يوسف النحوي: نحاول أن نرتقي بذائقتي الفن والمجتمع
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
في عالم متجدد يجسّر العلاقة بين روح الإبداع وأعماق الإنسانية، يحمل الفن بين أشكاله وألوانه لغة خاصة تجمع الواقع بالخيال، ويعد الفنان يوسف النحوي من الفنانين العمانيين البارزين في عالم الفن الذي انطلق من المدرسة كبداية الكثير من الفنانين إلا أنها لم تكن واضحة كثيرًا، بسبب نشأته في مطرح التي كان أطفالها لديهم هوايات أخرى بعيدة عن عالم الفن والرسم، يشاركهم في لعب كرة القدم والطائرة، ويحتفظ بالفن لنفسه.
يقول الفنان يوسف النحوي: «من الأشياء الجميلة، كان لوالدي محل لبيع البهارات والمواد الغذائية، ففي وقت الفراغ عندما يكون المكان فارغًا أو أقل ازدحامًا كنت أرسم الأشياء حولي من السوق، فقضية الرسم في عالمي الفني هو شيء لا يتجزأ، ومن الأساسيات التي أعيشها كفنان».
ويقول «النحوي» إنه شارك في مرحلة الإعدادية والثانوية في العديد من المعارض المدرسية، وبعد انتهائه من الثانوية العامة التقى بالدكتور محمد العامري، الذي وجهه إلى مرسم الشباب، فالتحق به في سنة ١٩٩٥ لمدة ثمانية أشهر في الفترة التي كان يدرس فيها اللغة الإنجليزية في المعهد البريطاني، وبعد هذه المرحلة سافر للدراسة إلى الهند ودرس علوم الحاسوب بدلا من الفنون التشكيلية، إلا أن هذه الفترة كانت مرحلة أخرى مهمة في مسيرته الفنية ومرحلة دخول الألوان الزيتية واستكشاف العالم أكثر، فقد كانت تلك الفترة مليئة بالإنجازات، التي أقام فيها أول معرض فني خاص به يضم ٣٤ عملا مع الاحتفال بالعيد الوطني عام ١٩٩٩.
التحق يوسف النحوي في عام ٢٠٠٥ بجمعية الفنون التشكيلية، التي كانت حينها لا تقبل في عضويتها إلا الأشخاص الذين يمتلكون مستويات عالية في الفن، فقد كانت تلك المرحلة مهمة في حياته، فقد شارك في المعارض السنوية التي كانت تقيمها الجمعية، وحصل على عدة مراكز، وفي عام ٢٠٠٧ تم ترشيحه لإقامة معرض مع زملائه الفنانين في النمسا، فكانت تلك أول رحلة دولية فنية له، التي انخرط فيها مع المجتمع هناك، وزار فيها أحد المتاحف الفنية التي شاهد فيها أعمالا بمختلف المستويات، هذا ما زاد شغفه ودافعه نحو الفن عند عودته إلى الوطن، وقد يكون السبب الرئيسي الذي شجعه لإنجاز أعمال فنية كبيرة بعد ذلك.
وقد تطور مع الفنان يوسف النحوي هذا الهاجس، حيث شارك في مسابقات عدة، وكانت أبرزها مسابقة رسم جلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- عام ٢٠٠٩ على مستوى سلطنة عمان من الفنانين العمانيين وغير العمانيين في جمعية الفنون التشكيلية في مسقط وصلالة، فتم اختيار عمله ضمن ٢٠ عملا من بين أكثر من ٣٠٠ عمل للنهاية، وكانت هذه نقطة تحول كبيرة زادت الشغف والقوة لقيامه بأعمال أخرى مختلفة للمغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه-، وفي عام ٢٠١٠ ذهب «النحوي» إلى ألمانيا وحصل على عضوية الفنانين الأوروبيين في ألمانيا التي لا يزال عضوًا فيها حتى اليوم، ومن أبرز الإنجازات التي حققها هو تسجيل اسمه في موسوعة جينيس للأرقام القياسية لعمل فني قام به للسلطان الراحل في عام ٢٠١٠، وتوالت بعدها الإنجازات.
ويستخدم يوسف النحوي تقنيات مختلفة في أعماله منها تقنية الإكريلك وتقنيات مواد البناء والألوان الزيتية والمائية وغيرها، وما يميزه عن غيره هو اعتماده على الإحساس الذي يجعله يعطي الشيء أكثر، فالإحساس يجعل الفنان متمكنا في رسمه، وهذا ما يأتي تلقائيًا بالخبرة والممارسة.
وحول الرسالة التي يود إيصالها للمجتمع يقول الفنان يوسف النحوي: «الفن عالم جميل نعيشه مع بعض، وعلى الفنان أن يظهر كل ما هو جميل ويسعد الناس، فإسعاد الناس يعني أن يسعد الفنان نفسه، كما نحاول قدر الإمكان أن نرتقي بذائقة الفن وذائقة المجتمع مع المحافظة بالأسلوب الفني».
يقول «النحوي» عن أبرز التحديات التي قد تواجه الفنان أنها تكمن في نفسه ومجتمعه وبيئته، وللتغلب عليها يجب أن يركز على نفسه حتى يستطيع أن يبحر بفنه، ويعطي ويستمر ويكون صادقا بعمله؛ وهذا ما يجعله يتطور وينجح، كما أكد على أهمية الاستمرارية مع ضرورة الاستمتاع، فهي ضمن الأسباب التي تجعل الفنان يبدع أكثر، وعدم الخوف من الوقوع في الخطأ، فهو ما يعلم الشخص ويطوره، كما أشار في ختام حديثه إلى أهمية التغذية البصرية والعامل البصري من خلال حضور المعارض، التي بدورها تغير من فكر الفنان وتطوره.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
من بينهم ليبيا .. الوكالة الأمريكية للتنمية تبلغ شركاءها الرئيسيين في شمال أفريقيا بانسحابها من جميع المشاريع التي شاركت فيها
قال موقع أفريكا انتليجنس إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أبلغت شركاءها الرئيسيين في شمال أفريقيا ومن بينهم ليبيا عبر رسائل رسمية بانسحابها من جميع المشاريع التي شاركت فيها حتى الآن .
الموقع أشار إلى أن واشنطن ونتيجة لتفكيك الوكالة الأمريكية الدولية للتنمية علقت مساهمة جديدة في المساعدات بقيمة 50 مليون دولار لليبيا، تمت الموافقة عليها في 25 أكتوبر من العام الماضي.
هذه الأموال كان من المقرر استخدامها لتنفيذ ثلاثة برامج: الشراكة الليبية الموسعة من أجل القدرات المؤسسيةL-EPIC التي تهدف إلى تعزيز الحكم الرشيد والشفافية ومكافحة الفساد؛ والمشاركة مع الناخبين من أجل التمثيل العادل EVER، والتي صممت لتعزيز كفاءة المؤسسات الحكومية؛ ونزاهة وسائل الإعلام وقدرتها على الصمود ودعم الجماهير في ليبيا MIRSAL، والتي تهدف إلى مواجهة حملات التضليل الشائعة في البلاد.
وأضاف الموقع أن شركة “كيمونيكس انترناشيونال” Chemonics International ، وهي المقاول الرئيسي للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، قد اضطرت إلى وقف عملياتها بعد توقف المدفوعات في نوفمبر الماضي، كما تم توجيه المنظمة غير الحكومية الفرنسية “سوبر نوفي” Super-Novae بتعليق عملها في مشروع تسريع الاقتصاد الليبي التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية LEAP، والذي يهدف إلى تحسين الاستقرار في فزان في الجنوب من خلال دعم رواد الأعمال الشباب مالياً.
وعلى صعيد التعاون الأمني أورد موقع “أفريكا انتيلجينس” أن التعاون مستمر في هذا المجال ، حيث ركزت وزارة الدفاع “البنتاغون” بالتعاون مع الوكالة الإنمائية على أولويتين: إعادة توحيد الجيش ودمج القوات المسلحة في جهاز الأمن.
يشار إلى أن قيمة المساعدات الأمريكية لليبيا عبر وكالة التنمية الدولية بلغت مليار دولار وذلك منذ عام 2011 .
المصدر: موقع أفريكا انتليجنس
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0