نبض السودان:
2025-01-05@06:35:45 GMT

أكوام القمامة تملأ شوارع الخرطوم

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

أكوام القمامة تملأ شوارع الخرطوم

رصد – نبض السودان

ملأت النفايات الشوارع في أم درمان بالسودان، ولم يجد سكان بعض المناطق مفرا من تجميع النفايات بجهد شعبي ونقلها إلى مكب النفايات في أقصى شمال غرب المدينة، بينما تستمر الحرب التي لا تلوح لها نهاية في الأفق بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقال أحمد الشامي الذي يسكن في أم درمان، في مقابلة مع وكالة أنباء العالم العربي (AWP)، إنهم لجأوا إلى تجميع القمامة بعد أن تكدست في شوارع الحي الذي يسكن فيه على مدار أكثر من 4 أشهر وصارت مرتعا لتوالد الذباب والبعوض.

ويسكن الشامي، ضاحية الثورة شمال مدينة أم درمان التي تشكل إلى جانب الخرطوم عموم والخرطوم بحري العاصمة السودانية على جانبي نهر النيل.

وأشار الشامي، إلى أنهم فرضوا مبالغا رمزية على كل منزل بالحي نظير شراء جوالات فارغة وتعبئة النفايات بداخلها واستئجار شاحنة لنقلها إلى المكب الواقع بشمال غرب أم درمان، مضيفا أن هذا العمل كان من المفترض أن تقوم به هيئة النظافة لكنها لم تفعل رغم أن المنطقة آمنة نسبيا.

ومنذ اندلاع الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل، غابت مركبات نقل النفايات عن شوارع العاصمة وملأت القمامة الشوارع الرئيسية والأزقة والساحات العامة وسط الأحياء في ظل حالة من انعدام الأمن.

ومن جهته، أكد مستشار مدير هيئة نظافة ولاية الخرطوم ورئيس جمعية تعزيز الصحة السودانية مصعب برير، أن أعمال النظافة في الولاية توقفت خلال الحرب عدا بعض أحياء محلية كرري بشمال أم درمان.

وكشف برير، عن تعرض جميع المحطات الوسيطة والمرادم للنهب والتخريب بما في ذلك رئاسة الهيئة بمدينة الخرطوم، مضيفا: “لا توجد أي معينات للعمل أو تأمين للعاملين في ظل الحرب”.

واتهم مستشار مدير هيئة نظافة ولاية الخرطوم قوات الدعم السريع، باستهداف أسطول الآليات التابع للهيئة ونهب بعضها.

وأشار إلى أن قوات الدعم السريع قتلت أحد مديري الإدارات العامة بالولاية في منزله، واعتقال أحد مهندسي الآليات في هيئة النظافة والاعتداء على مهندس آخر في منزله ونهب عربة المرور المخصصة له.

وأرجع برير، غياب المركبات والآليات المخصصة لنقل النفايات من الأحياء إلى عدم قدرة هيئة النظافة على تأمين العاملين؛ مما أدى إلى توقف العمل في ست محليات بولاية الخرطوم من إجمالي سبع محليات.

ونوه إلى أن هناك عودة تدريجية للعمل في المناطق التي تم تأمينها بواسطة القوات المسلحة والشرطة في أم درمان.

وأكد برير، أن هيئة النظافة في ولاية الخرطوم ستتوسع في العمل حسب مساحة الأمان المتوفر إلى جانب وفرة المعينات والقوى العاملة.

– تلوث بصري

قال إبراهيم عثمان وهو أحد سكان مدينة أم درمان، لوكالة أنباء العالم العربي، إن مركبات النفايات كانت تأتي باستمرار وتجمع القمامة من الحي الذي يسكن فيه على مدار الأسبوع.

وأشار عثمان، إلى أن مركبات نقل النفايات غابت عن منطقته منذ بداية الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، الأمر الذي تسبب في تراكم القمامة في الساحات العامة.

وأضاف أن مشهد أكوام القمامة في أغلب الساحات العامة يتسبب في تلوث بصري، معربا عن تخوفه من انتشار الأمراض خاصة مع دخول فصل الخريف واختلاط النفايات بمياه الأمطار.

وتابع: “في بعض الأحيان، نقوم بحرق القمامة منعا من تمددها لكن الأمر ليس له جدوى.. فحتى بعد الحريق تبقى النفايات في مكانها”.

وأكد مستشار مدير هيئة نظافة ولاية الخرطوم، أن النفايات تشكل بؤرا مناسبة لتوالد الحشرات خلال فترة الخريف.

وقال برير، إنه في فصل الخريف تتكاثر نواقل الأمراض بكثافة لوفرة وانتشار أماكن تكاثرها، فنجد تضاعف كثافات البعوض بأنواعه المختلفة والذباب وبقية الحشرات الأخرى.

– الدور الشعبي

أكد مستشار مدير هيئة نظافة ولاية الخرطوم، أن الجهات الرسمية والشعبية كانت تقوم سابقا بمكافحة الأمراض وتصريف مياه الأمطار لتقليل انتشار أمراض الخريف، مثل الحميات والإسهال وأمراض العيون وغيرها.

وأشار برير، إلى صعوبة قيام الجهات الرسمية بنفس الدور في خضم الحرب الدائرة، مضيفا “يبقى كل العبء على الدور الشعبي فقط، خصوصا في ظل توقف العديد من المؤسسات الصحية وصعوبة الوصول لمواقع الخدمات الصحية والدواء العاملة الآن”.

ومن جانبها، قالت ماجدة فضل الله، إنها مجبرة على إلقاء القمامة في أحد الشوارع الرئيسية القريبة من بيتها في ظل غياب آليات هيئة النظافة.

وتتفق ربة المنزل السودانية مع عثمان في أن تمدد مساحات القمامة في الأحياء قد يؤدي إلى انتشار الأوبئة وسط السكان.

وناشدت ماجدة، طرفي الصراع السماح للعاملين في المجالات الخدمية المتعلقة بالنظافة وصيانة محطات المياه والكهرباء وغيرها بأداء مهامهم بالشكل المطلوب.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: أكوام الخرطوم القمامة تملأ شوارع الدعم السریع القمامة فی أم درمان إلى أن

إقرأ أيضاً:

ابتكار هيدروجيل من النفايات ينقي المياه من المعادن الضارة

الثورة نت/..
قام علماء جامعة تومسك التقنية وجامعة براويجايا الإندونيسية بابتكار هيدروجيل من مخلفات الأطعمة، يمتص ما يصل إلى 70 بالمئة من المواد الضارة عند تطهير المياه من المعادن الثقيلة.
ويشير المكتب الإعلامي لوزارة التعليم والعلوم الروسية إلى أن الباحثين استخدموا السكريات الموجودة في الفواكه للحصول على هذه المادة الجديدة.

وتجدر الإشارة إلى أن العلماء الروس هم أول من ابتكر نوع هيدروجيل من مخلفات الطعام لتنقية المياه الطبيعية من المعادن الثقيلة. واستخدموا في ذلك السكريات المستخلصة من الموز والتفاح والبرتقال بطريقة الاستخلاص بالموجات فوق الصوتية. وبعد ذلك خلط المستخلص الناتج على شكل مسحوق جاف مع رابط متشابك للحصول على هيدروجيل، يتميز بمسامية كبيرة، وقدرة عالية على امتصاص الماء، ومساحة سطحية كبيرة، كما يحتوي على عدد كبير من المجموعات الوظيفية النشطة، مثل مجموعات الأمينو والهيدروكسيل، ما يزيد من قدرته على الامتزاز تجاه العديد من الملوثات.

ويقول أنطونيو دي مارتينو، الأستاذ المساعد في كلية دراسة العمليات الكيميائية والطبية الحيوية: “كانت الاختبارات هي المرحلة التالية للدراسة، حيث أخذنا الماء المحتوي على معادن ثقيلة – الرصاص والكادميوم والكروم والزرنيخ والزئبق والكوبالت – بتركيزات مختلفة (من 50 إلى 300 ملغ). واختبرنا قدرة الهيدروجيل على امتصاص المعادن بصورة منفردة وخليطها في المحلول، وأظهرت النتائج أنه بغض النظر عن كمية المواد الضارة وتركيبة الماء، فإن الهيدروجيل قادر على تنظيف السائل من 70 بالمئة من المعادن.، ما يسمح باستخدامه مثلا في المرشحات ومحطات تنقية المياه”.

وقد اختبر الهيدروجيل باستخدام طريقتين: في البداية، تم وضع الهيدروجيل ببساطة في المياه الملوثة، وتبين أنه لتنقية لتر من الماء، تطلب إضافة 2 ملغم من الهيدروجيل، واستغرقت العملية ساعة واحدة. أما في الطريقة الثانية، فقد وضع الهيدروجيل في أنبوب يمر خلاله الماء الملوث. واتضح أنه بهذه الطريقة يمكن تنقية ما يصل إلى 20 مليلتر من الماء في الدقيقة. وعموما أظهرت الطريقتان كفاءة عالية – عند تطهير المياه من المعادن الثقيلة، يمتص الهيدروجيل ما يصل إلى 70 بالمئة من المواد الضارة. وبالإضافة إلى ذلك يمكن استخدام الجرعة الواحدة من الهيدروجيل حتى خمس مرات.

ويخطط المبتكرون اختبار قدرة الهيدروجيل في المياه الملوثة بالمعدن الثقيلة في منطقة تومسك ومنطقة جزيرة جاوة في إندونيسيا. ومن أجل ذلك سيصنع أنبوب امتصاص بداخله الهيدروجيل يوضع في المياه الملوثة، ومن ثم تقارن النتائج بقدرات المواد الصلبة المستخدمة في تنقية المياه الملوثة المستخدمة حاليا على نطاق واسع.

المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • قتلى وجرحى جراء قصف الدعم السريع 3 مناطق بالسودان
  • حملات مكثفة بأحياء بورسعيد لتحسين خدمات النظافة
  • استمرار حملة «من أيد لأيد» للقضاء على بؤر القمامة فى دمنهور
  • كفر الشيخ.. رفع 160 طن مخلفات في حملات نظافة ببيلا
  • توسع أحكام الإعدام في السودان بمزاعم التعاون مع «الدعم السريع» .. هيئة حقوقية: ما يحدث للنساء في ولاية النيل الأزرق «جرائم ضد الإنسانية»
  • ابتكار هيدروجيل من النفايات ينقي المياه من المعادن الضارة
  • مدير شرطة ولاية الخرطوم يشارك في إحتفالات قيادة منطقة أمدرمان العسكرية بذكرى الإستقلال المجيد
  • توزيع 500 حاوية جديدة لجمع القمامة على مراكز ومدن الدقهلية
  • محافظ الدقهلية يأمر بتوزيع 500 حاوية نظافة على عدد من المراكز والمدن.. صور
  • محافظ الدقهلية: توزيع 500 حاوية جديدة لجمع القمامة على المراكز والمدن كمرحلة مرحلة أولى