“الصورة النادرة” لاصطفاف القمر وكوكبي المشتري وزحل تثير جدلا واسعا والتدقيق الفني يفاجي الجميع ويكشف الحقيقة
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
كشفت جهة تدقيق مشهورة معلومات مهمة عن “الصورة النادرة” لاصطفاف القمر وكوكبي المشتري وزحل التي أثارت تفاعلا عالميا واسعا.
ويتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة يدّعي ناشروها أنها لظاهرة اصطفاف نادرة للقمر وكوكبي المشتري وزحل. إلا أنّ الادعاء خطأ، والصورة عبارة عن عمل فنيّ، وفقا لخدمة “في ميزان فرانس برس“.
يصوّر المنشور القمرَ على خط واحد مع جسمين آخرين أصغر منه حجما, وعلّق مشاركو الصورة بالقول “القمر والمشتري وزحل في صورة واحدة، منظر لن يتكرّر قبل 2037”.
صورة ملتقطة من الشاشة في 4 سبتمبر 2023 عن موقع فيسبوك.
وحصدت المنشورات آلاف التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي منذ بدء انتشارها في أواخر أغسطس الجاري، إلا أنّ الصورة مركّبة وليس لظاهرة حقيقيّة.
فالتفتيش عنها يرشد إليها منشورة على حساب عبر إنستغرام يعرّف صاحبه عن نفسه على أنّه مصوّر يركّز في عمله على الفضاء.
ويشرح المصوّر كيف ركّب هذه الصورة بعد أن كان التقط صورة القمر في أكتوبر من ذلك العام، ويفصّل بالصور كيف عمل على إضافة كوكبي المشتري وزحل.
View this post on InstagramA post shared by Rami Ammoun (@rami_astro)
ماذا عن حقيقة اقتران القمر بالمشتري؟
نشر الفلكي اليمني وعضو الجمعية الفلكية احمد الجوبي مؤكدا حدوث اقتران القمر مع المشتري ليلة 4 سبتمبر الجاري.
وجاء في منشوره الذي رصده محرر “الميدان اليمني” حينها: الليلة وعند الساعة ١٠:٣٠ ليلا ستحدث اجمل مشاهدة لاقتران القمر بكوكب المشتري كما في الصورة المرفقة
صورة اقتران القمر مع المشتري كما نشرها الفلكي احمد الجوبيالمصدر: الميدان اليمني + فرانس برس
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: اقتران القمر الاقتران ظاهرة فلكية
إقرأ أيضاً:
عطوان: الهجوم الصاروخي اليمني على “تل أبيب” تاريخي
متابعات ـ يمانيون
اعتبر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الفلسطيني “عبدالباري عطوان”، الهجوم الصاروخي اليمني على “تل أبيب” تاريخياً سيحتل مكانة بارزة في العناوين الرئيسية للصراع العربي الصهيوني.
وبحسب ما نقلته وكالة تسنيم الدولية للأنباء اليوم الأحد، أكد عطوان أن الصاروخ الباليستي فرط صوت اليمني الذي أصاب هدفه بدقة في قلب مدينة “يافا” الفلسطينية المحتلة يوم السبت سيدخل التاريخ، وسيحتل مكانة بارزة في العناوين الرئيسية للصراع العربي الصهيوني لعدة أسباب.
وبحسب عطوان هناك خمسة أسباب تفسد على نتنياهو احتفالاته بلجم لبنان.. هي:
الأول: إيقاعه إصابات بشرية ضخمة بوصوله إلى هدفه اعترف العدو الصهيوني بإصابة 30 حتى الآن يعتقد أن معظمهم من العسكريين، وأحدث حرائق كبرى يمكن مشاهدة ألسنة لهبها، وأعمدة دخانها من مسافة كبيرة، وهذه سابقة تاريخية.
الثاني: هذا الصاروخ الفرط صوتي لم يأت انتقاما من العدوان الأمريكي الصهيوني على صنعاء والحديدة، وإنما جاء في إطار استراتيجية يمنية بتكثيف الضربات للعمق الفلسطيني المحتل دون توقف، جنباً إلى جنب مع استراتيجية قصف حاملات الطائرات والسفن الأمريكية والصهيونية في جميع بحار المنطقة، فلليوم الثالث تقصف قوات الجيش اليمني أهدافا عسكرية صهيونية بصواريخ فرط صوت، وتضامنا مع شهداء غزة.
الثالث: فشل جميع منظومات الدفاع الجوي الصهيوني المتطورة، وعلى رأسها القبة الحديدية، ومقلاع داوود، وصواريخ حيتس وثاد في اعتراض أي من صواريخ الفرط صوت اليمنية، ووصولها جميعا إلى أهدافها، وهذا ما يفسر فتح تحقيقات رسمية إسرائيلية لمعرفة الأسباب الحقيقية للفشل واعترافا بالهزيمة.
الرابع: تتميز هذه الصواريخ الباليستية الجديدة (قدس 1 وقدس 2) بتجهيزها برؤوس حربية متطورة جدا، وتملك قدرة كبيرة على المناورة، والانفصال عن الصاروخ الأم قبل وصولها إلى أهدافها، ممّا يؤدي إلى فشل الصواريخ الاعتراضية المعادية في اعتراضها وتدميرها.
الخامس: تحول اليمن إلى دولة مواجهة رئيسية، وربما وحيدة مع كيان الاحتلال، رغم المسافة الهائلة التي تبعده عن فلسطين المحتلة، وتزيد عن 2200 كيلومتر، مما يعني أن الجوار الجغرافي المباشر بات يفقد أهميته في ظل وجود الصواريخ الفرط صوت، والمسيرات المتطورة جدا.
وتابع عطوان قائلاً: ما يميز القيادتين السياسية والعسكرية في اليمن قدراتها على اتخاذ القرار بالقصف الصاروخي سواء للعمق الصهيوني أو لحاملات الطائرات الأمريكية والصهيونية والبريطانية، وهذه صفة غير موجودة للأسف في أي من الدول العربية والإسلامية الصغرى والكبرى، وهي دول تفتقد إلى الشجاعة والمروءة وعزة النفس، وتبحث دائما عن الأعذار لتبرير جبنها لتجنب الرد على الاعتداءات الصهيونية المتكررة على ترابها الوطني أو الدفاع عن المقدسات.
وأوضح أن الظاهرة اللافتة التي تميز عمليات القصف اليمنية للعمق الصهيوني، والقواعد العسكرية والحساسة فيه، أنها بدأت توقع خسائر بشرية، ودمارا كبيرا جدا، وهذا أكثر ما يزعج ويرعب المستوطنين وقيادتهم، وتقويض المشروع الصهيوني ويقتلعه من جذوره، فهذا القصف يأتي بعد هدوء الجبهة اللبنانية وسقوط سورية، ويفسد على نتنياهو وجيشه احتفالاتهم بهذه الإنجازات.
وأردف بالقول: فجميع الحروب العربية الرسمية مع كيان الاحتلال كانت على أراض عربية، وقصيرة جدا، ولم تصل مطلقا للمستوطنين، ولم تطلق صافرة إنذار واحدة في حيفا ويافا وباقي المدن العربية الأخرى المحتلة، وربما الاستثناء الوحيد كان عندما قصفت أكثر من 40 صاروخا عراقياً لـ”تل أبيب” أثناء عدوان عام 1991.
وقال عطوان: هذا الموقف اليمني المشرف ربما هو مصدر الأمل الوحيد للصامدين في فلسطين المحتلة، الذين يواجهون حرب الإبادة والتطهير العرقي، والمجازر اليومية، بعد أن خاب ظنّهم كليا بجميع أنظمة الحكم العربية والإسلامية، خاصة تلك التي ترفرف الأعلام الصهيونية في قلب عواصمها، ناهيك عن التعاون العسكري والاستخباري والتجاري العلني والسري مع كيان الاحتلال.
وشدد على أن اليمن العظيم لن يتخلى عن غزة ومُجاهديها، وستستمر صواريخه الباليستية في زعزعة أمن واستقرار كيان الاحتلال، وكل القوى الاستعمارية الداعمة لها، فاليمن ظاهرة استثنائية، وبزت الجميع في شجاعتها ووطنيتها وثباتها على الحق، والتعاطي مع العدو بأنفة وكبرياء ومخاطبته بالصواريخ والمسيرات، وهي لغة القوة التي يخشاها و لا يفهم غيرها العدو.