في الشباك :الألعاب المنسية
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
على مدى أكثر من 5 عقود من الزمن لعبت الرياضة دورا أساسيا في المجتمع العماني وأصبحت جزءا لا يتجزأ من الحياة البدنية والعقلية، والرفاهية للأفراد من خلال ممارستها كنشاط ترفيهي قبل أن نصل لمرحلة الاحتراف الذي بدأ تدريجيا يواكب المتغيرات العالمية.
ومنذ أول مشاركة لسلطنة عمان في دورة الألعاب الآسيوية قبل 40 عاما من الآن والتي مثلت الانطلاقة الحقيقية للألعاب الرياضية الأولمبية في سلطنة عمان كانت الألعاب الفردية طوال السنوات الماضية منذ أول مشاركة أولمبية وحتى يومنا هذا هي الأساس في إحراز الميداليات الملونة (خليجيا وعربيا وآسيويا ودوليا) ومع انتشار الألعاب الفردية كانت استضافة سلطنة عمان لدورة الألعاب الآسيوية الشاطئية 2010 الحدث الأبرز وظهرت خلال هذه الدورة ألعاب فردية جديدة تهافت على ممارستها شبابنا وبرزوا فيها وحققوا من خلالها نتائج إيجابية بالوصول لمنصات التتويج.
وخلال الفترة الماضية أصدر صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب قرارا وزاريا بإعادة تشكيل اللجنة العمانية للألعاب البحرية ليفتح هذا القرار المجال نحو الاهتمام بالرياضات البحرية (المنسية) والتي يمكن من خلالها إظهار أبطال جدد في الألعاب المائية المتعددة التي تمارس وتحتاج إلى الكثير من العمل الجاد من أجل تطوير إمكانيات وقدرات شبابنا للإبداع في هذه الألعاب.
ومع الامتداد الواسع لسواحل سلطنة عمان من مسندم حتى ظفار فإن ممارسة رياضات التزلج على الماء وركوب الأمواج وركوب القوارب الشراعية، والملاحة الشراعية، والتجديف، بالإضافة إلى سباق القوارب وسباق اليخوت وركوب الكاياك وقارب الكانوي والغوص والصيد البحري وغيرها من النشاطات المرتبطة بالرياضات البحرية تمارس على سواحل سلطنة عمان لكنها تحتاج لتنظيم أكثر، عبر حصر عدد الممارسين لهذه الرياضات وتنظيم عملي وتعاون مثمر مع عمان للإبحار والاتحاد العُماني للرياضات المائية.
اللجنة العمانية للألعاب البحرية التي أعيد تشكيلها مؤخرا برئاسة علي بن سعيد فاضل تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في الحفاظ على ما حققته اللجنة في السنوات الماضية والعمل على تطوير الألعاب البحرية من خلال الاهتمام بهذه الألعاب وزيادة عدد الممارسين والتعاقد مع خبرات فنية لتأهيل وتدريب الشباب العماني في الألعاب البحرية التي يمكن من خلالها تحقيق ميداليات ملونة في المشاركات الخارجية المتعددة لهذه الرياضات الجميلة والتي تمارس بشكل واسع على سواحلنا الجميلة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
“رجال الأعمال المصريين” تبحث فرص الاستثمارات المتاحة بين مصر وسلطنة عمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي بجمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس احمد صبور عضو مجلس إدارة الجمعية ورئيس اللجنة، لقاءً موسعًا مع وفد غرفة تجارة وصناعة شمال الشرقية بسلطنة عُمان، برئاسة الدكتورة سهام بنت أحمد الحارثية عضو مجلس ادارة الغرفة و رئيسة الوفد العماني وذلك بمقر الجمعية بالقاهرة.
شارك في اللقاء عدد من رجال الأعمال المصريين أعضاء الجمعية، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التبادل التجاري وزيادة حجم الاستثمارات المشتركة، إلى جانب الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين.
بناء شراكة اقتصادية
وخلال اللقاء، أكدت الدكتورة سهام بنت أحمد الحارثية، أن هذه الزيارة تمثل بداية مهمة نحو بناء شراكة اقتصادية استراتيجية بين القطاع الخاص في البلدين، مشيرة إلى أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وسلطنة عُمان لا تعكس حتى الآن حجم التقارب والتفاهم القائم على المستويين الرسمي والشعبي.
كما وجهت الدعوة لرجال الأعمال المصريين لزيارة سلطنة عُمان، وبالأخص محافظة شمال الشرقية، للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعات ( الطاقة، والهيروجين الاخضر والتطوير العقاري، والمقاولات، والصناعات الغذائية، والأدوية، والمستلزمات الطبية، والسياحة) .
وأوضحت أن السلطنة توفر حوافز وإعفاءات ضريبية تصل إلى عشر سنوات للمستثمرين، خاصة في المناطق الصناعية، لافتة إلى وجود عدد كبير من الشركات المصرية التي تعمل حاليًا في سلطنة عمان.
وأشارت إلى أن السلطنة تمتلك بنية تحتية متطورة، وتسعى من خلال رؤية عُمان 2040 إلى بناء اقتصاد متنوع قائم على التصنيع والتكنولوجيا والخدمات الحديثة، وقد تم تدشين منظومة رقمية متكاملة لتسجيل الشركات في أقل من 48 ساعة.
العلاقات المصرية العمانية
من جانبه، أشاد المهندس أحمد صبور، رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي، بمتانة العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، مؤكدًا أنها في أفضل صورها على مدار التاريخ، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، وأن البلدين يتشاركان رؤى طموحة للمستقبل من خلال رؤية مصر 2030 ورؤية عُمان 2040، واللتين تستهدفان تشجيع الاستثمار وتحسين بيئة الأعمال.
وأشار صبور إلى أهمية دور القطاع الخاص في جذب الاستثمارات والخبرات، قائلاً: “لدينا تجربة استثمارية إيجابية في سلطنة عُمان، وقد لمسنا تعاونًا كبيرًا من جميع الجهات هناك، من أعلى سلطة في الدولة حتى أصغر موظف، وهو ما يعكس التزام السلطنة بتحقيق رؤيتها”.
كما لفت إلى أن مصر بدورها تنفذ حاليًا إصلاحات إدارية وإجرائية لتعزيز قدرتها التنافسية واستقطاب الاستثمارات الأجنبية والمحلية.
وقد اتفق الجانبان على تشكيل وفد من رجال الأعمال المصريين لزيارة سلطنة عُمان في أقرب وقت، بهدف بحث فرص التعاون والاستثمار المشترك بين مصر و عمان على أرض الواقع.