نبض السودان:
2024-07-02@00:34:32 GMT

أكوام القمامة تملأ شوارع الخرطوم

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

أكوام القمامة تملأ شوارع الخرطوم

رصد – نبض السودان

ملأت النفايات الشوارع في أم درمان بالسودان، ولم يجد سكان بعض المناطق مفرا من تجميع النفايات بجهد شعبي ونقلها إلى مكب النفايات في أقصى شمال غرب المدينة، بينما تستمر الحرب التي لا تلوح لها نهاية في الأفق بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقال أحمد الشامي الذي يسكن في أم درمان، في مقابلة مع وكالة أنباء العالم العربي (AWP)، إنهم لجأوا إلى تجميع القمامة بعد أن تكدست في شوارع الحي الذي يسكن فيه على مدار أكثر من 4 أشهر وصارت مرتعا لتوالد الذباب والبعوض.

ويسكن الشامي، ضاحية الثورة شمال مدينة أم درمان التي تشكل إلى جانب الخرطوم عموم والخرطوم بحري العاصمة السودانية على جانبي نهر النيل.

وأشار الشامي، إلى أنهم فرضوا مبالغا رمزية على كل منزل بالحي نظير شراء جوالات فارغة وتعبئة النفايات بداخلها واستئجار شاحنة لنقلها إلى المكب الواقع بشمال غرب أم درمان، مضيفا أن هذا العمل كان من المفترض أن تقوم به هيئة النظافة لكنها لم تفعل رغم أن المنطقة آمنة نسبيا.

ومنذ اندلاع الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل، غابت مركبات نقل النفايات عن شوارع العاصمة وملأت القمامة الشوارع الرئيسية والأزقة والساحات العامة وسط الأحياء في ظل حالة من انعدام الأمن.

ومن جهته، أكد مستشار مدير هيئة نظافة ولاية الخرطوم ورئيس جمعية تعزيز الصحة السودانية مصعب برير، أن أعمال النظافة في الولاية توقفت خلال الحرب عدا بعض أحياء محلية كرري بشمال أم درمان.

وكشف برير، عن تعرض جميع المحطات الوسيطة والمرادم للنهب والتخريب بما في ذلك رئاسة الهيئة بمدينة الخرطوم، مضيفا: “لا توجد أي معينات للعمل أو تأمين للعاملين في ظل الحرب”.

واتهم مستشار مدير هيئة نظافة ولاية الخرطوم قوات الدعم السريع، باستهداف أسطول الآليات التابع للهيئة ونهب بعضها.

وأشار إلى أن قوات الدعم السريع قتلت أحد مديري الإدارات العامة بالولاية في منزله، واعتقال أحد مهندسي الآليات في هيئة النظافة والاعتداء على مهندس آخر في منزله ونهب عربة المرور المخصصة له.

وأرجع برير، غياب المركبات والآليات المخصصة لنقل النفايات من الأحياء إلى عدم قدرة هيئة النظافة على تأمين العاملين؛ مما أدى إلى توقف العمل في ست محليات بولاية الخرطوم من إجمالي سبع محليات.

ونوه إلى أن هناك عودة تدريجية للعمل في المناطق التي تم تأمينها بواسطة القوات المسلحة والشرطة في أم درمان.

وأكد برير، أن هيئة النظافة في ولاية الخرطوم ستتوسع في العمل حسب مساحة الأمان المتوفر إلى جانب وفرة المعينات والقوى العاملة.

– تلوث بصري

قال إبراهيم عثمان وهو أحد سكان مدينة أم درمان، لوكالة أنباء العالم العربي، إن مركبات النفايات كانت تأتي باستمرار وتجمع القمامة من الحي الذي يسكن فيه على مدار الأسبوع.

وأشار عثمان، إلى أن مركبات نقل النفايات غابت عن منطقته منذ بداية الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، الأمر الذي تسبب في تراكم القمامة في الساحات العامة.

وأضاف أن مشهد أكوام القمامة في أغلب الساحات العامة يتسبب في تلوث بصري، معربا عن تخوفه من انتشار الأمراض خاصة مع دخول فصل الخريف واختلاط النفايات بمياه الأمطار.

وتابع: “في بعض الأحيان، نقوم بحرق القمامة منعا من تمددها لكن الأمر ليس له جدوى.. فحتى بعد الحريق تبقى النفايات في مكانها”.

وأكد مستشار مدير هيئة نظافة ولاية الخرطوم، أن النفايات تشكل بؤرا مناسبة لتوالد الحشرات خلال فترة الخريف.

وقال برير، إنه في فصل الخريف تتكاثر نواقل الأمراض بكثافة لوفرة وانتشار أماكن تكاثرها، فنجد تضاعف كثافات البعوض بأنواعه المختلفة والذباب وبقية الحشرات الأخرى.

– الدور الشعبي

أكد مستشار مدير هيئة نظافة ولاية الخرطوم، أن الجهات الرسمية والشعبية كانت تقوم سابقا بمكافحة الأمراض وتصريف مياه الأمطار لتقليل انتشار أمراض الخريف، مثل الحميات والإسهال وأمراض العيون وغيرها.

وأشار برير، إلى صعوبة قيام الجهات الرسمية بنفس الدور في خضم الحرب الدائرة، مضيفا “يبقى كل العبء على الدور الشعبي فقط، خصوصا في ظل توقف العديد من المؤسسات الصحية وصعوبة الوصول لمواقع الخدمات الصحية والدواء العاملة الآن”.

ومن جانبها، قالت ماجدة فضل الله، إنها مجبرة على إلقاء القمامة في أحد الشوارع الرئيسية القريبة من بيتها في ظل غياب آليات هيئة النظافة.

وتتفق ربة المنزل السودانية مع عثمان في أن تمدد مساحات القمامة في الأحياء قد يؤدي إلى انتشار الأوبئة وسط السكان.

وناشدت ماجدة، طرفي الصراع السماح للعاملين في المجالات الخدمية المتعلقة بالنظافة وصيانة محطات المياه والكهرباء وغيرها بأداء مهامهم بالشكل المطلوب.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: أكوام الخرطوم القمامة تملأ شوارع الدعم السریع القمامة فی أم درمان إلى أن

إقرأ أيضاً:

ارتفاع حصيلة ضحايا سلسلة من التفجيرات شمال شرق نيجيريا إلى 48 قتيلا ومصابا

أعلن مسئولون في نيجيريا ارتفاع حصيلة ضحايا سلسلة من التفجيرات التي وقعت في ولاية بورنو شمال شرق البلاد خلال الساعات الماضية إلى 48 قتيلا ومصابا.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي اليوم الأحد، عن هيئة إدارة الطوارئ بولاية بورنو قولها إن الانتحاريين المشتبه بهم هاجموا حفل زفاف وجنازة ومستشفى في بلدة جوزا مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا.

من جانبه، أعلن الجيش فرض حظر تجوال في المنطقة في أعقاب هذه الهجمات التي لم تعلن أي جهة مسئوليتها عنها حتى الآن.

يشار إلى أن ولاية بورنو تشهد تمردا مسلحا منذ 15 عاما تسبب في مقتل آلاف الأشخاص وتشريد الملايين الآخرين، وعلى الرغم أن الجيش النيجيري قد تمكن من تقليص قدرات المسلحين إلا أنهم ما زالوا ينفذون هجمات دموية ضد المدنيين وأهداف أمنية.

وتعد جماعة بوكو حرام من أكثر الجماعات المسلحة نشاطا في ولاية بورنو الواقعة شمال شرق نيجيريا.

اقرأ أيضاًمعدل التضخم الرئيسي في نيجيريا يصل لأعلى مستوى منذ عام 1996

بعد مقتل 40 شخص.. مرصد الأزهر يدين الهجمات الإرهابية في نيجيريا

إطلاق سراح ما يقرب من 300 تلميذ مُختطف في شمال غرب نيجيريا

مقالات مشابهة

  • اتهامات متبادلة بين الجيش والدعم السريع بتفجير جسر في الخرطوم وقتلى بالفاشر
  • حملات مكبرة للنظافة ورفع القمامة بمركز ومدينة جرجا
  • حرب السودان.. تدمير جسر الحلفايا الرابط بين بحري وأم درمان
  • سوهاج تنفيذ حملات مكبرة للنظافة ورفع القمامة بمدينة جرجا
  • ولاية الخرطوم تتابع برنامج تأهيل مرافق تصريف المياه وتوجه بالتواصل مع هيئة الأرصاد
  • غداً.. بدء تطبيق قرار حظر استخدام أكياس التسوق البلاستيكية
  • ارتفاع حصيلة ضحايا سلسلة من التفجيرات شمال شرق نيجيريا لـ48 قتيلا ومصاب
  • ارتفاع حصيلة ضحايا سلسلة من التفجيرات شمال شرق نيجيريا إلى 48 قتيلا ومصابا
  • عتاب إلى الشركة المختصة بإدارة النفايات
  • حملات لرفع القمامة وإزالة مخالفات البناء في الوراق وإمبابة بالجيزة