"الكل أو لا شيء"- فيلم يكشف أجواء فشل منتخب ألمانيا بمونديال قطر
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
المدرب الألماني هانز - ديتر (هانزي) فليك حاول تحفيذ لاعبيه في مونديال قطر ولكن بلا جدوى.
في يوم الجمعة (8 سبتمبر/ أيلول 2023) تبدأ منصةُ "أمازون برايم" في عرض الأجزاء الأولى من الفيلم الوثائقي "الكل أو لا شيء ـ المنتخب الألماني في قطر" (Allor nothing - die Nationalmannschaft in Katar)، الذي يتناول مشاركة المنتخب الألماني في بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر قبل أقل من عام، عندما خرج من الدور الأول بصورة محبطة، مثلما حدث قبلها في مونديال روسيا 2018.
ويعرض الفيلم "صورة مؤثرة للفشل"، كما أنه أيضا "يقدم نظرة محبطة حول الحياة داخل أحد فرق النخبة في كرة القدم في الطريق نحو التدمير الذاتي. إنها قصة محبطة للفشل" في تحقيق الهدف، بحسب ما يرى الصحفي يان كريستيان مولر بجريدة "فرانكفورتر روندشاو".
"لماذا انحرفت الأمور بهذا الشكل في قطر؟" يتساءل الصحفي كريستيان كامب بجريدة "فرانكفورتر ألغماينه" ويوضح أن الفيلم "لا يظهر فقط كفاحا بلا جدوى من قبل المدرب الاتحادي هانزي فليك من أجل إثارة الحماس لدى لاعبيه، فهنالك أيضا مناطق تصدع (بالفريق) تصبح واضحة للعيان.." من خلال الفيلم.
المدرب في واد ولاعبون في آخر
بعد خسارة ألمانيا المفاجئة أمام اليابان 1-2 في بداية مشوار الماكينات الألمانية بمونديال قطر (23/11/2022) يظهر المدرب هانز- ديتر (هانزي) فليك في الفيلم الوثائقي وهو يقف أمام لاعبيه في غرفة اجتماعات في منطقة صحراوية نائية، حيث مقر الفريق، ويحاول تحفيزهم لما هو قادم ويقول: "لا يهم ما كان، لقد تكلمنا فقط عن السياسة".
وربما يعني هانزي فليك بـ"السياسة" هنا الكلام الذي سبق البطولة حول دور لاعبي المنتخب الألماني في التنبيه على حقوق الإنسان في قطر وبخاصة مجتمع الميم، وكذلك الحديث عن ارتداء القائد مانويل نوير لشارة القيادة "حب واحد" بألوان قوس قزح، وربما أيضا وضع اللاعبين أيديهم على أفواههم أثناء الصورة الجماعية مباشرة قبل صافرة انطلاق مباراة اليابان، تعبيرا عن تعرضهم للقمع، بخصوص حرية التعبير.
ويظهر فليك في الفيلم، وهو يحفز لاعبيه وعددهم 26 لاعبا، ويقول "يا رجال .. انتظر في نهاية المطاف أن يصبح كل واحد محاربا.."
الكن بعض اللاعبين، تنم نظراتهم أثناء حديثه عن فراغ ويبدو أن كلامه لا تأثير له. وفي وقت ما يقول فليك مستنكرا: "لا أعرف، ربما أتحدث بشكل مختلف أو لدي لغة مختلفة".
مناوشات شديدة اللهجة بين اللاعبين
كما يظهر في الإعلان الدعائي للفيلم أيضًا مشاحنات بين اللاعبين. ويعرض الفيلم مناوشة بين لاعب خط الوسط يوسوا كيميش والمدافعين أنطونيو روديغر ونيكلاس زوله.
وبحسب ما كتب يان كريستيان مولر فإن كيميش كان غاضبا من زوله، الذي كان لا يزال زميله في بايرن ميونيخ في ذلك الوقت وقال له: "كيف تتحدث معي على أرض الملعب؟ أنت تهينني. أنا أقول لك شيئًا طبيعيًا تمامًا، شيئًا يتعلق بالمحتوى". ويرد زوله على كيميش: "لا تملأ (رأسي) بالثرثرة! فأنا آخر من لا يتكلم باحترام..".
أما روديغر فيوجه حديثه إلى كيميش قائلا: "أقول لك أنا أعطيك تعليمات"، ليرد كيميش على روديغر: "أنت لا تقولها لي أبدا في وجهي، تقولها دائمًا في ظهري". ثم يتواصل اللغط بين اللاعبين.
والحقيقة أننا كمتفرجين لا ندري إن كان اللاعبون يتحدثون دائما بهذا الشكل مع بعضهم البعض خلال المعسكرات والتدريبات. ولا ندري أيضا ماذا يحدث بعد انتهاء الحصص التدريبية وما إذا كان الأمر حماسا زائدا، ينتهي على أرض الملعب.
ويقول يان كريستيان مولر إنها "مناوشات تحدث في كل فريق كرة قدم، ولكن هنا تتعزز صورة الخلل الخطير"، ويضيف الصحفي بفرانكفورتر روندشاو: "يتساءل المرء بالفعل: ألم ينكسر الكثير في قطر؛ حتى يتمكن هانزي فليك من حشد القوة والسيطرة لعلاج الضرر؟".
يذكر أنه بعد الخسارة أمام اليابان، تعادلت ألمانيا مع إسبانيا بهدف لهدف، قبل أن يفوز فريق الماكينات في المباراة الأخيرة 4-2 على كوستاريكا، لكن هذا لم يكن كافيا لمواصلة المشوار في المونديال.
ردود فعل المشجعين الألمان بعد خروج المنتخب الألماني من منافسات كأس العالمسياق مختلف عن الـ"أسطورة الصيفية"
إنها ليست المرة الأولى التي تقترب فيها الكاميرا من لاعبي المنتخب الألماني في بطولات بكأس العالم. فقد سبق أن كان هناك فيلم عن الـ "أسطورة الصيفية" (Sommermärchen)، وهو اللقب الذي يطلقه الألمان على مونديال 2006، الذي أقيم على الملاعب الألمانية.
ورغم أن ألمانيا خسرت اللقب على أرضها عندما انهزمت أمام إيطاليا في قبل النهائي إلا أنه آنذاك، في 2006، ظهر الفريق بمظهر آخر تماما، مظهر الناجح المنسجم، على عكس ما ظهر فيه اللاعبون في الفيلم عن مونديال قطر 2022.
ويقول كريستيان كامب بصحيفة فرانكفورتر ألغماينه إن المثير الآن في فيلم "الكل أو لا شيء" هو "البحث في أسباب الفشل" في قطر.
صلاح شرارة
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: منتخب ألمانيا المانشافت الألماني مونديال قطر 2022 دويتشه فيله منتخب ألمانيا المانشافت الألماني مونديال قطر 2022 دويتشه فيله المنتخب الألمانی فی موندیال قطر فی قطر
إقرأ أيضاً:
منتخب الإمارات يتوج بطلاً لخليجي الكريكيت في دبي
توج منتخب الإمارات للكريكيت بطلاً للنسخة الثانية من بطولة الخليج التي استضافتها دبي على مدار أسبوعين بمشاركة 6 منتخبات خليجية هي الإمارات (المضيفة)، والسعودية، والكويت، وقطر، والبحرين، وسلطنة عمان حاملة اللقب.
جاء فوز منتخب الإمارات باللقب على حساب المنتخب الكويتي، خلال المباراة الختامية التي جمعتهما مساء أمس السبت بإستاد دبي الدولي للكريكيت، والتي شهدت قمة الإثارة والندية بين المنتخبين، نجح في ختامها المنتخب الإماراتي في تحقيق فوز صعب في الثواني الأخيرة خطف به اللقب، بعد أن كانت المؤشرات النهائية للقاء تشير إلى أن المنتخب الكويتي هو الأقرب للفوز بالمباراة وخطف كأس البطولة، إلا أن خبرة كابتن المنتخب الإماراتي محمد جواد الله (الفائز بلقب أفضل لاعب) حولت دفة المباراة لصالح الإمارات في الثواني الأخيرة، ليحقق فوزاً غالياً حسم به اللقب.
في ختام المباراة قام زايد عباس عضو مجلس الإمارات للكريكيت والمتحدث الرسمي باسم المجلس بتكريم المنتخب الإماراتي بكأس البطولة، وتكريم المنتخب الكويتي بكأس المركز الثاني، وشارك في مراسم التكريم ممثلي المجلس الدولي للكريكت ( آي سي سي )، وممثلي المنتخبات الخليجية الستة المشاركة.
وكان منتخب الإمارات حقق خلال مشواره في البطولة 5 انتصارات على كل من البحرين، وسلطنة عُمان، وقطر، والكويت (مرتين)، وخسر مباراة واحدة كانت من السعودية.
من جانب آخر أهدى زايد عباس اللقب الخليجي إلى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس الإمارات للكريكيت لدعمه المتواصل والكبير لرياضة الكريكيت على مستوى الدولة، مؤكداً سعادته باللقب الخليجي الذي يعتبر إضافة مهمة إلى سجل تفوق وتطور المنتخب الإماراتي في مجال اللعبة، واعداً بالمحافظة على هذا التفوق بتحقيق المزيد من المكاسب الخليجية والقارية والدولية خلال السنوات المقبلة.