمل على تطبيق ما تعد به من تحول ديموقراطي سلس والاستيعاب للجميع وعقد المصالحة، فلن يحدث أي شيء، وستذهب الأمور إلى منحى سيء.
وتابع: «سوريا في مرحلة الترقب والانتظار، والقيادة الجديدة في سوريا تدرس رد فعل المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي وأمريكا والمحيطين العربي والإقليمي، وبناءً عليه ستتصرف، وأعتقد أن بعض الدول بدأت تجس نبض هذه الإدارة باجتماعات مع أحمد الشرع، مثل بدرسون المبعوث الأممي لسوريا، ويحاول أن يرى الجميع ويسمع من الجميع ليقرر بعدها، ولكن، لا يجب أن يترك له القرار وحده».